تقرير: بايدن وجه شتائم قاسية تجاه نتنياهو في حوارات داخلية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لديه شكوك شديدة في رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من أنه يجره إلى المنطقة، لدرجة أنه كال له الشتائم في حوارات داخلية.
وأوضحت المجلة، في تقرير ترجمت "عربي21" جانبا منه، أن بايدن، وصف نتنياهو بأنه "رجل سيء ولعين"، بحسب أشخاص تحدوا إلى الرئيس.
وأضافت إن خوف بايدن العميق، هو أن نتنياهو حريص على جر الولايات المتحدة، إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط، وهو صراع من شأنه أن يضمن استمرار تدفق الأسلحة الأمريكية للمنطقة وسرعان ما تتبعها القوات، وهو في ظل هذه الدوامة، تمارس الضغوط عليه للموافقة على وقف إطلاق النار بغزة.
وأضافت: "لا يعني ذلك أن بايدن يقول هذه الأشياء علنا، ومع ذلك فقد بدأ في اتخاذ خطوات لإظهار استماعه لشكاوى الناشطين الفلسطينيين".
ونقلت المجلة عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إنه كان مقصودا، قبل بدء بايدن في رحلته الأولى إلى ميشيغان التنديد بالكراهية ضد الأمريكيين العرب، وتقديم الصلوات من أجل أؤلئك المحتجزين أو من هم تحت القصف والنازحين.
وشددت على أنه من الواضح أن مساعدي بايدن، استوعبوا رد الفعل السلبي، الذين تلقوه من المشرعين الديمقراطيين التقدميين، لعدم ذكر المأساة الفلسطينية في بياناتهم الرسمية، التي صدرت بمناسبة 100 يوم على عملية طوفان الأقصى.
وقالت إنه "في الواقع، من الصعب المبالغة في تقدير مدى الازدراء، الذي أصبح عليه المشرعون الديمقراطيون المؤيدون بشدة لإسرائيل تجاه نتنياهو".
ونقلت عن أحد الديمقراطيين في عشان الشهر الماضي، قوله إنه |كان هناك إجماع، على أن هذه الحرب بين إسرائيل وغزة، يجب أن تنتهي الآن، وأن بايدن بحاجة إلى الوقوف في وجه بيبي".
وكانت مواقع عبرية، نقلت عن المتحدث باسم بايدن، أندرو بيتس، ردا على حديث المجلة الأمريكية قوله: "إن الرئيس لم يقل ذلك، ولن يفعل ذلك".
وأضاف أن "الزعيمين تربطهما علاقة محترمة، منذ عقود في العلن وفي السر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن الاحتلال نتنياهو امريكا غزة نتنياهو الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشباب في قارة أفريقيا.. قنبلة موقوتة تحتاج لمن ينزع فتيلها
نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، تقريرا، تحدّثت فيه عن الواقع الصعب الذي يعيشه الشباب الإفريقي، بسبب تجاهل قضاياه وعجز الحكومات عن تغيير واقعه، ما يجعله يفكر في الهجرة بحثا عن واقع أفضل، أو اللجوء إلى ما وصف بـ"حلول راديكالية لتحقيق مطالبه".
تساءلت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، عمّا إذا كانت سنة 2025 ستضع حدا لمقولة "كن شابًا واصمت"، بما تحمله من أبعاد ثقافية واجتماعية خانقة فُرضت منذ زمن طويل على قارة يبلغ متوسط أعمار سكانها 19 سنة.
قنبلة موقوتة
اعتبرت المجلة أن ارتفاع معدلات التضخم وتدهور الأوضاع المعيشية وعجز الحكومات عن التخفيف من آثار تباطؤ النمو، شجع الشباب الإفريقي في 2024 على الخروج في حركات احتجاجية في كل من كينيا وأوغندا وغانا وأنغولا وكوت ديفوار، ولعب الشباب دورًا حاسمًا في انهيار نظام ماكي سال في السنغال.
وأضافت المجلة أنّ: "الأحزاب التي كانت تنتمي إلى حركات التحرر في جنوب القارة، مثل المؤتمر الوطني الأفريقي (جنوب إفريقيا) وجبهة تحرير موزمبيق (موزمبيق) والمنظمة الشعبية لجنوب غرب أفريقيا (ناميبيا)، أصبحت تُتّهم بخيانة مبادئها بشكل يهدد استمرارها في الحكم".
وحسب المجلة، فإن حالة الاستياء الشعبي في الدول الإفريقية تغذيها معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب من حاملي الشهائد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يشعرون بخيبة الأمل بسبب عدم تحقق أحلامهم وتطلعاتهم، ويرون أن السبب في واقعهم البائس هو سوء الحوكمة والإنفاق الحكومي غير الرشيد والفساد والتهميش وعدم المساواة وتجاهل الحكام لقضاياهم.
وفي السياق نفسه، تفيد بعض التقارير، أن الحكومات مطالبة بخلق 15 مليون وظيفة سنويًا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بينما لا يوجد سوى 4 ملايين وظيفة فقط لاستيعاب الخريجين الجدد.
وأوضحت المجلة أنّ: "العديد من قادة الدول الإفريقية أصبحوا يدركون أن هذه فئة الشباب باتت قنبلة موقوتة، لكنهم عاجزون عن نزع فتيلها، ويكتفون بتقديم وعود وإطلاق تصريحات لا تغير من الواقع شيئا".
الهروب من الواقع الصعب
أكدت المجلة أن توفير الكهرباء يعد من القضايا المحورية بالنسبة للشباب في إفريقيا، لأنها ضرورية لدعم النمو الاقتصادي، وهي ترمز إلى الفارق الشاسع بين الطموحات والواقع.
وأضافت أنه من المفترض أن تكون 2025 السنة التي يتمتع فيها 50 في المئة من سكان إفريقيا بالكهرباء بشكل ثابت. ولكن في ظل تزايد عدد السكان بشكل مستمر، سيظل أكثر من 700 مليون إفريقي هذه السنة دون خدمات كهرباء، مع ضعف الاستثمارات في الطاقات البديلة لتوفير الطاقة الكهربائية.
وحسب المجلة، فإن إفريقيا تعج بالشباب المبدع الذي يتحين الفرص لتحقيق طموحاته، لكن الواقع المتردي لا يشجع إلا على الهروب والهجرة بحثا عن آفاق أرحب.
كذلك، يسلّط أحدث "استطلاع لرأي الشباب في إفريقيا"، والذي تعدّه مؤسسة "إيشيكويتز" من خلال آراء جيل زد في حوالي خمسة عشر دولة إفريقية، الضوء، بشكل صارخ على الرغبة الجامحة في الهجرة.
ووفقا للاستطلاع، يخطط 3 من كل 5 شباب أفارقة للبحث عن فرص للهجرة في السنوات الثلاث المقبلة، خصوصًا في دول الساحل غرب إفريقيا.
وترى المجلة أن هذه الأرقام تُظهر أن الخطاب المعادي للغرب الذي انتهجته السلطات الانقلابية في تلك المنطقة لم يؤدِّ إلى أي تطور اقتصادي أو اجتماعي، والدليل هو أن عدد المهاجرين الذين وصلوا عبر البحر إلى جزر الكناري الإسبانية بين كانون الثاني/ يناير وحزيران/ يونيو 2024، ارتفع بنسبة 154 في المائة مقارنة بسنة 2023.
حلول راديكالية
اعتبرت المجلة أن الشجاعة والجرأة التي يتحلى بها الشباب الإفريقي عند اجتياز المسالك الصعبة في سبيل الهجرة يكشف عن حجم الخسائر التي تتكبدها القارة بعد مغادرة السكان الأكثر إنتاجية وطاقة.
وأكدت أنه يتعين على الحكومات الإفريقية تجاوز حالة الجمود السياسي والعمل بأقصى جهودها على وقف نزيف الهجرة الجماعية للشباب.
وأضافت أنه من بين 12 انتخابات رئيسية أُجريت في القارة سنة 2024، قد أسفرت واحدة فقط عن تغيير حقيقي على مستوى القيادة السياسية، حيث تم استبعاد أي محاولة لإعادة انتخاب القادة السابقين في الانتخابات السنغالية.
ورأت المجلة أن جميع المؤشرات تدل على أن الانتخابات التي ستُجرى في الكاميرون وكوت ديفوار خلال السنة الحالية، لن تسفر عن أي تغيير إذا ما قرر الرئيس الكاميروني بول بيا (91 عاما)، والإيفواري الحسن واتارا (83 عاما)، الترشح لولاية جديدة.
وقالت المجلة إنه: "بغض النظر عن نتائج الانتخابات، يتعين على أي فائز أن يدرك أن معظم الشباب يقاطعون الانتخابات، حيث تظهر الأرقام انخفاض معدلات التسجيل بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا".
وكما كان الحال في 2024، من غير المنتظر أن يلعب "جيل زد" دورا محوريا في استحقاقات 2025، لأنه يؤمن أن صناديق الاقتراع لم تعد الوسيلة الفعالة لتغيير مصيره. ويعتقد 64 في المئة من الشباب الذين شملهم "استطلاع رأي الشباب في إفريقيا" أن إحداث التغيير يتطلب تنفيذ احتجاجات غير سلمية.
وختمت المجلة بأن سنة 2025 ستكون حاسمة بالنسبة للطبقة السياسية الحاكمة في أرجاء القارة الإفريقية، إذ ستكون مطالبة بأن تولي أهمية كبيرة لقضايا الشباب قبل أن تختار هذه الفئة تغيير واقعها بأسلوب راديكالي.