ينظِّم مركز الدراسات الفلسفية في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة في الفترة من 6 إلى 7 فبراير 2024، في فندق سانت ريجيس السعديات في أبوظبي، بهدف إبراز البعد الإشكالي لمفهوم التقدُّم وإمكانية صياغة فهم له وفق ما تحتاجه المجتمعات المعاصرة.

ويُعقَد المؤتمر الدولي الثاني بعنوان «الفلسفة ورهان التقدُّم النظري والاجتماعي» بمشاركة أكثر من 60 مفكراً وأكاديمياً وباحثاً من داخل دولة الإمارات وخارجها، ينتسبون إلى 35 جامعة وجهة من 16 دولة.

وتُطرَح خلال أعمال المؤتمر 56 ورقة بحث في ثماني جلسات تغطي المحاور الرئيسية للمناقشات.

وأكَّد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أنَّ المؤتمر يجسِّد حِرصَ جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على تعزيز رسالتها الثقافية في المجتمع، والإسهام في خدمة الفلسفة والأخلاق والمعرفة وتطويرها، إلى جانب رسالتها العلمية والبحثية، مشيراً إلى أهمية الدراسات الفلسفية في مؤسَّسات التعليم، لتتمكَّن من الإسهام في حركة التنمية والتطوير والتجديد، وقال: »أصبحت المجتمعات البشرية اليوم في حاجة ماسة إلى استثمار القيم الأخلاقية والمعارف في بناء الإنسان وتنمية الأوطان، وتطوير ما ينفع الإنسانية ويفيدها في مختلف المعارف والعلوم، لذلك أصبح من الواجب اقتراح أفكار وصياغة تصوُّرات لإعادة بناء الدراسات الفلسفية وفق ما يحقِّق هذه الغايات النبيلة».

وأوضح الظاهري أنَّ دراسة الفلسفة من المساقات العلمية المهمة التي اعتمدتها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في برامجها الأكاديمية. وأضاف: «تركِّز الجامعة على الفلسفة؛ لأنَّ لها دوراً أساسياً في إثراء قِيَم التسامح والتعايش والمعرفة، وهي مفاهيم تتطلَّب جهداً فلسفياً وسؤالاً أخلاقياً يخاطب المجتمع المتنوِّع والمتعدِّد، إضافة إلى أنها منطلق للنخبة الفكرية، ولها دور كبير في تشكيل الوعي الجمعي».

ويتضمَّن المؤتمر عدداً من الجلسات متعددة المحاور، إضافة إلى حلقات نقاشية لقراءة عدد من الإصدارات والكتب الحديثة للباحثين والمشاركين في المؤتمر، ولقاءات حوارية مع ضيوف المؤتمر والمشاركين، وزيارات ميدانية تعريفية على أهم المعالم الثقافية والسياحية في أبوظبي.

ومن الدول المشاركة في المؤتمر: دولة الإمارات، المغرب، عمان، مصر، الأردن، فرنسا، إيطاليا، الصين، كندا، إسبانيا، الجزائر، السعودية، تونس، موريتانيا، ألمانيا، لبنان، وسويسرا.

وأنشأت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مركز الدراسات الفلسفية، الأول من نوعه في الدولة في مجال الأبحاث الفلسفية، تنفيذاً لقرار المجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي. ويسعى المركز إلى تحقيق أهداف ورؤية أبوظبي 2030 وحكومة دولة الإمارات في بناء القدرات الفكرية والفلسفية، إضافة إلى ترسيخ قِيَم التسامح والتعايش التي تتبنّاها دولة الإمارات نهجاً وممارسة في مجالات الحياة كافَّة، ويعزِّز كذلك رؤية الجامعة في تطوير العلوم الإنسانية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي رافد مهم يعزز رؤية الدولة التنموية

زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم الجمعة، جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بمدينة مصدر في أبوظبي.

واطلع خلال جولة في أقسام الجامعة ومرافقها ـ على البرامج الدراسية التي تطرحها الجامعة وأبرز المجالات البحثية التي تهتم بها والإمكانات التي تقدمها إلى الدارسين، إضافة إلى شراكاتها مع المؤسسات العالمية المختصة بدراسات الذكاء الاصطناعي.
كما زار مرصد البيانات التابع للجامعة، حيث قدم الباحثون وأعضاء الهيئة التدريسية خمسة مشاريع بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي تتعلق بالطاقة والمناخ بجانب مجالات الطب وعلم الوراثة والإعلام و"الروبوتات"، إضافة إلى شركتين ناشئتين من مركز حضانة وريادة الأعمال التابع للجامعة.
والتقى رئيس الدولة خلال الجولة البروفيسور إريك زينغ رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وعدداً من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، بجانب عدد من طلبة الدراسات العليا وحثهم على المثابرة وبذل مزيد من الجهد في تحصيل العلوم التي يخدمون بها أوطانهم ومجتمعاتهم.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الجامعة تعد رافداً مهماً يعزز رؤية الدولة التنموية بشأن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وإعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال الحيوي، بجانب إرساء دعائم الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وضمان استدامته لأجيال الحاضر والمستقبل، معرباً عن تطلعه إلى أن تسهم الجامعة في بناء قاعدة علمية من البحوث والدراسات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل هذا المجال.
كما أعرب عن شكره لجميع القائمين على الجامعة وكوادرها وتمنياته لهم دوام التوفيق.
من جانبه، قال البروفيسور إريك زينغ " إن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حققت إنجازات مهمة منذ إنشائها حيث صنفت في المرتبة العاشرة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي..مشيداً بالدعم المتواصل الذي تحظى به الجامعة من قبل قيادة الدولة".
رافقه خلال الجولة.. الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدم، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، والدكتورأحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وعدد من كبار المسؤولين.

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يعيد تشكيل مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • رئيس جامعة سوهاج يتابع سير الامتحانات بكلية الدراسات العليا
  • ننشر توصيات المؤتمر الدولي الثاني للجمعية المصرية لخبراء التقييم العقاري
  • جامعة عجمان تنظم البينالي الدولي الثاني «الآلات الموسيقية وعازفيها»
  • اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات
  • رئيس الدولة يزور جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • رئيس الدولة: «جامعة محمد بن زايد» رافد مهم لتعزيز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الدولة: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي رافد مهم يعزز رؤية الدولة التنموية
  • ذياب بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية
  • وزير الأوقاف يبحث التعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم في الذكاء الاصطناعي