الناصرة- “رأي اليوم”- هدد وزير المالية الإسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش” صباح يوم الأربعاء، بتقديم قرارًا ضد السلطة الفلسطينية ونشاطها. وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي نقلاً عن “سموتريتش” قوله، “سنقدم لمجلس الوزراء ​​قراراً يعتبر نشاط السلطة الفلسطينية عدائياً”. وأوضح سموتريتش أنه سيقوم بهذه الخطوة في غضون شهر، ويصنف بعض نشاطات السلطة بأنها “نشاط سياسي عدائي”.

وقال سموتريتش إن الهدف من هذا القرار السيطرة على مزيد من الأموال، وأنها تأتي في إطار حملة اقتصادية وسياسية وميدانية ضد محاولات السلطة الاستيلاء على الأراضي الإسرائيلية. وفق وصفه. ويأتي ذلك، بعد تبنى “الكابينيت” الإسرائيلي، مقترح بنيامين نتنياهو، لـ”منع انهيار السلطة الفلسطينية”، مشروطاً بمجموعة من المطالب تضمن تبعية السلطة شبه الكاملة للاحتلال. وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن القرار اتخذ بأغلبية 8 وزراء من أعضاء “الكابينيت”، مقابل معارضة وزير واحد، وامتناع آخر عن التصويت.  وأشارت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11″، إلى أن الحديث عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وقال مكتب نتنياهو: إنه “في ظل عدم وجود تغيير في التقييم القومي، ستعمل إسرائيل على منع انهيار السلطة الفلسطينية، مع الدفع بمطالبتها بوقف أنشطتها ضد إسرائيل في المحافل القضائية والسياسية الدولية، ووقف التحريض في وسائل الإعلام ومناهج التعليم، ووقف دفع المخصصات لعائلات الإرهابيين والقتلة، ووقف البناء غير القانوني في المنطقة (C)”. وفي تصريحات سابقة، قال “سموتريتش”: إنه لن يسمح بتحويل أي أموال للسلطة الفلسطينية، بعد الأنباء التي وردت عن نية المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” تقديم تسهيلات اقتصادية للسلطة تشمل خصم ديون وتسهيل مهام الحصول على أموال المقاصة. وأضاف، “”لن نقدم أي تسهيلات للفلسطينيين، ولن يكون هناك أي شيء من هذا القبيل، نحن نرفض أي خطوات بهذا الشأن”. وتابع: “لن يتم تحويل أغورة واحدة للسلطة، ولن يكون هناك أي إعفاء من الديون، سيدفعون كل ما عليهم”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

“الدين لله والوطن للجميع”: مظاهرة مدنية تهز ساحة الأمويين في دمشق

20 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: في خطوة لافتة وغير مسبوقة، خرج مئات السوريين إلى ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق، رافعين شعارات تطالب بدولة مدنية ديمقراطية، في مظاهرة مثيرة للجدل. هذه الحركة تأتي بعد أيام قليلة من وصول ائتلاف الفصائل المتشددة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى السلطة إثر الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

المتظاهرون، الذين ضموا شابات وشباباً من خلفيات متنوعة، عبروا عن مطالبهم في هتافات مثل “الدين لله والوطن للجميع”، ورفعوا لافتات تدعو إلى “دولة المواطنة والقانون” و”العلمانية”. من بين اللافتات، برزت عبارة لافتة تقول: “نريد ديمقراطية وليس دينوقراطية”، في إشارة واضحة إلى رفض هيمنة أي تيار ديني على النظام السياسي.

رسائل مدنية وشهادات شخصية
أيهم عمر همشو، وهو أحد المشاركين في المظاهرة، وصف هذا الحراك بأنه “صرخة من الشعب السوري”، بعد عقود من الحكم الاستبدادي. همشو، الذي يعمل في مجال تصنيع الأطراف الاصطناعية، شدد على أن السوريين يتطلعون إلى بناء دولة تعتمد على صناديق الاقتراع وليس على الهيمنة الأيديولوجية.

فيما أكدت الممثلة رغدة الخطيب، التي كانت بين المتظاهرين، على ضرورة إشراك النساء في عملية بناء الدولة الجديدة، مشيرة إلى أن المرأة السورية كانت ولا تزال شريكة في النضال منذ اندلاع الصراع، ووصفت هذا التحرك بأنه “محاولة استباقية لقطع الطريق أمام أي مشروع متشدد”.

جدل واسع وردود أفعال
أثارت هذه التظاهرة تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسم السوريون بين مؤيد ومعارض. البعض وصفها بالتحرك “المشبوه” نظراً لتزامنها مع بداية عهد السلطة الجديدة، بينما رأى آخرون أنها تعكس الحق المشروع للسوريين في التعبير عن تطلعاتهم في أي وقت.

إلى جانب ذلك، واجهت المظاهرة انتقادات من الذين رأوا أنها ضمت شخصيات دعمت النظام السابق، مما أثار تساؤلات حول مصداقية هذه الدعوات.

تصريحات مثيرة من السلطة الجديدة
الجدل تضاعف بعد تصريحات عبيدة أرناؤوط، المتحدث باسم الإدارة السياسية للسلطة الجديدة، الذي اعتبر أن تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار “سابق لأوانه”، وهو ما أثار استياء العديد من النساء المشاركات في المظاهرة.

هذا المشهد يعكس بوضوح التعقيدات التي تواجه سوريا في مرحلتها الانتقالية الجديدة، حيث تتداخل المطالب الشعبية مع التجاذبات السياسية في بلد لا يزال يبحث عن هويته المستقبلية بعد سنوات من الحرب والمعاناة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • “بيجيدي”بنكيران ومحاولات الاغتيال السياسي للخصوم
  • بسبب إلغاء هدف.. فوضى و مناوشات في الدقائق الأخيرة من مواجهة “السياسي” و نجم مقرة
  • حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
  • كاتب بـ«نيوزويك الأمريكية»: رغبة إسرائيلية بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
  • “حريات العمل الإسلامي” تطالب بالإفراج عن كافة معتقلي قضايا حرية الرأي والتعبير وفعاليات دعم المقاومة
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يرغب في ربح المزيد من الوقت باستمرار الحرب
  • “الدين لله والوطن للجميع”: مظاهرة مدنية تهز ساحة الأمويين في دمشق
  • “الذراع الأخيرة في محور الشر”.. نتنياهو يعلق على الهجوم الإسرائيلي على اليمن
  • قائد الثورة: ما تقوم به “السلطة الفلسطينية” في جنين خطأ جسيم وخيانة عظمى
  • “الرئاسي اليمني” يدين العدوان الإسرائيلي الجديد على اليمن ويحمل الحوثيين المسؤولية