كيف تؤثر التوترات في البحر الأحمر على رحلات السفن السياحية؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الشركات المشغّلة للرحلات البحرية تضطر إلى إلغاء رحلاتها أو إعادة توجيه سفنها السياحية في خضم تصاعد التوترات في مياه البحر الأحمر.
وذكرت الشبكة أن شركات رويال كاريبيان، وكارنيفال كوربرايشن، وإم إس سي للرحلات البحرية تعد من بين الشركات التي اتخذت قرارًا بتعديل مسارات رحلاتها، أو إلغاء الرحلات بالكامل، لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، وذلك بسبب هجمات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
وأوضحت أن كارنيفال كوربرايشن أصبحت أحدث شركة تعلن عن تغييرات في مسارات رحلاتها البحرية، مؤكدة أنها ستعيد توجيه 12 سفينة عبر سبع من علاماتها التجارية في مايو/ أيار المقبل لتجنب المرور عبر البحر الأحمر.
وفي بيان صدر الثلاثاء، أكدت شركة الرحلات البحرية أنها "ملتزمة بسلامة ورفاهية ضيوفها وطاقمها" وكانت "تراقب بنشاط الوضع في البحر الأحمر والمنطقة المحيطة به".
ولم يُشر إلى الرحلات البحرية التي من المحتمل أن تتأثر.
ومع ذلك، فقد أعلن عدد من العلامات التجارية التابعة لشركة كارنيفال كوربرايشن، بما في ذلك كوستا للرحلات البحرية، بعن إلغاءات وتعديلات على مسارات رحلاتها البحرية.
وأعلنت شركة كوستا للرحلات البحرية، ومقرها إيطاليا، مؤخرًا أنها ألغت رحلة إعادة التموضع التي كان من المقرر أن تبحر عبر البحر الأحمر في مارس/ آذار المقبل.
وجاء في بيان أرسلته شركة كوستا إلى عُملاء كان من المقرر أن يبحروا على متن رحلة بحرية مدتها 19 ليلة من الإمارات العربية المتحدة إلى إيطاليا: "بالنظر إلى التطورات الأخيرة في البيئة الأمنية والشكوك المستقبلية في المنطقة، وبالعمل بالتشاور الوثيق مع خبراء الأمن العالميين والسلطات الحكومية، اتخذنا القرار الصعب بإلغاء الرحلة البحرية".
وفي الوقت ذاته، أكدت شركة الخطوط البحرية برنسيس للرحلات البحرية، وهي علامة تجارية أخرى تابعة لشركة كارنيفال كوربرايشن، أنها اتخذت "القرار الصعب" لإعادة توجيه الرحلات البحرية العالمية على متن سفينتيها، وهما Island Princess وCoral Princess.
وجاء في بيان صادر عن برنسيس للرحلات البحرية: "للأسف، لن تقوم رحلة سفينة Island Princess العالمية، التي غادرت لوس أنجلوس في 18 يناير 2024، بزيارة الشرق الأوسط (بما في ذلك دبي) أو آسيا".
وتابع البيان: "وبدلاً من ذلك، تمت مراجعة خط سير الرحلة لزيارة موانئ التوقف في أستراليا ثم السفر إلى جنوب إفريقيا والإبحار إلى الساحل الغربي لأفريقيا. ومن هناك ستتجه السفينة شمالا إلى أوروبا الغربية والبحر الأبيض المتوسط، وبعد ذلك ستواصل معبرها المقرر عبر المحيط الأطلسي".
ويشير البيان إلى أن خط سير الرحلة البحرية العالمية القادمة على متن سفينة Coral Princess، المقرر أن تغادر في أبريل/ نيسان المقبل، قيد "إعادة التخطيط".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألغت شركة إم إس سي للرحلات البحرية ما لا يقل عن ثلاث رحلات لإعادة التموضع كان من المقرر أن تغادر في أبريل /نيسان المقبل، بما في ذلك رحلة بحرية لمدة 24 ليلة على متن سفينة إم إس سي سبلينديدا، من مدينة ديربان بجنوب أفريقيا إلى مدينة جنوة بإيطاليا، نتيجة للوضع في البحر الأحمر.
وأكدت شركة السفن السياحية Silversea أنها ألغت رحلتين قادمتين على متن سفينة Silver Moon و"عدّلت" مسار الإبحار بين العقبة بالأردن ومسقط بسلطنة عُمان للسماح للضيوف بالنزول في بيرايوس باليونان.
وأكد متحدث باسم شركة Silversea لـ CNN: "لقد اهتممنا بترتيب رحلات الضيوف من ميناء النزول الجديد".
وتأتي هذه التعديلات بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التي تعبر البحر الأحمر وقناة السويس، التي أسفرت عن ضربات عسكرية أمريكية وبريطانية ضد أهداف الحوثيين في وقت سابق من هذا الشهر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر سفن سياحية توترات الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر للرحلات البحریة المقرر أن على متن
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: تراجع السفن الألمانية من البحر الأحمر اعتراف بانتصار اليمن وردع الغرب
يمانيون – متباعات
قالت وسائل إعلام عبرية: إن تجنُّبَ السفن الحربية الألمانية عبور البحر الأحمر، يمثل دليلاً على تمكّن القوات المسلحة اليمنية من التغلب على محو الردع الأمريكي والغربي في المنطقة.
وأشَارَ موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، في تقرير الأحد، إلى أنه وعلى النقيض من الأخبار الملفقة التي تقول إن القوات اليمنية ستوقف عملياتها خوفاً من ترامب؛ فإنها قد أكّـدت موقفها الثابت الداعم لفلسطين وترامب وقامت بتطوير عملياتها البحرية لتشمل السفن الإسرائيلية التي تقوم بتغيير ملكيتها.
وَأَضَـافَ الموقع الصهيوني: “بعد وقت قصير من فوز دونالد ترامب في الانتخابات عام 2024، قام مؤثِّر إماراتي بتداول تغريدة استفزازية تشير إلى أن اليمنيين أعلنوا وقف إطلاق النار خوفاً من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وقد انتشر الخبر بسرعة كبيرة، وخَاصَّةً بين مؤيدي ترامب، ولكن سرعانَ ما تم فضحُه؛ باعتبَاره معلوماتٍ كاذبةً من قبل مِنصة التواصل الاجتماعي (إكس)، حَيثُ تم تحديدُ المصدر، وهو حسابٌ مؤيدٌ للسعوديّة معروفٌ بمحتوى مؤيِّدٍ لإسرائيل، يروِّجُ لرواية ملفقة تزعمُ أن صنعاء تخشى الإدارة الأمريكية القادمة”.
وأكّـد أن هذه الخطوة تسلط الضوء على كيفية استمرار المعلومات المضللة حول اليمن ودوافع مطلقيها في تشكيل تصورات الجمهور، خَاصَّة في ظل التوتر الجيوسياسي في “الشرق الأوسط” والسرديات المستقطبة، فقد أطلقت الولايات المتحدة بالفعل حملات على منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة رواية اليمنيين، ومع ذلك، لدينا الآن العكس تماماً.
ولفت موقع “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن اليمنيين أكّـدوا موقفهم الثابت تجاه دعم فلسطين ولبنان، وقالوا: لن نتخلَّى أبداً عن فلسطينَ ولبنان، حتى لو ضُربت صنعاء بالقنابل النووية، كما قاموا بتحديثِ استراتيجيتهم للتهديد البحري، محذرين من أنهم سيستهدفون السفنَ التي تحاول إخفاء الملكية للتهرب من التدقيق.
واعتبر قيامَ الفرقاطة الألمانية “بادن فورتمبيرغ” وسفينة الدعم “فرانكفورت إم ماين” بتجنب عبور البحر الأحمر أثناء عودتهما من مهمة شهرية في المحيطَينِ الهندي والهادئ، دليلاً على أن اليمنيين قد وصلوا إلى القدرة على محو الردع الإقليمي، كما كان لحظة ضعف للثقة الداخلية للقوات الغربية، هذا إذَا لم تكن الحكومة الألمانية تعتقد أن البحرية الأُورُوبية الأُخرى والبحرية الأمريكية في المنطقة غير قادرة على الدفاع عن السفن الألمانية المجهَّزة بدفاع جوي ضعيف.
وأفَاد الموقعُ العبري، بأن “إسرائيل” التي تواجهُ حَـاليًّا تحدياتٍ على جبهات متعددة، لديها مصلحة خَاصَّة في تعزيز موقفها ضد صنعاء؛ باعتبَار اليمن إحدى الساحات النشطة التي تؤثر على أمن واستقرار الكيان الصهيوني.