RT Arabic:
2024-11-21@22:43:01 GMT

أمريكا تشخصن الصراع في أوكرانيا!

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

أمريكا تشخصن الصراع في أوكرانيا!

مقال يلقي باللوم على الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية ويتهمها بشخصنة الصراع وقيادة البلاد إلى كارثة استراتيجية. أليكسي سوبتشينكو – ناشيونال إنترست

تظهر موجة جديدة من الروايات بشأن العملية الروسية في أوكرانيا، بحجة أن أمريكا، وليس روسيا، هي المسؤولة عن الصراع، وأن إدارة بايدن تقوم بشخصنة الصراع من خلال شيطنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية اتجهت مرة أخرى لقيادة أمريكا إلى كارثة استراتيجية من خلال الترويج لقضية أوكرانيا.

ومن الأمثلة على ذلك مقال نشر في أكتوبر في مجلة المحافظ الأمريكي بعنوان "الأصول الأمريكية للحرب الروسية الأوكرانية". كتبه كريستوفر لين، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة تكساس إيه آند إم، بالاشتراك مع بنجامين شوارتز، المحرر التنفيذي السابق لمجلة السياسة العالمية، وهو يلقي باللوم على أمريكا أولاً في حرب أوكرانيا.

يقدم لين وشوارتز ثلاث حجج أساسية:

أولاً، يمكن أن يُعزى ظهور أوكرانيا المستقلة إلى فشل الولايات المتحدة في دعم الأمين العام للاتحاد السوفييتي ميخائيل جورباتشوف مالياً، وهو ما كان من الممكن أن يساعد في الحفاظ على الاتحاد السوفييتي ككيان جغرافي واحد.

ثانياً، تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن حرص دول وسط وشرق أوروبا، التي عانت من الواقع القاسي للاحتلال السوفييتي، على الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) كضمانة ضد تكرار مثل هذه التجارب. وبدلاً من النظر إلى مخاوف روسيا وحل الناتو، سمحت الولايات المتحدة لهذه الدول بالانضمام.

ثالثاً، تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن الأزمة الأوكرانية من خلال إعطاء أوكرانيا مؤشراً لعضوية محتملة في الناتو في المستقبل، مما يؤدي في النهاية إلى حرب في أوكرانيا.

ويبدو أن وجهة نظر لين وشوارتز متعاطفة بشكل خاص مع روسيا. وهم يؤكدون أن الاتحاد السوفييتي كانت له مصالح أمنية مشروعة في أوروبا الشرقية، لكنهم يتجاهلون بشكل واضح المخاوف الأمنية المشروعة بنفس القدر لدول أوروبا الشرقية.

كانت دول أوروبا الشرقية حريصة على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد نهاية الحرب الباردة. ويؤكد لين وشوارتزعلى أن الاتحاد السوفييتي صدّق الضمانات الشفهية من إدارة جورج بوش الأب بأن الناتو لن يتوسع شرقًا. ومع ذلك لم يتم توثيق هذه التأكيدات رسميًا. ولم تمتد هذه الضمانات أبدًا إلى بولندا، أو جمهوريات البلطيق، أو تشيكوسلوفاكيا، أو المجر، أو رومانيا، أو بلغاريا، وذلك لأنه في وقت الكشف عنها، لم يكن غورباتشوف أو بوش الأب يتصوران احتمال خروج هذه الدول من حلف وارسو.

لكن دعونا الآن نحول انتباهنا إلى حلف شمال الأطلسي في وضعه الحالي؛ فهو الآن ليس تحالفاً هائلاً، ويتميز بانخفاض التدريب العسكري وعدم تطوير أنظمة أسلحة جديدة. عندما قال وكيل وزارة الدفاع والتر سلوكومب: "إن حلف شمال الأطلسي ليس تحالفاً ضد روسيا"، كان على حق في الأساس، حيث لم يعد حلف شمال الأطلسي يشكل تهديداً كبيراً لأي أحد. وكان أداؤه في أفغانستان بعيداً عن الإعجاب. أما الصراع في أوكرانيا فهو ليس إلا دليلا إضافيا على محدودياته. وفي عام 2022، لم يحقق سوى ستة أعضاء أوروبيين في حلف شمال الأطلسي هدف الحلف الضئيل المتمثل في تخصيص 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي.

وفي هذه الأثناء، تعمل روسيا على تحديث وتوسيع قواتها البرية. ويزعم لين وشوارتز أن الولايات المتحدة وسعت طموحاتها الجيوسياسية والأيديولوجية بهدف تعزيز هيمنتها في أوروبا من خلال توسع الناتو. ولكن تركيا، التي منعت انضمام السويد إلى الحلف لعدة أشهر، أو المجر المتمردة، من الممكن أن تستخدم كدليل على العكس.

إن أكثر ما يزعجني في هذا المقال هو الفكرة الضمنية التي مفادها أن الروس يختلفون بشكل جوهري عن بقية العالم. وأرى أنه من الأجدر أن نرسخ فكرة استمرار الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا، بدلا من تحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن الحرب الروسية الأوكرانية.  

المصدر: ناشيونال إنترست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جورج بوش حلف الناتو دول البلطيق فلاديمير بوتين وارسو الولایات المتحدة حلف شمال الأطلسی فی أوکرانیا من خلال

إقرأ أيضاً:

«زيلينسكي»: سوف نخسر الحرب إذا توقفت الولايات المتحدة عن مساعدة أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستخسر الحرب أمام روسيا إذا توقفت الولايات المتحدة عن مساعدة بلاده. 

وقالت وكالة فرانس برس إن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين يخشون من فك الارتباط الأمريكي في ظل الرئاسة المستقبلية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. 

وقال زيلينسكي: "إذا قطعوا (المساعدات) أعتقد أننا سنخسر، بالطبع، سنبقى، سنقاتل ولكن أعتقد أن هذا ليس كافيًا للبقاء على قيد الحياة".

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمح بتزويد أوكرانيا بالألغام الأرضية المضادة للأفراد.

وأكد مسئولان أمريكيان بأن الرئيس بايدن سمح بتزويد أوكرانيا بالألغام الأرضية المضادة للأفراد، وهي خطوة من شأنها أن تعزز دفاعات كييف ضد القوات الروسية المتقدمة، لكنها أثارت انتقادات من مجموعات الحد من الأسلحة.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب تفويض البيت الأبيض الأخير الذي يسمح لأوكرانيا باستخدام نظام صاروخي قوي بعيد المدى لضرب داخل روسيا - كجزء من مجموعة من الإجراءات العاجلة التي تتخذها إدارة بايدن لمساعدة جهود الحرب المتعثرة في كييف.

مقالات مشابهة

  • «إعصار القنبلة» يضرب الولايات المتحدة
  • ترامب يرشّح ماثيو ويتيكر لمنصب سفير أمريكا لدى حلف شمال الأطلسي
  • عاصفةٌ قويّةٌ تضرب شمال غرب الولايات المتحدة
  • زيلينسكي: أوكرانيا قد تخسر الحرب إذا خفضت الولايات المتحدة المساعدات
  • «زيلينسكي»: سوف نخسر الحرب إذا توقفت الولايات المتحدة عن مساعدة أوكرانيا
  • عاصفة قوية تضرب شمال غرب الولايات المتحدة
  • قائد أمريكي: الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط يلتهمان مخزونات الدفاع الجوي
  • الولايات المتحدة وأوروبا: ما أوجه التشابه والاختلاف بينهما؟
  • بوريل: على أوروبا دعم أوكرانيا بغض النظر عن موقف ترامب
  • الولايات المتحدة تتهم روسيا بتصعيد الصراع بعد نشر قوات كورية شمالية