الإسراء والمعراج.. أعظم رحلة في تاريخ البشرية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
رحلة الإسراء والمعراج.. يحتفل المسلمون في شتى بقاع الأرض ليلة السابع والعشرين من رجب كل عام بالإسراء والمعراج، والتي تعد معجزة إلهية لرسولنا الكريم محمد"صلى الله علي وسلم"، وأعظم رحلة في تاريخ البشرية أجمع.
وداعًا رجب.. موعد بداية شهر شعبان مفتي الجمهورية: المعراج ثابت قطعًا كالإسراء والصيام في رجب مستحب
توقيت الحدوث
وحدثت رحلة الإسراء والمعراج في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر من البعثة النبوية الشريفة.
وقد أسرى جبريل" عليه السلام"بنبينا محمد من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ثم عُرج به إلى السماء، وكانت الرحلة على دابة البراق، وحينما وصل النبي إلى بيت المقدس صلى بالأنبياء -عليهم السلام- ركعتين، ثم عرج به جبريل إلى السّماء، وفي كلّ سماء كان جبريل -عليه السلام- يستأذن فيُؤذن له.
ويُعرف الإسراء بأنه إرسال الله وبعثه لنبيه محمد من المسجد الحرامِ في مكة المُكرمة، إلى المسجد الأقصى في القدس، في وقت من الليلِ، وعودته في نفسِ الليلة، وأمّا المعراج فهو صعود رسول الله من المسجد الأقصى، إلى السموات السبعِ وما فوقها، ثم رجوعه إلى المسجد الأقصى في نفس الليلة وذلك لما جاء في القرآن الكريم" فى سورة الإسراء{سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
رؤية رسولنا محمد للأنبياء
ففي السماء الأولى رأى النبيّ آدم -عليه السّلام-، فرحب بالرسول الكريم قائلًا: مرحبًا بالنبي الصالح والابن الصالح".
ثم رأى في السماء الثانية أنبياء الله عيسى ويحيى -عليهما السلام-، فرحبا به قائلين" مرحبًا بالنبي الصالح والأخ الصالح".
ثمّ رأى يوسف -عليه السلام- في السماء الثالثة، ثمّ إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة، ثم هارون -عليه السلام- في السماء الخامسة، ثم موسى -عليه السلام- في السماء السادسة، ثم رأى إبراهيم -عليه السلام- في السماء السابعة، وفي كلّ سماءٍ يستأذن جبريل فيُؤذن له ويُرحّب بالنبي -صلى الله عليه وسلم.
ورأى رسول الله في هذه الرحلة، نهرَ الكوثر، وهو نهرٌ مخصوصٌ لَهُ، من بابِ التكريمِ، ودلّ على هذا ما رويَ عن رسولِ الله أنَّهُ قال: "بيْنَما أنا أسِيرُ في الجَنَّةِ، إذا أنا بنَهَرٍ، حافَتاهُ قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، قُلتُ:ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ، الذي أعْطاكَ رَبُّكَ، فإذا طِينُهُ - أوْ طِيبُهُ - مِسْكٌ أذْفَرُ شَكَّ هُدْبَةُ".
ورأى رسول الله في رحلتِهِ الجنة ونعيمها، كما رأى من أنواع العذاب في نار جهنم الصنوف الكثيرة ، وَتُعدّ رحلة الإسراء والمعراج من مُعجزاتِ رسول الله، ولم تكن لغيرِهِ من البشر.
ومن أبرزِ ما جاء في هذهِ الرحلة هي فرض الصلاة وهي عبادة عظيمة ولها أهمية بالغة في الإسلام، حيث فرضها الله على نبيه في السماء السابعة، وفُرضت دون واسطة الوحي، ففرضها الله -تعالى- مباشرة على نبيه، كما بينت هذه الرحلة أهمية المسجد الأقصى للمسلمين.
وقد تمت هذه الرحلة بالروح والجسد معاً و تجاوزت حدود الزمان والمكان. فقال ابن القيم: أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق، بصحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وفى هذا إشارة إلى أن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة إلى خلقه ، وأنه خاتم الديانات السماوية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رحلة الإسراء والمعراج رجب معجزة إلهية الإسراء والمعراج الإسراء رسول الله الإسراء والمعراج المسجد الأقصى علیه السلام رسول الله فی السماء
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية في صنعاء بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام ودعمًا لطوفان الأقصى
الثورة نت/..
أقامت شعبة التعبئة العامة بمحافظة صنعاء اليوم فعالية ثقافية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي – عليه السلام، وإسنادًا لطوفان الأقصى ودعمًا للعمليات العسكرية اليمنية تحت شعار “فزت ورب الكعبة”.
وفي الفعالية أكد وكيل أول المحافظة حميد عاصم، أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي – عليه السلام – للوقوف على ما شهدته الأمة نتيجة انحرافها عن طريق الحق.
وتطرق إلى ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من ارتباط إيماني قوي وتولي صادق للإمام علي عليه السلام، والسير على طريقه والتمسك بنهجه في نصرة الحق والدفاع عن الأمة، والذي تجسّد في نصرة الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف.
وفي الفعالية بحضور رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي مهيوب مهدي ووكلاء المحافظة عبد الملك الغربي وفارس الكهالي والمهندس صالح المنتصر، استعرض مدير التعبئة بالمحافظة فايز الحنمي ومدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة عبدالله عامر ، ما تحلى به الإمام علي -عليه السلام – من صفات إيمانية عظيمة، و ما امتاز به كرّم الله وجهه في أخلاق وتواضع.
وحثا الجميع بأن يكونوا على مستوى عالٍ من الإيمان والتقوى، واتخاذ الإمام علي نموذجًا يحتذى به في مواجهة الاستكبار والظلم، ومقارعة دول العدوان والاستكبار العالمي.
بدوره أعتبر أمين عام رابطة علماء اليمن طه الحاضري، إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي رسالة قوية تؤكد تماسك الشعب اليمني في مواجهة الظلم والطغيان في عصرنا الحاضر .
وأشار إلى أن الشعب اليمني عصي على الانكسار ومستمر في نضاله حتى تحقيق النصر والتحرر من الوصاية والهيمنة، مستعرضًا جملة من معاني ودلالات بطولات الإمام علي عليه السلام التي تمثل مصدر عزة لكل من أحياها وعمل بها من أبناء الأمة.
حضر الفعالية عدد من مديري المكاتب التنفيذية ومديري المديريات .