بعد مقتل اثنين من مواطنيها بأوكرانيا.. الخارجية الفرنسية تعتزم استدعاء السفير الروسي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي، اليوم الاثنين، بأن وزارة الخارجية الفرنسية تعتزم استدعاء السفير الروسي لدى فرنسا أليكسي ميشكوف، وذلك على خلفية مقتل فرنسيين اثنين من العاملين في المجال الإنساني في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا جراء قصف روسي الجمعة الماضية.
وأضاف المصدر أن باريس ستجدد إدانتها، خلال هذا الاستدعاء، لهذه الضربات الروسية وسوف تندد أيضًا بعودة المعلومات المضللة التي تستهدف فرنسا، وذلك بعد أيام قليلة من كشف وزارة القوات المسلحة الفرنسية عن "مناورة منسقة من جانب روسيا" لنشر معلومات كاذبة تتعلق بالبلاد.
وفتحت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تحقيقا في هذا الشأن، في الوقت الذي أدان فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا العمل ووصفه بـ"الجبان والمشين".
وأعلنت باريس على لسان وزير خارجيتها ستيفان سيجورنى مقتل اثنين من مواطنيها وإصابة ثلاثة آخرين إثر قصف روسي في أوكرانيا. وقال الوزير عبر منصة "إكس": "دفع اثنان من العاملين الإنسانيين الفرنسيين حياتهما ثمنا لجهودهما تجاه الأوكرانيين". وأضاف: "سيتعين على روسيا تحمل المسؤولية عن جرائمها".
وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن الضحيتين قتلا في قصف على بلدة بيريسلاف الصغيرة الواقعة على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو قرب خط المواجهة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا فرنسا الخارجية الفرنسية السفير الروسي في باريس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي يحذر أوروبا: لن نقبل بلهجة الفوقية في العلاقات الدولية
حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الأوروبية في تصريحات قوية أدلى بها اليوم الأحد، من مغبة استخدام ما وصفه بـ"لغة التفوق" في التعامل مع بلاده، مؤكدًا أن روسيا لن تقبل بمثل هذه اللهجة في العلاقات الدولية.
وقال لافروف، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية: "مع روسيا، ليست هناك حاجة للحديث بلغة التفوق"، مشددًا على ضرورة إدراك بعض القادة الأوروبيين لهذه الحقيقة بسرعة إن كانوا يتمتعون بالعقلانية.
وأشار لافروف إلى أن "التحالف الراغب"، في إشارة إلى بعض القوى الغربية، ينبغي أن يعيد النظر في أسلوبه ونهجه، محذرًا من أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات الإهانة أو التهويل السياسي ضدها.
لافروف: التبادل التجاري بين روسيا وإيران ارتفع بنحو 13%
لافروف: محادثات بوتين وعراقجي شهدت ديناميكية غير مسبوقة
وأضاف أن روسيا ستواصل الدفاع عن مصالحها السيادية بكل الوسائل المتاحة.
وفي سياق حديثه، شدد الوزير الروسي على أن بلاده لن تتسامح مع أي مظاهر لما وصفه بـ"الميول النازية المتنامية في أوروبا"، مؤكدًا التزام موسكو التام بمنع عودة هذه الأيديولوجيات المدمرة. وقال: "سنفعل كل ما بوسعنا لضمان ألا ترفع النازية رأسها من جديد، وسنعمل على أن تعود أوروبا إلى قيمها الحقيقية".
وأوضح لافروف أن الكرملين يراقب ما وصفه بمحاولات بعض الدول الغربية لتزوير التاريخ، لا سيما ما يتعلق بالحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، وهي الرواية التي تعتبرها روسيا ركيزة من ركائز هويتها القومية والسياسية. وفي هذا الإطار، شدد على أن موسكو ترى في الدفاع عن حقيقة التاريخ مسؤولية وطنية وأخلاقية.
وأضاف الوزير الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤكد دومًا على أن الحفاظ على سردية روسيا التاريخية ليس مجرد مسألة فخر وطني، بل هو جزء من مقاومة الحروب الإعلامية والسياسية التي تشنها بعض القوى الغربية بهدف تشويه صورة روسيا والتقليل من دورها في الحفاظ على الاستقرار الدولي.