المقاومة الإسلامية في العراق.. تحالف جماعات مسلحة لدعم طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
تشكيل عسكري فضفاف، واسم عام يضم عددا من الفصائل والجماعات العراقية المسلحة والمدعومة من إيران، ظهر عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
النشأة والتأسيسظهر اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" لأول مرة عقب الحرب الأميركية على العراق عام 2003، لكنّه كان آنذاك عنوانا للعديد من الفصائل المسلحة " السنية" التي كانت لها إصدارات مرئية وبيانات رسمية، إلا أنها اضمحلت بعد سيطرة الجماعات المسلحة الشيعية التي تدعمها إيران.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عاد اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" إلى الواجهة عقب تبني جماعات مسلحة تنضوي تحته هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على مواقع عسكرية أميركية في سوريا والعراق، ردا على العدوان الإسرائيلي المدعوم من قبل الولايات المتحدة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلنت "كتائب حزب الله" العراقي أسماء بعض الجماعات المنضوية معها تحت مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، مشيرة إلى تنظيمي "كتائب سيد الشهداء"، و"النجباء"، اللذين يشكلان جزءا مما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده طهران ويضم فصائل إقليمية أخرى، مثل "حزب الله" في لبنان أو الحوثيين في اليمن، إضافة إلى كتائب حزب الله العراقي وجماعة "أنصار الله الأوفياء" المنشقة عن التيار الصدري، والتي يعتبرها كثيرون إحدى أهم "الوكلاء العراقيين" لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني".
الفكر والأيديولوجياعمدت الفصائل المنضوية تحت هذه المظلة بداية إلى استهداف المصالح العسكرية الأميركية في العراق وسوريا، ردا على العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة على قطاع غزة.
ويرى المختصون أن هذه الفصائل تُرجّح شنّ الهجمات على الثكنات والقواعد العسكرية الأميركية تحت اسم فضفاض، مما يسمح لها بالإنكار حال الضرورة.
كما يشير "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" إلى هدف آخر وهو دفع الحكومة والقادة السياسيين العراقيين إلى المطالبة رسميا بمغادرة القوات الأميركية.
مسلحون من حركة النجباء خرجوا بالعاصمة بغداد يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 دعما لعملية "طوفان الأقصى" (الفرنسية)كما ترتبط هذه الجماعات بـ"الحشد الشعبي"، وهو تحالف من القوات شبه العسكرية التي ظهرت في يونيو/حزيران 2014 استجابة لفتوى المرجع الشيعي علي السيستاني لدعم قوات الأمن ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرته على أجزاء واسعة من شمالي وشمال غربي البلاد واقترابه من حدود بغداد آنذاك.
وفي 11 يونيو/حزيران 2014 أعلنت اللجنة الوزارية التي شكلها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي لإدارة أزمة تنظيم الدولة، في بيان صحفي تشكيل أفواج من المتطوعين تحت اسم "الحشد الشعبي" لدعم الأجهزة الأمنية، وتم الإعلان عن تشكيل "مديرية الحشد الشعبي"، التي أصبحت بعد ذلك هيئة لها كيان مستقل في ظل الحكومة العراقية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016 صدّق مجلس النواب العراقي على قانون هيئة الحشد الشعبي رقم 40 لإضفاء صيغة قانونية على وضع قواته باعتبارها مساندة للجيش مع الحفاظ على هويتها وخصوصيتها. وليسهم في دحر "تنظيم الدولة الإسلامية" عام 2017 بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وبموجب القانون، تعتبر "فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة رديفة ومساندة للقوات الأمنية العراقية، ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام ذلك لا يشكل تهديدا للأمن الوطني العراقي".
كما نص القانون على تمتع تشكيلات هيئة الحشد بالشخصية المعنوية، وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، ويطبق عليها ما يطبق على العسكريين.
أبرز المحطاتشنّت "المقاومة الإسلامية في العراق" يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجومين بطائرات مسيرة على "قاعدة عين الأسد الجوية" غربي العراق، و"قاعدة حرير الجوية" التي تضم قوات أميركية قرب مطار أربيل في إقليم كردستان العراق.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنّت هجوما بطائرات مسيّرة على قاعدة "التنف" في سوريا، بالإضافة لهجوم صاروخي على القاعدة الأميركية في حقل الغاز الطبيعي التابع لشركة "كونوكو" في سوريا.
واستمرت بشنّ هجمات مشابهة على القواعد ذاتها، إلا أنها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أعلنت بداية مرحلة جديدة "أشد وأوسع" تقول إنها "لنصرة فلسطين"، استهلتها في اليوم ذاته بقصف "أهداف إسرائيلية"، أحدها في مدينة إيلات أقصى جنوب فلسطين المحتلة على البحر الأحمر.
ثم أعلنت في 28 ديسمبر/كانون الأول قصف ما قالت إنهما "هدفان إسرائيليان" داخل الأراضي العراقية والجولان السوري المحتل في عمليتين منفصلتين.
ويوم 28 يناير/كانون الثاني 2024 تبنّت هجوما استهدف "قاعدة البرج 22" التي تؤوي قوات أميركية شمال شرقي الأردن، وأدى الهجوم إلى مقتل 3 جنود أميركيين.
وبعد يومين من ذلك الهجوم، أعلنت كتائب حزب الله" العراقي – المنضوية تحت " المقاومة الإسلامية في العراق"- في بيان رسمي على لسان أمينها العام أحمد الحميداوي، تعليق العمليات العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية بهدف منع أي إحراج للحكومة العراقية.
وأكدت كتائب حزب الله العراقي في بيانها أن إيران لا تعلم كيفية عملها وكثيرا ما اعترضت على تصعيدها ضد القوات الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی العراق أکتوبر تشرین الأول 2023 کتائب حزب الله الحشد الشعبی أمیرکیة فی
إقرأ أيضاً:
عمليات كتائب القسام في اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى"
غزة - صفا
تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 411 يوما.
وفيما يلي أبرز عمليات كتائب القسام يوم الاثنين 18 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024:
- كتائب القسام: استهدفنا دبابة "ميركفاه" وناقلة جند صهيونيتين بقذيفتي "الياسين 105" في منطقة أصلان غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
- كتائب القسام: بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين هاجمنا قوات العدو المتواجدة في محور "نتساريم" بقذائف الهاون من العيار الثقيل