جريدة الوطن:
2025-02-06@19:35:13 GMT

مؤتمر المناخ إرث دولة الإمارات العربية المتحدة

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

مؤتمر المناخ إرث دولة الإمارات العربية المتحدة

بروفيسور هيذر ماكغريجور – عميد ونائب رئيس جامعة هيريوت وات دبى

استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). وتشير بعض التقديرات إلى أن 140 ألف شخص زاروا دولة الإمارات للحضور ولدعم هذا المؤتمر العالمى، الذي انعقد بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وهي معاهدة متعددة الأطراف تم اعتمادها في عام 1992.

تم تجهيز دبى لهذا الحدث، وتم تقسيم مدينة إكسبو إلى المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء.

هل كان لكل هذا الجهد أي تأثير؟ وما هو الهدف؟ كان المؤتمر الثامن والعشرون للأطراف، مهمًا لأنه يتم فيه قياس التقدم المحرز في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين في باريس عام 2015، والذي سعى إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند درجتين مئويتين، والهدف المثالي هو 1.5 درجة مئوية.

لذا فمن المهم أن يتطلع العالم مرة واحدة في العام لمعرفة مدى التقدم الذي تم إحرازه خصوصًا فى حالة الطوارئ المناخية التى نشهدها فى وقتنا هذا.

وبالتالي، فإن مؤتمرات الأطراف فى شدة الأهمية لكل فرد في العالم للتصدى للتحديات المناخية. حيث تجتمع الحكومات لغرض قياس التقدم والتفاوض بشأن أفضل السبل لمعالجة تغير المناخ مع مراعاة ظروف بعضها البعض. توفر مؤتمرات الأطراف فرصة لرفع مستوى الاهتمام بالتهديد الذي يشكله تغير المناخ، والإصرار على أهمية مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني والصناعة والأفراد، لمعالجة أزمة المناخ بشكل مناسب.

ربما يكون الإرث الحقيقي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لدولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة تغيير جذرى بالنسبة للدولة أكثر مما كان عليه بالنسبة للعالم. لقد أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها قادرة على القيام بدور مهم في المساعدة في التصدي للتحديات العالمية على الرغم من ثروتها النفطية. عندما تم الإعلان عن انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، سارع الكثيرون إلى التساؤل عن سبب استضافة الامارات العربية المتحدة لمحادثات رئيسية حول تحول الطاقة بالرغم من كونها دولة تمتلك ثروة نفطية. ولكن عندما تم الإعلان عن تعيين رئيس الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف والمبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة المعني بتغير المناخ معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة،حيث لديه المؤهلات اللازمة لقيادة المفاوضات. حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نجاح منقطع النظير وقدموا أنجح مؤتمر الأطراف على الإطلاق.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعرف كيف تدير الأحداث والفعاليات العالمية، وقد نجحت الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف على كافة المستويات. كان موقع المعرض منظمًا بشكل جيد، مع وفرة من الطعام والشراب، ومزودًا بإشارات واضحة ويمتلىء بالمتطوعين لمساعدتك إذا ضللت الطريق. غرف الفندق كانت متوفرة. أما على المستوى الاستراتيجي، فقد نجح المؤتمر نجاح منقطع النظير. وحضر عدد قياسي من رؤساء الدول، وتم الإعلان عن الالتزام بتمويل صندوق الخسائر والأضرار، بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى قبل بدء المؤتمر. وفي النهاية، تم الإعلان عن الاتفاق الذي كان الكثيرون يخشون أن يكون بعيد المنال، في 13 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن قام المفاوضون، بدعوة من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، بأكثر من جلسة استمرت طوال الليل. وهكذا اختتمت الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف (COP28) باتفاق تاريخي بين 198 طرفًا لتحقيق حقبة جديدة من العمل المناخي. ويحدد النص التاريخي، المسمى “إتفاق الإمارات”، أجندة مناخية طموحة للحفاظ على 1.5 درجة مئوية، بما في ذلك التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. وكانت مصر من أوائل الدول التي أثنت على دولة الإمارات العربية المتحدة على إنجازها.

إن قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على عقد الاجتماعات سيكون له إرث آخر، وذلك بسبب قدرتها وامكانيتها على جمع الناس معًا لحل القضايا الهامة. بالإضافة إلى كل هؤلاء الرؤساء التنفيذيين الذين زاروا الإمارات العربية المتحدة يعرفون الآن أن هذا بلد يبذل فيه قصارى جهدهم لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية. نتوقع أن نرى المزيد من الاهتمام بالمنطقة في السنوات القادمة. وبشكل عام، فإن استضافة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28) حدث جدير بالاهتمام. سيعقد مؤتمر COP29 هذا العام في باكو، أذربيجان. ليس لدي أدنى شك في أن الأذربيجانيين قد شاهدوا تسليم دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وإرثها، ويطمحون في تحقيق جزء بسيط من نجاحها.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر الأمم المتحدة المعنی بتغیر المناخ دولة الإمارات العربیة المتحدة لمؤتمر الأطراف مؤتمر الأطراف تم الإعلان عن

إقرأ أيضاً:

متحدث فتح يثمن المواقف العربية الرافضة للتهجير

ثمن المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة اليوم الأربعاء، المواقف العربية المؤثرة إزاء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

عقب تصريحات ترامب.. "الدفاع الأمريكية" تتأهب لسحب جميع قواتها من سوريا "الصحفيين" ترفض وتدين تصريحات ترامب بالسيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين

وقال دولة :"إن مصر والمملكة العربية السعودية اتخذتا موقفا مؤثرا وقاطعا برفضهما تهجير الشعب الفلسطيني واستمرار العمل في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". 

وشدد المتحدث باسم حركة فتح الحاجة الماسة إلى ترجمة هذه المواقف العربية لدفع المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها في حماية الدولة الفلسطينية ومنع ممارسة أي شكل من أشكال الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومنها جريمة التهجير.

وحذر دولة من أن التهجير يمثل خطرا على القضية الفلسطينية واستقرار وأمن المنطقة بأكملها، مؤكدا إصرار الشعب الفلسطيني البقاء على أرضه على رغم التحديات الناجمة عن العدوان الذي استمر أكثر من 15 شهرا. 

وكانت دول المجموعة السداسية العربية، قد عبرت خلال الاجتماع الوزاري التشاوري الذي انعقد في القاهرة يوم (السبت) الماضي عن "رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تقسيم قطاع غزة"، داعية إلى العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة، باعتباره جزءا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنس نية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.

وأكد وزراء خارجية دول السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال اجتماعهم بالقاهرة، رفضهم المساس بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

 

الهباش: نرفض رفضا قاطعا الاستماع لأفكار ترامب بشأن غزة

 

أعرب مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، اليوم الأربعاء عن رفضه القاطع للاستماع لأفكار الرئيس دونالد ترامب التي وصفها بـ"العقيمة"، والتي تروج للإرهاب والعدوان وغياب الاستقرار والأمن عن المنطقة بأسرها.

 

وقال الهباش في مداخلة خاصة لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية، :"إن تلك الأفكار والمقترحات الأمريكية تشكل خرقا للقانون الدولي، وعدوانا على حقوق الإنسان، وتشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتهديدا لدول المنطقة، خاصة الدول التي يستهدفها هذا المشروع الشيطاني العدواني، كما أنها ستكون أرضا خصبة لأفكار أخرى أكثر جنونا تطيح باستقرار العالم ".

 

وأشار الهباش إلى أن الرئيس ترامب غير قادر على تحقيق مخططاته، فقد سبق وأن طرح فكرة صفقة القرن، ولكنها باءت بالفشل، بسبب الصمود الفلسطيني، والموقف الواضح الذي أجمع عليه الشعب الفلسطيني وقيادته، والموقف العربي الرافض بشكل حاسم لهذه الأفكار المتطرفة.

 

وأضاف أن الموقف المصري كان حاسما منذ أن طرح نتانياهو هذه الأفكار عام 2023، وكذلك الأردن، والأن نشهد موقف صارم من السعودية، بالإضافة إلى الاجتماع السداسى العربي الذي انعقد في القاهرة السبت الماضي، والذي رفض بشكل قاطع مناقشة هذه الأفكار الغير عادلة والتي تشكل خطرا على الإقليم.

 

وأكد الهباش علي أن سبب كل المآسي التي تعصف بالمنطقة والشعب الفلسطيني هو وجود الاحتلال، لافتا إلى أن إنهاء الاحتلال يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها. 

 

وشدد على ضرورة احترام العالم لوجود الدولة الفلسطينية، وحقوقها، وللقانون الدولي الذي وضع تلك الحقوق، لافتا إلى أنه من الممكن إعادة الأمور لأفضل ما كانت عليه وتحقيق سلام عادل وشامل أساسه تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وقيام دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

مقالات مشابهة

  • الإماراتي عبدالسلام المدني يُكرم بأرفع وسام من جامعة نيويورك
  • نجاح أول بعثة علمية مشتركة لدولة الإمارات إلى القطب الجنوبي
  • «مانيج إنجن» تُكلل نجاح أول نسخة من “مؤتمر المستخدمين 2025” في المملكة العربية السعودية
  • «أبوظبي للغة العربية» ينظم حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي
  • متحدث فتح يثمن المواقف العربية الرافضة للتهجير
  • تقرير: كرة القدم تساهم في تلوت البيئة وتخلف انبعاثات تعادل ما تولّده دولة مثل النمسا
  • رئيس دولة الإمارات وولي عهد السعودية يبحثان تعزيز التعاون الثنائي والأوضاع الإقليمية
  • ولي العهد يُجري اتصالًا هاتفيًا برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
  • سمو ولي العهد يُجري اتصالاً هاتفياً برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر «دعم الحياة خارج الجسم»