صدرت سلسلة من التحذيرات بشأن الحصبة في جميع أنحاء أستراليا في الأسابيع الأخيرة، كما واجهت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تفشي مرض الحصبة على نطاق أوسع.

وفي الواقع، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن زيادة قدرها 45 ضعفا في حالات الحصبة في أوروبا العام الماضي، حيث تم تسجيل 42200 حالة في عام 2023 مقارنة بـ 941 حالة في عام 2022.

وفي جنوب آسيا، أبلغت الهند وباكستان مؤخرا عن تفشي المرض. ما هي الحصبة؟ تعد الحصبة مرضا فيروسيا شديد العدوى ينتشر من خلال الرذاذ عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب.

وهي معدية للغاية لدرجة أنه إذا اتصل شخص مصاب بعشرة أشخاص غير مطعمين، فيمكن أن ينقل العدوى إلى تسعة منهم.

وقد يستغرق ظهور الأعراض حوالي عشرة إلى 12 يوما بعد تعرض الشخص للفيروس.

وعلى الرغم من أن الحصبة تتميز بطفح جلدي، إلا أن الأعراض عادة ما تكون شبيهة بنزلات البرد في البداية، بما في ذلك الحمى وسيلان الأنف والتعب والألم أو احمرار العينين.

ويظهر الطفح الجلدي بعد يومين أو ثلاثة أيام وينتشر من الوجه إلى أسفل الجسم. وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي الحصبة إلى عدوى ثانوية مثل عدوى الأذن أو الإسهال أو الالتهاب الرئوي.

وفي حالات نادرة يمكن أن تسبب التهاب الدماغ. وفي الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي الحصبة إلى دخول المستشفى والوفاة.

ويعد التطعيم استراتيجية فعالة للغاية للحماية من الحصبة. وتوفر جرعتان من لقاح MMR الحماية ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.

وبمجرد التطعيم، تكون فرصة الإصابة بالحصبة منخفضة جدا ويعتبر الشخص محميا مدى الحياة.

ومع ذلك، فإن حوالي واحد من كل 100 شخص تم تطعيمهم قد يصابون بالحصبة إذا تعرضوا للفيروس.

وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح تماما سبب حدوث ذلك، إلا أن العدوى لدى الشخص الملقّح تكون خفيفة بشكل عام.

وعلى الصعيد العالمي، كان هناك انخفاض في تطعيمات الأطفال على مدار جائحة "كوفيد". ويرجع ذلك على الأرجح إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك تراجع الثقة في اللقاحات والمعلومات الخاطئة وتعطيل الوصول إليها.

وفي أوروبا، انخفضت نسبة الأطفال الذين تلقوا جرعة أولى من لقاح MMR، من 96% في عام 2019 إلى 93% في عام 2022، ومن 93% إلى 91% للجرعة الثانية.

وهذا أمر مهم لأن هناك حاجة إلى تغطية تطعيم بنسبة 95% تقريبا لتحقيق مناعة القطيع ضد الحصبة. وفي المملكة المتحدة، أعربت السلطات الصحية عن قلقها إزاء عدد الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم.

واعتبارا من سبتمبر 2023، أبلغت الحكومة الأسترالية عن معدلات تحصين في جميع تطعيمات الأطفال تبلغ 93.26% للأطفال بعمر سنة واحدة، و91.22% للأطفال بعمر عامين، و94.04% للأطفال بعمر خمس سنوات.

ولم يفت الأوان أبدا للتطعيم ضد الحصبة إذا فاتك ذلك عندما كنت طفلا، أو لم تكن متأكدا مما إذا كنت قد تناولت جرعتين، وفقا للخبراء.

وإذا لم تكن متأكدا من حالة التطعيم لديك، فيمكنك سؤال طبيبك العام أو التحقق من سجل التطعيم الخاص

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تحذير للأهالي.. التأثيرات السلبية لقضاء الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات!

نيوزيلندا – بحثت دراسة حديثة في التأثيرات السلبية المحتملة لقضاء الأطفال وقتا طويلا أمام شاشات الأجهزة اللوحية، محذرة من تداعياتها على النمو التعليمي والاجتماعي.

أجرى فريق من الباحثين في جامعة كانتربري في نيوزيلندا تحليلا شمل أكثر من 6000 طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و8 أعوام، بهدف دراسة تأثير استخدام الشاشات لأكثر من ساعة يوميا. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات (نحو 90 دقيقة يوميا) يعانون من تراجع في مفرداتهم اللغوية والتواصل والكتابة والحساب وطلاقة الحروف، إلى جانب ميلهم للعب بمفردهم وانخفاض استحسانهم من قبل أقرانهم.

وبيّنت الدراسة أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين ونصف يوميا أمام شاشات الأجهزة اللوحية والهاتف يواجهون مشاكل تعليمية وسلوكية أكبر مقارنة بغيرهم، بينما أظهر الأطفال الذين تقل مدة استخدامهم للشاشات عن ساعة واحدة يوميا مستويات أفضل في المهارات اللغوية والاجتماعية.

وأكد الباحثون أن التأثير السلبي لوقت الشاشة لا يقتصر على التعليم، بل يمتد إلى ضعف الاستعداد المدرسي، حيث أفاد المعلمون بأن نسبة متزايدة من الأطفال يصلون إلى المدرسة في سن الخامسة بمستويات لغوية واجتماعية متدنية.

وأثارت الدراسة القلق بشأن ارتباط وقت الشاشة بالصحة النفسية للأطفال، حاصة أن دراسة أسترالية أجريت عام 2024 وجدت أن الأطفال الذين يستخدمون الشاشات بشكل مفرط في سن مبكرة قد تظهر لديهم أعراض شبيهة بالتوحد بحلول سن 12 عاما. ومع ذلك، أوضح الباحثون أن هذه النتائج مبنية على الملاحظة ولا تثبت علاقة سببية واضحة.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الشاشات مطلقا، وتحديد ساعة واحدة فقط يوميا للأطفال بين سن الثانية والخامسة.

ودعا الباحثون الأهالي إلى تقليل وقت الشاشة بما يتوافق مع التوصيات العالمية، لضمان نمو الأطفال بشكل صحي وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية.

نشر الدراسة في مجلة علم النفس التنموي.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • السياحة الجيولوجية في الإمارات تستقطب الباحثين والزوار من مختلف أنحاء العالم
  • 527 حالة عام 2024.. اليابان تشهد رقماً قياسياً بحالات «انتحار الأطفال»
  • أسرة هندية ثرية تختار مراكش لإقامة حفل زفاف ابنها
  • «الدورة 56».. انطلاق فعاليات البرنامج الثقافي واليوم الخامس للمعرض يسجل 1٫5 مليون زائر
  • مكافحة الأمراض: 70% من نزلات البرد بالبيضاء من الفيروس المخلوي
  • إدارة ترامب تستهدف عشرات من موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
  • تحذير للأهالي.. التأثيرات السلبية لقضاء الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات!
  • سر تكرار الكحة والسعال لمدة 3 أسابيع.. أستاذ أمراض صدرية يجيب
  • تحذيرات حقوقية.. المجتمع العراقي قد يشهد حالات جديدة ضحيتها الأطفال الإناث
  • الإنتربول: اعتقال 37 شخصًا يشتبه بهم في قضايا إرهاب بمنطقة شرق إفريقيا