طافت الصرخة التي أطلقتها السيدة الكويتية وهي تصف نفسها بأنها جدة، طافت رسالتها في معظم وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على مجموعات الواتس أب.
تقول السيدة إنها صادفت على جوالها إعلاناً لبيع نوع من ماء الشرب، والعرض مرفق به هدية، هي عبارة عن ثلاجة صغيرة، وقد راقها العرض فدخلت على العنوان وأكملت الطلب بما فيه وضع تفاصيل البطاقة البنكية، وبعد قليل جاءها الرد إنه قبل الطلب، وستكون الثلاجة وقناني الماء عندكم بعد أربع وعشرين ساعة! استبشرت السيدة خيراً، بعد ساعات قلائل وجدت مجموعة من الرسائل تصلها على تلفونها النقال واحدة بعد أخرى من البنك الذي تتعامل معه، في لحظات سحب من حسابها ألف وثمانمئة دينار!
أي ما يقارب خمسة آلاف وثمانمائة دولار.
تحسبت على الفاعل واعتبرت السيدة الطيبة أن ما سرق منها (فدوة) لأبنائها وأحفادها. والرسالة الصوتية كانت تحذيراً لأقرانها الذين تتواصل معهم، وأولاد الخير، كما هي العادة عمموا تلك الرسالة إلى الجمهور الأوسع.
متأكد أن من يقرأ القصة السابقة يتذكر أن شيئاً مشابهاً حصل له أو لأحد أقربائه أو معارفه. قصص تتشابه، ليس ثلاجة ماء، ولكن أنواع أخرى من المغريات.
لماذا يحدث هذا النوع من النصب؟، يحدث لعدد من الأسباب، أولاً نحن الآن في عالم كأننا نعيش في بناية واحدة، الكل يعرف عن الكل تقريباً كل شيء، والكل متصل بالتقنية الحديثة بسيطها ومعقدها، ثانياً هناك بشر لديهم ثقة كاملة في الآخرين لأنهم لا يعرفون إلا الثقة في حياتهم العامة والخاصة، وثالثاً اللعب على غريزة إنسانية موجودة بدرجات لدى البشر وهي (الطمع) وهي إنسانية موجودة في كل إنسان بدرجات مختلفة، أما رابعاً فهو ببساطة الجهل بما يحيط بنا من أخطار تقنية.
مع التوسع في استخدام التقنية، تعاظمت المخاطر، فإن كان لديك رقم سيارة من البساطة أن يعرف رقم تليفونك، وأيضاً أين تسكن.
ومع توسع الذكاء الاصطناعي يمكن أن تزور صورتك وحتى صوتك، وأن ينطق هذا الذكاء بما لا تقول ولم تقل، بل إن هاتفك النقال الذي تحمله في جيبك يمكن أن يدل على مكان وجودك في الوقت والساعة، بل بمن هم حولك.
أصبحت صناعة الاحتيال الإلكتروني تبلغ مليارات الدولارات، كما أصبحت صناعة الوقاية من الاحتيال الإلكتروني تضاهي تلك المبالغ، وكلما تقدمت البرامج التي تمنع الاحتيال، كلما تقدم المحتالون في اختراقها، ولا تنجو منها حتى المؤسسات المختلفة والمؤسسات الحكومية، لذلك فإن أفضل الطرق هي التوعية الدائمة بالاحتياط من ذلك الاحتمال، من خلال القناعة بأن ليس هناك شيء في عالمنا مجاني، ما أن يعرض أحدهم هدية مجانية حتى تكون هناك ضرورة للانصراف عنها وقمع (الطمع) في داخلك، ثم لا تشتري عن بُعد بضاعة تدفع ثمنها مسبقاً وأيضاً من موقع إلكتروني غير موثوق، من جانب آخر لا ترد على مكالمة غير مسجل صاحبها لديك، بل استجب لها برسالة فقط إن أردت، والتقنية الأخيرة متوفرة في معظم التليفونات. في عالم اليوم التقني عليك الانتباه فأنت وبالأخص مالك وسرك مستهدف.
محمد الرميحي – جريدة البيان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السيدة انتصار السيسي تستقبل قرينة رئيس كولومبيا
استقبلت السيدة انتصار السيسي، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا فيرونيكا ألكوسير جارسيا.
وكتبت قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «شرفت اليوم باستقبال السيدة فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا، مضيفة: «إن زيارتها تعد فرصة ثمينة لتعزيز الحوار والتعاون بين بلدينا، وبناء جسور جديدة من الصداقة التي تجمع شعبينا».
السيدة انتصار السيسي وقرينة رئيس كولومبياالسيدة انتصار السيسي وقرينة رئيس كولومبياالسيدة انتصار السيسي وقرينة رئيس كولومبياالسيدة انتصار السيسي وقرينة رئيس كولومبياوتابعت السيدة انتصار السيسي: «أرحب بضيفة مصر بكل الحب والتقدير، وأتمنى لها إقامة مميزة في أرض الكنانة».
اقرأ أيضاًالسيدة انتصار السيسي: أتقدم بأسمى آيات الفخر والاعتزاز لأبطال القوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوب
السيدة انتصار السيسي وقرينة رئيس صربيا تزوران متحف الحضارة (صور)
انتصار السيسي توجه الشكر لحرم سلطان عُمان على مشاركتها في زيارة مستشفى 57357 (صور)