روسيا: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليست أداة لتحقيق طموحات الناتو
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال فلاديمير تارابرين، الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن بلاده تسعى لإبعاد المنظمة عن تحقيق الطموحات السياسية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشددا على أن انسحاب موسكو منها "غير وارد".
وقال تارابرين لوكالة "نوفوستي"، اليوم الاثنين، إن بقاء روسيا داخل المنظمة، يجعلها تبذل جهودا لمنع تحولها النهائي إلى أداة "لتعزيز الطموحات السياسية للأوروبيين الأطلسيين"، وأنها تسعى لإعادتها إلى وضعها الفني المستقل.
وأضاف المندوب الدائم، أنه على العكس من ذلك، "سنسعى جاهدين لإعادة المنظمة إلى الوضع الفني المستقل، حيث تسود مبادئ الاحترام المتبادل لمصالح جميع الدول الأعضاء دون استثناء، واتخاذ القرار بالتوافق".
وأشار المسؤول الدبلوماسي، إلى أنه يمكن لروسيا تقديم مساعدة حقيقية للحلفاء والدول "ذات التفكير المماثل"، بما في ذلك التنفيذ الكامل لمواد اتفاقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رقم 10 (المساعدة والحماية) والحادي عشر (التطوير التقني)، فضلا عن مكافحة الإرهاب الكيميائي والعديد من المواضيع الأخرى.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية ترد على انتقادات ترامب
دحض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس -الاثنين- الانتقادات التي ساقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتبرير سحب بلده من المنظمة، داعيا واشنطن إلى "حوار بنّاء لصون… العلاقات التاريخية".
وقال غيبريسوس في افتتاح دورة المجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف "قبل أسبوعين، وقّع الرئيس ترامب مرسوما أعلن فيه نيّته سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية. نأسف لهذا القرار ونأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر فيه".
ودعا إلى "حوار بنّاء لصون وتعزيز العلاقات التاريخية بين منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة التي أسهمت في إنجازات ملحوظة، كالقضاء على الجدري وأمثلة أخرى كثيرة".
في العام 2020، خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، باشرت الولايات المتحدة إجراءات الانسحاب من المنظمة. لكن جو بايدن أبطل الانسحاب قبل أن يدخل حيّز التنفيذ، إذ تنصّ قواعد الأمم المتحدة على مهلة سنة بين الإعلان والانسحاب الفعلي.
وبرّر ترامب قراره بالفارق الواسع في المساهمات المالية الأميركية منها والصينية، متّهما المنظمة بـ"النصب" على الولايات المتحدة التي تعدّ أكبر مانحيها.
وذكّر المرسوم الرئاسي بأن الولايات المتحدة قرّرت الانسحاب سنة 2020 بسبب "سوء إدارة" منظمة الصحة العالمية لجائحة كوفيد-19 وأزمات عالمية أخرى و"عجزها عن اعتماد الإصلاحات اللازمة على وجه السرعة وعجزها عن التحلّي باستقلالية إزاء التأثير السياسي غير الملائم لدول أعضاء".
إعلانودحض تيدروس أدهانوم غيبريسوس هذه الاتهامات، مشيرا إلى أنه "في السنوات السبع الأخيرة… طبّقت منظمة الصحة العالمية أكثر الإصلاحات عمقا واتساعا في تاريخها".
وأشار إلى أن "تحوّل المنظمة طال نواحي عملنا كافة، من الإستراتيجية إلى نموذج العمل مرورا بالإجراءات والشراكات والتمويل وطاقم العمل وثقافتنا".
وصرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "نحن على قناعة بضرورة التحسّن باستمرار ويسعدنا تلقّي اقتراحات من الولايات المتحدة وكلّ الدول الأعضاء حول كيف لنا أن نخدمكم أنتم وشعوب العالم على نحو أفضل. كما إننا نرّحب بالاقتراحات الإضافية، حتّى لو كنا ننفّذ إصلاحات كثيرة".
ونفى غيبريسوس أن تكون المنظمة خاضعة لتأثير دول أعضاء، مشدّدا على "حياد منظمة الصحة العالمية"، ومؤكّدا "تطلب منا الدول الأعضاء الكثير ونحاول قدر المستطاع تلبية طلباتها. لكن عندما تكون هذه المطالب غير مدعمة بأدلّة علمية أو مخالفة لمهمّتنا القاضية بتعزيز الصحة العالمية، نجيب بالنفي بكلّ لباقة".