هل استنفد الغرب أداوته؟.. صحيفة: حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ستكون "رمزية"
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
رجحت صحيفة "بوليتيكو" أن تكون عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا "رمزية"، وستتزامن مع مرور عامين على انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الاثنين، عن دبلوماسيين أوروبيين أن "الحزمة الثالثة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو ستحمل طابع الرمزية، وستركز على ضمان امتثال دول ثالثة لها".
وأشارت مصادر إلى أن المفوضة الأوروبية تعول على تبني العقوبات الجديدة "بسرعة" وأن تتسبب في الحد الأدنى من الجدل بين الدول الأعضاء في الاتحاد.
من جهتهم يرى خبراء أن الحزمة الجديدة دليل على أن الاتحاد الأوروبي استنفد كل أدوات العقوبات المتوفرة لديه.
وبعد إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا فرض الغرب عقوبات واسعة وجمد أصول روسية كما أعلن سعيه للتخلي عن موارد الطاقة الروسية، من جهتها أكدت موسكو أن العملية لن تتوقف حتى تحقيق الأهداف الكاملة لها.
إقرأ المزيد صندوق النقد الدولي يقر بأن الاقتصاد الروسي ينمو بمعدلات أفضل من المتوقعوانعكست العقوبات الغربية على فارضيها إذ أدت إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والغذاء، خاصة في الدول الأوروبية، ما أجج التضخم في هذه الاقتصادات.
أما ما يتعلق بروسيا فقد حققت نموا اقتصاديا لافتا العام الماضي، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار في وقت سابق، إلى أن الاقتصاد الروسي بات في نهاية العام 2023 الأول في أوروبا والخامس على مستوى العالم، بحسب تصنيف الاقتصادات على أساس معيار تعادل القوة الشرائية (Purchasing Power Parity).
وبحسب بيانات أولية، سجل الاقتصاد الروسي نموا في العام 2023 بنحو 3.5%.
والأسبوع الماضي، أقر صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الروسي يظهر معدلات نمو أفضل من المتوقع، على الرغم من القيود المفروضة عليه على خلفية الأزمة الأوكرانية.
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو الاقتصاد الروسی
إقرأ أيضاً:
ميلوني: التهديد الروسي "أكبر مما نتصور"
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، الأحد، إن روسيا تشكل تهديداً أكبر لأمن الاتحاد الأوروبي من مجرد قضايا الدفاع، إذ يمكن لموسكو استخدام الهجرة غير المشروعة، وقضايا أخرى لزعزعة أمن التكتل.
واستضافت فنلندا زعماء إيطاليا والسويد واليونان، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لمناقشة الأمن في منطقة الشمال والبحر المتوسط، بالإضافة لتحديات الهجرة في جنوب أوروبا.
وقالت ميلوني في مؤتمر صحافي عند سؤالها عن روسيا: "علينا أن نفهم أن التهديد أكبر بكثير مما نتصور".
وأضافت أن الخطر على أمن الاتحاد الأوروبي من روسيا، أو من أي كيان آخر لن يتوقف بمجرد انتهاء الصراع في أوكرانيا، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً لذلك.
وأوضحت "الأمر يتعلق بديمقراطيتنا، ويتعلق بالتأثير في الرأي العام، ويتعلق بما يحدث في أفريقيا، ويتعلق بالمواد الخام، ويتعلق باستغلال الهجرة. نحتاج إلى أن ندرك الفكرة الأوسع للأمن".
وحثت ميلوني الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهود لحماية حدوده، وعدم السماح لروسيا أو أي "منظمة إجرامية" بتوجيه تدفقات الهجرة غير المشروعة.
واتهمت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل فنلندا وإستونيا، روسيا بالسماح لمهاجرين غير شرعيين من الشرق الأوسط وأماكن أخرى بالدخول إلى دول التكتل عبر روسيا دون إجراء عمليات فحص وتفتيش مناسبة، مما يضر بأمن الاتحاد الأوروبي.
وتنفي موسكو تعمد دفع المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميلوني إن الاتحاد الأوروبي كان مخطئا في التعامل مع قضية الهجرة على مدى سنوات، إذ تناولها ببساطة من حيث تقاسم الأعباء فحسب.
وتابعت: "معالجة قضية الهجرة غير المشروعة كنقاش قائم على التضامن فقط كان خطأ... النتيجة هي أننا لم نتمكن من حماية حدودنا... نريد الدفاع عن حدودنا الخارجية، ولن نسمح لروسيا أو المنظمات الإجرامية بزعزعة أمننا".
وأضافت أن حلف شمال الأطلسي يظل "حجر زاوية" لأمن الاتحاد الأوروبي، لكن على التكتل أيضا التصدي لتحديات أوسع نطاقاً.
وأردفت قائلة: "الأمن يعني أيضا البنية التحتية الضرورية ويعني الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمواد الخام وسلاسل الإمداد. ويعني سياسة خارجية وتعاون جديد وأكثر فعالية، ويعني (معالجة ملف)الهجرة".