لبنان ٢٤:
2025-04-29@16:48:30 GMT
حزب الله لا يحيّد لبنان ويربط الحدود بالرئاسة؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": إقرار الهدنة في غزة إذا استكملت بنودها في ضوء الحركة الأميركية إلى المنطقة والتي يقودها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لا تعني انتهاء الحرب لكنها ستفتح آفاقاً لإعادة تقييم الوضعين السياسي والميداني لدى إسرائيل وحماس و"حزب الله"، وما قد ترتبه من انعكاسات في المرحلة المقبلة.
الرهان على زيارة هوكشتاين لا يعني أن جبهة جنوب لبنان يمكن أن تسير على سكة التهدئة، فعلى الرغم من الضغوط الأميركية على إسرائيل والتحذيرات من تصعيدها الحرب على لبنان لاعتبارات لها علاقة بأولويات الإدارة الاميركية في المنطقة وفي الوقت ذاته طمأنة إسرائيل بالعمل على ترتيبات أمنية تبعد "حزب الله" عن الحدود، فإن عدم تثبيت وقف اطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات سياسية والبحث بحل سياسي، سيبقى جبهة لبنان مرشحة لكل الاحتمالات، وبالتالي قد يؤدي استمرار التصعيد الإسرائيلي مع تشدد بنيامين نتنياهو ورفضه لأية حلول إلى استدراج واشنطن لحرب في المنطقة كلها.
ينسحب التعقيد في ملف الجبهة الجنوبية، انطلاقاً من الحركة الدولية على الوضع في لبنان كله. فإذا كانت اللجنة الخماسية تحاول وضع الاستحقاق الرئاسي على سكة التفاوض للوصول الى تسوية، إلا أنها اصطدمت بتطورات الوضع في الجنوب، إذ يتبين صعوبة الفصل بين الملفين. وهذه النقطة يأخذها بالاعتبار الموفدون الدوليون في طروحاتهم، لكن الثابت وفق المصدر الديبلوماسي أن مساعي التهدئة والتحذيرات إلى "حزب الله"، تعني أن لا مقايضة دولية خصوصاً أميركية معه في ما يتعلق بالملف الرئاسي.
وفي وقت يرفض "حزب الله" التفاوض حول وجوده العسكري في المنطقة الحدودية، فإنه أيضاً مرتبك في ما يتعلق باستمرار المواجهة في حال الهدنة، خصوصاً وأن المفاوضات حول غزة تستبعد الإيرانيين ولا تمنحم أي دور في ذلك. وأمام التهديدات الإسرائيلية يبدو أنه سيحاول التبرير لجمهوره عما حققه بإشعال جبهة الجنوب، فيما سيركز على استمرار العمليات في منطقة محددة في الجنوب لا يستبعد المصدر الدبلوماسي أن تكون مزارع شبعا بوصفها منطقة محتلة وتختلف عن حدود الخط الأزرق. والامر ذاته ينسحب على الملفات الداخلية عبر التمسك بسليمان فرنجية.
لا يبدو ممكناً فصل مسار الجنوب عن الرئاسة وفق المصدر الدبلوماسي، وإن كانت الحركة الدولية تسعى إلى ذلك. يقول نقلاً عن أجواء دولية أنه لا يمكن منح "حزب الله" ضمانات تحت عنوان إيصال رئيس يثق به أو لا يطعن ظهر المقاومة، علماً أن الحزب يرفض التفاوض على أي ملف قبل وقف اطلاق النار في غزة. فقد بات مسار الحل وانجاز الاستحقاقات الدستورية معلقاً بالتسوية في الجنوب، في ظل الشروط المتبادلة والمطالبة بضمانات، وعلى هذا يبدو أن كلمة الفصل أميركية بامتياز، في انتظار وساطتها لما ستؤول إليه الأوضاع واحتمالات الحرب. وعلى هذا لبنان ليس محيداً عن وحدة الجبهات أو إمكان تحوله إلى ساحة استهدافات، بعيداً من خطابات النصر وشعارات حماية البلد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان
سجّل معدل التضخم السنوي في لبنان انخفاضًا حادًا إلى 14% في آذار الماضي، مقارنةً بنسبة 70% خلال الشهر نفسه من العام الفائت، وفق بيانات صادرة عن إدارة الإحصاء المركزي في بيروت. ويُعد هذا التراجع من بين المؤشرات القليلة التي تعكس نوعًا من الاستقرار النسبي في الوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد.وحسب مصدر اقتصادي، تحدث لـ"لبنان24" فان هذا التراجع اللافت يُعزى أساسًا إلى استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية، الذي بقي منذ منتصف عام 2023 عند حدود 89,500 ليرة مقابل الدولار الأميركي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية. وقد ساهم هذا الثبات النقدي في كبح جماح الأسعار، إلى جانب أن الأسعار خلال آذار من العام الماضي كانت مرتفعة بشكل استثنائي، مما عزز من حدة التراجع النسبي المسجل هذا العام. ورغم الانخفاض الملحوظ سنويًا، أظهرت البيانات أن الأسعار واصلت ارتفاعها ولكن بوتيرة محدودة على أساس شهري، حيث سجلت زيادة بنسبة 0.44% في آذار. وشملت هذه الزيادة قطاعات رئيسية مثل الملابس، السكن والخدمات المنزلية، إضافة إلى المواد الغذائية والمشروبات، مما يشير إلى استمرار بعض الضغوط المعيشية على المواطنين، رغم تباطؤ التضخم. وأضاف المصدر تعليقا على هذه التطورات، قائلاً: "تراجع معدلات التضخم يعود بالدرجة الأولى إلى السيطرة النسبية على سعر الصرف، إضافة إلى تقلص حجم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية نتيجة السياسات النقدية والحكومية المشددة التي اعتمتدها الحكومة السابقة ومصرف لبنان منذ منتصف العام الماضي"، مشيرًا إلى أن "هذا الاستقرار الظاهري لا يعكس بالضرورة تحسنًا جوهريًا في الواقع الاقتصادي، بل هو نتيجة لانكماش في الطلب وضعف النشاط التجاري بشكل عام".
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ميقاتي: بحثنا انعكاسات أوضاع سوريا على لبنان وحصلت مناقشة بناءة وإيجابية جداً خلال الإجتماع Lebanon 24 ميقاتي: بحثنا انعكاسات أوضاع سوريا على لبنان وحصلت مناقشة بناءة وإيجابية جداً خلال الإجتماع