وخلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية حول المستجدات المتصلة بالموقف جنوب البحر الأحمر والعدوان الأمريكي البريطاني، أكد العزي لجميع العالم أن الملاحة آمنة عبر البحر الأحمر ورغم العدوان على اليمن 9 سنوات لم نمس بأمن الملاحة.

وشدد على أن استهداف السفن الأمريكية والبريطانية هو نتيجة لاحقة للعدوان على بلدنا، مؤكدا أن عسكرة البحر الأحمر أمريكيا وبريطانيا هو المهدد لأمن الملاحة.

وأوضح نائب وزير الخارجية أن موقفنا هو منع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة.

وقال: لا يمكن للإنسانية أن تبقى صامتة أمام الإجرام الإسرائيلي في غزة، ونحن نقوم بهذا الواجب، مضيفا لا يمكننا أبدا أن نسكت عن العدوان على بلادنا وهو لن يؤثر على موقفنا تجاه غزة وفلسطين.

وأكد نائب وزير الخارجية أن اليمن وضع كل إمكاناته لنصرة غزة ولا يمكن أن يوقف عملياته حتى يتوقف العدوان وتفتح المنافذ.

وأشار إلى أن دول العالم تتفهم إطار الموقف اليمني جنوب البحر الأحمر المرتبط بالوضع في غزة، مشيدا بالمواقف الداعمة لموقف اليمن في البحر الأحمر.

ونوه إلى أن صنعاء ستمضي إلى السلام مع كل محيطنا، وهي مستعدة للسلام مع الرياض، موضحا أن هناك عوائق تفتعلها أمريكا ومن تأثروا بهم من الأطراف اليمنية.

ورأى العزي أن الصراع القائم بين إرادة خيرة تمثلها اليمن، وإرادة شر تمثلها أمريكا، معتبرا أن بريطانيا "ذيل تابع للولايات المتحدة"، مضيفا: نحن على استعداد لتقديم أغلى التضحيات من أجل انتصار إرادة الخير على إرادة الشر.

وأضاف نائب وزير الخارجية: أمريكا ليس لها صديق، داعيا من تبقى من اليمنيين في صف العدوان العودة إلى الوطن، مردفا أوجه نصيحة للمرتزقة اليمنيين: أنتم أمام مفترق طرق، مؤكدا أنه لامجال للتسامح مع من يقف مع إسرائيل أو أمريكا

أمريكا تكذب

وأشار نائب وزير الخارجية إلى الأكاذيب الأمريكية عبر تاريخها، كالحرب ضد المكسيك، والبارجة الأمريكية التي استندت إليها في مهاجمة الأسبان، ومهاجمتها لكوبا والفلبين بناء على أكاذيب، وكذلك كذبة طائرة التجسس السوفيتية في ستينيات القرن الماضي، وحرب فيتنام التي اجتاحتها القوات الأمريكية وارتكبت المجازر فيها بناء على كذبة مهاجمة السفن الأمريكية، وكذبة أسلحة الدمار الشامل التي اتخذتها لاحتلال العراق.

ووصف كذبة "أمن الملاحة الدولية" في البحر الأحمر بالكذبة "القاتلة" للأمريكيين، مؤكدا أن أمريكا ستخرج من اليمن مهزومة، مضيفا أمريكا تعاني من تصحر أخلاقي غير مسبوق.

وحيا الدول التي فندت الأكاذيب الأمريكية وأكدت أن الأحداث في باب المندب هي مرتبطة بما يحدث في غزة، متقدما بالشكر التي أدانت واستنكرت العدوان على اليمن، مبينا أن الاعتداءات على اليمن مرتبطة بما يحدث في غزة.

وقال: لا يمكن أن نسكت أمام ما يحدث من مجزر في غزة وفلسطين، والعدوان الأمريكي على اليمن هو ثمن الوقوف مع غزة

أمن الملاحة على قائمة أولوياتنا

وأكد أن أمن الملاحة الدولية على قائمة اهتمامنا، مطمئنا الاتحاد الأوروبي بأن الملاحة آمنة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة اليمنية كانت واضحة منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة باستهداف السفن الإسرائيلية، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه عبرت آلاف السفن البحر الأحمر في ظل الحظر على السفن الإسرائيلية.

وشدد على أن أمريكا هي المهدد للأمن في البحر الأحمر، وهي من تشن العدوان على بلادنا، مضيفا في نهاية المطاف باب المندب هو جزء من المياه الإقليمية اليمنية ولدينا الحق وفقا للقوانين الدولية في مواجهة أي سفن تتجاوز المرور البريء وتعتدي على اليمن.

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: نائب وزیر الخارجیة البحر الأحمر العدوان على على الیمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

“اليمنُ ” يواصلُ تثبيتَ واقع التفوُّق على جبهة العدوّ في كافة مسارات الإسناد لغزة

يمانيون../
واصلت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تصعيدَ عملياتِ الإسناد لغزة على مختلف المسارات، على وقع استمرار تدفق الاعترافات من قلب جبهة العدوّ بالعجز والفشل وانعدام الخيارات الفعالة لوقف الضربات اليمنية أَو الحد من تأثيراتها المتزايدة سواء على كيان الاحتلال الصهيوني أَو على الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده لمساندة الكيان؛ الأمر الذي يضع أطرافًا أُخرى إقليمية ودولية أمام واقع حتمية تقاسم الفشل مع الصهاينة والأمريكيين في حال الانضمام إلى جبهتهم.

البيان الذي أصدره المتحدث باسم القوات المسلحة مساء الاثنين، للإعلان عن أربع عمليات عسكرية نوعية ضد العدوّ الصهيوني والبحرية الأمريكية، مثّل دليلًا جديدًا على امتلاك جبهة الإسناد اليمنية لغزة سيطرةً تامةً على مجريات كافة مسارات الإسناد؛ فاستهدافُ حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) أثناءَ تحضيرها لعدوان على اليمن وإفشاله للمرة الثالثة خلال نصف شهر تقريبًا وبرغم هروبِها إلى شمال البحر الأحمر، يوجِّهُ صفعةً قويةً لواشنطن التي أصبح من الواضح أنها غيرُ قادرة على الخروج من مربع الفشل والعجز العملياتي في المواجهة البحرية، برغم الحديث المتكرّر عن “تعلم الدروس” و”تغيير التكتيكات”؛ إذ بات جليًّا أن الحاملة (ترومان) سقطت بسرعة فور وصولها في نفس المأزق التي وقعت فيه سابقاتها (أيزنهاور) و (روزفلت) و (لينكولن).

وبالمقابل، برهنت القوات المسلحة اليمنية أنها هي الأكثر قدرة على الاستفادة من معطيات ومعلومات المواجهة عملانيًّا وتكتيكيًّا وبشكل سريع، فالهجمات الثلاث على الحاملة (ترومان) أظهرت وجودَ استعدادات وسيناريوهات مسبقة عملت صنعاء على دراستها واستيعابها جيِّدًا خلال الفترة الماضية ليس فقط لإبعاد أية حاملة طائرات جديدة تدخل البحر الأحمر، بل لاستباق تحَرّكاتها بشكل فعال وسريع ومواكب، وذلك على ضوء النتائج الناجحة التي حقّقها هذا التكتيك ضد الحاملة السابقة (لينكولن) في البحر العربي، وقد تكلل الاستعداد المسبق لمواجه الحاملة (ترومان) بنتائج تجاوزت حتى سقف الأهداف الرئيسية المتمثلة في إفشال تحَرّكاتها العدوانية وإبعادها عن منطقة العمليات اليمنية، لتشمل إحداث ارتباك كبير وغير مسبوق في قلب مجموعة حاملة الطائرات، بشكل أسفر عن إسقاط مقاتلة (إف18) والاقتراب من إصابة أُخرى، وهو ما يعني أن مسار تراكم المعرفة والخبرة القتالية لدى القوات المسلحة اليمنية يؤتي ثمارًا سريعةً وبالغة الأهميّة على عكس البحرية الأمريكية التي لا زالت محشورة في نفس المربع.

هذا أَيْـضًا ما أكّـده تقريرٌ جديدٌ لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، جاء فيه أن “مهمةَ الولايات المتحدة لردعِ الحوثيين وإضعافهم لم تنجح” حسب وصفِها وأن “نسبةَ التكلفة إلى الفائدة ليست مستدامة، فلم تتآكل عملياتُ الحوثيين وطموحاتُهم، لكن الجاهزية العسكرية الأمريكية وسُمعتها تآكلت”.

وأشَارَت المجلة إلى أنه منذ إعلان قائد الأسطول الخامس جورج ويكوف أن الحل في البحر الأحمر لن يكون عسكريًّا، في أغسطُس الماضي، لم يتغير أي شيء، مشيرة إلى أن انخفاض عدد الهجمات البحرية كان بسَببِ “انخفاض عدد الأهداف” في منطقة العمليات وليس بسَببِ تراجع القدرات اليمنية.

وأضافت: “في حين يستطيع الحوثيون مواصلة هجماتهم بطائرات بدون طيار وصواريخ رخيصة نسبيًّا، وتحمل الهجمات المضادة إلى أجل غير مسمى، فَــإنَّ الولايات المتحدة تحرق مليارات الدولارات وسنوات من إنتاج الذخائر النادرة التي ستكون ضرورية لخوض حرب في المحيط الهادئ، فواشنطن ربما تنفق ما يصل إلى 570 مليون دولار شهريًّا على مهمة فشلت في تحريك الإبرة بشأن التهديد، وقد أَدَّت هذه المهمة إلى استنزاف الجاهزية من خلال إجبار السفن وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية على تمديد عمليات الانتشار؛ مما أَدَّى إلى إصلاحات تستغرق وقتًا طويلًا، وتقليص الأسطول المتاح، وتقصير عمر السفن، كما أن إرهاق الموظفين يخاطر بارتكاب أخطاء”.

وأكّـدت المجلة أن “السفن التي تحمل العلم الأمريكي تجنبت المنطقة بالكامل منذ يناير 2024” معتبرة أن “استمرار حملة متعددة الجنسيات فشلت في جذب الدعم من معظم الحلفاء والشركاء أَو تحقيق الهدف المعلن، يجعل واشنطن تبدو عاجزة في أحسن الأحوال”.

وعبَّرت المجلةُ بوضوحٍ عن مأزِقِ العجز الأمريكي في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية قائلة: إن “الوقت قد حان لإنهاء الحملة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، ولكن تجاهل التهديد الحوثي بالكامل سيكون حماقة استراتيجية” وهو ما يعني أنه إلى جانب انسداد الأفق العملياتي للجيش الأمريكي في مواجهة اليمن والفشل في الخروج من مربع العجز، هناك أَيْـضًا تخبط في الرؤية السياسية والاستراتيجية التي تدرك الحاجة إلى وقف الفضيحة في البحر الأحمر والاعتراف بالهزيمة، ولكنها تخشى من تداعيات ذلك، على الرغم من أن الاستمرار في المكابرة لن يلغي تلك التداعيات!

رفع وتيرة استمرارية قصف العدوّ مع توسيع نطاق الضربات:

بيان القوات المسلحة مساء الاثنين، أعلن أَيْـضًا عن ثلاث عمليات عسكرية إضافية نفذت على مسار الاستهداف المباشر لعمق العدوّ الصهيوني، حَيثُ تم ضرب هدف عسكري في “يافا” وهدف حيوي في “عسقلان” بثلاث طائرات مسيرة ظهرًا، وضرب هدف عسكري إضافي في “يافا” بطائرة مسيَّرة مساءً، وقد برهنت هذه العمليات مجدّدًا على امتلاك القوات المسلحة اليمنية قدرة كبيرة على إبقاء وتيرة التصعيد مرتفعة في مسار الضربات المباشرة على عمق الأراضي المحتلّة، توازيًا مع مواصلة المعركة البحرية، كما أثبتت هذه العمليات القدرة على توسيع نطاق النيران وبنك الأهداف داخل كيان العدوّ وهو التطور الذي برز بشكل جلي من خلال الضربة الصاروخية النوعية التي استهدفت أكبر محطة كهرباء صهيونية جنوبي حيفا المحتلّة.

كما أظهرت العملياتُ الثلاثُ الجديدة في عمق كيان العدوّ قدرة القوات المسلحة على تنويع أدواتها في سياق توسيع نطاق النيران وبنك الأهداف؛ فإطلاق أربع طائرات مسيرة بعيدة المدى يعكس بوضوح تزايد الترسانة اليمنية من هذه الأسلحة التي أقر العدوّ بما تمثله من تحدٍّ كبير لدفاعاته التي أكّـدت تقارير عبرية أنها تأثرت بشكل كبيرة باستنزاف دفاعات السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما يعني أن تكتيكات القوات المسلحة واستراتيجياتها العملياتية في مختلف مسارات الإسناد تتكامل مع بعضها بشكل احترافي لإبقاء أفق التصعيد مفتوحًا، وإبقاء زمام المواجهة بأكملها في يد اليمن.

ومن خلال الإشارة إلى موعدِ تنفيذ الضربات الجوية في عُمْقِ كيان العدوّ (ظُهرًا ومساءً) فَــإنَّ القوات المسلحة تظهر بوضوح قدرتها على تصعيد وتيرة استمرارية النيران إلى جانب توسيع نطاقها وبنك أهدافها، وهو ما يمثِّلُ معطىً جديدًا يعمِّقُ مأزِقَ العدوّ الذي لم يعد قادرًا على إخفاء يأسه وعجزه الكامل في مقابل الاقتدار الواضح للقوات المسلحة اليمنية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تواجه مخاوف متصاعدة من استهداف اليمن لحاملات الطائرات الأمريكية
  • القيادة الوسطى الأمريكية تُعلن مهاجمة منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين في اليمن
  • فورين بوليسي تنشر تحليلا مشتركا لنائبة مدير الاستخبارات الأمريكية السابقة حول عمليات اليمن البحرية
  • مخاوف أمريكية من إغراق اليمن حاملات الطائرات بدلاً من توجيه ضربات تحذيرية لها
  • “اليمنُ ” يواصلُ تثبيتَ واقع التفوُّق على جبهة العدوّ في كافة مسارات الإسناد لغزة
  • مسؤولة استخبارية أمريكية سابقة: الحملة الأمريكية ضد اليمن فشلت
  • أمريكا تقر بهزيمتها وفشل تحالف ما يسمى (حارس الازدهار )
  • العزي معلقا على زيارة غروندبيرج:أمريكا تعرقل خارطة الطريق
  • فيما يترقب مفاجآت العام الجديد: فاعلية العمليات اليمنية تربك حسابات العدو
  • صحيفة سعودية تتساءل: لماذا لا تتدخل مصر عسكرياً ضد الحوثيين في اليمن؟