ضغط عمال لندن يلغي حفل تبرعات لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
نجح "عمال لندن" في إلغاء حفل لجمع التبرعات لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة البريطانية، كان من المقرر عقده من قبل الصحفي البريطاني دوغلاس موراي المعروف بدعمه للاحتلال، الأحد الماضي.
ورفض العمال، الأحد، تشغيل المسرح المزمع إجراء الحفل فيه العمل رغم عرض عليهم أجور مضاعفة، ما اضطر الصحفي البريطاني المؤيد للاحتلال إلى الإعلان عن "تأجيل الحدث" المناصر لجيش الاحتلال الذي يشن حربا دموية على قطاع غزة.
My event in central London tonight has been moved after the theatre that was meant to be hosting it cowered to a campaign of intimidation. We have arrived at the point where theatres in London no longer feel safe to support free speech - or at least not when the subject is about… — Douglas Murray (@DouglasKMurray) February 4, 2024
وادعى موراي عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "المسرح الذي كان من المفترض أن يستضيفه خضع لحملة ترهيب".
وقال: "لقد وصلنا إلى النقطة التي لم تعد فيها المسارح في لندن تشعر بالأمان لدعم حرية التعبير، أو على الأقل ليس عندما يتعلق الأمر باليهود أو إسرائيل".
وأضاف أنه "عندما يكون التهديد بالتهديد كافيًا لإثارة مثل هذا الخوف بين الموظفين لدرجة أنهم يرفضون الحضور إلى العمل، فإننا جميعًا نواجه مشكلة كبيرة جدا. في غضون ذلك، سيظل الحدث مستمرا. ليس لدي أي نية للانصياع للمتطرفين، حتى لو كان المسرح المعني قد فعل ذلك"، على حد زعمه.
يذكر أن موراي أسس عام 2007 مركز التلاحم الاجتماعي الذي أصبح جزءا من جمعية هنري جاكسون المحسوبة على حزب المحافظين الجدد في بريطانيا، الداعي إلى معاقبة حركات المقاومة الفلسطينية.
Douglas Murray worked for many years as a director of the Henry Jackson Society alongside executive director Alan Mendoza.
Mendoza is also president at the UK branch of the largest settlement-building organisation in Palestine, the JNF, where Netanyahu is a patron. — Lowkey (@Lowkey0nline) February 4, 2024
وعمل مواري لسنوات عديدة كمدير لجمعية هنري جاكسون إلى جانب المدير التنفيذي آلان ميندوزا، الذي يترأس فرع المملكة المتحدة لأكبر منظمة لبناء المستوطنات في فلسطين.
وكان مواري هاجم الشعب الفلسطيني خلال مقابلة له مع الصحفي البريطاني بيرس مورغان حول عدوان الاحتلال على غزة، واصفا جميع الفلسطينيين بـ "الإرهابيين". وطالب مواري بإبادة أي شخص ينتمي إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
يأتي ذلك في ظل تواصل المظاهرات والفعاليات المناصرة للشعب الفلسطيني في العديد من المدن البريطانية، لاسيما في نهايات الأسبوع، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ولليوم الـ122 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 66 ألف مصاب بجروح مختلفة.. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لندن الاحتلال غزة بريطانيا الفلسطينية بريطانيا فلسطين لندن غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على سوريا.. غارات متواصلة بوتيرة متقطعة وتوغلات في الجنوب
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الأراضي السورية بعد سقوط النظام، حيث تشن مقاتلاته الحربية سلسلة من الغارات على مواقع مختلفة من سوريا بين الحين والآخر، وذلك بالتزامن مع تواصل توغله داخل الأراضي السورية في الجنوب.
وفجر الجمعة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات استهدفت مركز البحوث العلمية ومعامل الدفاع في منطقة السفيرة شرقي محافظة حلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دويّ "ما لا يقل عن سبعة انفجارات ضخمة ناتجة عن استهداف الطيران الإسرائيلي لمعامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب حلب والبحوث العلمية"، وهي مواقع تابعة للجيش السوري أخليت منذ سقوط بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد سكان السفيرة، قوله إنه سمع "ضربات قوية، تسبّبت بما يشبه هزة أرضية في السفيرة. الأبواب والشبابيك تفتّحت. كانت أقوى ضربات أسمعها في حياتي. لقد تحوّل الليل إلى نهار".
في تطور آخر، قصفت مقاتلات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، موقع تل الشحم الواقع في جنوب غربي العاصمة السورية دمشق.
وبحسب مصادر وكالة الأناضول، فإن قوات النظام المخلوع كانت تستخدم التل كمقر عسكري قبل السقوط. وقد سمع سكان دمشق أصوات انفجارات عنيفة بعد الهجوم الإسرائيلي.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية العسكرية، إضافة إلى توسيع الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان.
وشنت دولة الاحتلال غارات على مواقع أخرى في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة بما في ذلك استهداف منشآت عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية في 16 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن هذه الغارات كانت "الأعنف منذ العام 2012"، حيث استهدفت "اللواء 23 للدفاع الجوي" و“مستودعات صواريخ أرض-أرض ودفاعات جوية”، بالإضافة إلى استهداف "قواعد صاروخية" في المنطقة.
في 29 كانون الأول/ديسمبر 2024، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد وطرد عددا من الموظفين من الدوائر الحكومية، حسب تقارير محلية.
جاء هذا الهجوم في وقت متزامن مع توغل جيش الاحتلال في بلدة السويسة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث أصيب ستة مدنيين، بينهم طفل، نتيجة هذا التوغل.
وفرض جيش الاحتلال حظر تجول على السكان واستخدمت مكبرات الصوت لمطالبة الأهالي بتسليم الأسلحة ومغادرة المنازل. ومع انتهاء العملية، انسحبت القوات الإسرائيلية من المنطقة بعد عدة ساعات من التوغل.
والخميس الماضي، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضًا في محيط سد المنطرة بريف القنيطرة، الذي يعدّ أكبر السدود المائية في الجنوب السوري، حيث قام بعمليات تفتيش لمواقع عسكرية كانت تتمركز بها قوات النظام السابق قبل انسحابها من المكان بعد انتهاء العملية.
وفي السياق، تحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات صحفية، عن عملية قامت بها جيش الاحتلال في أيلول/سبتمبر الماضي ضد منشأة لصناعة الصواريخ تحت الأرض في سوريا.
واعتبر نتنياهو أن "هذه إحدى أهم الهجمات المضادة التي قمنا بها ضد محاولات المحور الإيراني التسلح لإلحاق الأذى بنا"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال ستظل تتخذ الإجراءات الوقائية لضمان أمنها.
وفي السياق، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي حديثا بأن قواته الخاصة قامت بمداهمة الموقع المذكور في أيلول /سبتمبر الماضي، بالقرب من منطقة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا، مشيرا إلى أن المصنع كان مخصصا لإنتاج مئات الصواريخ الدقيقة لاستخدامها من قبل حزب الله ضد "إسرائيل".
منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011، شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية لجيش النظام المخلوع وأخرى لمجموعات موالية لطهران، بينها حزب الله اللبناني الذي كان يحتفظ بمقرات ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.
وبعد سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد بشكل لافت، حيث أقدمت على توغلات عسكرية في مناطق استراتيجية، مثل هضبة الجولان السورية المحتلة وجبل الشيخ، في خطوة تهدف إلى استغلال الأوضاع في سوريا عقب انهيار النظام.
وفي 14 كانون الأول/ديسمبر 2024، ندد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أن الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وأضاف الشرع في تصريحات صحيفة أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة"، مؤكدا أن "الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".