سواليف:
2025-01-19@00:28:01 GMT

ملفان خطيران في هذا التوقيت

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

#ملفان_خطيران في هذا التوقيت – #ماهر_أبوطير

ملفان خطيران جداً يرتبطان بحرب الإبادة على #قطاع_غزة، ملفان في طريقهما إلى إشعال المنطقة أيضا، بشكل غير متوقع خلال الفترة القصيرة المقبلة.
أولهما يتعلق بما ينفذه الأميركيون من عمليات عسكرية ضد الجماعات والقوات والمليشيات التي على صلة بإيران، في #سورية، #العراق، #اليمن، أي ثلاث دول عربية، وعلينا أن نلاحظ أن واشنطن تتجنب توجيه أي ضربات لأي جماعات داخل لبنان مثلا، بسبب قدرات الجماعات العسكرية فيه وتسليحها وقربها المباشر من فلسطين المحتلة، إضافة إلى أن واشنطن أيضا لا تريد توجيه ضربة مباشرة لإيران ذاتها وتعتمد مبدأ تقطيع الأذرع، بدلا من الذهاب للرأس، وسبب ذلك المخاوف أيضا من توسع الحرب، واشتعال كل الإقليم، وما يعنيه ذلك من تأثير على كل المنطقة.

درجة #تورط_واشنطن في المنطقة ترتفع يوما بعد يوم، ومعها دول شريكة ثانية، بما يؤشر على أن المشهد يتغير بسرعة، وقد تم بناء تحالف دولي عسكري في المنطقة ينفذ عمليات في كل مكان لحماية إسرائيل، فيما رد الجماعات المحلية يبقى واردا، خصوصا، أن هذه الجماعات بالتأكيد أخذت احتياطاتها ومستعدة للهجوم الأميركي الذي قد يستمر لأيام أو لعدة أسابيع وفقا لمنطوق الأميركيين، وهذا يعني دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب في الشرق الأوسط، دون أي ضمانة أصلا بعدم تمدد الحرب خارج كل الحسابات وشمول إيران ولبنان أيضا.
ثانيهما ملف القدس والمسجد الأقصى الذي أشرت إليه في مقالة أمس، خصوصا، ونحن ندخل الشهر الخامس من الحرب، مع استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني إذا حسبنا المفقودين، وقرابة 70 ألف جريح في غزة وتدمير أكثر من 70 بالمائة من المساكن، والخراب الكامل الذي وقع على البنى التحتية والمدارس والمستشفيات والطرقات والمصانع والمناطق التجارية والزراعية التي تم تجريفها وقصفها أيضا، وبما أننا نقترب من شهر رمضان في الأيام الأولى من الشهر المقبل، فإن احتمالات حدوث انفجار في القدس يبقى واردا مع الهجمات التي تشنها جماعات المستوطنين على الحرم القدسي، واعتداءات الجيش الإسرائيلي على المصلين، وتقييد أعمار الدخول للمسجد الأقصى، وربما نصل إلى منع الصلاة كليا لأسباب أمنية، إو إطلاق الرصاص على المقدسيين، ومواصلة عمليات الاعتقال، بما يؤشر على أن احتمالات أن يكون رمضان شهرا دمويا، أمر يعد واردا، في ظل خنق إسرائيلي غير مسبوق لاقتصادات الفلسطينيين في القدس، والضفة الغربية إلى الدرجة التي بات فيها هؤلاء يتخلون عن ممتلكاتهم الشخصية ويبيعونها من أجل تغطية التزاماتهم وقروضهم وديونهم، بما يؤشر على التراجعات الاقتصادية.
هذه التعقيدات قابلة للشرح بالتفصيل، وإذا كانت الصورة تبدو متباعدة في تفاصيلها الجزئية بين ما يجري في العراق وسورية واليمن مثلا، وما سيجري في القدس والضفة الغربية مثلا، إلا أن الرابط واضح هنا، فالبداية كانت في قطاع غزة والارتداد توسع خارج قطاع غزة، داخل فلسطين، وفي دول جوار فلسطين، وصولا إلى دول ثانية، ولعل اللافت للانتباه أن الإشارات حتى الآن لا تقود نحو وقف الحرب، ومعالجة أسبابها، بل تؤدي بشكل واضح إلى سيناريو التمدد، والرد ورد الفعل، وتوسع عدد الشركاء فيها وبناء معسكرات متضادة، وانتهاء الثنائية “الفلسطينية-الإسرائيلية” نحو حالة مختلفة تماما تقوم على أساس وجود معسكرات متحاربة وإن كانت ليست بنفس القوة، إلا أنها تؤدي ذات المهمة، أي التصعيد.
لقد أثبتت تجارب سابقة أن الإفراط بالثقة على صعيد القوة والتحالفات والإمكانات من جانب واشنطن، قد يؤدي إلى نتائج معاكسة تماما للتخطيط، وكثيرا ما خرجت الأمور عن السيطرة في أزمات كثيرة، وبحيث أنجب السيناريو أكثر من سيناريو مستجد.
كل المنطقة قيد الفك وإعادة التركيب.

الغد

مقالات ذات صلة المحامي المسيء للمهنة ودور نقابة المحامين . . ! 2024/02/04

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: قطاع غزة سورية العراق اليمن تورط واشنطن

إقرأ أيضاً:

لماذا اختار الحوثيون هذا التوقيت لاستهداف إسرائيل بصاروخ؟.. خبيران يجيبان

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن استهداف جماعة أنصار الله (الحوثيون) إسرائيل بصاروخ يرتبط بمسألة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد خبير عسكري يمني أن العملية تحمل رسائل إلى إسرائيل.

وأكد الناطق العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع أنهم نفذوا "عملية عسكرية نوعية استهدفت ما تسمى وزارة دفاع العدو في يافا المحتلة".

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن سلاح الجو اعترض صاروخا أطلق من اليمن، وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن تعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون عقب إطلاق الصاروخ.

ورأى العميد حنا -في تحليل للتطورات الجارية بالمنطقة- أن إطلاق الصاروخ من اليمن في هذا التوقيت يدخل في سياق الضغط والاستمرار بعملية إطلاق الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الحوثيين "يبحثون عن دور وعن تموضع خلال الفترة المقبلة"، في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، أي "الهزة الجيوسياسية" التي وقعت.

كما أن الحوثيين -يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- يبعثون رسالة مفادها أنهم قادرون على خلط الأوراق في ظل التحولات الجارية، وأنهم يريدون شرعية وحكما، وبالتالي هم بحاجة ليتحدث المجتمع الدولي معهم.

إعلان

وطرح العميد حنا تساؤلات بشأن المرحلة القادمة والمنظومة التي ستنشأ في المنطقة، وقال "كيف سيكون اليمن -وتحديدا الحوثيين- في المرحلة المقبلة؟

من جهته، أكد الخبير العسكري في قوات أنصار الله مجيب شمسان -في تصريح لقناة الجزيرة- أن إطلاق الصاروخ يحمل رسائل إلى الاحتلال مفادها أن القوات المسلحة اليمينة "ستتجاوز كل الجغرافيا والعوائق وستخسر كل مخزونها الإستراتيجي من الطائرات والمسيّرات لإجبار العدو الصهيوني على الالتزام بوقف إطلاق النار".

وهدد شمسان الاحتلال الإسرائيلي بأنه في حال لم يلتزم بوقف إطلاق النار فإنه سيواجه كل الضربات اليمنية عبر الصواريخ أو الطائرات المسيّرة.

وفي حال رد الجانب الإسرائيلي على ضربات الحوثيين خلال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال شمسان إنهم سيدافعون عن أنفسهم كما دافعوا عن قطاع غزة، مضيفا "لن نوفر جهدا في سبيل مواجهة الكيان الصهيوني بكل الوسائل المتاحة".

وشدد على أنه حتى لو انتهت المعركة الحالية فإن "الحرب بيننا وبين الكيان الصهيوني لن تنتهي باعتبار أنه غدة سرطانية تنبغي إزالتها تماما بتحرير الأراضي الفلسطينية وإنهاء هذا الكيان".

وكان زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي أعلن في وقت سابق أن جماعته ستواكب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع مواصلة الجاهزية للإسناد العسكري في حال تراجعت إسرائيل عن الاتفاق.

وتضامنا مع غزة بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • "وول ستريت جورنال": تهديد ترامب بأنه سيكون هناك جحيم كان موجها لإسرائيل أيضا
  • في هذا التوقيت.. ترامب يأمر بمداهمات بحق المهاجرين في شيكاغو
  • لماذا اختار الحوثيون هذا التوقيت لاستهداف إسرائيل بصاروخ؟.. خبيران يجيبان
  • وزير خارجية نيجيريا: نتوافق مع مصر في حل الدولتين ووقف الحرب على غزة
  • زيارة وزير الخارجية المصري لبورتسودان… سر التوقيت وحقيقة الأهداف
  • تحية للدبلوماسية المصرية
  • الدور على السودان وليبيا واليمن
  • بعد انتهاء حرب غزة .. هدوء في الأسواق المالية واستقرار الذهب والدولار
  • الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب