نظام جديد للدفع والتسوية في إفريقيا يستهدف تحجيم الاعتماد على الدولار
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
تعمل الدول في إفريقيا على نظام جديد للدفع والتسوية فيما بينها وذلك في محاولة لتخفيف وطأة ضعف عملاتها وشح الدولار في هذا الدول .
ويستهدف نظامٌ جديدٌ للدفع والتسويةِ في إفريقيا تسهيلَ المدفوعاتِ عبر الحدودِ بالعملاتِ الوطنية لتخفيفِ الضغطِ على هذه الدول في توفيرِ الدولار في التجارةِ البينية، وانطلق في نوفمبر 2021 ويموله من البنكِ الإفريقي للاستيرادِ والتصدير.
وبدأت المنصةُ عملياتِها التجاريةَ مع 9 دول ويتوقع انضمامِ ما بين 15و 20 دولةً بنهاية العام الجاري.
ويستخدم النظامُ أسعارَ صرفِ الدولار في الوقتِ الحالي، ولكن يتم العملُ مع البنوكِ المركزية لتطويرِ آليةِ سعرِ الصرفِ التي من شأنِها أن تسمحَ للعملاتِ الإفريقية البالغِ عددُها 42 عملةً أن تكونَ قابلةً للتحويلِ فيما بينها.
وقال رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة الدكتور يشري الشرقاوي إن "المنصة تحاول التغلب على صعوبات توفير الدولار داخل الدول الإفريقية ولكنها تحتاج لوقت لتؤتي ثمارها".
وتبحث إفريقيا عن طرقٍ لكسرِ اعتمادِها على العملةِ الأميركية ولكنّ الطريقَ لا تزال في بدايتِها خاصةً مع استمرارِ الدولارِ الأميركي كعملةِ التسوية في التبادلاتِ التجارية على المستوى الدوليّ والقاري.
وقالت كانايو أواني النائب التنفيذي الأول بالبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "إن التبادلات منخفضة جدا حاليا بنسبة 15 إلى 17% اعتمادا على الإحصائيات لكن أحد أهم الأشياء التي نحاول القيام بها هو أن أي شخص يستخدم هذه المنصة يتعامل مع مشكلات عدم القدرة على الوصول إلى معلومات التجارة والأسواق لأن الكثير من الناس لا يعرفون من أين يمكنهم شراء السلع الخاصة بهم وأين يبيعون وما هي قواعد التجارة. هذه المنصة هي فرصة للحضور والتواصل مع المشترين والبائعين والمستثمرين".
ورغم صعوباتِ البنيةِ التحتية للقارةِ الإفريقية وضعفِ كثيرٍ من عملاتِها المتداولة فإن منصةَ الدفع ِ والتسوية في إفريقيا تمثل خطوةً طموحةً لزيادةِ التجارةِ البينية بين دولِ القارة والوصولِ إلى هدفِ كسرِ هيمنةِ الدولار فيما بينها.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الدولار شح الدولار التجارة في أفريقيا التسويات التجارية البنك الأفريقي للاستيراد والتصديرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الدولار فی إفریقیا الدولار فی
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية» للاستثمارات الأجنبية المباشرة
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية» للاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحًا أن مناخ الاستثمار سيكون أكثر تحفيزًا بتوفر مقومات التصنيع أخذًا فى الاعتبار أن تكلفة العمالة تعد الأقل بمصر والقارة الأفريقية مقارنة بدول العالم.
قال كجوك، فى لقاء بدعوة من جيمى ديمون رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «جى. بى. مورجان» على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، إن وضع الاقتصاد العالمي الآن، يمثل فرصة جيدة لمصر لبناء علاقات تجارية أقوى مع دول الجوار، موضحًا أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري بتحفيز القاعدة الصناعية، وزيادة الصادرات وتنويع التجارة.
أضاف أننا نعمل على تمكين القطاع الخاص من قيادة النشاط الاقتصادي بدعم الإنتاج والتصدير، لافتًا إلى أننا نستهدف فتح آفاق جديدة للشراكة مع مجتمع الأعمال بمسار ضريبي مبسط وأكثر كفاءة.
أشار إلى أننا استطعنا الحفاظ على الانضباط المالي وتحقيق مؤشرات اقتصادية جيدة في ظل التحديات العالمية الراهنة، موضحًا أنه تم تحقيق فائض أولى بنسبة ٢،٥٪ من الناتج المحلى، وتراجع العجز الكلي إلى ٦،٣٪ من الناتج المحلي خلال الفترة من يوليو إلى مارس ٢٠٢٥
قال إن الإيرادات الضريبية ارتفعت خلال الفترة من يوليو إلى مارس ٢٠٢٥ بنسبة ٣٨٪ من خلال توسيع القاعدة الضريبية ببناء الثقة والشراكة مع الممولين، والاستفادة بشكل أكبر من النظم الضريبية المميكنة فى التيسير على المجتمع الضريبي.
أضاف أن الدولة تتبنى العديد من المبادرات لدعم ريادة الأعمال وتحفيز الاستثمار فى قطاعات السياحة والتصنيع والتصدير.