لبنان ٢٤:
2024-11-16@11:34:00 GMT

حزب الله لا يحيّد لبنان ويربط الحدود بالرئاسة؟

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

حزب الله لا يحيّد لبنان ويربط الحدود بالرئاسة؟

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": إقرار الهدنة في غزة إذا استكملت بنودها في ضوء الحركة الأميركية إلى المنطقة والتي يقودها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لا تعني انتهاء الحرب لكنها ستفتح آفاقاً لإعادة تقييم الوضعين السياسي والميداني لدى إسرائيل وحماس و"حزب الله"، وما قد ترتبه من انعكاسات في المرحلة المقبلة.

وإذا كان بحث الهدنة لم يتطرق إلى جبهة لبنان، إلا أن التحركات الدولية نحو بيروت وآخرها زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون والزيارة المقررة لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وأيضاً جولة هوكشتاين، تطرح تهدئة الجبهة وإعادة الاستقرار إلى الجنوب بالتوازي مع الدعوة الى تطبيق القرار 1701 والبدء في التفاوض حول الحدود البرية بما في ذلك المطالبة بمنطقة أمنية تبعد "حزب الله" مقابل البحث في انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة في جنوب لبنان. لكن كل ذلك اصطدم بممانعة محور المقاومة.
 
الرهان على زيارة هوكشتاين لا يعني أن جبهة جنوب لبنان يمكن أن تسير على سكة التهدئة، فعلى الرغم من الضغوط الأميركية على إسرائيل والتحذيرات من تصعيدها الحرب على لبنان لاعتبارات لها علاقة بأولويات الإدارة الاميركية في المنطقة وفي الوقت ذاته طمأنة إسرائيل بالعمل على ترتيبات أمنية تبعد "حزب الله" عن الحدود، فإن عدم تثبيت وقف اطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات سياسية والبحث بحل سياسي، سيبقى جبهة لبنان مرشحة لكل الاحتمالات، وبالتالي قد يؤدي استمرار التصعيد الإسرائيلي مع تشدد بنيامين نتنياهو ورفضه لأية حلول إلى استدراج واشنطن لحرب في المنطقة كلها.
ينسحب التعقيد في ملف الجبهة الجنوبية، انطلاقاً من الحركة الدولية على الوضع في لبنان كله. فإذا كانت اللجنة الخماسية تحاول وضع الاستحقاق الرئاسي على سكة التفاوض للوصول الى تسوية، إلا أنها اصطدمت بتطورات الوضع في الجنوب، إذ يتبين صعوبة الفصل بين الملفين. وهذه النقطة يأخذها بالاعتبار الموفدون الدوليون في طروحاتهم، لكن الثابت وفق المصدر الديبلوماسي أن مساعي التهدئة والتحذيرات إلى "حزب الله"، تعني أن لا مقايضة دولية خصوصاً أميركية معه في ما يتعلق بالملف الرئاسي.
 
وفي وقت يرفض "حزب الله" التفاوض حول وجوده العسكري في المنطقة الحدودية، فإنه أيضاً مرتبك في ما يتعلق باستمرار المواجهة في حال الهدنة، خصوصاً وأن المفاوضات حول غزة تستبعد الإيرانيين ولا تمنحم أي دور في ذلك. وأمام التهديدات الإسرائيلية يبدو أنه سيحاول التبرير لجمهوره عما حققه بإشعال جبهة الجنوب، فيما سيركز على استمرار العمليات في منطقة محددة في الجنوب لا يستبعد المصدر الدبلوماسي أن تكون مزارع شبعا بوصفها منطقة محتلة وتختلف عن حدود الخط الأزرق. والامر ذاته ينسحب على الملفات الداخلية عبر التمسك بسليمان فرنجية.
 
لا يبدو ممكناً فصل مسار الجنوب عن الرئاسة وفق المصدر الدبلوماسي، وإن كانت الحركة الدولية تسعى إلى ذلك. يقول نقلاً عن أجواء دولية أنه لا يمكن منح "حزب الله" ضمانات تحت عنوان إيصال رئيس يثق به أو لا يطعن ظهر المقاومة، علماً أن الحزب يرفض التفاوض على أي ملف قبل وقف اطلاق النار في غزة. فقد بات مسار الحل وانجاز الاستحقاقات الدستورية معلقاً بالتسوية في الجنوب، في ظل الشروط المتبادلة والمطالبة بضمانات، وعلى هذا يبدو أن كلمة الفصل أميركية بامتياز، في انتظار وساطتها لما ستؤول إليه الأوضاع واحتمالات الحرب. وعلى هذا لبنان ليس محيداً عن وحدة الجبهات أو إمكان تحوله إلى ساحة استهدافات، بعيداً من خطابات النصر وشعارات حماية البلد.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

معارك ضارية بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في بنت جبيل

أفادت مراسلة روسيا اليوم في لبنان أن اشتباكات ضارية تدور بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في أقصى المنطقة الشرقية من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان.


 

وأفادت مصادر إعلامية أن مقاتلي حزب الله يخوضون

قتالا عنيفا مع القوات الإسرائيلية بعد استدراجها وتقدمها لمحيط حي المسلخ في أقصى المنطقة الشرقية من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان.

أفادت وكالة الأنباء اللبنانية "الوطنية للإعلام" أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مدينة بنت جبيل وبلدة عيناتا، واتبعت بغارة على بلدة السلطانية، تزامنا مع قصف مدفعي استهدف مدينة بنت جبيل. 

الى ذلك أفيد أن الغارة الجوية المعادية التي استهدفت بلدة قلاويه في قضاء بنت جبيل يوم امس أدت الى مقتل 6 اشخاص وجرح اثنين اخرين.

وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في مؤتمر صحافي إن بنت جبيل ومحيطها "قامت بإذلال وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي في العام 2006 وهو يحاول اليوم الانتقام منها".

وشن "حزب الله" اليوم الأربعاء، عددا من العمليات ضد إسرائيل واستهدف تجمعات للجنود وأصاب أهدافا داخل إسرائيل.

وأعلن الحزب استهداف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.

وأعلنت مصادر إسرائيلية عن مقتل 7 جنود إسرائيليينفي تفجير مبنى مفخخ في جنوب لبنان.

 

بوغدانوف يناقش مع السفير الأردني التأثير السلبي للصراع في قطاع غزة وجنوب لبنان على المنطقة

 

ناقش نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع السفير الأردني في موسكو خالد الشوابكة، التأثير السلبي للصراع في قطاع غزة وجنوب لبنان على المنطقة.


 

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "جرى تبادل شامل لوجهات النظر حول قضايا الشرق الأوسط الراهنة، مع التركيز على المواجهة المسلحة المستمرة في قطاع غزة والحدود اللبنانية الجنوبية. فضلا عن تأثيرها السلبي على دول الجوار".

وأضافت الخارجية الروسية أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول تعزيز الشراكة الروسية الأردنية.

وأشارت الوزارة إلى أن اللقاء جرى بمبادرة من السفير الأردني.

وتم خلال اللقاء التأكيد على ثبات موقف روسيا الداعم للتسوية العادلة للمشكلة الفلسطينية على أساس الإطار القانوني الدولي القائم، الذي ينص على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. كما تم التأكيد على عيش القدس الشرقية بسلام وأمن مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يكثف غاراته على لبنان.. واستشهاد عائلة كاملة بعين قانا في الجنوب (شاهد)
  • مصدر للحرة: لبنان يدرس مسّودة مقترح أميركي لوقف إطلاق النار
  • في الجنوب.. ماذا حصل في أجواء الحدود؟
  • حزب الله ينفذ هجمات على تجمعات لجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • مسافة 4 كيلو متر عن الحدود.. أوسع محاولة لتوغل إسرائيلي بالعمق اللبناني
  • حزب الله يزلزل العدو الصهيوني في الجنوب: قتلى وتدمير دبابات وصواريخ دقيقة تصيب وزارة الحرب
  • «القاهرة الإخبارية»: صواريخ من جنوب لبنان تستهدف مواقع وأهداف عسكرية إسرائيلية
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • معارك ضارية بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في بنت جبيل
  • خلاف مفاجئ يهدد الاتفاق المُحتمل بين لبنان وإسرائيل