مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون الدفاعي بين السعودية و كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
وقعت السعودية و كوريا الجنوبية، مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون الدفاعي، في الوقت الذي تتطلع فيه سول إلى إبرام المزيد من اتفاقات مبيعات الأسلحة في المنطقة.
ونقلت رويترز عن إدارة برنامج المشتريات الدفاعية في كوريا الجنوبية قولها في بيان صحفي اليوم الاثنين، أن الاتفاقية ستشهد قيام الجانبين بإنشاء لجنة مشتركة لتشكيل مجموعة عمل لأبحاث وتطوير أنظمة الأسلحة، بالإضافة إلى الإنتاج لمواصلة التعاون في مجال الدفاع.
وبينت الوزارة أن وزير الدفاع شين وون سيك، الذي زار الرياض لحضور معرض الدفاع العالمي، كجزء من زيارة تستغرق أسبوعا إلى الشرق الأوسط، حضر ونظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان مراسم توقيع الاتفاقية.
وتتطلع كوريا الجنوبية إلى تعزيز مبيعاتها لتصبح واحدة من أكبر موردي الأسلحة في العالم، على الرغم من المنافسة الشديدة من مصدري الأسلحة العالميين الآخرين.
وأظهرت بيانات من وزارة الدفاع أن مبيعاتها من الأسلحة قفزت إلى 17 مليار دولار في عام 2022 من 7.25 مليار دولار في العام السابق، كما زادت صادرات البلاد من الأسلحة إلى الشرق الأوسط بنحو عشرة أضعاف بين عامي 2013 و2022، وفقا لغرفة التجارة والصناعة الكورية.
وفي السنوات القليلة الماضية أبرمت شركات هانهوا وبونجسان وإل.آي.جي نكس1 الكورية الجنوبية اتفاقات مع السعودية، تبلغ قيمتها مجتمعة حوالي 989 مليون دولار، لشراء قاذفات صواريخ متعددة وذخيرة وأنظمة كهروضوئية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأمير خالد بن سلمان شين وون سيك كوريا الجنوبية مذكرة تفاهم معرض الدفاع العالمي کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية المعزول أمام القضاء بتهم التمرد والخيانة
مثل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول أمام محكمة في سول اليوم الاثنين لبدء محاكمته بتهمتي التمرد والخيانة، عقب إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة خلال نزاع على الميزانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبعد مغادرة منزله في موكب اليوم، دخل يول الذي نفى جميع التهم الموجهة إليه قاعة محكمة في منطقة سول المركزية، مرتديا حلة داكنة وربطة عنق حمراء.
ووفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، وصل يون، البالغ من العمر 64 عاما، إلى محكمة سول المركزية عبر موقف السيارات تحت الأرض لتجنب الظهور العلني.
وفي بداية جلسة اليوم، تلا المدعون العامون لائحة الاتهام، وبعد ذلك منح يول فرصة الرد على التهم.
وطلب القضاة من يون ذكر اسمه وتاريخ ميلاده ومعلومات شخصية أخرى، وأشار القاضي رئيس المحكمة إلى يول بصفة "الرئيس السابق" وسأل المدعي يول: مهنتك هي الرئيس السابق، ما عنوانك الحالي؟".
وفي بداية الإجراءات، عرض المدعون دفوعهم بالقول إن يول يفتقر إلى الأسس القانونية لإعلان الأحكام العرفية واتهموه بمحاولة شل مؤسسات الدولة مثل البرلمان.
وأمضى يول، الذي كان مدعيا عاما للبلاد قبل أن يصبح رئيسا، نحو 40 دقيقة في الصباح في تفنيد مزاعم الادعاء.
وقال يول للمحكمة "إن تصوير حدث كان سلميا ولم يستمر سوى بضع ساعات، على أنه تمرد يبدو لي أنه لا أساس له من الصحة من الناحية القانونية".
إعلانوطلب يول من المحكمة عرض مرافعة الادعاء على شاشة قاعة المحكمة، وشرع في دحض بيانه الافتتاحي نقطة بنقطة.
وجادل الادعاء بأن يول "خطط للتحريض على انتفاضة بقصد تقويض النظام الدستوري". وقدم الادعاء أدلة، بينها تخطيط يول للأحكام العرفية مسبقا ونشره للجيش في البرلمان، مع أوامر بتحطيم النوافذ وقطع التيار الكهربائي.
وستستمع المحكمة إلى شهادات من ضابطين عسكريين استدعاهما الادعاء، أحدهما ضابط يدّعي تلقيه تعليمات من كبار القادة "لإخراج النواب المجتمعين في الجمعية الوطنية بهدف رفع الأحكام العرفية".
ورجح خبراء أن تطول محاكمته الجنائية، وأن يصدر الحكم الأول في أغسطس/آب، لكن القضية تتضمن نحو 70 ألف صفحة من الأدلة وعددا كبيرا من الشهود.
وقال المحامي مين كيونغ سيك "إذا رأت المحكمة ضرورة لذلك، فقد تمدد المحاكمة". واستشهد بحالة الرئيسة السابقة بارك كون هيه التي عزلت في 2016، لكن المحكمة العليا لم تصدر حكمها النهائي بتهمتي استغلال النفوذ والفساد إلا في يناير/كانون الثاني 2021.
وإذا ثبتت إدانته، سيصبح يول ثالث رئيس كوري جنوبي يدان بالتمرد، بعد قائدين عسكريين اثنين على ارتباط بانقلاب في عام 1979.
وحسب المحامي مين، "يقول خبراء قانونيون إنه يمكن تطبيق سابقة الانقلاب في القضية الحالية، لأنها تضمنت أيضا النشر القسري للقوات العسكرية".
وفي قضية التمرد، قد يحكم على يول بالسجن مدى الحياة أو حتى الإعدام، لكن من المستبعد تنفيذ هذا الحكم، إذ أوقفت كوريا الجنوبية تنفيذ أحكام الإعدام بشكل غير رسمي منذ عام 1997.