لبنان ٢٤:
2024-10-05@03:39:11 GMT

حزب الله لا يحيّد لبنان ويربط الحدود بالرئاسة؟

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

حزب الله لا يحيّد لبنان ويربط الحدود بالرئاسة؟

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": إقرار الهدنة في غزة إذا استكملت بنودها في ضوء الحركة الأميركية إلى المنطقة والتي يقودها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لا تعني انتهاء الحرب لكنها ستفتح آفاقاً لإعادة تقييم الوضعين السياسي والميداني لدى إسرائيل وحماس و"حزب الله"، وما قد ترتبه من انعكاسات في المرحلة المقبلة.

وإذا كان بحث الهدنة لم يتطرق إلى جبهة لبنان، إلا أن التحركات الدولية نحو بيروت وآخرها زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون والزيارة المقررة لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وأيضاً جولة هوكشتاين، تطرح تهدئة الجبهة وإعادة الاستقرار إلى الجنوب بالتوازي مع الدعوة الى تطبيق القرار 1701 والبدء في التفاوض حول الحدود البرية بما في ذلك المطالبة بمنطقة أمنية تبعد "حزب الله" مقابل البحث في انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة في جنوب لبنان. لكن كل ذلك اصطدم بممانعة محور المقاومة.
 
الرهان على زيارة هوكشتاين لا يعني أن جبهة جنوب لبنان يمكن أن تسير على سكة التهدئة، فعلى الرغم من الضغوط الأميركية على إسرائيل والتحذيرات من تصعيدها الحرب على لبنان لاعتبارات لها علاقة بأولويات الإدارة الاميركية في المنطقة وفي الوقت ذاته طمأنة إسرائيل بالعمل على ترتيبات أمنية تبعد "حزب الله" عن الحدود، فإن عدم تثبيت وقف اطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات سياسية والبحث بحل سياسي، سيبقى جبهة لبنان مرشحة لكل الاحتمالات، وبالتالي قد يؤدي استمرار التصعيد الإسرائيلي مع تشدد بنيامين نتنياهو ورفضه لأية حلول إلى استدراج واشنطن لحرب في المنطقة كلها.
ينسحب التعقيد في ملف الجبهة الجنوبية، انطلاقاً من الحركة الدولية على الوضع في لبنان كله. فإذا كانت اللجنة الخماسية تحاول وضع الاستحقاق الرئاسي على سكة التفاوض للوصول الى تسوية، إلا أنها اصطدمت بتطورات الوضع في الجنوب، إذ يتبين صعوبة الفصل بين الملفين. وهذه النقطة يأخذها بالاعتبار الموفدون الدوليون في طروحاتهم، لكن الثابت وفق المصدر الديبلوماسي أن مساعي التهدئة والتحذيرات إلى "حزب الله"، تعني أن لا مقايضة دولية خصوصاً أميركية معه في ما يتعلق بالملف الرئاسي.
 
وفي وقت يرفض "حزب الله" التفاوض حول وجوده العسكري في المنطقة الحدودية، فإنه أيضاً مرتبك في ما يتعلق باستمرار المواجهة في حال الهدنة، خصوصاً وأن المفاوضات حول غزة تستبعد الإيرانيين ولا تمنحم أي دور في ذلك. وأمام التهديدات الإسرائيلية يبدو أنه سيحاول التبرير لجمهوره عما حققه بإشعال جبهة الجنوب، فيما سيركز على استمرار العمليات في منطقة محددة في الجنوب لا يستبعد المصدر الدبلوماسي أن تكون مزارع شبعا بوصفها منطقة محتلة وتختلف عن حدود الخط الأزرق. والامر ذاته ينسحب على الملفات الداخلية عبر التمسك بسليمان فرنجية.
 
لا يبدو ممكناً فصل مسار الجنوب عن الرئاسة وفق المصدر الدبلوماسي، وإن كانت الحركة الدولية تسعى إلى ذلك. يقول نقلاً عن أجواء دولية أنه لا يمكن منح "حزب الله" ضمانات تحت عنوان إيصال رئيس يثق به أو لا يطعن ظهر المقاومة، علماً أن الحزب يرفض التفاوض على أي ملف قبل وقف اطلاق النار في غزة. فقد بات مسار الحل وانجاز الاستحقاقات الدستورية معلقاً بالتسوية في الجنوب، في ظل الشروط المتبادلة والمطالبة بضمانات، وعلى هذا يبدو أن كلمة الفصل أميركية بامتياز، في انتظار وساطتها لما ستؤول إليه الأوضاع واحتمالات الحرب. وعلى هذا لبنان ليس محيداً عن وحدة الجبهات أو إمكان تحوله إلى ساحة استهدافات، بعيداً من خطابات النصر وشعارات حماية البلد.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل - عمليات "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي "تفاصيل جديدة"

أعلن "حزب الله" اللبناني تفاصيل جديدة تتعلق بالعمليات العسكرية التي شنها ضد الجيش الإسرائيلي منذ فجر السبت. وذكر الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا تجمعات للجنود الإسرائيليين في مناطق كفرجلعادي، كفريوفال، وخلة عبير في يارون، باستخدام صواريخ موجهة. هذه العمليات تأتي ضمن سلسلة من الهجمات المستمرة التي ينفذها الحزب ضد القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية.

اشتباكات في العديسة

في بيان آخر، أوضح "حزب الله" أنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية أثناء محاولتها التقدم باتجاه محيط بلدة العديسة. وأكد الحزب أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في تلك المنطقة، مما يعكس تصعيدًا متزايدًا في المواجهات العسكرية بين الجانبين. هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية للبنان حالة من التوتر المتصاعد مع تزايد الضربات المتبادلة.

عمليات مكثفة وأضرار كبيرة

في مساء الجمعة، أعلن "حزب الله" عن تنفيذ 23 عملية ضد مواقع وتجمعات للجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه حقق إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف الجنود. وبحسب البيان، فقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 17 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا يوم الخميس وحده، في تصعيد واضح للهجمات المتبادلة بين الطرفين.

رد الجيش الإسرائيلي

من جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أن "حزب الله" أطلق نحو 222 قذيفة من داخل لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية، مما يعكس حجم التصعيد الكبير على الحدود. هذه القذائف جاءت في إطار تبادل كثيف للنيران بين الجانبين، وسط استمرار العمليات العسكرية من الطرفين.

الغارات الإسرائيلية على لبنان

في المقابل، سجلت لجنة الطوارئ الحكومية في لبنان 153 غارة جوية إسرائيلية على الأراضي اللبنانية خلال 24 ساعة، وفقًا لتقارير رسمية. كما أعلنت ثلاثة مستشفيات في لبنان تعليق خدماتها بسبب الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت محيطها، مما يعكس خطورة الوضع الإنساني المتدهور في ظل استمرار القصف.

مقالات مشابهة

  • عاجل - عمليات "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي "تفاصيل جديدة"
  • لبنان: 3 مستشفيات فى الجنوب تعلق خدماتها بسبب غارات الاحتلال
  • المعارك على الحدود اللبنانية.. هل شارك عراقيون؟
  • المعارك على الحدود اللبنانية.. هل شارك عراقيون؟ - عاجل
  • حزب الله ينكل بقوات الاحتلال التي حاولت التوغل في الجنوب اللبناني
  • مستشار الأمن القومي السابق يتحدث عن أهداف العدوان على لبنان.. تهجير سكان الجنوب
  • دعوات لتأمين حدود العراق مع تصاعد التوتر في المنطقة
  • مندوب لبنان في مجلس الأمن يؤكد استعداد بلاده لتعزيز وجود الجيش في الجنوب
  • تحذير اسرائيلي لسكان الجنوب.. هذا ما جاء فيه
  • الغزو البري: مؤقت ومحدود؟