أوكرانيا.. زيلينسكي يدرس تغيير قائد الجيش ومسؤولين كبار
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة بثت، الأحد، إنه يدرس "إعادة ضبط" لتغيير العديد من كبار المسؤولين.
وسادت تكهنات في أوكرانيا لأسابيع بسبب تلميحات بأن الرئيس كان على وشك إقالة قائد الجيش الذي يحظى بشعبية كبيرة، فاليري زالوغني. وكان الاثنان على خلاف حول الأداء في الحرب المستمرة منذ قرابة عامين في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن زيلينسكي قال إن أي تغييرات تتجاوز استبدال شخص واحد لتسخير الجهود لطرد القوات الروسية.
وقال زيلينسكي لهيئة الإذاعة الإيطالية (راي) عندما سئل عن زالوغني "عندما أتحدث عن التغيير، يدور في ذهني أمر جاد لا يتعلق بشخص واحد، بل يتعلق باتجاه قيادة البلاد".
وأضاف "إنها مسألة تتعلق بالأشخاص الذين سيقودون أوكرانيا. إعادة ضبط الأمور ضرورية، أنا أتحدث عن استبدال عدد من قادة الدولة، ليس فقط في الجيش".
وبرزت الخلافات منذ أن حقق الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي مكاسب محدودة ضد القوات الروسية المتمركزة على طول خط المواجهة الممتد لنحو ألف كيلومتر في جنوب وشرق أوكرانيا.
وفي مقال لمجلة إيكونوميست في نوفمبر الماضي، قال زالوغني إن الحرب دخلت مرحلة جديدة من الاستنزاف. وتسبب ذلك في توبيخ الرئيس له.
ونال زالوغني إعجاب الأوكرانيين لإشرافه على عمليات صد تقدم القوات الروسية نحو كييف في بداية الحرب والتقدمات اللاحقة التي استعادت مساحات كبيرة من الأراضي في الجنوب والشمال الشرقي.
وفي مناسبتين في الأسبوع الماضي، أصدرت وسائل إعلام أوكرانية سيلا من التقارير التي أشارت إلى أن إقالة زالوغني أصبحت وشيكة. وفي حالة واحدة على الأقل، نفى المتحدث باسم الرئيس استبدال قائد الجيش.
كما أثيرت أسئلة حول من قد يحل محله، والمرشحان الرئيسيان المحتملان هما، أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية، وكيريلو بودانوف، رئيس إدارة المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تحديات تنتظر رئيس أوكرانيا زيلينسكي خلال الفترة المقبلة
ورد في الصحف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، نجح في الصمود أمام هجمات على العاصمة كييف، مؤامرات اغتيال، فضائح فساد، وصراعات سياسية داخلية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
ورغم هذه التحديات، حافظ زيلينسكي على دعم غالبية الشعب الأوكراني.
لكن الآن، مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يواجه زيلينسكي تهديدًا جديدًا على مستقبله السياسي. ترامب الذي يتبنى مواقف متشككة تجاه أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، قد يشكل ضغوطًا كبيرة على الحكومة الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تراجع الدعم الشعبي لزيلينسكي، نتيجة للانتكاسات العسكرية والتدهور الاقتصادي، يعزز من ظهور معارضة سياسية تدعو إلى وقف إطلاق النار والبحث عن حلول سلمية.
في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن زيلينسكي سيواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على استقرار حكومته وتعزيز موقعه السياسي في المستقبل.