بوابة الوفد:
2025-01-23@04:09:54 GMT

الإسراء والمعراج.. أعظم رحلة في تاريخ البشرية

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

رحلة الإسراء والمعراج.. يحتفل المسلمون في شتى بقاع الأرض ليلة السابع والعشرين من رجب كل عام بالإسراء والمعراج، والتي تعد معجزة إلهية لرسولنا الكريم محمد"صلى الله علي وسلم"، وأعظم رحلة في تاريخ البشرية أجمع.

وداعًا رجب.. موعد بداية شهر شعبان مفتي الجمهورية: المعراج ثابت قطعًا كالإسراء والصيام في رجب مستحب


توقيت الحدوث 

وحدثت رحلة الإسراء والمعراج في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر من البعثة النبوية الشريفة.


وقد أسرى جبريل" عليه السلام"بنبينا محمد من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ثم عُرج به إلى السماء، وكانت الرحلة على دابة البراق، وحينما وصل النبي إلى بيت المقدس صلى بالأنبياء -عليهم السلام- ركعتين، ثم عرج به جبريل إلى السّماء، وفي كلّ سماء كان جبريل -عليه السلام- يستأذن فيُؤذن له.


ويُعرف الإسراء بأنه إرسال الله وبعثه لنبيه محمد من المسجد الحرامِ في مكة المُكرمة، إلى المسجد الأقصى في القدس، في وقت من الليلِ، وعودته في نفسِ الليلة، وأمّا المعراج فهو صعود رسول الله من المسجد الأقصى، إلى السموات السبعِ وما فوقها، ثم رجوعه إلى المسجد الأقصى في نفس الليلة وذلك لما جاء في القرآن الكريم" فى سورة الإسراء{سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

رؤية  رسولنا محمد للأنبياء 
ففي السماء الأولى رأى النبيّ آدم -عليه السّلام-، فرحب بالرسول الكريم قائلًا: مرحبًا بالنبي الصالح والابن الصالح".
ثم رأى في السماء الثانية أنبياء الله عيسى ويحيى -عليهما السلام-، فرحبا به قائلين" مرحبًا بالنبي الصالح والأخ الصالح". 
ثمّ رأى يوسف -عليه السلام- في السماء الثالثة، ثمّ إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة، ثم هارون -عليه السلام- في السماء الخامسة، ثم موسى -عليه السلام- في السماء السادسة، ثم رأى إبراهيم -عليه السلام- في السماء السابعة، وفي كلّ سماءٍ يستأذن جبريل فيُؤذن له ويُرحّب بالنبي -صلى الله عليه وسلم.
ورأى رسول الله في هذه الرحلة، نهرَ الكوثر، وهو نهرٌ مخصوصٌ لَهُ، من بابِ التكريمِ، ودلّ على هذا ما رويَ عن رسولِ الله أنَّهُ قال: "بيْنَما أنا أسِيرُ في الجَنَّةِ، إذا أنا بنَهَرٍ، حافَتاهُ قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، قُلتُ:ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ، الذي أعْطاكَ رَبُّكَ، فإذا طِينُهُ - أوْ طِيبُهُ - مِسْكٌ أذْفَرُ شَكَّ هُدْبَةُ".
ورأى رسول الله في رحلتِهِ الجنة ونعيمها، كما رأى من أنواع العذاب في نار جهنم الصنوف الكثيرة ، وَتُعدّ رحلة الإسراء والمعراج من مُعجزاتِ رسول الله، ولم تكن لغيرِهِ من البشر.
ومن أبرزِ ما جاء في هذهِ الرحلة هي فرض الصلاة وهي عبادة عظيمة ولها أهمية بالغة في الإسلام، حيث فرضها الله على نبيه في السماء السابعة، وفُرضت دون واسطة الوحي، ففرضها الله -تعالى- مباشرة على نبيه، كما بينت هذه الرحلة أهمية المسجد الأقصى للمسلمين.
وقد تمت هذه الرحلة بالروح والجسد معاً و تجاوزت حدود الزمان والمكان. فقال ابن القيم‏:‏ أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق، بصحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وفى هذا إشارة إلى أن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة إلى خلقه ، وأنه خاتم الديانات السماوية .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رحلة الإسراء والمعراج رجب معجزة إلهية الإسراء والمعراج الإسراء رسول الله الإسراء والمعراج المسجد الأقصى علیه السلام رسول الله فی السماء

إقرأ أيضاً:

كم عدد الصلوات المفروضة في رحلة الإسراء والمعراج؟.. انخفضت إلى 5 فقط

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه في ليلة الإسراء والمعراج، التي تُعتبر واحدة من أعظم الرحلات التي شهدها تاريخ الأمة الإسلامية، فرض الله عز وجل على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة، هذا الفرض العظيم كان في البداية عددًا كبيرًا من الصلوات، لكن رحمة الله تعالى كانت حاضرة بشكل واضح في هذه الواقعة.

وأضاف عثمان، في مقطع فيديو له نشرته دار الإفتاء المصرية: «عندما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على نبي الله موسى عليه السلام في رحلته السماوية الإسراء والمعراج ، سأل سيدنا موسى النبي صلى الله عليه وسلم عن ما فرضه الله عليه، فأجاب الحبيب صلى الله عليه وسلم: خمسون صلاة، فكان رد سيدنا موسى عليه السلام: ارجع إلى ربك، فسله التخفيف، فإن أمتك لا تطيق ذلك».

وصل العدد إلى خمس صلوات فقط في اليوم والليلة

وتابع أمين الفتوى: «ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتردد بين ربه عز وجل وبين نبي الله موسى عليه السلام، في رحلة الإسراء والمعراج وفي كل مرة كان الله عز وجل يخفف عن الأمة خمس صلوات، حتى وصل العدد إلى خمس صلوات فقط في اليوم والليلة، وعلى الرغم من أن العدد في الواقع أصبح خمسًا، إلا أن الأجر المتعلق بهذه الصلوات ظل كما هو، أي أجر خمسين صلاة».

وأوضح الشيخ عويضة عثمان قائلاً: «الرحمة في هذه الواقعة واضحة؛ فقد كان الله عز وجل يعلم أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لن تطيق هذا العدد الكبير من الصلوات في كل يوم، لذا، خفف عنهم وترك لهم خمس صلوات فقط، ولكنهم سيحصلون على أجر خمسين صلاة، إن هذا التخفيف يعكس عظمة ورحمة الله بعباده، ويجب على المسلمين أن يتفكروا في هذه اللحظة التاريخية بعين التفهم والإيمان».

الصلاة ليست مجرد عبادة جسدية فحسب

وأضاف الشيخ عويضة: «من خلال هذه الواقعة نعرف أن الصلاة، على الرغم من أنها فرضت في ليلة الإسراء والمعراج، إلا أن فريضتها ليست مجرد عبادة جسدية فحسب، بل هي صلة مباشرة بين العبد وربه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلي في تلك الرحلة في السماوات العُلى، وهو ما يُظهر عظمة هذه العبادة في الإسلام».

في الختام، يجب على المسلم أن يحسن أداء صلاته وأن يتذكر دائمًا أنه في كل صلاة يؤديها، يحصل على أجر خمسين صلاة، لأن الله عز وجل لم يخفف عنهم فقط في العدد بل في الأجر أيضًا، فالصلاة ليست مجرد فرض واجب، بل هي قربة عظيمة إلى الله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: الإسراء والمعراج معجزة لا تُقاس بمقاييس البشر
  • ماذا حدث في الإسراء والمعراج؟.. 25 مشهدًا عجيبًا بين السماوات السبعة والأرض
  • كم عدد الصلوات المفروضة في رحلة الإسراء والمعراج؟.. انخفضت إلى 5 فقط
  • كيف صعد الرسول إلى السماء هل بالروح والجسد معا؟ تفاصيل قصة الإسراء والمعراج
  • سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن الكريم
  • ليلة الإسراء والمعراج.. دروس وعبر من أعظم معجزات النبي
  • موعد ليلة الإسراء والمعراج.. أعظم أيام العام
  • هل رحلة الإسراء والمعراج تمت بالروح والجسد؟.. محمد أبو هاشم يجيب
  • معجزة الرسول الكريم.. قصة الإسراء والمعراج وأفضل دعاء في هذه الليلة
  • الإسراء والمعراج.. من قابل الرسول في السموات السبع