النهار أونلاين:
2025-03-09@22:19:41 GMT

الحل من الفضاء.. علاج قد يقتل السرطان!

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

الحل من الفضاء.. علاج قد يقتل السرطان!

تعاون باحثون من كاليفورنيا مع رواد الفضاء لنقل “المعركة الطبية” ضد مرض السرطان، إلى النجوم.

وفي الفضاء، تعمل قوة الجاذبية الضعيفة، والمعروفة أيضا بالجاذبية الصغرى، على وضع الخلايا تحت ضغط لا يصدق. مما يجعلها تتقدم في العمر بسرعة أكبر.

وتسمح هذه الظاهرة للعلماء بمشاهدة تطور نمو السرطان وتأثير علاجات السرطان بسرعة أكبر بكثير مما يمكنهم فعله على الأرض.

وأخذت رحلة الفضاء “أكسيوم 3” التي انطلقت من مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال، بولاية فلوريدا الأميركية، في 18 جانفي، متجهة إلى محطة الفضاء الدولية، معها، 4 عضيات ورم مصغرة تم إنتاجها من خلايا السرطان لمرضى.

وكان من المقرر أن يتم هبوط أكسيوم 3 السبت، ولكن تم تأجيل الهبوط حتى الثلاثاء، على أقرب تقدير، بسبب الطقس.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الفريق بقيادة الدكتورة كاتريونا إتش إم. جاميسون، اختصاصية أمراض الدم وأستاذة الطب في الكلية، بإرسال مثل هذه العينات إلى الفضاء.

فقد أطلقت سابقا خلايا جذعية على متن رحلات Space X المتعددة، ولاحظت حدوث تغيرات ما قبل الإصابة بسرطان الدم. ولم يتم رؤيتها خلال نفس الإطار الزمني في الضوابط على الأرض.

وقالت جاميسون لمجلة فورتشن: “فكرنا ماذا لو قمت بإرسال السرطان إلى الأعلى؟.. هل سيتحول السرطان من سيء إلى أسوأ؟ والإجابة هي نعم. في ظل ظروف الضغط” الناجمة عن الجاذبية الصغرى.

السرطان يتطور بسرعة أكبر تحت الضغط

فعندما يتطور السرطان تحت الضغط، فإن ذلك يرجع إلى جين الاستنساخ الذي يتم تشغيله، والمعروف باسم ADAR1، وفقا لجاميسون.

وفي مهمات سابقة، لاحظ فريقها أن الأورام الصغيرة التي تم إرسالها إلى الفضاء قامت بتنشيط الجين قبل أن يتضاعف حجمها ثلاث مرات خلال 10 أيام فقط، وهو معدل نمو أسرع بكثير مما شوهد على الأرض.

وكشفت الاختبارات الإضافية أن ADAR1 “انتشر بشكل كبير” في الأورام الفضائية حيث كان ينمو بسرعة مزعجة وغير مقيدة.

وفي مهمة أكسيوم الأخيرة، أرسل فريق جاميسون أوراما صغيرة تم علاجها بنوعين من الأدوية المضادة للسرطان التي تمنع ADAR1 بطرق مختلفة.

وشملت الأدوية عقار فيدراتينيب، الذي تمت الموافقة عليه بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج سرطانات الدم، ولكن ليس الكتل الصلبة.

وبدأ فريق جاميسون العمل بحماس على عقار تجريبي يُدعى ريبسينيب rebecsinib الذي يمنع تنشيط ADAR1 بطريقة مختلفة، عن طريق منعه من إنتاج البروتينات الخبيثة.

وعندما تم إطلاق أكسيوم 3 الشهر الماضي، كان يتم علاج أورام سرطان الثدي الصغيرة بالخليط الجديد.

وحتى الآن، وجد الباحثون أنه يمنع نمو السرطان بشكل ملحوظ، بل إنه أكثر فعالية من فيدراتينيب.

ويقول جاميسون عن دواء ريبسينيب: “إنه في الأساس يمنع سرطان الثدي من استنساخ نفسه”. مضيفة أنه قد يكون “مفتاح قتل للسرطان”.

ويأمل فريقها في إطلاق الدواء في التجارب السريرية بحلول نهاية العام الجاري.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.

وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.

وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.


واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.

وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.

"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.

وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير،  إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.

وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.

وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.

وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.

التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.

جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.

هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.

وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.

مقالات مشابهة

  • تعرف على الأطعمة التي تقضي على جرثومة المعدة: والأطعمة الممنوعة
  • بالتعاون مع الوكالة الدولية.. مصر تقتحم عالم علاج السرطان بتقنيات متطورة|تفاصيل
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • مراهق يقتل شرطياً في نيوجرسي
  • رجل يقتل جاره بسبب حذفه من مجموعة واتساب
  • ابن عاق يقتل والدته بمكناس
  • محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
  • يقتل جاره بعد أن حذفه من مجموعة على تطبيق للتواصل
  • الخارجية العراقية: ندعم مسارات الحل السياسي التي تضمن وحدة سوريا وسلامة شعبها
  • وزير الإسكان يوجه بسرعة إنهاء المشروعات التي يتم تنفيذها بـحياة كريمة