تبدأ القمة العالمية للحكومات، مع انطلاق فعالياتها الأسبوع المقبل، مرحلة جديدة وعقداً جديداً من التأثير الإيجابي، وإلهام الحكومات والمجتمعات، لمشاركة الركب العالمي رحلته المتواصلة لاستشراف وصياغة المستقبل.

ونجحت القمة العالمية للحكومات طوال السنوات الماضية في تعزيز مكانتها الرائدة كمنصة لأفضل الممارسات وبناء الشراكات والتعاون الدولي في صياغة توجهات حكومات المستقبل الساعية لخدمة 8 مليارات إنسان حول العالم، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

ويمثل النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة من القمة وسط حضور واسع من قادة الدول والحكومات والمنظمات الدولية ورؤساء الشركات العالمية ورواد الأعمال والخبراء والمتخصصين وصناع المستقبل، دافعاً لبدء مرحلة جديدة تواصل فيها دولة الإمارات توفير منصة رائدة تجمع العالم تحت سقف واحد لهدف إنساني عنوانه ضمان غد أفضل للأجيال المقبلة.

وستجمع القمة العالمية للحكومات على منصتها هذا العام، تحت شعار “تشكيل حكومات المستقبل”، آلاف المسؤولين والقادة والخبراء ومستشرفي المستقبل ورواد القطاع الخاص العالمي، لتقديم رؤى ومبادرات وقراءات معمقة للمتغيرات الدولية، والمساهمة في وضع تصورات للخطط الحكومية للتعامل مع المستجدات ومتطلبات التنمية، إضافة إلى تبادل المعارف وبناء الشراكات الهادفة لتعزيز الجاهزية لصناعة مستقبل أفضل.

وباعتبارها أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي، نجحت القمة في الارتقاء بمستقبل الحكومات وتمكينها من تحقيق التفوق والريادة بناءً على أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، مع التركيز على تسخير التقنية والابتكار لمواجهة التحديات الراهنة.

وتسعى القمة العالمية للحكومات من خلال التقارير المعرفية إلى تعزيز الحوار الدولي حول أبرز التوجهات العالمية في القطاعات الحيوية التي تسهم في بناء توجهات المستقبل، ووضع السياسات والإستراتيجيات والخطط التي تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور.

وتبنت القمة العالمية للحكومات على مدار السنوات الماضية توسيع دائرة شراكاتها المعرفية الفاعلة الهادفة إلى تمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، بما يعكس توجهاتها ودورها كمنصة عالمية لتعميم الخبرات والتجارب الحكومية الناجحة وتوفيرها للحكومات الساعية إلى الارتقاء بمستوى أدائها وإمكاناتها.

وشهدت دورة العام الماضي من القمة توقيع 80 اتفاقية ثنائية، من أبرزها اتفاقية تعاون ثنائي لتبادل الخبرات والمعارف في تحديث الإدارة الحكومية بين حكومتي الإمارات وجمهورية جورجيا، وذلك ضمن شراكات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، وإطلاق شراكة بين حكومتي الإمارات وجمهورية رواندا، إضافة إلى اتفاقية تفاهم وتعاون بين حكومة الإمارات وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، في مجال تعزيز جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ومع انعقاد قمة هذا العام، تواصل دولة الإمارات ترسيخ نهجها الإستراتيجي لتطوير التعاون الدولي، والإسهام في الارتقاء بعمل الحكومات وتشجيع المبادرات الملهمة، بما يلبي طموحات الشعوب في التنمية والرفاه والاستقرار الاجتماعي والثقة بالمستقبل، وذلك تأكيداً على ريادتها عالمياً في استشراف المستقبل من خلال العمل المستمر على تعزيز الوعي بأهمية تطوير التفكير المستقبلي بما يسهم في تعزيز الاستعداد لمختلف التحديات، وابتكار حلول جديدة تدعم تحقيق التنمية الشاملة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القمة العالمیة للحکومات

إقرأ أيضاً:

مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية

الشارقة: «الخليج»

عقد مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات اجتماعه السنوي لمجلس الأمناء في مجلس الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وشهد الاجتماع، الذي حضره شخصيات بارزة من دبلوماسيين ومسؤولين رفيعي المستوى وشركاء، احتفالاً بإنجازات المركز، وكشف النقاب عن خطط طموحة للمستقبل.

حيث أعلن المركز عن تنظيم خمسة مؤتمرات علمية دولية جديدة على مدار عامي 2024 و2025، في مجالات الذكاء اللغوي، والطب، والتسامح، والمسؤولية المجتمعية، والاستدامة، لتكون منصات ديناميكية لتبادل المعرفة والأفكار بين نخبة من الباحثين والمختصين من مختلف أنحاء العالم.

وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع التزام المركز بتعزيز ثقافة البحث العلمي وتشجيع التعاون الدولي في هذا المجال، كما سلط الاجتماع الضوء على الخطوات الكبيرة التي حققها المركز على مدار العام الماضي، حيث ارتفع عدد الأعضاء بأكثر من 15,000 عضو، بينما ارتفعت الأوراق البحثية المنشورة إلى 470 ورقة بحثية، إضافة إلى إطلاق أربع مجلات علمية محكمة جديدة و16 مشروعاً بحثياً نشطاً لتأكيد التزام المركز بدفع عجلة التقدم العلمي.

وأكد الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، أهمية هذه الخطوات المستقبلية، قائلاً: «إن خططنا الاستراتيجية تجسّد التزامنا الراسخ بتحقيق رؤية قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى جعل البحث العلمي أداة رئيسية لاتخاذ القرارات المستنيرة. ونثق بأن هذه المبادرات ستساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة مركز باحثي الإمارات كمركز بحثي رائد على الصعيدين المحلي والعالمي».

وتم الإعلان أيضاً عن تأسيس جمعية باحثي الخليج، وهي مبادرة رائدة ستعمل كأول هيئة فهرسة للبحوث في منطقة الخليج، ما يعزز من مكانة المنطقة على خريطة البحث العالمية، وتوحيد جهود البحث العلمي في منطقة الخليج العربي، ومن الجانب التقني والتحول الرقمي تم الإعلان عن إطلاق منصة سايت سكولر العلمية “CiteScholar” وهي أول منصة آلية متكاملة لإدارة ومراجعة المؤتمرات باللغتين الإنجليزية والعربية، وستتيح منصة CiteScholar إدارة ومراجعة المؤتمرات بسهولة وكفاءة عالية، ما يساهم في الارتقاء بمستوى البحث العلمي على الصعيدين المحلي والدولي، سواء باللغة الإنجليزية أو العربية.

وفي هذا الصدد، صرح الدكتور فراس م. حبال، رئيس مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات ونائب رئيس مجلس الأمناء، قائلاً: «نحن فخورون للغاية بنمو المركز، مع زيادة ملحوظة بنسبة 28% في الأنشطة البحثية مقارنة بالعام السابق». وأعرب الدكتور فواز م. حبال، المدير العام وعضو مجلس الأمناء، عن نفس المشاعر، مضيفاً: «هذه الإنجازات هي شهادة على الالتزام الراسخ لأعضائنا وشركائنا وموظفينا».

ومن جانبه علّق خالد العلي، أمين السر وعضو مجلس الأمناء، على إطلاق مبادرتي جمعية الخليج للباحثين ومنصة CiteScholar قائلاً: يحرص مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات على الريادة في مجال الابتكار والارتقاء بالبحث العلمي. يُعدّ تأسيس جمعية الخليج للباحثين ومنصة CiteScholar خطوتين استراتيجيتين نحو تحقيق هذه الرؤية. وستعمل الجمعية على توحيد جهود البحث العلمي في المنطقة وتعزيز مكانتها على خريطة البحث العالمية.

واختتم الاجتماع بالإعلان عن انضمام أعضاء جدد إلى مجلس الأمناء واللجان الاستشارية. إضافة إلى ذلك، اعترف المركز بالمساهمات الجليلة لشركائه وداعميه من خلال حفل توزيع جوائز.

مقالات مشابهة

  • مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية
  • “الاتحادية للشباب” و”تريندز” يستعرضان سبل تعزيز دور الشباب وجهود صنع المستقبل
  • «المشاط» تستعرض دور «فريق أوروبا» في تعزيز استثمارات القطاع الخاص بمصر
  • متحف المستقبل ينظم ورشتي عمل حول “وظائف المستقبل”
  • الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تنظم معرضا للتنمية الحضرية الشاملة والمستدامة بالقاهرة
  • “تريندز” يعزز علاقاته البحثية في إسطنبول ويؤكد ريادته الدولية في مجال البحوث والاستشارات
  • المؤسسة الاتحادية للشباب و”تريندز” يستعرضان سبل تعزيز دور الشباب وتمكينهم من خلال البحث العلمي
  • الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالقاهرة تنظم معرضا حول "التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة"
  • “الإمارات العالمية للألمنيوم” تستقطب 7300 طالب لبرنامج “هندسة المستقبل” خلال العام الدراسي 2023-2024
  • الصحة العالمية تحذر من “تهديد صامت” يعرض 1.8 مليار شخص لخطر أمراض قاتلة