دراسة: التهاب الأمعاء يسبب الإصابة بالزهايمر
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة تم إجراءها على الحيوانات، أن مرض الزهايمر يمكن أن ينتقل إلى الفئران الصغيرة من خلال ميكروبات الأمعاء، وهو ما يدل على وجود صلة بين الدماغ والجهاز الهضمي، وهذه الدراسة تدعم القول بأن الالتهاب يمكن أن يكون الآلية التي يحدث من خلالها تأثير سلبي على صحة الدماغ.
ووفقًا لما نشره موقع Science Alert، تقول عالمة النفس باربرا بندلين من جامعة ويسكونسن: "لقد تم اكتشاف أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر لديهم المزيد من التهاب الأمعاء، وتحليل تصوير الدماغ، كان لدى أولئك الذين يعانون من التهاب أعلى في الأمعاء مستويات أعلى من تراكم [كتل بروتين] الأميلويد في أدمغتهم".
وقامت مارغو هيستون، عالمة الأمراض بجامعة ويسكونسن، وفريق دولي من الباحثين باختبار الكالبروتكتين البرازي، وهو علامة على الالتهاب، في عينات براز من 125 فردًا تم اختيارهم من دراستين للوقاية من مرض الزهايمر.
وخضع المشاركون للعديد من الاختبارات المعرفية عند الالتحاق في الدراسة، بالإضافة إلى مقابلات حول تاريخ العائلة واختبارات لجينات الزهايمر شديدة الخطورة. خضعت مجموعة فرعية لاختبارات سريرية بحثًا عن علامات كتل بروتين الأميلويد، وهو مؤشر شائع على وجود الأمراض المسؤولة عن حالة التنكس العصبي. وفي حين أن مستويات الكالبروتكتين كانت أعلى بشكل عام لدى المرضى الأكبر سنا، إلا أنها كانت أكثر وضوحا لدى أولئك الذين يعانون من لويحات الأميلويد المميزة لمرض الزهايمر.
أظهر التحليل المختبري في السابق أن المواد الكيميائية لبكتيريا الأمعاء يمكن أن تحفز الإشارات الالتهابية في المخ.
كما توصلت دراسات أخرى إلى وجود زيادة في التهاب الأمعاء لدى مرضى الزهايمر مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وترجح هيستون وزملاؤها، أن تغيرات الميكروبيوم تؤدي إلى تغيرات في الأمعاء تؤدي إلى التهاب على مستوى النظام، هذا الالتهاب خفيف ولكنه مزمن، ويسبب أضرارًا طفيفة ومتزايدة تتداخل في النهاية مع حساسية حواجز الجسم.
يقوم الباحثون حاليًا بتجارب على فئران المختبر لمعرفة ما إذا كانت التغييرات في النظام الغذائي المرتبطة بزيادة الالتهاب يمكن أن تؤدي إلى ظهور نسخة من مرض الزهايمر لدى الفئران.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإصابة بالزهايمر الجهاز الهضمي التهاب الأمعاء الكيمياء المواد الكيميائية جامعة ويسكونسن صحة الدماغ یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تأثير فيروس كورونا على الأمعاء: اكتشافات جديدة عن أعراض طويلة الأمد
تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن فيروس كورونا لا يقتصر تأثيره على الجهاز التنفسي فقط، بل يمتد ليؤثر بشكل طويل الأمد على الجهاز الهضمي، مما يسبب مشاكل مزمنة لدى بعض المتعافين، ويعاني هؤلاء من تغيرات صحية قد تستمر لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد الإصابة.
أبرز تأثيرات فيروس كورونا على الجهاز الهضميارتفاع حالات القولون العصبي:
لاحظ أطباء الجهاز الهضمي منذ بداية الجائحة زيادة ملحوظة في حالات القولون العصبي واضطرابات الأمعاء.
أعراض الجهاز الهضمي:
الغثيانالقيءالإسهالالانتفاخالإمساكارتجاع المريءزيادة احتمالية المشاكل المزمنة:
الأشخاص الذين عانوا من مشاكل مزمنة بالأمعاء قبل الإصابة قد يجدون أن أعراضهم تفاقمت بعد الشفاء.النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمشاكل الأمعاء المزمنة بعد الإصابة بكورونا.الأبحاث الطبية: نسب ومخاطرتشير الدراسات إلى أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من أعراض الجهاز الهضمي بعد الشفاء تتراوح بين 16% و40%، وتظهر الأبحاث أيضًا أن الأشخاص الذين عانوا من أعراض هضمية أثناء الإصابة يكونون أكثر عرضة لمشاكل الأمعاء على المدى الطويل.
كيف يؤثر الفيروس على الجهاز الهضمي؟يعتمد فيروس كورونا على الالتصاق ببروتينات موجودة على خلايا الجسم، وهذه البروتينات منتشرة في أنسجة الرئتين والقلب والدماغ، وأيضًا الجهاز الهضمي.هذا الارتباط يؤدي إلى التهابات تؤثر على الأمعاء، مما يسبب أعراضًا مزمنة مثل القولون العصبي وعسر الهضم الوظيفي.آثار اجتماعية ونفسيةتؤدي الأعراض غير المتوقعة لمشاكل الأمعاء إلى تأثيرات اجتماعية سلبية:
العزلة بسبب الخوف من الأعراض أثناء التواجد في الخارج.قلق مستمر يؤثر على جودة الحياة اليومية.التوصيات الطبية للتعامل مع الأعراضالمتابعة مع أطباء الجهاز الهضمي لتشخيص الحالات وعلاجها مبكرًا.تبني نظام غذائي متوازن وتقليل المسببات الغذائية التي تفاقم الأعراض.استشارة طبيب نفسي في حال تأثير الأعراض على الحالة النفسية والاجتماعية.