بالأرقام.. هذه حصيلة المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ حرب غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
فتح حزب الله اللبناني جبهة على الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ اليوم التالي لاندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودأب على توثيق عملياته ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
ولم يعلن حزب الله دخول المعركة بكل قوته، لكنه يستخدم فيها بعض صواريخه النوعية مثل "بركان" و"فلق"، ويعتبر الأمين العام للحزب حسن نصر الله أنها تشكل ضغطا عسكريا على إسرائيل وتشغل ثلث قواتها.
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذه المواجهة يقول حزب الله إنه نفذ قرابة 700 ضربة ضد الأهداف الإسرائيلية شملت 48 موقعا ونقطة عسكرية إسرائيلية واستهداف 17 مستوطنة على الحدود التي تمتد 140 كيلومترا من رأس الناقورة غربا وحتى الجولان السوري المحتل شرقا.
كما شهدت الـ100 يوم الأولى من هذه المواجهة جرح أكثر من ألفي إسرائيلي بضربات حزب الله، فيما لم تعلن إسرائيل عن عدد واضح للجرحى والقتلى بصفوف جنودها.
بدوره، يقول مصدر أمني لبناني للجزيرة "نرصد اتصالات من داخل المواقع العسكرية الإسرائيلية المستهدفة تطلب إسعافات، ثم نرصد تحركات لإجلاء الجرحى من هذه المواقع".
وبحسب تقرير لصهيب العصا بثته الجزيرة، فإن للتكتم الإسرائيلي بشأن الخسائر أسبابه المتعلقة بمقاربة مختلفة عن جبهة غزة "فإعلان إسرائيل عن خسائر جبهة الشمال قد يرفع الأصوات المطالبة بوقف الحرب على الجبهتين، أو رفع الأصوات نحو دفع جبهة لبنان بشكل أوسع لإزالة خطر حزب الله".
ويضيف أن الخيار الثاني يلمح إليه بوتيرة متزايدة قادة إسرائيل السياسيون والعسكريون "لكن تل أبيب لا تريد خوض حربين بنفس المستوى بآن واحد وهي تعلم أن قدرات حزب الله تفوق قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل ملحوظ"، وفق التقرير.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال السبت الماضي إن قواته هاجمت أكثر من 50 هدفا لحزب الله في سوريا و3400 هدف في لبنان منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل نحو 4 أشهر.
وأشار هاغاري إلى تدمير 150 خلية تابعة لحزب الله في لبنان ومقتل 200 شخص في هذه الضربات، حسب قوله، فيما نعى حزب الله الأحد اثنين من مقاتليه من بلدة الطيبة، وقال إنهما "ارتقيا على طريق القدس"، لترتفع بذلك حصيلة قتلى الحزب إلى 179.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تؤكد استمرار الحرب على لبنان وبيروت ترفض شروط تل أبيب
أكد مسؤولون إسرائيليون استمرار الحرب على لبنان حتى تحقيق عدة أهداف أهمها انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، فيما رفضت بيروت ما تسرب من شروط قالت إنها تنتهك سيادة البلاد.
فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أي تهدئة في لبنان حتى تتحقق أهداف الحرب.
وأوضح كاتس أن تل أبيب لن توافق على أي ترتيب لا يشمل نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني وإعادة سكان الشمال، وضمان حقها في "منع الإرهاب"، على حد وصفه.
كما أكد على أن إعادة الأسرى المحتجزين الإسرائيليين بغزة على رأس أولويات وزارة الدفاع وهي أهم قضية إلى جانب هزيمة حركة حماس، كما يقول.
بدورها، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن قرار استمرار القتال في لبنان أصبح الآن مطروحا على المستوى السياسي والعسكري بإسرائيل.
وأضافت القناة أن أطرافا إسرائيلية ترى الفرصة مناسبة لتوجيه ضربة قوية لحزب الله رغم الضغط المحلي والدولي.
تقدم في المفاوضاتلكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال إن هناك تقدما في محادثات وقف إطلاق النار على جبهة لبنان، مشيرا إلى أن تل أبيب تعمل مع واشنطن بهذا الشأن.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن إسرائيل ستكون جاهزة للتسوية إذا تراجع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزيرة الاستيطان قولها إن هناك حديثا عن اتفاق في الشمال قد يضمن حياة آمنة لسكانه.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر مطلع قوله إنه إذا لم يقبل حزب الله وقف إطلاق النار فستوسع إسرائيل عملياتها البرية، بما يشمل احتلال مناطق في لبنان إذا اقتضت الضرورة ذلك.
كما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر وصفته بالمطلع أن مسؤولي إسرائيل قد يحاولون استخدام اتفاق في لبنان لتخفيف بعض الضغوط الدولية.
في المقابل، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إنه لم يصل إلى لبنان وحزب الله أي شيء رسمي، أو مقترحات محددة وجديدة تتعلق بوقف إطلاق النار.
بدوره، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي للجزيرة إن لبنان يرفض ما تم تسريبه من شروط إسرائيلية تنتهك سيادته ويشدد على الالتزام بالقرار 1701.
وأوضح مولوي أن طلب إسرائيل السيطرة على أجواء لبنان تماد في انتهاك سيادته ولن يقبله. وأن انتشار الجيش في الجنوب سيعني أنه المسؤول عن التحركات العسكرية جنوب الليطاني.
وأضاف أن التزام لبنان بالقرار 1701 يعني أنه ملتزم بوقف إطلاق النار وعلى الطرف الآخر وقفه.