نجح "عمال لندن" في إلغاء حفل لجمع التبرعات لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة البريطانية، كان من المقرر عقده من قبل الصحفي البريطاني دوغلاس موراي المعروف بدعمه للاحتلال، الأحد الماضي.

ورفض العمال، الأحد، تشغيل المسرح المزمع إجراء الحفل فيه، رغم أنه عرضت عليهم أجور مضاعفة، ما اضطر الصحفي البريطاني المؤيد للاحتلال إلى الإعلان عن "تأجيل الحدث" المناصر لجيش الاحتلال الذي يشن حربا دموية على قطاع غزة.



وعبر موراي عن صدمته من الاضطرار لتغيير مكان الحملة.

My event in central London tonight has been moved after the theatre that was meant to be hosting it cowered to a campaign of intimidation. We have arrived at the point where theatres in London no longer feel safe to support free speech - or at least not when the subject is about… — Douglas Murray (@DouglasKMurray) February 4, 2024
وادعى موراي عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "المسرح الذي كان من المفترض أن يستضيفه خضع لحملة ترهيب".

وقال: "لقد وصلنا إلى النقطة التي لم تعد فيها المسارح في لندن تشعر بالأمان لدعم حرية التعبير، أو على الأقل ليس عندما يتعلق الأمر باليهود أو إسرائيل".


وأضاف أنه "عندما يكون التهديد بالتهديد كافيًا لإثارة مثل هذا الخوف بين الموظفين لدرجة أنهم يرفضون الحضور إلى العمل، فإننا جميعًا نواجه مشكلة كبيرة جدا. في غضون ذلك، سيظل الحدث مستمرا. ليس لدي أي نية للانصياع للمتطرفين، حتى لو كان المسرح المعني قد فعل ذلك"، على حد زعمه.

يذكر أن موراي أسس عام 2007 مركز التلاحم الاجتماعي الذي أصبح جزءا من جمعية هنري جاكسون المحسوبة على حزب المحافظين الجدد في بريطانيا، الداعي إلى معاقبة حركات المقاومة الفلسطينية.

Douglas Murray worked for many years as a director of the Henry Jackson Society alongside executive director Alan Mendoza.

Mendoza is also president at the UK branch of the largest settlement-building organisation in Palestine, the JNF, where Netanyahu is a patron. — Lowkey (@Lowkey0nline) February 4, 2024
وعمل مواري لسنوات عديدة كمدير لجمعية هنري جاكسون إلى جانب المدير التنفيذي آلان ميندوزا، الذي يترأس فرع المملكة المتحدة لأكبر منظمة لبناء المستوطنات في فلسطين.

وكان موراي هاجم الشعب الفلسطيني خلال مقابلة له مع الصحفي البريطاني بيرس مورغان حول عدوان الاحتلال على غزة، واصفا جميع الفلسطينيين بـ"الإرهابيين". وطالب موراي بإبادة أي شخص ينتمي إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

يأتي ذلك في ظل تواصل المظاهرات والفعاليات المناصرة للشعب الفلسطيني في العديد من المدن البريطانية، لا سيما في نهايات الأسبوع، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


ولليوم الـ122 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 66 ألف مصاب بجروح مختلفة.. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لندن الاحتلال غزة بريطانيا الفلسطينية بريطانيا فلسطين لندن غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حملة تدعو المصريين لـالتصويت بشأن أسباب عدم تدخل الجيش لإنهاء العدوان على غزة

دعت حملة "باطل" الشعب المصري إلى المشاركة في تصويت شعبي، غدا السبت، للتعبير عن آرائهم بشأن أسباب امتناع الجيش المصري عن التدخل لوقف حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرا.

وأكدت الحملة الشعبية، في بيان لها عبر منصة "فيسبوك"، أن "مصر تملك مفاتيح إنهاء المجزرة، وأن بمقدورها – إن توفرت الإرادة – أن تغيّر مسار الأحداث في غزة". 

وشددت على أن الجيش المصري، بوصفه الحاكم الفعلي للبلاد، يتحمّل المسؤولية الأولى، وأن رئيس النظام الحالي هو في جوهره مرشّح المؤسسة العسكرية.

وأشارت "باطل" إلى أن "محاولات تصوير القيادة السياسية على أنها تقوم بواجبها لا تعفي الجيش من المسؤولية"، معتبرة أن "موقف مصر الرسمي حتى الآن لا يعكس جدّية في السعي لوقف العدوان، وكأن غزة ليست على مرمى البصر، بل تبعد آلاف الكيلومترات".

وأعلنت الحملة أن باب التصويت سيفتح لمدة خمسة أيام، داعية عشرات الآلاف من المواطنين للمشاركة، مؤكدة تأمين العملية تقنياً بالكامل. 

وختمت بالقول: "إن صوت الشعب يجب أن يصل إلى الجيش، ليبقى وفياً لقسمه في حماية أمن مصر القومي، وحفظ كرامتها، خصوصاً في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، الجار الأقرب، من مجازر مستمرة".


ويقوم الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 آذار/مارس الماضي٬ بإغلاق معبر رفح من الجهة الفلسطينية، مانعاً خروج الجرحى والمرضى من قطاع غزة. 

ونقلت هيئة البث العبرية عن سلطات الاحتلال أنها أبلغت العاملين في المعبر بإغلاقه الفوري، كما تم إخطار بعثة الاتحاد الأوروبي العاملة على المعبر بالقرار ذاته.

وكان فتح المعبر قد تم ضمن تفاهمات المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي جرى برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.

بدعم أمريكي غير مشروط، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ عملية إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط صمت دولي وعجز المنظومة الدولية عن وقف المجازر المتواصلة.

مقالات مشابهة

  • حماس تعلن مغادرة وفدها القاهرة بعد إجراء مباحثات بشأن وقف العدوان على غزة
  • السفير سيد الأهل: دولة الاحتلال تحاول جعل غزة غير صالحة للحياة
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة (احصائيات مفصلة)  
  • منع المساعدات وتصاعد القصف| العدوان على غزة يحصد الأرواح ويقطع سبل الحياة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51 ألفا و495 شهيدا
  • دولة فلسطين تنعى متطوعيْن من الزاوية توفيّا أثناء جمع التبرعات لصالح غزّة
  • حملة تدعو المصريين لـالتصويت بشأن أسباب عدم تدخل الجيش لإنهاء العدوان على غزة
  • القسام: قنص 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • 51،439 شهيدا و117،416 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الاحتلال يقصف نازحين ويهدد بتوسيع العدوان على غزة