تقرير لـNational Interest: هل الولايات المتحدة على شفا حرب أخرى إلى الأبد؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "في 28 كانون الثاني، قُتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية في الأردن بعد غارة بطائرة مسيّرة شنتها المجموعات المدعومة من إيران والتي تعمل خارج العراق وسوريا، وشنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضربة انتقامية، الجمعة، استهدفت فيها 7 أهداف للحرس الثوري الإيراني والمجموعات المتحالفة معه في سوريا والعراق، مما يهدد بمزيد من التصعيد في وقت تمتد فيه الأعمال العدائية المستمرة بالفعل في كل أنحاء الشرق الأوسط.
وبحسب الموقع، "إن الهجوم الإسرائيلي على غزة ودعم الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع له يكمن في قلب هذه الصراعات. ترتبط الأعمال العدائية التي تشارك فيها الولايات المتحدة حاليًا، من اليمن إلى سوريا والعراق، ارتباطًا مباشرًا بالدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية في غزة. إن وقف إطلاق النار في غزة يحمل أفضل فرصة لإنهاء تلك الصراعات، أو على الأقل قمعها إلى حد كبير. إن حرب إسرائيل في غزة منفصلة عن أهدافها السياسية المزعومة. وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول، أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية الواسعة والعشوائية إلى دفع غزة إلى حافة الدمار".
وتابع الموقع، "وفقاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن هذه الحملة تهدف إلى تحقيق هدفه المتمثل في "تدمير حماس"، لكن القدرات العسكرية والسياسية للتنظيم لا تزال سليمة إلى حد كبير. ويقدر المسؤولون الأميركيون أن ما بين 20 إلى 40% فقط من الأنفاق التي تستخدمها حماس عبر القطاع قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل. وفي الحقيقة، ليس هناك من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أن القضاء على حماس، أو القوى السياسية الشبيهة بحماس في غزة، أصبح في متناول اليد. كما أن الحملة العسكرية الإسرائيلية لم تنجح في تأمين إطلاق سراح أكثر من مائة من الرهائن المتبقين لدى حماس. لقد أصبحت الخلافات داخل إسرائيل حول التقدم المحدود الذي تم إحرازه ضد حماس والفشل في تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين علنية بشكل متزايد. والآن يشعر العديد من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين علناً بالقلق إزاء عدم توافق الهدفين المزدوجين المتمثلين في تحرير الرهائن وتدمير حماس".
وأضاف الموقع، "لقد بدأ صبر عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس ينفد تجاه نتنياهو، وأصبحوا أكثر صخباً في دفع الحكومة إلى عقد صفقة مع حماس يمكن أن تعيدهم إلى الوطن. وقد دعا وزير الحرب في الحكومة غادي آيزنكوت مؤخرا إلى وقف إطلاق النار على أساس أنه كلما طال أمد الحرب، قلت فرص إعادة هؤلاء الرهائن على قيد الحياة. لم تظهر إسرائيل أي استراتيجية سياسية طويلة المدى في غزة باستثناء التدمير المنهجي للقطاع وسكانه. إن معارضة نتنياهو المتفاخرة لحل الدولتين لا تترك سوى خيار حرب لا نهاية لها في غزة".
وبحسب الموقع، "خارج غزة، كانت التأثيرات الإقليمية للحملة العسكرية الإسرائيلية عميقة بالفعل. إن خطر اندلاع حرب بين حزب الله في لبنان وإسرائيل يتزايد يوما بعد يوم. وقد زادت إسرائيل مؤخراً من خطابها القتالي وإشاراتها إلى حرب محتملة مع حزب الله. ومن الممكن أن تنتقل الحرب بسهولة إلى لبنان مع نفس المشكلة الموجودة في الحرب في غزة: الافتقار إلى أهداف سياسية واضحة وقابلة للتحقيق. وفي الواقع، ليست إسرائيل وحدها هي التي تطلق النار قبل التصويب إلى هدف معين. زادت إدارة بايدن بشكل كبير من الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، وشنت عددا لا يحصى من الضربات ضد الجماعات المدعومة من إيران منذ 7 تشرين الأول. وقد أصر بايدن مرارا وتكرارا على أن هذا التعزيز وعملياته العسكرية ضد الجماعات المدعومة من إيران في كل أنحاء المنطقة يهدف إلى "ردع" مثل هذه الجهات الفاعلة وتعزيز الاستقرار الإقليمي. هذه الحملات لا تحقق أهدافها".
وتابع الموقع، "في العراق وسوريا، استهدفت الجماعات المدعومة من إيران مرارا وتكرارا أفراد الخدمة الأميركية ردا على دعم أميركا للحملة الإسرائيلية في غزة، مما أثار ردود فعل عسكرية من الولايات المتحدة. وقد تم حتى الآن استهداف القوات الأميركية المتمركزة في كل أنحاء العراق وسوريا أكثر من 160 مرة منذ 7 تشرين الأول، ويتم نشر القوات الأميركية في العراق وسوريا دون أي هدف عسكري متماسك، في حين أنها تمثل هدفًا خطيرًا للحرب مع إيران. ومع ذلك، فإن الأهداف المعلنة للانتشار الأميركي في العراق وسوريا تتطلب تعطيل الاستنكار. وتشير الإدارة إلى وجود 900 جندي أميركي في سوريا كجزء من مهمة مكافحة داعش. ولكن كما كشف أحدث تقرير للمفتش العام، فإن القوات الأميركية في سوريا لم تشارك في "أي نشاط حركي" ضد داعش في الربع الأخير الذي تم تقييمه".
وأضاف الموقع، "بالمثل، فإن القوات الأميركية في العراق، التي يبلغ عددها حوالي 2500 جندي، تهدف ظاهريًا إلى تدريب ودعم الحكومة العراقية. وإلى الجنوب، شنت حركة الحوثي اليمنية أكثر من ثلاثين هجوماً بطائرات من دون طيار وصواريخ ضد السفن التجارية في البحر الأحمر رداً على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. في المقابل، نفذت الولايات المتحدة ضربات متعددة ضد الحوثيين، وتفيد التقارير أن إدارة بايدن تستعد لحملة عسكرية أوسع ومفتوحة ضد الجماعة خالية من الأهداف الملموسة. وهذا يعرض للخطر أيضًا الهدنة الهشة بين المملكة العربية السعودية والحوثيين بعد ما يقرب من تسع سنوات من الحرب المدمرة، بينما يهدد أيضًا بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".
وبحسب الموقع، "نادراً ما يتم تلخيص إخفاقات سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بهذه الإيجاز. إن الوجود الأميركي وسياساته في الشرق الأوسط لا يردع العنف، ولا يعمل على استقرار المنطقة. وبدلاً من ذلك، فإنه يحرض ويخاطر بتصعيد كبير. ينبغي على واشنطن إنهاء تبادلاتها العسكرية المتبادلة التي لا هدف لها مع الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط وإعادة القوات الأميركية إلى الوطن، وإلى جانب ذلك يجب بذل جهود أكبر نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وبالإضافة إلى منع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح البريئة في غزة، فلن يكون هناك أي تهدئة إقليمية بدون ذلك. وما دامت الحرب في غزة مستمرة، فسيستمر الشرق الأوسط في الانزلاق نحو حرب شاملة".
وتابع الموقع، "قد لا يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى وقف كامل وشامل للأعمال العدائية في كل أنحاء المنطقة. ورغم أن هذه الجماعات صاغت أفعالها مراراً وتكراراً باعتبارها رداً مباشراً على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، فإن كل جهة فاعلة منخرطة حالياً في الأعمال العدائية الإقليمية تتصرف على أساس حوافزها الخاصة، وسوف تسعى في نهاية المطاف إلى تحقيق مصلحتها الذاتية. لكن هذا لا يبطل الحجج المؤيدة لوقف إطلاق النار في غزة. يقع عبء الإثبات على عاتق أولئك الذين يزعمون أن الأهداف الرسمية للحرب يمكن تحقيقها من خلال العمل العسكري المستمر وكيف يعتزمون إنهاء دائرة العنف هذه".
وختم الموقع، "إن الحروب التي ليس لها أهداف سياسية يمكن الوصول إليها لا تؤدي إلا إلى العنف من أجل العنف، ويجب أن يتم رفضها بشكل قاطع من قبل الجميع. إن الحروب التي تخوضها إسرائيل والولايات المتحدة في كل أنحاء المنطقة لا تحمل أي وعد بتحقيق أهدافها السياسية المعلنة. إن الوقت ينفد بسرعة لمنع المزيد من المذبحة في غزة واندلاع حرب على مستوى المنطقة". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجماعات المدعومة من إیران الإسرائیلیة فی غزة إطلاق النار فی غزة الولایات المتحدة القوات الأمیرکیة وقف إطلاق النار فی الشرق الأوسط العراق وسوریا الأمیرکیة فی فی کل أنحاء
إقرأ أيضاً:
ترشيحات ترامب.. ما بين ديناميات الشرق الأوسط ومآلات إسرائيل
على الرغم من أن دونالد ترامب ستبدأ مدة إدارته رسمياً في 20 يناير المقبل، وهو تاريخ الانتقال الرسمي للسلطة بينه وبين الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، إلا انه بدأ في وضع رؤية لسياسته الخارجية من خلال الإعلان عن تشكيلة إدارته التي بدأت تتضح ملامحها.
وهو ما آثار العديد من التأويلات حول أولويات ترامب في المرحلة القادمة، حيث ان تعيينات السياسة الخارجية جاءت على أولوية تحرك الرئيس الأمريكي قبل الخوض في الملفات الداخلية والاقتصادية، وهو ما يثبت صحة ما تم تناوله في المقالة السابقة حول هيمنة ملف السياسة الخارجية بالنسبة للرئيس القادم للولايات المتحدة.
وعليه، ستركز هذه المقالة على هذه الترشيحات وانعكاساتها على تعاطي ترامب مع الشرق الأوسط ومدي دعم هذه الإدارة لإسرائيل؟
بدأ دونالد ترامب في الكشف عن بعض أسماء المسؤولين الذين ستوكل لهم مناصب هامة خلال فترة ولايته المقبلة. ومن بين هذه الشخصيات، سوزي وايلز التي بعد أن قادت حملة ترامب الانتخابية تتجه لتشغل منصب كبير الموظفين في البيت الأبيض.
ومن بين الأسماء المرشحة لمنصب مستشار الامن القومي مايك والتز نائب ولاية فلوريدا وكان والتز عنصرا في القوات الخاصة وهو معروف بعدائه للصين فضلا عن توم هومان الذي سيشغل منصب رئيس وكالة الهجرة ومراقبة الحدود وذلك وفقا لما أعلنه ترامب في تغريدة على موقعه الخاص "تروث سوشيال، إلي جانب ماركو روبيو المرشح لوزير الخارجية، الذي يعد من ابرز الداعمين للمشروع الاستيطاني.
اما مايك هاكابي حاكم ولاية أركنساس فقد تم ترشيحه لسفير الولايات المتحدة لدي إسرائيل، وقد طالما شكك في الهوية الفلسطينية ويعارض حل الدولتين وقد طالب في 2015، بالاعتراف بالضفة الغربية بانها إسرائيلية.
كما أعلن ترامب عن تعيين إليز سيتفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وتعتبر من بين الداعمات لإسرائيل وتعد أبرز المشرعين المؤيدين لإسرائيل في الكونجرس وقد سبق وان استجوبت رؤساء الجامعات خلال جلسة استماع في الكونجرس بسبب الشعارات المعادية لإسرائيل التي رفعها طلاب هذه الجامعات الذين ساندوا فلسطين وهو ما ادي إلى استقالة رؤساء جامعتي بنسيلفانيا وهارفارد، كما ايدت منع تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وعلي جانب اخر قد استضافها نتنياهو لإلقاء كلمة في الكنيست.
في خضم استقراء الأسماء البارزة في إدارة ترامب، يتعين محاولة تفنيد واستنباط تعاطي الإدارة الامريكية الجديدة مع الشرق الأوسط ، وذلك خلال الإجابة علي تساؤليين ما هي دلالات التعيينات في ظل واقع إقليمي يتسم بتصاعد التوترات في المنطقة وما هي تداعياتها علي مجريات الأمور؟
سوف تنطلق توجهات الرئيس ترامب من موروثات الإدارة السابقة، ومن بين هذه الملفات التركة التي توارثتها عن إدارة بايدن متجسدة في الحروب المتواصلة والمستمرة في الشرق الأوسط وأوروبا بعدما فشلت إدارة بايدن في إيقافها أو تطورها أو التحكم في نسق تغييرها، وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية التي تتسع حالياً خاصة بعد اشتباك كوريا الشمالية في إقليم كورسك.
ناهيك عن ذلك، وفي مقدمة الملفات المشتعلة في المنطقة، يأتي الملف الإيراني، بكل أبعاده وتداعياته، سواء ما هو متعلق بالمركز، أي إيران عينها، أو اذرعها، المتمثلة في وكلائها في المنطقة، من الحوثيين في اليمن، إلى الحشد الشعبي في العراق، مروراً بالخلايا التابعة في سوريا، وصولاً إلى حزب الله في لبنان، وحماس في غزة.
وعلى الرغم من أن سياسات ترامب يُصعب، في كثير من الأحيان التنبؤ بها، إلا أن الواقع سيفرض تغييرات كثيرة على سياساته في الشرق الأوسط الذي تأثر بالحرب الإسرائيلية على غزة وما تلاها من تصاعد للصراع في المنطقة، كما أنه من المؤكد أن هذه التعيينات تعكس رؤية دونالد ترامب وتفاعله مع قضايا المنطقة، خاصة في ضوء الإعلان عن تعيين شخصيات معادية للقضية الفلسطينية بل ومؤيدة لليمين الاسرائيلي وتنتهج سياسته.
وعلي الرغم من إطلاق حملة ترامب للعديد من المبادرات حول إنهاء تلك الحروب بما يخفف من الأعباء عن الاقتصاد الأمريكي وخاصة في الشرق الاوسط ألا ان حلفاء الولايات المتحدة في إسرائيل يحتجون على هذه المساعي بزعم أن الأهداف الإسرائيلية من تلك الحروب لم تتحقق بعد وهو ما يفتح العديد من التأويلات حول شكل وطبيعة المرحلة القادمة.
وبالتالي لعل من المفيد مناقشة ملامح الإدارة الجديدة وتوجهاتها التي يرسيها في ضوء الترشيحات المعلنة حتى الآن وفي حقيقة الأمر تعد سياسات ترامب إزاء الشرق الأوسط واضحة، فبتعيين الفريق المشار إليه، تبرز ملامح المرحلة القادمة والتي ترتكز على مزيد من الدعم لإسرائيل وربما الميل الواضح نحو توسعها على حساب أراضي فلسطينية، فضلا عن ممارسة مزيد من الضغط والتحجيم ضد إيران، وبالتالي فأن وجهة النظر والمألات الإسرائيلية هي التي سوف تهيمن علي المصالح الامريكية في المنطقة، بما يسهم في تقويض تلك المصالح في نهاية الأمر، وذلك علي عكس مقاربات ونهج الرئيس السابق دوايت أيزنهاور الذي منع إسرائيل من احتلال سيناء عام 1956 وأيضا هينري كيسنجر في عهد الرئيس نيكسون حيث طبق كيسنجر حينها سياسة "بناء الجسور" في تطوير علاقات أمريكية أكثر إيجابية مع الدول العربية، وفي الصراع العربي الإسرائيلي، طبق كيسنجر نظرية "التفكيك والتركيب" عبر العمل على تفكيك القضايا والأزمات الكبرى إلى عناصر وتفاصيل أصغر لفهمها ثم إعادة تركيبها بما يتناسب مع المعطيات الجديدة.
ومن ثم، تعد توجهات ترامب نحو الشرق الأوسط من خلال الموازنة بين المصالح الإسرائيلية والعربية غير منطقية في ظل ان الحلول الإسرائيلية تتجه نحو الحلول العسكرية فقط، كما إن خطة ترامب السابقة التي رسم خطوطها عام 2020، عبر تعميق العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والدول العربية والضغط على إيران، لم تعد مواتية، لا سيما مع تغير المشهد الدولي، وظهور متغيرات متعلقة بقوى دولة صاعدة قادرة وراغبة في التفاعل مع المنطقة وقضاياها
ومن جهة أخري، لم تراعي تلك الرؤية تغيير شكل التحالفات والديناميكيات التي فرضتها القوي المهيمنة في الاقليم حيث أن هناك تحالفات مغايرة في المنطقة باتت تتشكل محاورها ودوائر نفوذها؛ وهو ما يسهم في تغيير شكل التحالفات الامريكية في المنطقة بطبيعة الحال، وثمة مؤشرات عديدة أبرزها، زيارة رئيس الأركان السعودي إلي مقر القوات المسلحة الإيرانية يوم 10 نوفمبر 2024 لعقد مباحثات حول الدبلوماسية الدفاعية وتوسيع التعاون الثنائي وبالتالي لم يتم استخدام المجال الجوي السعودي من قبل الولايات المتحدة لتوجيه ضربات إلي إيران، والتحركات السعودية لعقد اتفاقية امنية مع العراق لتعزيز التعاون العسكري إلي جانب تصاعد النفوذ الصيني والروسي في المنطقة بشكل اعمق عما كان عليه في فترة ولاية ترامب الأولي.
ختاما، تظهر تعيينات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأعضاء فريق إدارته بعضا من رؤيته فيما يتعلق بالشرق الأوسط، كما أن التلميحات المتصاعدة التي تشكل الإدارة تشير إلى أنه ثمة محاولة للقضاء على فكرة الدولة الفلسطينية وتلاشي حل الدولتين، وتشكيل شرق أوسط جديد، ومع ذلك وفي تقديري ولن يدفع ترامب بهذا الحل وستكون تحركاته في هذا الإطار ممنهجة وتدريجية نظراً لأولويات أخرى تتعلق بالصين وإنهاء الحرب في أوكرانيا.