أفعال مُحرّمة في العشر الأواخر من شهر رجب.. احذرها خلال الـ6 أيام المقبلة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
لا شك أنه ينبغي الانتباه جيدًا والحذر من الوقوع أو حتى التهاون في اجتناب أفعال محرمة في العشر الأواخر من شهر رجب ، ليس فقط لأنه من الأشهر الحُرم التي تغلظ فيها العقوبات ويكون الإثم فيها أشد ، وإنما كذلك لأن أيامه العشر الأخيرة حملت جبرًا وتسرية لقلب نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ، وحيث إن الذنوب تجلب المصائب والبلاء وتمنع الفرج ، من هنا ينبغي معرفة كل ما يأتي تحت عنوان أفعال محرمة في العشر الأواخر من شهر رجب ، لاجتنابها فهي من أهم المسائل التي ينبغي ألا يغفل عنها عاقل خاصة في العشر الأواخر من شهر رجب ، وقد انفرط الشهر في سرعة كبيرة كعادة الأشهر الحُرم المباركة، كما أن هذه الدنيا مليئة بالمغريات والفتن التي توقعنا في الذنوب، وحيث إن تجنب أفعال محرمة في العشر الأواخر من شهر رجب هي فرصة عظيمة ينبغي اغتنامها، خاصة أن ارتكابها عقوبته وخيمة، ففي هذا الشهر تتضاعف الذنوب كما يتضاعف ثواب الأعمال والطاعات ، حتى أنه يمكن القول بأن معاناة من يرتكب أفعال محرمة في العشر الأواخر من شهر رجب كبيرة ولا نجاة لهم بدون تجنبها .
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أفعال محرمة في رجب ، إنه فيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة، أنها ذكرت عن شهر رجب الهجري خمس حقائق ومعلومات، منوهًا بأن هناك فعل نهانا عنه الله تعالى في رجب على وجه الخصوص.
أوضح «الأزهر» ، أنه مما ورد عن أفعال محرمة في العشر الأواخر من شهر رجب
وهو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية ، وأحد الأشهر الحُرم، التي نهى الله تعالى عن الظلم فيها، فقال الله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» الآية 36 من سورة التوبة، ومن ثم فإن الظلم يأتي على قائمة أفعال محرمة في رجب فضلاً عن غيره من الآثام والمعاصي الأخرى.
وأفاد الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأنه قال بعض السلف: السنة مثل الشجرة ؛ وشهر رجب الهجري أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطفها ؛والمؤمنون قطافها.
ونبه «جمعة» عن أعمال العشر الأواخر من رجب ، إلى أنه لذلك فإنه جدير بمن سود صحيفته بالذنوب أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر، وبمن ضيع عمره في البطالة أن يغتنم فيه ما بقي من العمر، وينبغي علينا أن نستغل شهر رجب الهجري هذا الشهر العظيم، وأن ننتقل من دائرة غضب الله إلى رضاه، ومن معصيته سبحانه وتعالى ومجاهرته بالذنوب ليل نهار إلى أن نسارع إلى مغفرة من ربنا سبحانه وتعالى.
و أضاف أنه يجب علينا أن نتوب إلى الله، والتوبة الصدوق هي التي يعزم فيها الإنسان على ألا يعود للذنوب أبدا، ولكن الله سبحانه وتعالى خلق ابن آدم خطاء يقول فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يعلمنا كيف نربي أنفسنا: «كُلُّ بَني آدَمَ خطاءٌ وَخَيْرُ الخطّائينَ التّوّابونَ» ، (خطاء) (تواب) على وزن (فعال) وهي صيغة تدل على تكرار وقوع الفعل وكثرته؛ فيجب عليك أن تتوب توبة مكررة.
و تابع: وكلما وقعت في الإثم أو المعصية فلا تيأس بل عد إلى الله؛ فإن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبتك «لَلّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ. فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ. وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ. فَأَيِسَ مِنْهَا. فَأَتَى شَجَرَةً. فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا. قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ. فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ. فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا. ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ» سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفتح أمامك الأمل ويأمرك أن تعود إليه سبحانه وتعالى.
العشر الأواخر من شهر رجببدأت العشر الأواخر من شهر رجب 1445هـ -2024 م منذ عدة أيام ، حيث نشهد اليوم الرابع من العشر الأواخر من شهر رجب ، والذي هل علينا منذ ساعات عند الفجر ويوافق 24 من شهر رجب 1445هـ، و5 فبراير 2024 م، وهو ما يعني أن الشهر أوشك على الرحيل ، فها نحن نودع أيامه العشر الأواخر من شهر رجب والتي تمر علينا مرور الكرام كعادة الأزمنة المباركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العشر الأواخر من رجب سبحانه وتعالى أفعال م
إقرأ أيضاً:
عمرو الورداني: استحضروا رسول الله في قلوبكم وراجعوا أمامه نياتكم في أفعال الخير
دعا الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، المسلمين إلى مراجعة نياتهم في أعمال الخير، فى مدارسة مع رسول الله، قائلا: "استحضر رسول الله في قلب وأسأله كما كان يفعل الصحابة، هل أؤدي الأعمال الصالحة حبًا لله أم انتظارًا لمدح الناس؟ هل أصلي وأتصدق وأساعد الآخرين ابتغاءً لرضا الله وحده، أم أننا ننتظر مقابلًا؟".
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له، ضرورة استحضار رسول الله ﷺ، في القلب قائلاً: "اليوم، اجلس معه، لا مجرد تخيّل، بل استحضره في قلبك، كما كان يجلس الصحابة بين يديه، واسأله: هل أعمالي تشبه عملك؟ هل نيتي مثل نيتك؟ هل أسير على طريقك؟ اجعل هذه الأسئلة جزءًا من قلبك، فإن كنت صادقًا، فقد بدأت المسيرة الحقيقية نحو الله".
وأضاف الورداني أن النبي ﷺ كان يرى الله في كل شيء، ولم يكن قلبه يتشتت بين الأهواء، بل كان مخلصًا في كل حركاته وسكناته. وقال مخاطبًا رسول الله ﷺ: "يا رسول الله، علمتنا أن النية هي التي تعطي الحياة معناها، فالقلب إذا لم يكن حاضرًا، فلا معنى للصلاة، ولا للعبادة، ولا للعمل الصالح، نريد أن نتعلم منك كيف تكون نياتنا خالصة لله، صافية نقية، لا نبتغي بها إلا وجهه الكريم".
ودعا: "اللهم كما منحت نبيك الإخلاص، امنحنا نصيبًا منه، وأخلص نياتنا كما أخلص نية حبيبك المصطفى ﷺ، واجعل أعمالنا وقلوبنا موصولة بنيته، ولا تقطع قلوبنا عن قلبه، واجمعنا به في الدنيا والآخرة".
وجه الدكتور عمرو الورداني، عدة نصائح للجمهور بشأن إمكانية التغلب على الغضب.
وقال "الورداني"، خلال برنامج "ولا تعسروا" الذي يقدمه عبر شاشة القناة الأولى المصرية، إن أولى خطوات التغلب على الغضب هي الاستعانة بذكر الله والدعاء بصلاح الحال وهدوء البال.
وأضاف أنه يجب أيضًا الاجتماع بالأبناء للحديث معهم في الأمور التي تهمهم بجانب إشراكهم في المساعدة بما يتفق مع قدراتهم، معلقا: "وانت كمان ساعدهم فيما يحتاجونه".
وتابع: "اعتذر لأولادك ولشريكة حياتك لو غضبك عليهم، فالاعتذار لا يقلل من شأنك".
يعتبر الغضب أمرًا فطريًا طبع عليه كثير من الناس وقل من يسلم من شره وبلاه، ولكن من عباد الله من يوفقه الله فيتغلب على غضبه، ومن الناس من يضعف أمام الغضب فربما وقع في السباب والشتام والعدوان إلى أن ينتهي به إلى العدوان وسفك الدماء وتدمير الأموال والقدح في الأعراض بلا مبرر شرعي.
إذا سمعت ما يغضبك فعليك بالوضوءقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ”.
دعاء الغضبأعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم.
دعاء النبي عند الغضبوردت العديد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي تعلمنا ما يقوله الشخص عند الغضب، فقد استبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل أحدهما تحمر عيناه، وتنتفخ أوداجه فقال صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: ” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” (متفق عليه من حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه).
وصايا النبي للسيطرة على الغضبورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الوصايا لإسكان الغضب ومنها قوله: “إذا غضبت فإن كنت قائماً فاقعد، وإن كنت قاعداً فاتكئ، وإن كنت متكئاً فاضطجع”.
ومن طرق السيطرة على الغضب وإسكانه: الوضوء، ونستدل على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تبرد النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ” .