6 معلومات عن الكوارتز.. أكثر المعادن وفرة على سطح الأرض
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أصدَر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً سلط خلاله الضوء على معدن الكوارتز، وأهم الصناعات التي يدخل فيها، والدول الفاعلة في تصديره واستيراده، بالإضافة إلى التطرق للتجارة الخارجية لمصر فيما يتعلق بمعدن الكوارتز، والجهود المبذولة لاستغلال هذا المعدن.
ما هو الكوارتز؟أشار التقرير إلى أنَّ الكوارتز هو مركب كيميائي، يتكون من ثاني أكسيد السيليكون (SiO2).
- عبارة عن جزء واحد من السيليكون وجزئين من الأكسجين.
- يُعد من أكثر المعادن وفرة على سطح الأرض.
- خصائصه الفريدة تجعله أحد أكثر الموارد الطبيعية فائدة.
- يتشكل في جميع درجات الحرارة.
- يوجد بكثرة في الصخور النارية والمتحولة والرسوبية.
- يتميز بأنَّه مقاوم للعوامل المناخية الميكانيكية والكيميائية، لذا فهو يتوافر في العديد من المناطق، سواء على قمم الجبال أو رمال الشواطئ أو الأنهار أو الصحراء، وتنقسم أنواع الكوارتز إلى قسمين: خشنة التبلور وخفية التبلور.
صناعات يدخل فيها الكوارتزوقد استعرض التقرير الصناعات التي يدخل الكوارتز في العديد منها؛ نظرًا لخصائصه الفريدة التي يتميز بها، وفيما يلي أهم هذه الصناعات:
- صناعة الإلكترونيات وأشباه الموصلات: حيث تُستخدَم بلورات الكوارتز في الإلكترونيات؛ نظرًا لكونها تولد تيارًا على سطحها وذلك في حالة ثنيها أو ضغطها.
- يتمّ استخدام بلورات الكوارتز لإعطاء تردد دقيق لكل أجهزة الإرسال اللاسلكية، وأجهزة التلفاز والراديو، بالإضافة إلى أجهزة الحاسب الآلي، وأجهزة إرسال (GPS).
وترجع هذه الدقة إلى عدم تأثر بلورة الكوارتز بمعظم المذيبات، حيث إنها تبقى متبلورة في ظل درجات الحرارة المرتفعة. كما أن هناك ما يُعرف بـ«البلورات الاصطناعية»، ويتم إنتاجها بشكل مصطنع من خلال إذابة ثنائي السيليكون الخام في محلول ماء قلوي عند درجة حرارة عالية.
وتُستخدم هذه البلورات أيضًا في صناعة الإلكترونيات وأشباه الموصلات وأيضًا الطاقة الشمسية، والأقراص الضوئية وأدوات الطباعة الحجرية، وغيرها.
- المجوهرات والأحجار الكريمة: يستخدم الكوارتز بشكل شائع للزينة، إذ يتميز بصلابته واللمعان الفائق والبلورة، ومن أمثلة المجوهرات والأحجار التي تستخدم الكوارتز: أحجار السترين، والجمشت، والكوارتز الوردي، والعقيق وغيرها.
- صناعة البترول: ويتم ذلك من خلال عملية تعرف باسم التكسير الهيدروليكي، حيث يتم دفع رمال الكوارتز مع الماء ومواد كيميائية أخرى تحت ضغط مرتفع أسفل آبار النفط والغاز، ويؤدي هذا الضغط إلى تكسر صخور الخزان، وإنشاء ممر لتدفق الغاز الطبيعي إلى فتحة البئر.
- صناعة الزجاج: حيث يتم تصنيع الزجاج من خلال مركب كيميائي يعرف باسم ثاني أكسيد السيليكا (SiO2)، ويجب أن يكون هذا المركب على درجة كبيرة من النقاء تصل إلى 99.9%، ويُترك حتى يبرد تمامًا، ويشكل بعد ذلك إلى أي شكل يفضله الصانع.
كما تُستخدم بلورات الكوارتز الضوئية في صناعات أخرى مثل: صناعة الليزر، والتلسكوبات، والمجاهر، والأدوات العلمية، وأجهزة الاستشعار الإلكترونية.
- صناعة بوتقات المختبرات: وهي عبارة عن الحاويات التي تُستخدم لحمل المواد الكيميائية عند القيام بإجراء الاختبارات الكيميائية والحرارية، حيث يتمتع الكوارتز بقدرة انصهار عالية وهو خامل كيميائيًّا، هذا بالإضافة إلى مزايا أخرى، مثل: التمدد المنخفض، ومقاومة الصدمات الحرارية، واستقرار الأبعاد.
- صناعة الساعات: تمتاز بلورات الكوارتز بالقدرة على الاهتزاز بترددات دقيقة، مما يساهم في تنظيم حركة الساعة، ويجعلها دقيقة للغاية.
هذا بالإضافة إلى العديد من الصناعات الأخرى، مثل صناعة صب المعادن، وصناعة السيراميك، وأسطح المطابخ، وغيرها.
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن القيمة السوقية لسوق الكوارتز تُقدر بنحو 7.02 مليارات دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 8.62 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2028، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.19٪ خلال الفترة 2023-2028.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ جائحة كوفيد-19 أثرت سلبًا على صناعة الكوارتز، حيث تم إيقاف العديد من سلاسل التوريد في العديد من الصناعات بمختلف دول العالم، وهو ما أثر بدوره على بعض الصناعات، مثل: الإلكترونيات وأشباه الموصلات والبناء والتشييد والسيارات، وهذه الصناعات تعتمد بدورها على الكوارتز، وبالتالي تراجع الطلب على الكوارتز أثناء الجائحة، وعلى الرغم من زيادة الطلب على الكوارتز في صناعات أخرى مثل الطاقة الشمسية، فإنه لم يعوض التراجع الذي حدث في الصناعات الأخرى التي يدخل الكوارتز في تصنيعها. ومع عودة النشاط الاقتصادي مرة أخرى تعافت سوق صناعة الكوارتز، وبالتالي الصناعات التي يدخل فيها.
الكوارتز يدخل في صناعة الإلكترونيات وأشباه الموصلاتوأكّد التقرير أنَّ الكوارتز يدخل في صناعة الإلكترونيات وأشباه الموصلات، بسبب المرونة العالية التي يتمتع بها، والذبذبات الدقيقة التي تُستخدم لإعطاء تردد عالٍ لجميع أجهزة الإرسال، لذا فإنه من المتوقع أن يرتفع الطلب عليه نظرًا لزيادة الطلب على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، هذا بالإضافة إلى استخدام بلورة الكوارتز كمذبذب في أجهزة الراديو والساعات ومقاييس الضغط.
كما يستخدم كريستال الكوارتز في صنع مرشحات التردد وأدوات التحكم في التردد وأجهزة ضبط الوقت في الدوائر الإلكترونية لمختلف المنتجات.
ارتفعت إيرادات المنتجات الإلكترونية عالميًّا لتبلغ نحو 3.4 تريليونات دولار أمريكيجدير بالذكر أنَّه من المتوقع أن تساهم التقنيات الرقمية، مثل إنترنت الأشياء، وتقنيات الاتصالات الحديثة، مثل الجيل الخامس، في تطوير المنتجات الإلكترونية، وقد ارتفعت إيرادات المنتجات الإلكترونية عالميًّا لتبلغ نحو 3.4 تريليونات دولار أمريكي عام 2022، مقارنة بنحو 3 تريليونات دولار أمريكي عام 2020، كما من المتوقع أن يبلغ نحو 3.5 تريليونات دولار عام 2023.
الصين في مقدمة الدول المصدرة للكوارتزوأبرز التقرير حجم صادرات وواردات الكوارتز، وأهم الفاعلين الدوليين البارزين في هذا المجال، وذلك على النحو التالي:
- بلغت قيمة صادرات الكوارتز عالميًّا نحو 706 ملايين دولار عام 2022، بمعدل نمو بلغ 2.2% عن العام السابق له، وقد جاءت الصين في مقدمة الدول المصدرة للكوارتز بإجمالي قيمة تبلغ نحو 206.7 ملايين دولار، وهو ما يُمثل نحو 29.3% من إجمالي الصادرات العالمية عام 2022، تلتها الهند بنسبة 13.4%، ثم النرويج بنسبة 12%.
- في المقابل بلغت قيمة واردات الكوارتز عالميًّا نحو 970.8 مليون دولار عام 2022، بمعدل نمو سنوي بلغ 19.5%. وقد جاءت الصين أيضًا في المرتبة الأولى كأكبر الدول المستوردة للكوارتز بقيمة 284.2 مليون دولار، بما يُمثل نحو 29.3% من واردات الكوارتز عالميًّا عام 2022، تليها اليابان بنسبة 11.2%، ثم النرويج بنسبة 7.6%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أجهزة الكمبيوتر الأجهزة الإلكترونية الأحجار الكريمة التقنيات الرقمية الكوارتز تریلیونات دولار من المتوقع أن دولار أمریکی بالإضافة إلى التی یدخل العدید من یدخل فی ت ستخدم عام 2022
إقرأ أيضاً:
دخل بلا شروط.. تجربة ألمانية تُثبت أن الأمن المالي لا يجعلنا أكثر كسلاً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت تجربة ألمانية أنّه من المرجّح أن يستمر الأشخاص في العمل بدوام كامل حتى لو تلقوا دخلاً أساسيًا شاملا غير مشروط.
الدخل الأساسي الشامل المعروف أيضًا باسم الدخل المضمون، هو فكرة مفادها منح المال للجميع بصرف النظر عن دخلهم الحالي، لمنحهم حرية التنقل بين الوظائف، والتدرب على وظائف جديدة، وتقديم الرعاية، أو الانخراط في أنشطة إبداعية.
شمل مؤيدو الفكرة شخصيات مثل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي صرّح في عام 2018 أنّ "الدخل الشامل سيُصبح ضرورة مع مرور الوقت، إذا استحوذت تقنيات الذكاء الاصطناعي على غالبية وظائف البشر".
قامت منظمة "Mein Grundeinkommen" غير الربحية التي أجرت الدراسة الألمانية، ومقرها العاصمة الألمانية برلين، بتتبع 122 شخصًا لمدة ثلاث سنوات.
تلقت هذه المجموعة خلال الفترة بين يونيو/حزيران 2021 ومايو/أيار 2024، مبلغًا قدره 1،200 يورو (1،365 دولارًا) شهريًا من دون أي شروط.
ركزت الدراسة على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 و40 عامًا يعيشون بمفردهم ويكسبون ما بين 1،250 دولارًا و2،950 دولارًا شهريًا بالفعل.
وكان لهم حرية استخدام الأموال الإضافية من الدراسة في أي شيء يرغبون به.
تمثل الشرط الوحيد على مدار ثلاث سنوات بتعبئة استبيان كل 6 أشهر يسأل عن جوانب مختلفة من حياتهم، بما في ذلك وضعهم المالي، وأنماط عملهم، ومستوى رفاهيتهم النفسية، وانخراطهم الاجتماعي.
كانت هناك تجارب مماثلة لاختبار جدوى الدخل الأساسي الشامل، مثل تجربة انطلقت بولاية كاليفورنيا الأمريكية في عام 2019، وقدّمت دفعات شهرية قدرها 500 دولار.
أفاد الباحثون آنذاك أنّ الأمر قد يحمل تأثيرًا "عميقًا" على الصحة العامة.
في أوروبا، اكتسبت الفكرة زخمًا خلال جائحة كورونا، إذ وجدت دراسة أجرتها جامعة "أكسفورد" في بريطانيا أنّ 71% من الأوروبيين في عام 2020 أيدوا تطبيق دخل أساسي شامل.
أعرب النقاد عن بعض المخاوف تجاه هذه الفكرة مفادها أنّ الحصول على دخل أساسي قد يجعل الأشخاص أقل ميلاً للعمل.
لكن أشارت دراسة "Mein Grundeinkommen" إلى أنّ ذلك قد لا يكون صحيحًا على الإطلاق، حيث وجدت أنّ الحصول على دخل أساسي لم يكن سببًا يدفع الناس إلى ترك وظائفهم.
في المتوسط، عمل المشاركون في الدراسة لـ 40 ساعة أسبوعيًا، واستمروا في العمل، وهو أمر طابق المجموعة الضابطة في الدراسة، التي لم تتلقَّ أي أجر.
أوضحت سوزان فيدلر وهي أستاذة في جامعة فيينا للاقتصاد والأعمال شاركت في الدراسة: "لم نجد أي دليل على أن الأشخاص يحبون عدم فعل أي شيء".
بعكس المجموعة الضابطة، كان أولئك الذين يتلقون دخلاً أساسيًا أكثر ميلاً لتغيير وظائفهم أو الالتحاق بالتعليم العالي.
كما أنّهم أبلغوا عن الشعور برضا أكبر في حياتهم المهنية، وكانوا أكثر رضا "بشكلٍ ملحوظ" فيما يخص دخلهم.
ووصف ماثيو جونسون، وهو أستاذ السياسات العامة في جامعة "نورثمبريا" بالمملكة المتحدة، النتائج بأنّها "غير مفاجِئة".
وقال جونسون، المتخصص في موضوع الدخل الأساسي، والذي ألف كتابًا حوله لـCNN: "تؤكد هذه الدراسة الأدلة المتزايدة التي قدمناها، أي عدم وجود دليل على أن الدخل الأساسي يُقلل من النشاط الاقتصادي ونشاط سوق العمل. بل على العكس، إذ يمنح الموظفين الأمان الاقتصادي اللازم لتحمل مخاطر جيدة وتجنب المخاطر السيئة في حياتهم المهنية".
لكن، هل يمكن لتوفّر المزيد من المال شراء السعادة؟ وفقًا للدراسة، أفاد المستفيدون من الدخل الأساسي بأنّهم شعروا بأنّ حياتهم "أكثر قيمة ومعنى". كما أنهم شعروا بتحسن واضح في صحتهم النفسية.
ويُمكن لهذه الفكرة شراء الحرية، أو المزيد منها على الأقل.
وأبلغ المستفيدون، وخاصةً النساء، بأنّهم شعروا بمستوى أكبر من الاستقلالية في حياتهم.