حكاية مكان ضم قبر أم النبي محمد في الأبواء.. زاره الرسول بعد وفاتها بـ55 عاما
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
وقعت العديد من الأحداث التاريخية في وادي الأبواء، وارتبط بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- منذ طفولته وبعد بعثته، كما أنه يضم قبر السيدة آمنة بنت وهب، والدة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-.
وادي الأبواء هو قرية تتبع إداريًا محافظة رابغ في منطقة مكة المكرمة، وتقع قرب منطقة ودّان بين مكة والمدينة جنوب غربي المدينة.
حينما كان النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- في عمر السادسة، ذهب في زيارة برفقة والدته السيدة آمنة بنت وهب، إلى أخوال جده عبد المطلب بن هاشم، في منطقة «الأبواء».
توفيت السيدة آمنة وهي في الـ20 من عمرها ودُفنت في الأبواء، وتحديدًا فوق جبل أو تل، وذلك لحفظ قبرها من جرف السيول.
بعد 55 عامًا، من وفاة السيدة آمنة بنت وهب ودفنها في الأبواء، زار النبي -صل الله عليه وسلم، القبر، حينما كان عائدا إلى مكة، ليأمر الصحابة بالجلوس وبدأ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ينظر في المقابر، ومن ثم تخطى القبور في رحلة بحث عن قبر أمه، وفق كتاب «السيرة النبوية» لـ «بن هشام».
زيارة النبي لقبر أمه بعد 55 عام من الوفاةمناجاة طويلة من النبي إلى قبر أمه، حتى ارتفع نحيبه فبدأ يبكي بكاءًا شديدًا، وحينما سمع الصحابة -رضوان الله عليهم- بكوا لبكاء رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ثم عاد الرسول إليهم وهو حزين يبكي فتلقاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال: «يارسول الله.. ما الذي أبكاك لقد أبكانا وأفزعنا؟».
جلس النبي -صل الله عليه وسلم- وهو حزين الوجه عند الصحابة وقال: «أأفزعكم بكائي؟ قالوا الصحابة.. نعم يا رسول الله.. قال: إن القبر الذي رأيتموني أناجي قبر آمنة بنت وهب أمي وإني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي.. واستأذنت ربي في الاستغفار لها فلم يأذن لي فيه.. فأخذني ما يأخذ الولد للوالدة من الرقة فذلك الذي أبكاني»، فبكى النبي -عليه الصلاة والسلام- وبكوا الصحابة جميعًا حتى لم يُر يومًا بكوا فيه أكثر من ذلك اليوم.
وتعد غزوة الأبواء، التي كانت في الأول من شهر صفر من السنة الثانية للهجرة المشرفة، هي أولى غزوات النبي -صل الله عليه وسلم-، وهو الأمر الذي لا يدركه الكثير من الأشخاص، إلا أن المشهور بين الناس أن غزوة بدر هي الأولى، وحسب صحيح تاريخ المغازي أن غزوة الأبواء هي الأولى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكة المكرمة النبي محمد علیه الصلاة والسلام الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: يجوز تمييز الابن والابنة في العطايا والهدايا
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على أهمية فهم الفتاوى الدينية المتعلقة بتصرفات المورثين في أموالهم أثناء حياتهم، لافتا إلى أن من الفتاوى المهمة التي يجب أن نتنبه إليها هي حكم تصرف الأب أو الأم في أموالهما أثناء حياتهما، سواء كان ذلك بإعطاء أموال لبناتهم أو أبنائهم أو غيرهم.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الثلاثاء، أن دار الإفتاء المصرية قد انحازت إلى الرأي الذي يؤكد جواز هذا التصرف، مشيراً إلى أن هذا التصرف ليس وصية بل هو هبة أو عطية، وهو عمل مشروع في الشريعة الإسلامية، الوصية تكون لغير الورثة فقط، والرسول صلى الله عليه وسلم قال لا وصية لوارث، أما التصرف في المال أثناء الحياة فيعد هبة أو عطية وليست وصية، وهي مشروعة تماما.
هدية أبو بكر الصديق لابنتهوتحدث الجندي عن بعض ما فعله الصحابة رضي الله عنهم في هذا الأمر، مشيراً إلى أن الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه أعطى هدية لابنته عائشة رضي الله عنها أثناء حياته وليس بعد وفاته.
وذكر الجندي أن هذه العطايا كانت أمراً شائعاً بين الصحابة، مثلما فعل عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن عوف، حيث فضلوا بعض أبنائهم في حياتهم دون أن ينكر عليهم أحد من الصحابة.
تخصيص العطايا أيام الصحابةوأضاف: «فكرة تخصيص الأب أو الأم لأحد الأبناء في العطية ليست جديدة، بل هي موجودة في السنة النبوية الشريفة وسيرة الصحابة الكرام، وقد كان الصحابة يفضلون بعض أبنائهم في الهدايا أو العطايا دون أن يتعرضوا لانتقاد أو اعتراض من أحد المهم هنا هو أن هذه العطايا لا علاقة لها بالميراث، بل هي تصرفات حرة من الأب أو الأم، ولم يكن هناك أي تدخل ديني أو قانوني في مثل هذه القرارات طالما كانت تُمثل مصلحة الأبناء وتُسعدهم في حياتهم».