مساعد وزيرة التضامن: سوهاج والقليوبية والشرقية أكثر المحافظات تعاطياً للمخدرات
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي؛ على أن مصر تعد الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تعرض قضية المخدرات والإدمان بكل شفافية، والصندوق يتبع مجلس الوزراء وله مجلس أمناء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ويرأس مجلس إدارته الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.
جاء ذلك أمام اجتماع لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ برئاسة النائب محمد هيبة لاستكمال مناقشه الدراسة ألمقدمه من النائبة سها سعيد بعنوان الإدمان في مصر.
محافظات أكثر انتشارًا للمخدراتوكشف مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي أمام أعضاء الشيوخ: أن أكثر المحافظات تعاطياً للمخدرات سوهاج والقليوبية والشرقية، ونحن في حاجة إلى تشريع للكشف عن متعاطي المخدرات بالمدارس والجامعات، حيث إن المسموح لنا حالياً هو الكشف عن المقيمين بالمدن الجامعية.
وفي رده على تساؤلات النواب حول ميزانية صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أكد "عثمان" على أن هذا الأمر هو بيت القصيد؛ حيث يتم تمويل الصندوق ذاتيًا، من خلال الغرامات المحكوم بها على تجار المخدرات، والتي تصل سنويا ما بين 300 إلى 350 مليون جنيه، يتم إنفاقها على الأبحاث والوقاية والكشف عن 177 ألف متعاطي، وإنشاء مراكز لعلاج الإدمان، مع توفير الخدمة المجانية، ومع ذلك ندير هذه المنظومة بهذا القدر من المبالغ المتاحة، ونرفض تمامًا رفع الراية البيضاء مثل دول أخرى، ولدينا نحو 32 ألف شاب متطوع لمواجهة ظاهرة المخدرات والتعاطي.
وأكد مساعد وزير التضامن، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا للقضاء على المخدرات، موضحًا أن قضية المخدرات لا تقل أهمية عن قضايا الإرهاب، وقال: إن نسبة تعاطي المخدرات في مصر في 2014 بلغت 10%، في الشرائح العمرية من 12 إلى 60 عام، وهي ضعف المعدل العالمي، وبلغت نسبة الإدمان 3.3%، وهذه النسب تعود للعديد من المؤشرات التي كانت تمر بها الدولة في ذلك الوقت في أعقاب ثورتين.
وأضاف: أن نسبة التعاطي الآن بلغت 5.9%، ومعدل الإدمان بلغت أقل من 2.4%، موضحًا أن الجهود الأمنية نجحت في التصدي لعمليات التهريب المخدرات، وأوضح عمرو عثمان، أن هناك قانونا للكشف عن المخدرات في الجهاز الإداري، مؤكدًا أن نسبة تعاطي العاملين في الجهاز الإداري بلغت 8%، وهذا الرقم كان صادما في 2019، وهناك 93 ألف موظف في القطاع الحكومي خضعوا للكشف عن المخدرات في أول 6 شهور، موضحًا أن نسبة تعاطي الموظفين في الجهاز الإداري انخفضت لـ 1%.
وأشار عثمان إلى أن أي موظف قبل ترقيته أو نقله أو انتدابه من مؤسسة إلى أخرى لابد أن يخضع لتحليل المخدرات، مؤكدًا أن هناك 17 ألف موظف في القطاع الحكومي جاءوا طواعية من أجل الخضوع للعلاج من الإدمان، مؤكدًا أن أي موظف يتم ثبوت تعاطيه للمخدرات يتم فصله.
وأكد الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات بين سائقي الحافلات المدرسية مهم جدا وتوليها الدولة اهتمام كبير، لافتا إلى أن نسبة تعاطي كانت كبيرة منذ سنوات قليل وتقدر بـ12% من سائقي أتوبيسات المدارس، استطعنا النزول بالنسبة لـ0.3%.
وتابع: "الاستدامة في الكشف عن سائقي الحافلات المدرسية والإجراءات المنظمة جدا ساهمت في انخفاض الأعداد، ومن يتم ثبوت تعاطيه يتم إحالته للنيابة وفصله عن العمل، لأنه غير مقبول أن يكون في سائق أتوبيس مدرسة متعاطي للمخدرات".
تناول الدراما لظاهرة الإدمان والتعاطيوحول وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة قال "عثمان": خلال الفترة من 2017 حتى 2022، انخفضت نسبة مشاهد التدخين إلى 2.9% بعدما كانت 13% عام 2017 من إجمالي المساحة الزمنية للأعمال الدرامية، كما انخفضت مشاهد تعاطي المواد المخدرة من 4% إلى 0.5%، ومن ضمن المعتقدات الخاطئة حول تعاطي المخدرات التي ظهرت في دراما 2022 تمثلت في المساعدة على التركيز بنسبة 2%، ومسكن للألم 2% وخفة الظل 6% ونسيان الهموم 20% و71% سلوك اعتيادي، كما ظهرت جوانب سلبية في التناول الدرامي لقضية التدخين وتعاطي المخدرات منها كثافة مشاهد الكحوليات ويمثل تدخين الإناث في الدراما 10% من المدخنين، في حين أن النسبة في الواقع 1.5% من المدخنين إناث، ومن ضمن الظواهر الإيجابية التي ظهرت في الدراما هي أن 18% من الأعمال عرضت أضرار التعاطي وأثرة على الفرد والمجتمع وعدم ظهور أي مشاهد تدخين أو تعاطي مواد مخدرة للأطفال للعام الرابع على التوالي، كذلك ظهور رسائل إيجابية للتوعية بأضرار التدخين وتعاطي المخدرات ورسائل دعم للعلاج من الإدمان كذلك استمرار انخفاض مشاهد التدخين والتعاطي.
وأشاد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بالإعلان الذي قدمه النجم العالمي محمد صلاح في زيادة نسبة المتقدمين للعلاج من الإدمان من خلال حملة أنت أقوى من المخدرات، التي كان لها دور بارز ومؤثر بأربعة أضعاف النسبة مقارنة بما قبل الحملة، وأن متوسط أعداد المتقدمين للعلاج قبل الحملة قدر بـ40 ألفا حتى وصلت بعد الحملة التي قدمها صلاح إلى 160 ألف مريض إدمان.
وتابع "عثمان": أن حملة أنت أقوى من المخدرات للاعب محمد صلاح حققت حوالي 22 مليون مشاهدة للحملة الواحدة، وتخطى تأثيرها خارج مصر، وتمت ترجمتها لخمس لغات، كما اعتبرتها وزارة الأمن العام الصينية من أهم الحملات الوقائية والتوعوية بمخاطر المخدرات على مدار العقد الماضي، وكرمتها الأمم المتحدة في ثلاثة محافل دولية، فضلًا عن زيادة أعداد المتابعين للصفحة لـ2 مليون متابع معظمهم من الشباب.
ودعا "عثمان" أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ إلى مساندة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والتدخل لدى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بأن تكون الحملات التي يقوم بها الصندوق في التلفزيون المصري مجانية وذلك لعدم إرهاق ميزانية الصندوق في الصرف على تلك الحملات المناهضة لمكافحة المخدرات وتعاطي المخدرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخدرات الإدمان وزيرة التضامن الإجتماعى رئيس مجلس الوزراء صندوق مکافحة وعلاج الإدمان والتعاطی تعاطی المخدرات عمرو عثمان نسبة تعاطی أن نسبة
إقرأ أيضاً:
ندوة بمركز إعلام الخارجة عن مخاطر الإدمان والتعاطي على الشباب والمجتمع
عقد مركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد ندوة حول (مخاطر الإدمان والتعاطى على الشباب والمجتمع)، بمقر مدرسة الخارجة الثانوية بنين بحضور محمد ابراهيم خرفوش – مدير إدارة المدرسة، ومجموعة من الطلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، حيث حاضر فيها د/ ابراهيم محمد حسن مدير إدارة الثقافة الصحية بمديرية الشئون الصحية بالمحافظة.
وافتتح اللقاء محمد عطية أخصائى الإعلام بالمركز، متحدثاً عن أهمية الحفاظ على الصحة العامة للشباب وإبعادهم عن المخدرات التى قد تؤدى إلى هدم الأسر والمجتمعات.
ومن جانبه عرف د/ ابراهيم مرحلة المراهقة بأنها مرحلة انتقالية بين مرحلة الطفولة والشباب يحتاج فيها الفرد لدعم المحيطين لاكتمال نموه بشكل آمن وصحى، وهى من (10) إلى (24) سنة ، حيث أن لهذه المرحلة علامات تظهر فى النمو الجسدى للفرد والتطور النفسى أيضاً، ومن أبرز المشكلات والتحديات السلوكية فى هذه الفترة: ( الصراع الداخلى – التمرد - الخجل والانطواء – السلوك العدوانى – العصبية وحدة الطباع ).
وأوضح د/ ابراهيم أن الإدمان هو سلوك قهرى لتكرار تعاطى أية مادة تؤثر على درجة الوعى أو الحالة المزاجية مما يترتب عليه مضاعفات ضارة فى الصحة العامة والقدرة على العمل والحياة الاجتماعية للمتعاطى، ومن هذا المنطلق فإن المخدرات هى أى مادة طبيعية كانت أو مصنعة، تدخل جسم الإنسان فتحدث تغيير بالأحاسيس والوظائف والتصرفات، كما أوضح سيادته أسباب لجوء المراهق إلى التعاطى وهى عادة أسباب قد تتعلق بـ ( فترة المراهقة – السمات الشخصية للفرد – البيئة المحيطة).
وأشار د/ ابراهيم إلى خطورة المنشطات الرياضية باعتبارها الأكثر انتشاراً بين الشباب والفتيات فى فترة المراهقة ومنها مشروبات الطاقة المتاحة بالأسواق، فهذه المشروبات تقلل الشعور بالتعب وتزيد من معدل ضربات القلب، فيما تؤثر بشكل كبير على التركيز وبالتالى فقدان القدرة على اتخاذ القرار، وكذا الاضطراب العصبى والعدوانية، وزيادة ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب وفقدان الشهية وانخفاض الوزن بشكل ملحوظ.
لبحث إنشاء "كلية البنين".. محافظ الوادي الجديد يلتقي وفد جامعة الأزهر
وأكد على مجموعة من التغيرات التى تطرأ على الفرد تساعد على اكتشاف مبكر للحالة ومنها : (تغير السلوك - السهر وعدم الالتزام بالتعليمات – الميل للعزلة – تقلب سريع فى الحالة المزاجية – وجود أشياء غريبة كالأدوية غير المعروفة، وغيرها من الأمور)، ومن الأعراض التى تظهر على المدمن للمخدرات ( الخمول وشحوب الوجه وقلة النوم أو كثرته أو احمرار دائم فى العينين واعتلال الصحة العامة ونقص ملحوظ فى الوزن وتجنب النظر فى عيون الآخرين.... وغيرها من الأعراض المؤكدة لتعاطى الفرد للمواد المخدرة.
وأكد د/ ابراهيم على أن علاج الإدمان مسئولية مشتركة بين الأسرة والمراهق والمعالج، وتتضمن مراحل العلاج على مرحلتين أساسيتين ( إزالة السمية - التأهيل )، ويتم ذلك داخل مستشفيات وبفريق طبى معد لذلك أقربها للمحافظة ( مستشفى أسيوط للصحة النفسية )، فيما خصصت وزارة الصحة الخط الساخن لعلاج الإدمان ( 16023 ) لاستقبال الاستفسارات والرد عليها على مدار الساعة.