أعلن وزير الصحة مارك هولاند ووزير العدل آرف فيراني، أن كندا جمدت خطة لتوسيع برنامج الانتحار بمساعدة طبية ليشمل الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية.

وتضمنت الأسباب وراء ذلك: عدم وجود أخصائيين طبيين وخاصة من الأطباء النفسيين، على استعداد دائم لتقييم المرضى قبل الحقنة المميتة.

وشرّعت كندا القتل الرحيم بعد أن قضت المحكمة العليا في عام 2015 بأن مطالبة الناس بالتعامل مع معاناة لا تطاق تعادل انتهاك حقوقهم الأساسية.

وفي عام 2021، طالبت المحكمة العليا في كيبيك الحكومة بتوسيع المعايير لتشمل أولئك الذين يعانون من حالات "خطيرة وغير قابلة للعلاج"، مثل الاكتئاب وقضايا الصحة العقلية الأخرى.

وتم تأجيل أحكام القانون المنفصلة للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية لمدة عامين.

وفي حديثه للصحفيين عقب جلسة للجنة برلمانية خاصة تنظر في هذه القضية، أوضح هولاند: "من الواضح من المحادثات التي أجريناها أن النظام ليس جاهزا، ونحن بحاجة إلى مزيد من الوقت".

وأصدرت وزارة الصحة الكندية يوم الخميس بيانا أوضحت فيه أن برنامج التوسع في القانون الذي كان من المقرر إجراؤه في 17 مارس من هذا العام، قد تم تأجيله حتى عام 2027. ويأملون أنه بحلول ذلك الوقت، سيكون مقدمو الرعاية الصحية الإقليميون مستعدين بشكل أفضل لإدارة القتل الرحيم للمرضى العقليين.

إقرأ المزيد لماذا يتوقف الشخص عن الشعور بالفرح؟

وتعد كندا بالفعل من بين الدول التي لديها قوانين أكثر ليبرالية فيما يتعلق بالقتل الرحيم والانتحار بمساعدة طبية، مع إتاحة الإجراء للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وميؤوس من شفائها.

ومع ذلك، فقد أثبتت خطط توسيع هذه الممارسة لتشمل المرضى العقليين أنها مثيرة للجدل، حيث اتهم أعضاء حزب المحافظين المعارض حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو بتعزيز "ثقافة الموت".

كما زعم بعض المنتقدين من اليسار أن السلطات يجب أن تركز بدلا من ذلك على تحسين الرعاية النفسية، التي يقال إنها تعاني من نقص مزمن في التمويل.

ومن جانبهم، أعرب عدد من الأطباء النفسيين عن قلقهم من إمكانية إنقاذ المرضى من خطط العلاج التي لا توفر راحة فورية، واختيار الطريق السهل بدلا من ذلك.

ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الصحة الكندية في أكتوبر الماضي، كانت هناك زيادة بنسبة 31.2٪ في عدد الحالات التي تنطوي على ما يسمى في البلاد بالمساعدة الطبية في الموت (MAID) في عام 2022 مقارنة بعام 2021.

وفي عام 2022، اختار ما مجموعه 13241 شخصا إنهاء حياتهم بهذه الطريقة، وكان 463 منهم "أفرادا لم تكن وفاتهم الطبيعية متوقعة بشكل معقول".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الصحة العامة امراض بحوث غرائب فی عام

إقرأ أيضاً:

تقرير: جرائم القتل والسرقة تعمّق الفوضى في قطاع غزة

يعيش أغلب سكان قطاع غزة حاليًا في خيام مزدحمة ومناطق مدمرة في وسط وجنوب القطاع، ومع استمرار الحرب للشهر التاسع على التوالي، أصبحت شرطة حماس التي كانت تفرض سيطرتها "غائبة أو بلا قوة"، وفق ما ذكر سكان لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وسلطت الصحيفة الضوء على قصة الغزي محمد أبو كرش، الذي سرق لصوص بطارية سيارته في مارس، وطاردهم إلى طريق مظلم، قبل أن يتلقى رصاصة قاتلة في رأسه.

حينها اتصل الأقارب بالشرطة، التي لم يكن بمقدورها فعل أي شيء سوى تفقد مسرح الجريمة على أطراف مدينة دير البلح، وفق الصحيفة.

وقال ابن عمه محمود فؤاد لوول ستريت جورنال: "قالوا إنه لم يعد لديهم سجنًا، ولو عثروا على الجاني، ربما تهاجمهم عائلته. نرى معارك بين العائلات بشكل يومي، ويدرك الناس أنهم لن يُعاقبوا على أي شيء يقومون به".

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى "تزايد الجريمة والعنف بين سكان القطاع، في ظل المساعدات الإنسانية الشحيحة" التي تصل إليهم، فيما أوضحت أن هناك تحذيرات من مسؤولين أميركيين وعرب يشعرون بالقلق من أن غزة "قد تعاني من فشل كامل في الحكم لسنوات مقبلة".

وأوضحت أن إسرائيل "كسرت قبضة حماس على النظام العام، لكنها لم تملأ الفراغ بنفسها أو تسمح للسلطة الفلسطينية بالدخول لاستئناف الخدمات الأساسية، قائلة إنها تريد العمل مع الفلسطينيين دون انتماءات سياسية".

"ننام في الشارع بلا مأوى".. النزوح المتكرر يفتك بسكان غزة المنهكين كشفت تقارير أممية أن تسعة من بين كل عشرة أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، فيما وصف بأنها دائرة لا تنتهي من "الموت والتشريد".

كما قال سكان من شمالي قطاع غزة الذي فر معظم سكانه جنوبًا، إن المنازل المهجورة التي لم تتعرض للقصف، "تعرضت لنهب الأثاث والألواح الشمسية واسطوانات الغاز".

وأضافوا لوول ستريت جورنال، أن "من حاولوا تأمين منازل جيرانهم، قالوا إن اللصوص أصبحوا أكثر وقاحة، ويعتقدون أن المعاناة التي فرضتها الحرب تمنحهم رخصة سرقة ما يحتاجون إليه".

ونقلت الصحيفة عن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة (التابع لحماس)، إسماعيل الثوابتة، أن "الشرطة حاليًا تعمل وفق خطط الطوارئ، وتفرض الأمن في المناطق التي يمكنها القيام بذلك فيها، بما في ذلك منع النهب وملاحقة اللصوص وإعادة المسروقات لأصحابها".

وقال إن إسرائيل "استهدف عشرات مراكز الشرطة وقتلت المئات من الضباط منذ بداية الحرب، مما قوّض قدرتها على العمل"، مضيفًا أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى "خلق الفوضى وتعطيل الأمن في قطاع غزة، وإحداث فراغ إداري وحكومي".

وطالما تؤكد إسرائيل أن الهدف الأساسي للحرب في غزة هو "القضاء على حركة حماس" بشكل يمنع قدرتها على الحكم مجددا، ولا يسمح لها بشن أي هجوم على إسرائيل، بجانب استعادة المختطفين منذ السابع من أكتوبر وتحتجزهم حماس ومجموعات مسلحة أخرى في غزة.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق لصحيفة "وول ستريت جورنال" على الفوضى التي يشهدها قطاع غزة.

ومن بين الأحداث التي سلطت الصحيفة الضوء عليها، والتي تعكس حجم الفوضى في القطاع، "النزاع الذي وقع بين مراهقين من عائلتين في مخيم النصيرات وسط غزة، والذي تسبب في خلاف بين البالغين".

وقال شاهد عيان للصحيفة، إن "رجلا قتل آخر بعدما سحق رأسه بكتلة خرسانية".

نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي بجنوب غزة قصفت القوات الإسرائيلية عدة مناطق في جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، وفر آلاف الفلسطينيين من منازلهم فيما قد يكون جزءا من الفصل الأخير من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر.

وأوضح الشاهد أن "عائلة الضحية انتقمت بإشعال النار في المبنى الذي تقطن فيه العائلة الأخرى"، مضيفًا أن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد الحريق وفرّقت الشرطة الحشود، لكن المشاجرات تواصلت بين العائلتين.

كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي مشارك في عمليات الإغاثة: "تدهورت القدرات العسكرية لحماس، وكذلك قدرتها على فرض النظام والقانون، وبالتالي لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ مطلقًا بأن هذا هو الوضع داخل غزة حاليًا".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • فوائد وأضرار العنب: نظرة شاملة على الفواكه الصحية المثيرة للجدل
  • تفاصيل زيارة وزير الصحة المفاجئة لمستشفيات الإسكندرية وتحويل مسئولين للتحقيق (فيديو)
  • وكيل وزارة الصحة تعقد إجتماع موسع لتطوير الأداء
  • نقص الحديد يزيد من معدل الوفيات في النوبات القلبية
  • تقرير: جرائم القتل والسرقة تعمّق الفوضى في قطاع غزة
  • وزير الصحة يقرر إحالة مدير الصيدليات بمستشفى العامرية والقبارى للتحقيق بالإسكندرية
  • «الصحة»: «شفاء» تهدف لتسهيل حصول المرضى على الخدمات العلاجية عبر منصة موثوقة
  • لتأخر صرف الأدوية.. «الصحة» تحيل مديري الصيدليات بمستشفيي العامرية والقباري للتحقيق
  • تسجيل عقار جديد لعلاج سرطان البروستاتا (تفاصيل)
  • روسيا.. تسجيل عقار جديد لعلاج سرطان البروستاتا