قافلة خريجى الأزهر بالغربية تواصل أعمالها الدعوية والتوعوية بمحافظة أسوان
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شهدت أعمال قافلة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية نشاطاً دعوياَ مكثفاً بمحافظة أسوان برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، ففي مركز شباب الحصايا وتحت عنوان نعمة العقل ووجوب المحافظة عليه، حاضرت الأستاذه الدكتورة بديعة أحمد الطملاوى أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، والدكتور حسن عيد مدرس الفقة المقارن بشريعة طنطا، بحضور سعيد صقر منسق عام بفرع المنظمة، حيث تناول المحاضرين قيمة العقل وسلامة الفكر في الحفاظ على استقرار النفس والمجتمع، وأنها من مقاصد وضروريات الشريعة السمحاء التي اوجبت الحفاظ على العقل فهو مناط التكليف وبه كرم الله عزوجل الإنسان، وفضله على سائر المخلوقات، وحرم كل مايذهب العقل من خمر ومخدرات ومسكرات، وإدمان تلحق الضرر بالفرد والمجتمع على حد سواء.
ومن جمعية أبناء ادفو بالصداقة أقامت خريجى الأزهر، ندوة تثقيفية وتوعوية حول دعوة الإسلام للاهتمام بجمال المظهر والجوهر، وحاضر فيها فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية، وفضيلة الشيخ محمد عبد الموجود مشرف عام مسجد السيد البدوي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، وفضيلة الشيخ حسين طلحة مسئول العلاقات العامة بفرع المنظمة، وأشار علماء المنظمة أن الإسلام عمم الجمال على الأفعال والأقوال والخواطر، ومن الجمال الابتسامه وطلاقة الوجه فهما في الإسلام صدقة يؤجر عليها المسلم وكان صلى الله عليه وسلم يقول:«اللهم كما حَسَّنْت خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي» فهي دعوة للتناسق بين الصورة والطبع بين المظهر والجوهر بين الظاهر والباطن، والتواضع صورة من أروع صور الجمال والكبر قبح ن سوء البائع والنفوس قال تعالي"ولاتصغر خدك لناس ولاتمش في الأرض مرحاً إن الل لايحب كل مختالٍ فخور"،
كما أقامت خريجى الأزهر ندوة تثقيفية بجمعية الميرغنية حول ثقافة الوعي وحاضر فيها فضيلة الأستاذة الدكتورة بديعة على أحمد الطملاوي استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور حسن محمد عيد مدرس الفقة المقارن بشريعة طنطا، وتناولت قيمة الوعي في بناء الأوطان حيث تكمن أهمية الوعي في الحفاظ على مقدرات المجتمعات وتغير سلوكيات الأفراد والإيجابية والمواطنة السليمة التي تبني وتعمر وتحقق وعد الله للإنسان بالإستخلاف والتمكين في الأرض فالإسلام إن كان شريعة عقيدة فهو أيضاً سلوك وأخلاق وحضارة.. و اقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ندوة تثقيفية وتوعوية بجمعية الجعفري، حول مكانة الوطن في الإسلام وحاضر فيها الدكتورمحمد هموس المدرس المساعد بالكلية الشريعة والقانون، ومن مسجد الميرغني جائت الندوة التوعوية والتي حاضر فيها الدكتور حسن محمد عيد، والدكتور محمد هموس وتناولت قيمة الأوطان والحفاظ على مقدراتها من اجل حياة إنسانية حضارية بعيدا عن العنف والتطرف ولغة الدماء اوطاناً قائمة على حسن العلاقة بين أفرادها وشعوبها تحقق اعمار في الأرض وبناء الإنسان.
كما دشنت القافلة الدعوية لخريجي الأزهر فرع الغربية ندوة توعوية بمسجد الخور بالصداقة بمحافظة أسوان نحواسرة مستقرة وحياة زوجيةآمنه ومعايير اختيار الزوجين في الإسلام، وحاضر بالندوة الأستاذ الدكتور فتحية الحنفي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، والشيخ الدكتور صلاح السيد مدير عام منطقة وعظ اسوان، بحضور أ. أحمد الحسيني أدارة المكاتب الداخلية بالمنظمة العالمية، والشيخ أسامة محمد السيد واعظ عام وعضو لجنة تحكيم بمنطقة وعظ اسوان، والواعظة شيماء عبيد بمنطقة الدعوة والإعلام الدينى بالغربية بأسوان. وأوضح الحضور إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أوصانا بحسن اختيار الزوجة، لأنها أساس البيت الصالح، كما أنها تتحمل المسؤولية الأكبر في تربية الأبناء ليكون نشأ صالحا ينتفع به المجتمع في أمور الدنيا والدين، وأوضح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حدد لنا كيفية اختيار الزوجة في الحديث الشريف الذي رواه أبى هريرة - رضى الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: « تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»، والرجل يقصد أربعة أمور في المرأة التي يرغب في الزواج منها، وهي: المال والحسب والجمال والدين، منبهًين على أن الدين هو الأساس في اختيار الزوجة كما هو المعيار الرئيسي في اختيار الزوج.
يُذكر أن فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر قد أطلق قافلة دعوية إلى محافظة أسوان في إطار جهود خريجي الأزهر الدعوية لنشر الفكر المعتدل والحفاظ على المجتمع وضم الوفد الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، الدكتور بديعة الطملاوي أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات، الشيخ محمد عبد الموجود وكيل وزارة الأوقاف الأوقاف بالغربية الأسبق، والأستاذة الدكتورة فتحية الحنفي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، الشيخ حسين طلحة مسئول العلاقات العامة بفرع المنظمة، الدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا، الأستاذ أحمد الحسيني إدارة المكاتب الداخلية، سعيد صقر منسق عام بالفرع، الدكتور محمد هموس المدرس المساعد بشريعة طنطا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بمحافظة أسوان صلى الله علیه وسلم المنظمة العالمیة الفقه المقارن لخریجی الأزهر الأسبق لکلیة الدکتور حسن فرع المنظمة
إقرأ أيضاً:
فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى
نقل لى الصديق العزيز الأستاذ سيف الدين عبد الحميد النبأ الحزين جدا عن إنتقال الدكتور محمد المرتضى مصطفى إلى جوار ربه اليوم الأربعاء بمدينة سان ريمون بولاية كاليفورنيا .
رحم الله الأستاذ الدكتور الفاضل ، محمد المرتضى مصطفى وانزله منازل المصطفين المكرمين وجعل البركة فى أبنائه وأحفاده وزوجته الراحلة السيدة منى عز الدين فى برزخها العامر البهى والتى سبقته إلى دار البقاء قبل أربعة أعوام ،وكل أسرته الكبيرة وكل عارفى فضله واحسن عزائهم فيه والزمهم الصبر الجميل ..
الدكتور محمد المرتضى من علماء البلد الأفذاذ والتكنقراط النادرين جدا.. وهو واحد من قلة من السودانيين من ذلك الجيل تلقوا دراساتهم العليا بجامعة هارفارد الأمريكية المرموقة .
شغل منصب وكيل أول وزارة العمل لسنوات إبان حكم الرئيس نميرى وبعض من فترة حكومة الصادق المهدى الذى اقاله بعد أن اختلفا فى التصورات على خطط إصلاحات الخدمة المدنية وقد رأى فيه رئيس الوزراء وقتها نموذجا للتكنقراطي المحترف صعب القياد .
بعد يومين من إقالته تلقى إتصالا من منظمة العمل الدولية بجنيف تطلب منه الحضور إلى مقرها بسويسرا فورا وقامت بتعيننه خبيرا بها ومديرا لمكتبها بإقليم جنوب إفريقيا مقيما فى هرارى عاصمة زيمبابوي وخلال فترة عمله هناك وضع واشرف على خطة إنتقال الخدمة المدنية ونظام العمل فى جنوب إفريقيا من نظام الفصل العنصرى إلى النظام الديمقراطى .وحينما كان يعمل بهرارى لعب دورا مهما فى إلتحاق الدكتور عبد الله حمدوك بالعمل فى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة .
وبعد أن ساءت العلاقة بين نظام الإنقاذ ومصر فى النصف الأول من التسعينيات إثر تورط نظام الإنقاذ فى عملية إغتيال الرئيس المصرى وقتها حسني مبارك ووصلت إلى الحضيض تم نقله من هرارى إلى القاهرة مديرا لمكتب منظمة العمل الدولية لإقليم شمال إفريقيا وليمثل قناة خلفية لتخفيف التوتر فى العلاقة بين البلدين .
ربطتنى بالرجل محبة كبيرة وخالصة لوجه الله منذ أن تعرفت عليه أوائل الألفين فى زياراته لمقر صحيفتنا "الصحافي الدولي" والتى كان تجمعه صداقة برئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد محجوب هارون .
كان يفرح جدا بزياراتنا المسائية له معا انا والاخ والزميل العزيز سيف الدين عبد الحميد مترجم الصحيفة او ايا منا بمفرده منذ أن كان بمنزل الأسرة فى الخرطوم (3) ثم بعد إنتقاله إلى منزله الفخيم بحى قاردن سيتى ويكرمنا غاية الكرم .. وكان يهدينى كتبا واشياء اخرى قيمة كلما عاد إلى السودان من اسفاره بالخارج وقبل كل ذلك كان ينفعنا بعلمه الغزير وتجربته وخبرته الثرة الحياتية والعملية فى السودان وخارجه ويصحح بلطف الكثير من المفاهيم والمعلومات الخاطئة عندى حينما يرى جنوحا من أثر فورة وحماس الشباب وقتها ويبقى على جوهرها الإنسانى . كما كان يلهمنى كثير من الأفكار النيرة التى استفدت منها فى اعمالى الصحافية وفى حياتى الخاصة . كان يفعل كل ذلك بتواضع جم ومحبة توصيل الخير إلى الناس .
كان الدكتور مرتضى شاهدا على العصر وعارفا باقدار الرجال فى بلادنا ومحيطها العربى و الافريقى يختزن مئات القصص والحكايات لاشخاص واحداث ومواقف عاصرها او كان جزءا منها او قرأ عنها فى مظان لا تتوفر ببلادنا خاصة تلك التى تكون قد شاعت بسردية معينة ورسخت فهما بعينه فى تاريخنا الحديث او القديم نسبيا وحينما تسمعها منه بوقائعها الدقيقة وحواشيها ومقدماتها تغير لك كل معرفتك عنها .
كان محبا جدا للاستاذ محمود ويرى فيه عالما ومصلحا دينيا كبيرا عاش فى واقع جاهل وحوكم بواسطة قضاة وفقهاء وحكام ليس لديهم من علمه ولا قلامة ظفر .
يدعونى كتيرا عنده حينما يكون عنده ضيوف مهمين عازمهم عشاء او غداء وخاصة فى رمضان ..
التقيت عنده بشخصيات مهمة سودانية وأجنبية خاصة من مصر وإثيوبيا وارتريا ومن ضمن عرفتهم عنده السياسى الارتري حروى تدلا بايرو الذى يقيم فى السويد وكان والده تدلا بايرو من كبار الزعماء السياسيين فى ارتريا .. عرفه دكتور مرتضى بعلاقتى الفكرية بالاستاذ محمود فتحولت جلستنا كلها للحديث عنه حيث أشار لى للعلاقة القوية التى ربطت قادة جبهة التحرير الارترية بالاستاذ محمود وكيف انهم كانوا يتلقون منه الأفكار والنصائح العميقة المضيئة والاكرام حينما كانوا يزورونه بمكتبه فى عمارة إبن عوف بالخرطوم .
وأذكر من ضمن الكتب التى اهدانى اياها د. مرتضى الترجمة العربية لكتاب البروفيسور عبد الله النعيم (نحو تطوير التشريع الاسلامى) الذى ترجمه وقدم له المفكر المصرى الدكتور حسين أحمد أمين وحدثنى مطولا عن المترجم وأسرته فقد كان د. مرتضى عارفا دقيقا بالحياة والثقافة المصرية وتاريخها ونخبها .
من ضمن زملاء د. مرتضى فى مرحلة الدراسة الثانوية بمدرسة خور طقت كان الدكتور فرانسيس دينق وحكى لنا كيف انه ولمكانة والده سلطان دينكا نقوك، دينق مجوك وعلاقته المميزة بناظر المسيرية بابو نمر تم استيعابه بالمدرسة المرموقة بعد أن انتهت فترة القبول وذكر لنا أنه استضافه فى غرفته بداخليات المدرسة لقرابة العام .
عندما يكون الدكتور مرتضى موجودا بالسودان وانقطع منه لأسبوعين يتصل بي ليسأل عن صحتى وأسباب غيابي .
عاش الدكتور مرتضى حياته باستقامة وطنية ومع انه لم يكن منتميا سياسيا لحزب ولكنه كان وطنيا غيورا فحينما كانت تغضبه اقوال وتصريحات مسؤولى نظام الإنقاذ وما أكثرها كان يتصل بى ويطلب منى الحضور إليه ويُملينى مقالا كاملا عالما فى نقد وتصويب مقولات ذلك المسؤول .
وكما كان الرجل متواضعا كان أيضا ضحوكا يطرب للطرفة ويحكى كثيرا من المواقف والأحداث الطريفة ويضحك لها بصوت مجلجل محبب إلى النفس.
استضفناه فى منبر صحيفة "الصحافة" عام 2007 تقريبا فى محاضرة عن جذور فشل الدولة السودانية وقد وجدت الأفكار التى اذاعها أصداء واسعة فى ذلك الوقت ولم ترق المسؤولين فى الدولة وقتها ولا زال يتم تدوير الرصد المنشور فى الصحيفة و الذى قام به الزميل قرشى عوض فى السوشيال ميديا كل حين وآخر وكانما كان الدكتور الراحل يحذرنا ويتنبأ لنا بهذا المآل الحزين الان .
الا رحم الله العالم الدكتور الفاضل ، محمد المرتضى مصطفى برحمة الرحيم وجزاه عنا المقامات العُلى عنده ..
لا حول ولا قوة إلاّ بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
علاء الدين بشير - الشارقة
20 نوفمبر