فيدان: إسرائيل تحتجز سكان قطاع غزة رهائن
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن إسرائيل تحتجز سكان غزة رهائن، مشيرا إلى أن تل أبيب تبدو "غير متحمسة" بشأن وقف إطلاق النار الدائم بالقطاع.
وفي تصريحات أدلى بها لإحدى القنوات المحلية، أمس الأحد، أكد فيدان أن أهالي غزة بمثابة رهائن الآن، حيث تحتجزهم إسرائيل في منطقة جغرافية محددة ولا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية، وتقصف بعض تلك المساعدات، وتقوم بتدمير البنى التحتية، وتقطع الكهرباء والمياه والاتصالات.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن أكثر من مليوني شخص في غزة يواجهون خطر الجوع والأمراض الوبائية.
وعلى صعيد آخر، قال فيدان إن إسرائيل لا تسعى لتحقيق الأمن بل للحصول على المزيد من الأراضي، وأكد أنها "ستكون آمنة في اليوم الذي تعطي فيه الفلسطينيين دولتهم".
وشدد على أن قرار التدابير المؤقتة الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بحق إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية مهم للغاية، مؤكدا ضرورة وقف المجزرة في غزة بالمقام الأول، وإلا إذا لم يتم وقف العنف فإن المأساة ستعيد نفسها.
وقال فيدان إن هناك حاليا اقتراحا مطروحا على الطاولة لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتقوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتقييمه الآن، مشيرا إلى أن أحد أهداف حماس هو إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بشكل متبادل مقابل وقف إطلاق النار بشكل دائم.
واستدرك الوزير التركي بالقول "إلا أن إسرائيل تبدو غير متحمسة بشأن وقف إطلاق النار الدائم".
وأفاد بأن تركيا تجري محادثات استخباراتية ودبلوماسية مع الأطراف بصيغ مختلفة، لافتا إلى أنها تمنح الأولوية لوقف إطلاق النار في أقرب وقت. وشدد على ضرورة التحرك لدعم حل الدولتين.
ودعا وزير الخارجية التركي إلى تجنيب المنطقة مخاطر اتساع صدام بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. وقال "الوضع ليس جيداً".
وفي سياق آخر، أشار فيدان إلى أن عملية تطبيع العلاقات مع مصر قد "اكتملت إلى حد كبير" وأن البلدين "حققا فائدة من ذلك" مضيفا أن الشعبين التركي والمصري يرتبطان ببعضهما البعض بروابط تاريخية.
وشدد على أن العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر مهمة للغاية من حيث الأمن الإقليمي والعلاقات التجارية. وأشار إلى أن هناك الكثير من المستثمرين الأتراك في مصر، وقال إن أنقرة لديها رغبة في زيادة الاستثمارات هناك.
كما أكد فيدان أهمية الدور المصري على الصعيد الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ولفت إلى أهمية تطبيع العلاقات لكي تحصل القاهرة على دعم معين وتقنيات محددة، مضيفا "لدينا اتفاق يقضي بأن تقوم تركيا بتوفير طائرات مسيرة وغيرها من التقنيات".
وشدد على أهمية تعاون البلدين في أفريقيا أيضا، وخاصة في ليبيا، مشيرا إلى أنه كلما تم تطبيع العلاقات مع مصر كان لذلك انعكاسات إيجابية مهمة، خاصة على السياسات في ليبيا. وأكد أيضا أهمية تحقيق تعاون جاد بين تركيا ومصر فيما يتعلق "بأمن البحر المتوسط".
كما تطرق فيدان إلى المحادثات التي تجري بين بلاده والنظام السوري من وقت لآخر عبر قنوات مختلفة.
وأوضح أن "سعي النظام السوري للقيام بخطوة دبلوماسية من خلال وضع شروط مسبقة على تركيا هي طريقة خاطئة".
وأكد الوزير التركي على دعم بلاده لوحدة أراضي سوريا، بصفتهما بلدين جارين، مضيفا أن تركيا لم تقم بأي محاولات تخالف عملية أستانا.
وشدد على أن "النظام السوري لا يزال غير قادر على الاجتماع مع تركيا لأسباب مختلفة، وحتى عندما يجتمعون معنا لا يكونون على طبيعتهم".
وأضاف وزير الخارجية التركي أنه "لم توجد أي فرصة لعقد لقاء ثنائي مع النظام السوري، ودائما ما يكون هناك بلد آخر إلى جانبه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الترکی وقف إطلاق النار وشدد على إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس التعاون الخليجي يصدر بياناً حول «تهجير» سكان غزة
أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، “عن رفضه لتهجير سكان قطاع غزة، مؤكدا دعمه للخطة الفلسطينية المصرية”.
وأشاد المجلس الوزاري، في بيانه الختامي بدورته 163 التي عقدت في مدينة مكة السعودية، “بنتائج القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين” التي عقدت في القاهرة مؤكدا على ما ورد في البيان الصادر عن القمة”.
وأكد المجلس “دعمه للخطة الفلسطينية المصرية العربية، المعتمدة في قمة القاهرة، مشيرا إلى أن مستقبل قطاع غزة يجب أن يكون في سياق الدولة الفلسطينية الموحدة، وتنفيذ حل الدولتين”.
كما رحب المجلس، “بقرار القمة بعقد مؤتمر دولي للتعافي وإعادة الإعمار في غزة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة في مؤتمر المانحين لإعادة الإعمار، المقرر عقده في أقرب فرصة وحشد الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأطراف الدولية، مؤكدا أهمية ثبات الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه وإشراكه في جهود إعادة الإعمار”.
وأكد المجلس الوزاري “رفضه أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة، باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، داعيا إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وأدان المجلس قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وشدد على “ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار في غزة، معربا عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في وقف دائم لإطلاق النار، وأن يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية دون تأخير وبشكل مستمر، مشددا على ضرورة فتح جميع المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وأكد المجلس الوزاري “على تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن انتهاكاتها واعتداءاتها على قطاع غزة، والتي أسفرت عن قتل عشرات الآلاف من المدنيين، واعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
ودعا المجلس “كافة الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
وأكد المجلس الوزاري “على أهمية المبادرات التي أعلنت عنها البحرين، في القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإقامة الدولة الفلسطينية الوطنية والمستقلة، ودعم جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية على المستوى الدولي، وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة. كما أكد المجلس على دعوة القمة إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين”.
وأدان المجلس الوزاري “استمرار إسرائيل في بناء الوحدات الاستيطانية وأعرب عن رفضه أي توجه لضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل، وأدان المجلس الوزاري مزاعم إسرائيل وادعاءاتها حيال الخريطة المنشورة والتي تظهر أجزاء من دول عربية (الأردن، لبنان، سوريا) ضمن حدودها، محذرا من أن نشر الخرائط المزعومة من شأنه إعاقة فرص السلام في المنطقة”.
آخر تحديث: 7 مارس 2025 - 19:15