تعتقد إدارة بايدن أن قصف أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا هو رسالة هدفها الرد على مقتل جنودها إثر هجوم بطائرة دون طيار في الأردن. بيتر بيرغن – CNN
قال الرئيس جو بايدن للصحفيين، يوم الثلاثاء الماضي، إنه اتخذ قراره بشأن ما سيفعله، في حين قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض: " لكم أن تتوقعوا أننا سنرد بطريقة مناسبة.
كما قالت إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا إنها لا تريد خوض حرب مع إيران. لكن جزءاً من بناء الردع لا يعني قول ما لن تفعله، بل ترك بعض الغموض الاستراتيجي حول ما يمكنك وما قد تفعله.
وبالنظر إلى التاريخ غير الناجح لمثل هذه الضربات الأمريكية ضد الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط، فمن غير المرجح أن يردع ردّ الولايات المتحدة هؤلاء عن شن المزيد من الهجمات على الأهداف الأمريكية في المنطقة. ومن أجل إخماد احتمالات نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا، يتعين على الولايات المتحدة أن تركز جهودها على معالجة السبب الأساسي وراء هذا الصراع، وهو الحرب في غزة.
فشلت الضربات الأمريكية السابقة في تحقيق مفهوم الردع. فقد قصفت الولايات المتحدة أهدافا للحوثيين في اليمن في الأسابيع الأخيرة، لكن الحوثيين استمروا في إطلاق الصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر. وأسقطت القوات الأمريكية، يوم الجمعة، 12 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين خلال 12 ساعة. وفي يوم السبت، ضربت الولايات المتحدة ستة صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين قبل ساعات فقط من قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشن ضربات إضافية على أهداف للحوثيين في اليمن وأصابت حوالي 30 هدفًا في 10 مواقع.
كما دفعت الضربة الجوية الأمريكية بطائرة دون طيار الشهر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل زعيم ميليشيا في بغداد،الحكومة العراقية للمطالبة بانسحاب 2500 جندي أمريكي متمركزين في العراق. والانسحاب من العراق سيكون فشلاً آخر لا يخدم إلا مصالح إيران.
ما نحتاج إليه هو اعتراف واضح بأن هذه الضربات لا تعزز الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة المتمثلة في منع الخصوم من مهاجمة الأهداف والحلفاء الأمريكيين، وأن إيران تواصل نشر نفوذها الكبير في الشرق الأوسط من اليمن جنوباً إلى لبنان شمالا.
هل لدى الولايات المتحدة أي فكرة حقيقية عن نوع الصراع الذي تخوضه؟ بالطبع، لا توجد إجابات سهلة، ولا يتعين على المقاتلين في العاصمة الذين يضغطون على بايدن لتفجير أهداف في إيران أن يتعايشوا مع ما سيبدو عليه "اليوم التالي" والتأثيرات غير المباشرة التي قد تؤدي إلى الصراع الإقليمي الأوسع في الشرق الأوسط.
المصدر: CNN
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر البيت الأبيض الحشد الشعبي الحوثيون جو بايدن صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير: بايدن يناقش خطة ضرب إيران قبل تنصيب ترامب
أكد مسؤولون أمريكيون، الخميس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مقترحات بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، حتى قبل موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إذا ما مضت طهران قدماً نحو امتلاك سلاح نووي.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن 3 مصادر مطلعة على القضية أن "مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، قدم للرئيس بايدن خيارات بشأن هجوم أمريكي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، إذا تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي، قبل 20 يناير (كانون الثاني)، وذلك في اجتماع عقد قبل عدة أسابيع، وظل سرياً".وقال الموقع إن "توجيه ضربة أمريكية للبرنامج النووي الإيراني خلال فترة بايدن سيكون مقامرة كبيرة من جانب رئيس وعد بأنه لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، لكنه سيخاطر أيضاً بتسليم صراع جديد لخليفته".
وقال مسؤولان إن "بايدن لم يعطِ الضوء الأخضر لشن ضربة خلال الاجتماع". استفزاز سترد عليه..إيران ترفض التحذيرات الغربية من برنامجها النووي - موقع 24رفضت إيران تحذيرات الولايات المتحدة، ودول الترويكا الأوروبية ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا من برنامجها النووي. وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي خيارات وسيناريوهات مختلفة خلال الاجتماع، الذي عقد قبل نحو شهر.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على القضية: "اجتماع البيت الأبيض لم يكن مدفوعاً بمعلومات استخباراتية جديدة، أو كان من المقصود أن ينتهي بقرار حاسم من جانب بايدن، حول توجيه ضربة عسكرية لإيران".
وأضاف المسؤول: "النقاش كان حول كيفية استجابة الولايات المتحدة، إذا اتخذت إيران خطوات، مثل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90%، قبل 20 يناير (كانون الثاني)".
وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً أي مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن عمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت المصادر إن "بعض مساعدي بايدن، بما في ذلك سوليفان، يعتقدون أن إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية، إلى جانب إضعاف وكلاء إيران الإقليميين بشكل كبير ، من شأنه أن يحسن فرص توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني والتصعيد الإقليمي".
وقال أحد المصادر إن "بايدن ركز على مسألة ما إذا كانت إيران قد اتخذت خطوات نووية من شأنها أن تخلق حالة عاجلة تبرر مثل هذه الضربة العسكرية الدرامية، قبل أسابيع قليلة من تولي الرئيس الجديد منصبه".
وزادت إيران من تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى قريب بما يكفي من مستوى 90% اللازم لإنتاج سلاح نووي، حيث يمكن لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة في إيران إنجاز ذلك في غضون أيام.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب، بنسبة 60% لصنع 4 قنابل نووية. هل تضرب إسرائيل النووي الإيراني قبل تولي ترامب منصبه؟ - موقع 24قال الكاتب الإسرائيلي، كوبي إليراز، إن وصول إيران للقدرة النووية من شأنه أن يغير ميزان القوى العالمي، ولكن لدى إسرائيل الآن فرصة لمنع هذا السيناريو. وبحسب "أكسيوس" فإنه "حتى لو قررت إيران تصنيع قنبلة نووية، فإنها سوف تحتاج إلى تطوير جهاز تفجير نووي أو رأس حربي. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن هذا سوف يستغرق عاماً على الأقلط.
وأضاف: "أدت الضربة الإسرائيلية على مجمع بارشين العسكري الإيراني في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) إلى تدمير معدات متطورة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن ذلك من شأنه أن يخلق عقبة بالغة الأهمية، إذا قررت إيران صنع قنبلة نووية".
ولكن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يقولون إن العلماء الإيرانيين أجروا خلال العام الماضي أبحاثاً مشبوهة تتعلق بالتسليح النووي، بما في ذلك النمذجة الحاسوبية وعلم المعادن، والتي يبدو أنها تهدف إلى تقليل الوقت اللازم لتطوير جهاز نووي، في حال اختار زعماء إيران القيام بذلك.