نجيب أبو كيلة يعلن تحقيق فوز ساحق في الانتخابات الرئاسية في السلفادور – صورة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أعلن رئيس السلفادور الحالي نجيب أبو كيلة فوزه في الانتخابات الرئاسية في البلاد التي جرت يوم الأحد. وكتب أبو كيلة عبر صفحته على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، تويتر سابقا، أنه أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة بحصوله على أكثر من 85% من الأصوات. كما فاز حزبه “أفكار جديدة” بما لا يقل عن 58 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 60 مقعدا.
ولم يكن متاحا الحصول على النتائج الرسمية للانتخابات. وتم دعوة حوالي 2ر6 ملايين مواطن للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، من بينهم 741 ألف سلفادوري يعيشون في الخارج.
وفي مؤتمر صحفي، رفض أبو كيلة الاتهامات بأنه بلاده تخضع لحكم استبدادي وأنه يجري سجن الأبرياء بشكل جماعي.
وقال الخبير السابق في مجال الإعلانات: “كانت السلفادور عاصمة القتل في العالم”. وهي الآن أكثر الدول أمانا في نصف الكرة الغربي، مضيفا أن نتيجة الانتخابات تعبر بوضوح عن إرادة الشعب السلفادوري.
وكان من المتوقع أن يشق أبوكيله طريقه نحو إعادة انتخابه بأمان، حيث أشارت استطلاعات الرأي قبل التصويت إلى أنه من المرجح أن يعود إلى منصبه بأغلبية كبيرة.
واعتبرت حملته القمعية الناجحة والمثيرة للجدل على العصابات الإجرامية التي أرهبت الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى لعقود مفتاحا لنجاحه الانتخابي المتوقع. ومع انخفاض الجريمة، ارتفعت شعبية أبو كيلة.
لكن النقاد يحذرون من تحول استبدادي متزايد اتخذه رئيس البلدية السابق للعاصمة سان سلفادور، الذي كان رئيسا منذ عام 2019.
ويشيرون إلى سياسات غير ديمقراطية، مثل تقييد الحقوق المدنية والاعتقالات التعسفية وتآكل الفصل بين السلطات.
وغالبا ما يسخر أبو كيلة من منتقديه وفي بعض الأحيان وصف نفسه بأنه “أروع ديكتاتور في العالم” في صفحته الشخصية على إكس، تويتر سابقا.
ويعيش شعب السلفادور، أصغر بلد في أمريكا الوسطى، في ظل حالة الطوارئ منذ ما يقرب من عامين. وهناك عدد من الحقوق الأساسية مثل حرية التجمع مقيدة.
ومنذ ذلك الحين، ألقي القبض على أكثر من 75 ألف شخص يشتبه في انتمائهم إلى عصابة، معظمهم فقط للاشتباه بهم ودون السماح لهم بالاتصال بمحامين. وانتشرت مقاطع فيديو لآلاف من رجال العصابات الموشومين يجري اقتيادهم إلى سجن جديد شديد الحراسة.
ويحظر دستور السلفادور في الواقع إعادة انتخاب الرئيس لفترتين متتاليتين. ومع ذلك، وافق القضاة الدستوريون الموالون للحكومة على ترشيح أبو كيلة لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
وللتحايل على الحظر، يتعين على رئيس الدولة فقط أخذ إجازة لمدة ستة أشهر، حتى يوم التنصيب المخطط له في أول يونيو المقبل.
وكان هناك ستة مرشحين للرئاسة في الاقتراع يوم الأحد، لكن أبو كيلة لم يكن لديه منافس حقيقي.
جريدة البيان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أبو کیلة
إقرأ أيضاً:
مودى يدق طبول الحرب: الهند تتوعد برد ساحق بعد هجوم كشمير
تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بمحاسبة جميع المتورطين في هجوم كشمير الذي وقع الثلاثاء، مؤكدًا أن الهند ستلاحقهم "حتى أطراف الأرض".
وحسب صحيفة الجارديان فإن الهجوم الذي استهدف موقعًا سياحيًا في منطقة باهالجام، أودى بحياة 26 شخصًا، ويُعد الأعنف ضد المدنيين في الإقليم المتنازع عليه منذ عام 2000.
الهند ستحدد هوية كل إرهابي وكل من يدعمه
وقال مودي في أول خطاب له بعد الهجوم: "أقول للعالم بأسره: الهند ستحدد هوية كل إرهابي وكل من يدعمه، وستلاحقهم وتعاقبهم".
وقد اتهمت الهند، الأربعاء، باكستان بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، وردت بسلسلة من الإجراءات الدبلوماسية التي شملت تخفيض العلاقات، وهو ما نفته إسلام أباد.
في مساء اليوم ذاته، استدعت وزارة الخارجية الهندية القائم بالأعمال الباكستاني في نيودلهي، سعد أحمد وريتش، وأبلغته سلسلة الإجراءات المتخذة، بما في ذلك إعلان المستشارين العسكريين في السفارة الباكستانية "أشخاصًا غير مرغوب فيهم"، وطُلب منهم مغادرة البلاد خلال أسبوع.
وكانت الهند قد أغلقت في وقت سابق، أحد المعابر البرية الرئيسية مع باكستان، وعلّقت اتفاقية تقاسم المياه، وألغت إعفاءات التأشيرة للمواطنين الباكستانيين.
وفي تطور آخر، نشرت شرطة كشمير أسماء ثلاثة مشتبه في تورطهم بالهجوم، اثنان منهم يحملان الجنسية الباكستانية، مع تخصيص مكافآت لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقالهم.
وقال مسئول هندي إن استدعاء الدبلوماسي الباكستاني يعكس "الغضب الشديد" لدى الهند، مشيرًا إلى أن باكستان تم إخطارها رسميًا بكافة الإجراءات التي اتخذتها الهند عقب الهجوم.
وخلال زيارته لولاية بيهار لإطلاق مشاريع تنموية، وقف مودي دقيقتي صمت حدادًا على أرواح الضحايا، وقال وسط حشد كبير: "أقولها بوضوح: من خطط لهذا الهجوم ومن نفذه سيدفع الثمن، إن ما يملكونه من أراضٍ سيتم تحويله إلى غبار، فإرادة 1.4 مليار هندي ستكسر شوكة الإرهاب".
واختتم خطابه بجملة نادرة باللغة الإنجليزية موجّهة للعالم: "الإرهاب لن يمر دون عقاب، وسنبذل كل جهد لتحقيق العدالة".
وأعلنت الحكومة الهندية عن سحب ملاحقيها الدفاعيين من باكستان، وتقليص طاقم السفارة في إسلام آباد من 55 إلى 30، وتأكيد طرد البعثة العسكرية الباكستانية في نيودلهي، ودعا مودي إلى عقد اجتماع شامل مع أحزاب المعارضة لإطلاعهم على تطورات الوضع والإجراءات المتخذة.
وتشهد كشمير، المقسمة بين الهند وباكستان منذ عام 1947، توترات متصاعدة منذ أن ألغت الهند الوضع الخاص بالإقليم في عام 2019، وهو ما دفع باكستان إلى طرد السفير الهندي ورفض تعيين سفير لها في نيودلهي.
وفيما انتشرت قوات الأمن الهندية في كشمير، أفاد ناجون من الهجوم أن المهاجمين طالبوا الرجال بتلاوة آيات قرآنية، ثم أعدموا من لم يستطع التلاوة.
وأعلنت جماعة غير معروفة تُدعى "مقاومة كشمير" مسئوليتها عن الهجوم، معتبرة أن "التغيير الديموغرافي" في المنطقة نتيجة توطين أكثر من 85 ألف شخص من خارج الإقليم، هو ما دفعها لتنفيذ العملية.
ويُنظر إلى هذا الهجوم كضربة لرؤية مودي وحزبه القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" التي اعتبرت إلغاء الوضع الخاص لكشمير إنجازًا كبيرًا جلب السلام والتنمية للإقليم المضطرب.