أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجري اتصالا مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون.

وقال ميلر عبر صفحته على منصة إكس، إن الجانبين ناقشا الأحداث في الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحسين توصيل المساعدات للمدنيين في غزة، وكذلك الأمن البحري في البحر الأحمر.

ويأتي هذا في الوقت الذي أفادت وسائل إعلام تابعة لميليشيات أنصار الله الحوثييين، أن طائرات أمريكية وبريطانية شنّت غارات استهدفت مناطق الزيدية ورأس عيسى بالحديدة وشرق مدينة صعدة في اليمن.

وأضافت وسائل الإعلام التابعة لميليشيات الحوثي، أن الجيشين الأمريكي والبريطاني شنّا غارتين على مديرية الزيدية وغارة على مديرية الحوك.

وأوضحت وسائل إعلام الحوثيين، أن الطائرات الأمريكية والبريطانية شنّت 12 غارة على الحديدة وصعدة.

وأشارت إلى أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية 8 منها كانت على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف، 3 غارات على مديرية باقم وغارة شرقي مدينة صعدة.

بيان عاجل من القيادة المركزية الأمريكية بشأن الضربات ضد الحوثيين في اليمن لحظة إطلاق الصواريخ والطائرات الأمريكية على مواقع ميليشيات الحوثي في اليمن|شاهد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: انتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر ديفيد كاميرون البحر الأحمر غزة اليمن ميليشيات الحوثي

إقرأ أيضاً:

إستراتيجية جو بايدن الفاشلة ضد تهديد الحوثيين

ترجمة: أحمد شافعي -

مع تزايد هجماتهم على السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، يواصل الحوثيون تعريض حرية الملاحة والتجارة للخطر. لجأت إدارة بايدن في أول الأمر إلى استخدام البحرية الأمريكية لمواجهة التهديد، فلم يكن هذا في أحسن الأحوال إلا بمنزلة ضربة غير مؤثرة، ولم يكن في أسوئها إلا إشارة إلى إهدار موارد عسكرية هائلة مقابل نتائج قليلة. وفي هدوء، اعترفت إدارة بايدن بالفشل من خلال سحب مجموعة حاملات الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» من البحر الأحمر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط تحسبا لتصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله.

منذ البداية المبكرة، ربما كانت الاستراتيجية العسكرية الأفضل كثيرا لمواجهة تهديد الحوثيين هي استخدام مطار (أرض الصومال) في بربرة لإدارة عمليات مواجهة تهديدات الحوثيين وحماية الشحن. ففي حين أن الأمر يتطلب أربعة آلاف فرد لطاقم حاملة طائرات، فإن الأمر لا يتطلب إلا أربعة أفراد فقط لطاقم طائرة (أوسبري) أو فردين لا أكثر للطيران والقتال في طائرة إف-16. غير أن فريق الرئيس جو بايدن غالبا ما يقلل من أهمية الاستراتيجيات العسكرية إعلاء للاعتقاد بأن الدبلوماسية وحدها قادرة على إنهاء التهديدات التي يشكلها الخصوم الأيديولوجيون والعدوانيون.

وهنا أيضا، يؤدي الافتقار إلى الإبداع والانتباه إلى الديناميكيات المحلية بالبيت للأبيض ووزارة الخارجية إلى فقدان فرص لإنهاء تهديد الحوثيين وتحقيق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني.

فعلى مدار فترة طويلة من الحرب الأهلية في البلاد، كان اليمن الجنوبي ينعم نسبيا بالسلام والاستقرار. وكما هو حال (أرض الصومال)، أغلق اليمن الجنوبي، بدعم إماراتي، الباب في وجه تنظيم القاعدة. ولأن للمواقف المحلية في اليمن أهميتها الكبيرة، ففي حال رفض زعماء القبائل والساسة تنظيم القاعدة، فإن التنظيم يتحرك بحثا عن أرض أكثر خصوبة. ولذلك فإن الاعتراف بحقوق اليمن الجنوبي وأرض الصومال في تقرير المصير بدلا من التضحية بحرية الملاحة والمصالح الأمريكية لصالح نظام موالٍ لإيران في صنعاء ونظام موال للصين في مقديشو كان ينبغي أن يكون قرارا يسيرا على صانعي السياسة الأمريكيين الرامين إلى توطيد الاستقرار ومنع الفضاء غير الخاضع للحكم على القاعدة أو غيرها من الجماعات المتطرفة التي يمكن أن تزدهر فيه.

والسياسات الأمريكية المحلية أيضا لها أهميتها. في الفترة التي سبقت انتخابات 2020 وبعدها مباشرة، أعلن بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أن «الدبلوماسية قد رجعت». ومن خلال السماح للسعودية باستضافة البعثة الأمريكية في اليمن بدلا من إدارة قنصلية في عدن، أغلقت وزارة الخارجية الباب أمام فرص الدبلوماسية.

ويفضي هذا بوزارة الخارجية إلى تضييع فرص القضاء على الحوثيين وإعادة السلام إلى شبه الجزيرة العربية. في الثاني والعشرين من يونيو 2024، التقى اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي، مع عشرات المسؤولين المناهضين للحوثيين من صعدة في الجزء الشمالي الغربي من البلد. ووعد الزبيدي بدعم المقاومة المناهضة للحوثيين في صعدة وعبر المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وتمثل رغبة زعماء القبائل بمعقل الحوثيين في إدارة ظهورهم بهذه العلانية للحوثيين إشارة واضحة إلى أن المجموعة القبلية الموالية لإيران قد فقدت شرعيتها المحلية في اليمن. فلقاء الزبيدي هذا شبيه بفرار الأفغان من طالبان بعد الحادي عشر من سبتمبر سنة2001.

في كثير جدا من الأحيان، يبدو مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية أكثر ميلا إلى الحفاظ على الوضع الراهن بدلا من الاعتراف بما في انهياره من فوائد. فعلى مدار أكثر من عقد من الزمن قبل الحرب الأهلية السورية، ظل الدبلوماسيون الأمريكيون يكررون تكرارا ببغائيا، على سبيل المثال، عبارة أن حزب الله منظمة قومية لبنانية لا ينبغي للولايات المتحدة أن تستبعدها ببساطة باعتبارها منظمة إرهابية مدعومة من الخارج. ومع ذلك، فإن استعداد حزب الله لنشر وحدات القتال في سوريا خلال الحرب الأهلية كذَّب هذه الفكرة، مصداقا لما كان اللبنانيون في جنوب لبنان أول من أشاروا إليه.

يعكس اجتماع الزبيدي ديناميكية مماثلة. ففكرة أن للحوثيين دعما شعبيا هي فكرة مثيرة للسخرية، وخاصة عندما تظهر معارضة شعبية في محافظتهم الأصلية. ولقد حان الوقت للاعتراف بأن المجلس الانتقالي الجنوبي واليمنيين من الشمال والجنوب قد تجاوزوا الأزمة الآن.

لقد فرضت إدارة بايدن مرة أخرى عقوبات على الحوثيين بعد رفعها في الأسابيع الأولى من عام 2021. كما أنها تعترف بأن تجارة المخدرات تغذي الاضطراب في جميع أنحاء اليمن والشرق الأوسط.

وبدلا من فك الارتباط مع اليمن، حان الوقت الآن لمضاعفة الجهود والاعتراف بأن لدى الولايات المتحدة شركاء يمنيين محتملين من صعدة إلى سيئون ومن عمران إلى عدن وهم جميعا راغبون في رؤية نهاية العهد الحوثي.

ذي ناشونال إنتريست-26 يونيو 2024

مايكل روبن مدير تحليل السياسات في منتدى الشرق الأوسط وكبير زملاء معهد أمريكان إنتربرايز.

عن ذي ناشونال إنتريست

مقالات مشابهة

  • إستراتيجية جو بايدن الفاشلة ضد تهديد الحوثيين
  • بالتزامن مع مشاورات مسقط.. وزير الخارجية يلتقي سفيرة بريطانيا لدى اليمن
  • تحت الرقابة الشديدة.. الجريمة المنظمة تتابع بيع وشراء الأسلحة بمواقع التواصل - عاجل
  • بعد احتجاز الحوثيين 4 طائرات.. الكويت تمنح قطاع النقل في اليمن ثلاث طائرات ومحركين
  • وزير الخارجية الأمريكية يجتمع بكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة
  • الخارجية الأمريكية: مبعوثنا الخاص إلى اليمن سيبحث في السعودية وعُمان هذا الأسبوع احتجاز الحوثيين لموظفين أممين
  • الخارجية الأمريكية: مبعوثنا الخاص إلى اليمن يزور السعودية وعُمان هذا الأسبوع لبحث "هجمات الحوثيين المتهورة
  • الجيش الأميركي يقول إنه دمر 7 طائرات مسيرة ومركب تحكم للحوثيين في البحر الأحمر
  • بلينكن: الذكاء الاصطناعي سيكون أداة فعالة للمساعدة في حل المسائل الدولية العالقة
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير محطة تحكم و7 مسيرات للحوثيين في اليمن