لبنان ٢٤:
2024-12-26@06:56:09 GMT

إستنفار.. هكذا تقاتل حركة أمل في الجنوب

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

إستنفار.. هكذا تقاتل حركة أمل في الجنوب

إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري رسمياً إنخراط حركة "أمل" في المواجهات العسكرية إلى جانب "حزب الله" في جنوب لبنان ضد إسرائيل، يعني أنّ المواجهة توسّعت نوعاً ما.   عملياً، فإنّ انضمام "أمل" إلى المعارك لم يكن وليد الأيام القليلة الماضية، بل حصل منذ أكثر من شهرين، وتقول المعلومات إن الحركة أعطت أوامر لعناصرها في الجنوب للإستنفار والإستعداد والتجهيز على اعتبار أن الحرب مع إسرائيل قد لا تكون محدودة وسط إمكانية حصول تصعيد.

  بحسب مصادر معنية في الشؤون العسكرية، فإنّ إنخراط "أمل" في المعارك يشير إلى أن هناك "وحدة حال" مع "حزب الله"، كما أن التنسيق مفتوح على الصعد كافة، علماً أن الحركة لم تغب عن ميدان الجنوب منذ 8 تشرين الأول الماضي حتى وإن كانت مشاركتها في بعض العمليات محدودة.   وتقول المصادر أيضاً إن إنخراط "أمل" في الجبهة يعطي رسالة موجعة للإسرائيليين، فالحركة كان لها باعٌ طويل في قتال العدو إبان إجتياح 1982، كما أنها خاضت معارك شرسة ضد الإسرائيليين في بيروت والجنوب، في حين أن هناك خبرة قتالية عالية المستوى لدى مسؤولين في الحركة يمكن تكريسها حالياً في الجنوب بالتعاون مع "حزب الله".   واعتبرت المصادر أن المعركة الحالية ساهمت في رصّ صفوف "الثنائي الشيعي" بشدة، على اعتبار أن مسألة الدفاع عن الجنوب ليست محصورة بيد طرفٍ واحد بل هي مسؤولية الجميع كلّ بحسب إمكاناته.



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير

زهير عثمان

تشهد الساحة السودانية تصاعداً في تعقيد الصراعات السياسية والعسكرية، حيث تُعتبر الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وقوات الدعم السريع فاعلين رئيسيين في المشهد السوداني. ورغم اختلاف أهدافهما وسياقاتهما، يتشاركان النفوذ العسكري والسياسي. يُثير هذا التساؤل حول مصير البلاد إذا ما قررت الحركة الشعبية إعلان حكومة في مناطق نفوذها، وما قد يعنيه ذلك على المستويين الداخلي والإقليمي.
الفروق الأساسية بين الحركة الشعبية والدعم السريع
الأيديولوجيا والأهداف
الحركة الشعبية لتحرير السودان , تعتمد الحركة على رؤية سياسية واضحة تُعرف بـ"السودان الجديد"، التي تسعى لإعادة تشكيل الدولة السودانية على أسس المواطنة والمساواة واحترام التنوع. تهدف إلى إنهاء التهميش التاريخي لمناطق مثل جبال النوبة والنيل الأزرق.
الدعم السريع وطرحه نعلم انها تفتقر قوات الدعم السريع إلى أيديولوجيا متماسكة أو رؤية سياسية طويلة المدى. يُنظر إليها كقوة عسكرية تهدف إلى تعزيز نفوذ قيادتها، وعلى رأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع التركيز على تحقيق مكاسب تكتيكية بدلاً من طرح مشروع وطني شامل.
القاعدة الشعبية والجغرافية
الحركة الشعبية اسست والان تمتلك قاعدة شعبية راسخة في المناطق المهمشة مثل جبال النوبة والنيل الأزرق، وتطرح نفسها كممثل للمهمشين والمظلومين في السودان.
الدعم السريع قاعدته الأساسية في دارفور مع توسع نفوذها إلى مناطق أخرى، لكنها تُعتبر أكثر ارتباطاً بالبُنى القبلية والمصالح الاقتصادية لقادتها.
الشرعية والممارسات
الحركة الشعبية بالرغم تعرضها لانتقادات في قضايا كثيرة مثل علمانية الحكم والحقوق المدنية ، إلا أنها تُعتبر فاعلاً سياسياً مشروعاً يسعى إلى تغيير بنية الدولة السودانية.
الدعم السريع يواجه انتقادات شديدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واعتمادها على القوة العسكرية المفرطة في حروبها كلها .
إعلان حكومة من قبل الحركة الشعبية: السيناريوهات والتداعيات
الأثر على وحدة السودان
إعلان حكومة في مناطق نفوذ الحركة الشعبية سيُعيد إلى الأذهان تجربة جنوب السودان. قد يُعزز ذلك الشعور بانعدام الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة، ويُؤدي إلى مزيد من الاستقطاب.
التحديات الداخلية
الاعتراف الدولي أول ما ستواجه الحركة تحدياً كبيراً في الحصول على اعتراف دولي بحكومتها.
الخدمات والبنية التحتية: تعتمد هذه المناطق على المركز في تقديم الخدمات، ما يعني أن إعلان حكومة سيضع عبئاً هائلاً على موارد الحركة.

التداعيات الإقليمية
التدخل الإقليمي وقد يدفع إعلان حكومة دول الجوار مثل إثيوبيا وجنوب السودان إلى اتخاذ مواقف متباينة، بناءً على مصالحها.
التوازنات الجيوسياسية سيُربك ذلك حسابات القوى الدولية والإقليمية لفترة وخاصة التي تسعى لاستقرار السودان.
مقارنة مع تجربة الدعم السريع
إذا كانت قوات الدعم السريع تُركز على تثبيت نفوذها داخل النظام الحالي، فإن الحركة الشعبية قد تسعى لتأسيس كيان مستقل تماماً. الفرق الجوهري هو أن الدعم السريع لا يمتلك مشروعاً سياسياً متكاملاً، بينما للحركة الشعبية رؤية تتجاوز حدود السلاح.

وفي حال أعلنت الحركة الشعبية حكومة في مناطق نفوذها، سيشكل ذلك تحولاً جذرياً في المشهد السياسي السوداني. بينما تظل احتمالات نجاحها مرتبطة بقدرتها على كسب الاعتراف الدولي والتعامل مع تحديات داخلية معقدة. ومع ذلك، يبقى الحل الأمثل هو السعي نحو تسوية سياسية شاملة تُعالج جذور الأزمات السودانية وتجنب البلاد سيناريوهات التفكك والمزيد من الصراع.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • أستاذ طب نفسي: سوء التربية لا يسبب الإصابة بضعف الانتباه وفرط الحركة
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • ميقاتي من الجنوب: ممنوع أن يكون هناك عائق أمام الجيش للقيام بواجباته
  • يابوس تحت القصف: محاولات جر الحركة الشعبية إلى الحرب
  • الاستجابة لاستغاثة مواطن غير قادر على الحركة لنقله للمستشفى
  • أدرعي من الجنوب: لن نسمح لـحزب الله بتسليح نفسه من جديد
  • حركة فتح: نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
  • هل الحركة في الصلاة تبطلها؟.. دار الإفتاء توضح الأحكام
  • الأجهزة الأمنية تستجيب لاستغاثة مواطن غير قادر على الحركة وتنقله للمستشفى
  • مصدر حشدوي:لا توجد لدينا فصائل تقاتل في سوريا