تحذيرات من إعادة تدوير الفاسدين في مجالس المحافظات العراقية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
5 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في أعقاب الانتخابات المحلية الأخيرة في العراق، تتجدد المخاوف من تكرار ظاهرة إعادة تدوير الفاسدين وتكريس الفساد في مجالس المحافظات الجديدة، وهو أمر يثير تحذيرات وانتقادات واسعة.
في الحقب الانتخابية السابقة، ظهر تورط مجالس المحافظات في ممارسات تعرقل النهوض بالبلاد وتخلق بيئة تسهل انتشار الفساد، وفي الوقت الحاضر يتم استخدام تشكيل المجالس كفرصة لتحقيق المزيد من النفوذ والسيطرة على الموارد العامة، دون مراعاة للمعايير الأخلاقية أو الكفاءة، وفق مراقبين.
تأتي تلك الانتقادات في ظل اتهامات تشير إلى أن مجالس المحافظات تشكل منصة للمزيد من الانفصالية وتمكين الأحزاب السياسية وقادتها، مما يفتح الباب أمام تكرار سيناريوهات الفساد والمحسوبية.
الصراعات بين القوى السياسية الفائزة تعزز المحاصصة وتؤدي إلى إبرام صفقات سياسية تخدم مصالح الأحزاب على حساب مصلحة البلد والمواطنين. يظهر ذلك جليًا في تشكيل الحكومات المحلية، حيث تسود المصالح الحزبية على حساب المهنية والكفاءة.
واختيار السياسي السني أحمد الجبوري لتولي منصب محافظ صلاح الدين يُعد إشارة سيئة، حيث يتجلى تاريخه القضائي المثقل بتهم الفساد والاختلاس.
ويُرى أن فوز الجبوري يعكس استفادته من علاقاته السياسية القوية، وهو مؤشر سلبي على تطورات الساحة السياسية في العراق.
تحليل
تسلط ظاهرة إعادة تدوير الفاسدين في مجالس المحافظات العراقية الضوء على تحديات كبيرة تواجه العملية الديمقراطية في البلاد. وتتعاظم المخاوف من تكرار الأخطاء التي أسفرت عن تظاهرات عام 2019، حيث تظهر علامات واضحة على استمرار الفساد والمحسوبية في هياكل الحكومة المحلية.
ومع تسلم بعض السياسيين المتهمين بالفساد لمناصب قيادية، تثير تلك التحركات مخاوف بشأن امتداد ظاهرة الفساد وعدم قدرة المجالس الجديدة على تحقيق تقدم حقيقي. تتجلى المحاصصة في انعدام المعايير المهنية والكفاءة في اختيار القيادات الحكومية.
واستفحال الفساد يظهر في تفضيل العلاقات السياسية على حساب النزاهة والخبرة. وتعزز مثل هذه التطورات الشكوك حول جدية المساعي الحكومية في مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة.
يجسد اختيار الجبوري لمنصب محافظ صلاح الدين صورة سلبية للغاية، حيث يكون ذلك مؤشرًا على استمرار الفساد في المؤسسات، ويجعل الشكوك تحوم حول جدية الجهود الرامية لتحقيق تغيير إيجابي في البنية الحكومية.
من خلال تحليل هذه الظاهرة، يظهر أن إعادة تدوير الفاسدين تشكل تحديًا حقيقيًا لتحقيق التقدم في البناء الديمقراطي في العراق، وتتطلب استر
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مجالس المحافظات
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يجتمع مع رؤساء ونواب مجالس إدارات الشركات المنفذة لمشروع "حدائق تلال الفسطاط"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ضرورة الإسراع بوتيرة العمل بمشروع حدائق تلال الفسطاط بمنطقة مصر القديمة، للانتهاء من تنفيذ المشروع في موعده وفقا للخطة الزمنية الموضوعة له، مضيفاً أن الوزارة تُقدر دور الشركات الوطنية في النهضة العمرانية التي شهدتها مصر.
وجاء ذلك خلال لقاء وزير الإسكان، بمقر الوزارة مساء أمس، رؤساء ونواب مجالس إدارات الشركات المنفذة لمكونات مشروع حدائق تلال الفسطاط بمنطقة مصر القديمة على مساحة 500 فدان، ضمن متابعته الدورية لسير العمل بالمشروع بهدف دفع معدلات التنفيذ، وتذليل أي عقبات إن وجدت، وذلك بحضور مسئولي الوزارة، والجهاز المركزي للتعمير، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، واستشاري المشروع.
واستعرض وزير الإسكان، مع مسئولي الشركات، رؤية الوزارة نحو مشروع حدائق تلال الفسطاط، لافتاً إلى أهمية مواصلة العمل ليل نهار لحين الانتهاء من المشروع قائلاً" أتابع عن كثب سير العمل بالمشروع ومستعد للتواصل مع كل العناصر المنفذة على مدار الوقت".
وخلال اللقاء، طالب وزير الإسكان، مسئولي الشركات المنفذة ومجموعة عمل المشروع، بمواصلة التواجد الميداني بمواقع العمل، وحصر العناصر المتبقية، وموقف التوريدات وحجم العمالة والعمل بالمواقع، بجانب أهمية وضع برامج زمنية أسبوعية لتقييم الأداء، وكذا عقد اللقاءات المستمرة بين مجموعة عمل المشروع وممثلي كل شركة على حدة، وتقييم مختلف الأعمال الجاري تنفيذها، ودفع العمل، بجانب التوجيه باستمرار العمل خلال أيام الإجازات لسرعة الانتهاء من المشروع.
واستمع وزير الإسكان، خلال اللقاء إلى مداخلات مسئولي بعض الشركات فيما يتعلق بالأعمال الجارية والمقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وموقف تلافي الملاحظات خلال زيارته الأخيرة لموقع المشروع، مشدداً في هذا الإطار على ضرورة ضغط البرامج الزمنية وتسريع وتيرة العمل للانتهاء من تنفيذ المشروع، ومؤكداً مواصلة تقديم الدعم الكامل للمشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع حدائق تلال الفسطاط على مساحة (500) فدان، ويجري تنفيذه فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية وتعتبر من الحدائق الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتضمن المشروع عدداً من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة، كما يهدف المشروع إلى توفير نحو 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.