عقد الملتقى الثالث للجمعيات العاملة في مجال السرطان في الوطن العربي، برعاية جامعة الدول العربية، تحت شعار"الدعم النفسي وأثره في رحلة العلاج"، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

ونظم الملتقى الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، بحضور الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة والسكان الأسبق، ومشاركة ممثلين عن جمعيات مرضى السرطان بالدول العربية، وعدد من الكفاءات الطبية العربية وبعض مرضى السرطان.

وفي كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، أكد المستشار خميس البوزيدي، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية، أن انعقاد هذا الملتقى برعاية جامعة الدول العربية يعكس إدراكا عميقا بضرورة تضافر الجهود الرسمية والمدنية لتعزيز صمود كل مرضى السرطان في الدول العربية ومساندتهم في رحلة العلاج والوقوف إلى جانبهم من خلال تأمين المرافقة النفسية الضرورية تغليبا لإرادة الحياة وتحقيقا لأمل التعافي.

وأشار إلى أن الدورة الثالثة للملتقى، تصادف الاحتفال باليوم العالمي للسرطان الذي يقام في 4 فبراير من كل عام كمبادرة عالمية موحدة يقودها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان منذ عام 2000 لتحفيز العمل الحكومي والمدني والفردي، واستعراض الجهود الوطنية والدولية لمكافحة وباء السرطان، والرامية إلى إنقاذ الملايين من الوفيات التي يمكن الوقاية منها من خلال زيادة وعي الأفراد في جميع دول العالم.

كما أبرز حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال التصدي للأمراض غير المعدية (غير السارية)، وذلك من خلال تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الامانة العامة والمكتب الإقليمي في ديسمبر 2009، والقرار الصادر عن الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية المنعقدة بالرياض سنة 2013 بشأن الدعوة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بقضايا الأمراض غير المعدية لما تطرحه من تحد كبير لرفاهية المجتمع وجهود التنمية في دولنا العربية.

وأضاف أنه قد تم خلال الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية والتي عقدت ببيروت عام 2019 واعتماد المبادرة الاقليمية لصحة المرأة في المنطقة العربية (المحفظة الوردية)، بغية بناء القدرات الوطنية لمكافحة سرطان الثدي بما في ذلك تدريب الموارد البشرية وإعداد أدلة إرشادية إقليمية لكيفية توفير الرعاية الصحية الاولية وكذلك حث الدول العربية على تطوير نظم التسجيل لحالات سرطان الثدي بما يمكن من وضع قاعدة بيانات توفر المعلومات الضرورية لتسهيل الوصول الى الحالات وتقديم الرعاية الصحية لهن واستدامة عملية المتابعة لحالتهن.

ومن جانبه أكد الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية الأسبق، في كلمة بالمناسبة، الدور الهام الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني العربية في تقديم الخدمات الصحية لمرضى السرطان ورعايتهم وتأمين عملية المساندة النفسية لهم ودعا إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين الجمعيات العربية المعنية بما يدعم أنشطتها وبرامجها في كامل المنطقة.

كما أوضح الدكتور محسن مختار، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، أن هذا المؤتمر يهدف إلى استعراض الجهود في مجال مكافحة انتشار مرض السرطان بين أبناء الوطن العربي من خلال زيادة المشاريع التوعوية التي تساعد في تقليل حالات الإصابة وتعزيز العمل العربي المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني المعنية بمكافحة السرطان للمساعدة في العلاج، وتأمين استدامة الرعاية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الدول العربیة مرضى السرطان من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

"العسومي": الدبلوماسية البرلمانية تمثل صوت وإرادة الشعوب لتحقيق طموحها وتعزيز مكتسباتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شدد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، على أهمية الدور الهام والفاعل للدبلوماسية البرلمانية التي تضطلع بها البرلمانات على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، كونها تمثل صوت وإرادة الشعوب لتحقيق طموحهم وتعزيز مكتسباتهم وحقوقهم.
جاء ذلك بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني الذي تم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو عام 2018، والذي يوافق الثلاثين من يونيو من كل عام.


وأشار رئيس البرلمان العربي، إلى أن العمل البرلماني يحظى باهتمام كبير ليس لإسهاماته الملموسة فقط في تحقيق السياسات المنشودة للدول بل لدعم الجهود الدولية الرامية إلى معالجة القضايا العالمية الحيوية، كالتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي وتمكين المرأة والشباب وغيرها من القضايا المهمة، مشددًا على ضرورة تعزيز أوجه التعاون والتنسيق للارتقاء بالعمل البرلماني لتجاوز كافة العقبات والتحديات للأزمات الصعبة غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة.


وأبرز العسومي، أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تعزيز العمل العربي المشترك، وإرساء مفهوم الأمن العربي المشترك والتضامن العربي، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية البرلمانية العربية برز دورها خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير في طرح رؤى الدول والمجتمعات العربية إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وأيضا دورها في تعزيز العلاقات بين الدول، والمساهمة في معالجة الأزمات والتحديات الإقليمية من خلال مشاركتها الفاعلة في المنتديات البرلمانية العالمية، ومن ثم المساهمة في تحقيق السلام والتفاهم بين الشعوب.


وأكد أنها تكتسب تأثيرها وقوتها من تمثيلها المباشر للشعوب وتعمل مع البرلمانات الوطنية في الدول المختلفة على تقريب وجهات النظر نحو القضايا المختلفة، وهو ما ظهر جليًا في تزايد أعداد الدول التي أعلنت مؤخرًا اعترافها بالدولة الفلسطينية وما شهدناه خلال الفترة الأخيرة من بيانات ومواقف لبرلمانات الدول الصديقة للكيان القائم بالاحتلال والتي تدعو دولها لتغيير سياساتها الداعمة لإسرائيل. 
وفي ظل تزامن احتفال العالم باليوم العالمي للعمل البرلماني هذا العام مع تداعيات وتحديات خطيرة تواجه المنطقة في مقدمتها الأوضاع الجارية في غزة، دعا العسومي، إلى تكثيف الجهود البرلمانية على كافة المستويات من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وإلى حشد الجهود البرلمانية بجانب الجهود العربية والدولية كافة المبذولة للعودة إلى مسار حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين كخيار استراتيجي لوقف دوامة العنف والتوتر في المنطقة.
 

مقالات مشابهة

  • سفراء الدول والمنظمات: ثورة 30 يونيو أعادت لمصر مكانتها الإقليمية
  • أمين عام جامعة الدول العربية يكشف سر عدم وصفه 25 يناير 2011 في مصر بـ"الثورة"
  • أستاذ دراسات إيرانية: رفع صفة الإرهابي عن حزب الله اللبناني توحيد للصف العربي
  • اختتام فعاليات الدورة الـ 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس
  • البرلمان العربي للطفل رافد رئيسي في تأهيل قيادات الطفولة العربية
  • "العسومي": الدبلوماسية البرلمانية تمثل صوت وإرادة الشعوب لتحقيق طموحها وتعزيز مكتسباتها
  • شطب حزب الله عن لائحة الإرهاب العربي... مسار طبيعي لهذا الاتفاق
  • الحرب تفاقم معاناة آلاف مرضى السرطان بالسودان
  • MBC مصر تحصد 3 جوائز ذهبية وجائزة فضية في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون
  • بالصور.. بدء تشغيل استراحة “جوانا أمل” لأطفال مرضى السرطان بـ مروي