إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلن الجيش الأمريكي أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن الأحد، أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن.

وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأمريكية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة الحوثيين استهداف سفن الشحن.

وبدأ الحوثيون باستهداف السفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر، معلنين أنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة حيث تخوض اسرائيل حربا ضد حماس.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" على وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأمريكية "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد  صاروخ كروز حوثي للهجوم البري"، ثم قصفت في وقت لاحق "أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر".

وأضافت أن القوات الأمريكية "حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة".

واستهدفت قاعدة أمريكية في الأردن في هجوم بطائرة مسيرة في 28 كانون الثاني/يناير أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران. وردت الولايات المتحدة الجمعة بسلسلة غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق.

وردت القوات الأمريكية والبريطانية بشن هجمات ضد الحوثيين الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أن المصالح الأمريكية والبريطانية أيضا هي أهداف مشروعة لهم.

وأججت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة التي بدأت بعد هجوم غير مسبوق لحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ما أدى إلى توسع أعمال العنف التي انخرطت فيها فصائل مدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج اليمن الحوثيون البحر الأحمر الولايات المتحدة كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد كرة القدم منتخب ساحل العاج رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا القوات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة

حذر تقرير نشره موقع "معهد واشنطن" من أن تعطيل جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن لحركة الشحن في البحر الأحمر يشكل تهديدا مباشرا لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها بسرعة وإيصال الإمدادات العسكرية إلى مناطق النزاع.

وأشار التقرير الذي أعده العقيد في القوات الجوية الأمريكية جيمس إي. شيبرد، وهو زميل عسكري في "معهد واشنطن"، إلى أن الحل يكمن في "مزيج من الإجراءات اللوجستية والتدابير العسكرية والجهود الدبلوماسية المتكاملة".

ولفت التقرير إلى أن التصعيد الحوثي الأخير جاء بعد إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 آذار/مارس حملة عسكرية مستمرة ضد الجماعة اليمنية استهدفت كبار المسؤولين ومراكز القيادة ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية في اليمن.

وأوضح أن الهدف من الحملة الأمريكية على الحوثيين هو "استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، مشددا على أن "أهمية هذا الممر المائي لا تقتصر على كونه طريقا تجاريا لبضائع بقيمة تريليون دولار سنويا، بل هو أيضا مسار لوجستي رئيسي للقوات الأمريكية".


وشدد التقرير على أن الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله في اليمن "تمثل تحديا مباشرا لما وصفته الولايات المتحدة بأنه مصلحة وطنية أساسية".

وأشار التقرير إلى أن الهجمات الحوثية جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى "حرمان الخصوم من حرية المناورة في المنطقة"، مضيفا أن "طهران زودت الحوثيين بالتدريب والمعدات والتوجيه اللازم لتطوير قدراتهم في استهداف السفن بصواريخ كروز وباليستية وطائرات مسيرة".

وأوضح أن هذا التهديد دفع العديد من شركات الشحن إلى سلوك طريق أطول وأكثر كلفة حول رأس الرجاء الصالح، ما يبطئ وتيرة الدعم اللوجستي العسكري ويهدد بفعالية قدرة واشنطن على الاستجابة الطارئة في مناطق النزاع.

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على الشحن التجاري في نقل نحو 80 بالمئة من العتاد الدفاعي، موضحا أن خطورة الوضع تكمن في أن السفن غير المسلحة لا يمكن حمايتها جميعا بسبب محدودية الموارد البحرية الأمريكية.

وأكد التقرير أن تجاوز باب المندب عبر رأس الرجاء الصالح يضيف ما يصل إلى 15 يوما من وقت العبور ومليون دولار من تكاليف الوقود، محذرا من أن مثل هذه التأخيرات غير عملية في السيناريوهات العسكرية العاجلة.

واعتبر أن الحل يكمن في تنويع وسائل النقل، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على مشروع شبكة النقل عبر البحر العربي (TAN)، التي تشمل 300 مركز لوجستي ومرافئ ومطارات ومحاور برية في المنطقة، لكنها لم تفعّل بالكامل بعد بسبب مشكلات تنظيمية وجمركية.

وأبرز التقرير كذلك إمكانية استخدام الممر البري بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يُشغل حاليا بواسطة شركتي "تراك نت" و"بيور ترانس"، ويمكنه نقل حتى 350 شاحنة يوميا، ما يجعله منافسا للمسارات التقليدية، حسب التقرير.


وفي توصياته التي قدمها إلى الإدارة الأمريكية لمواجهة تهديد الحوثي، شدد معد التقرير على ضرورة "مواصلة الضغط على الحوثيين إلى أن يصبحوا غير قادرين أو غير راغبين في تهديد الملاحة".

كما دعا إلى "تصعيد الحملة الجوية الحالية مع دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني بقوات برية موثوقة"، مشددا على ضرورة "ردع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من خلال إبراز القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة".

وأضاف أن "توسيع التعاون الأمني مع شركاء إقليميين مثل مصر وإسرائيل والأردن والسعودية أمر حاسم"، إلى جانب "استكشاف طرق بديلة للنقل العسكري، من بينها الممر الإماراتي الإسرائيلي".

وختم التقرير بالقول إن "تنفيذ هذه التدابير مجتمعة كفيل بوضع استراتيجية شاملة للتصدي النهائي لتهديدات الحوثيين وإيران على الصعيدين العسكري والتجاري العالمي".

مقالات مشابهة

  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • عمليات جديدة للحوثيين ضد القوات الأميركية وترامب يتوعد
  • اليمن وكسر الردع الأمريكي: البحر الأحمر نموذجًا لفشل الهيمنة
  • الجيش الأمريكي: "ترومان" و "فينسون" جنبا إلى جنب تنفذان ضربات دقيقة على أهداف الحوثيين
  • إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
  • الجيش الأمريكي يرد على تصريحات المشاط.. ترومان تواصل عملياتها على مدار الساعة ضد الحوثيين
  • هجمات الحوثيين تثير القلق وتحظى بالإدانة.. ودعوات للإفراج عن المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة
  • “غروندبرغ” يطالب الحوثيين بوقف التصعيد في البحر الأحمر
  • اليمن على أعتاب أزمة وقود بعد قصف أميركا ميناء رأس عيسى
  • دوجاريك: جوتيريش "قلق للغاية" إزاء الضربات الأمريكية في اليمن