تتجه الأنظار الى رصد الحركة الديبلوماسية الجديدة التي انطلقت في اتجاه المنطقة والتي يشكل لبنان جزءا اساسياً منها، اذ يبدو لافتا انه بعد جولة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في المنطقة تتزامن جولات جديدة لكل من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الذي بدأ جولته الخامسة منذ اندلاع حرب غزة، ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في اول جولة له في المنطقة بعد تعيينه في منصبه، وكذلك كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون امن الطاقة آموس هوكشتاين الذي يتوقع ان يكون له تحرك مكوكي جديد بين إسرائيل ولبنان.


واذا كان لبنان ليس مشمولا بجولة بلينكن فيما ستشمله جولة سيجورنيه غدا الثلثاء، فان تحرك هوكشتاين يشكل الدلالة الحاسمة على ان عودة الاستقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يشكل واقعيا أولوية أميركية لا لبس فيها.
وكتبت" الاخبار": وصل هوكشتاين أمس إلى تل أبيب التي قد ينتقل منها إلى بيروت لاحقاً، وذلك لاستئناف محادثاته في مسألة أمن الحدود مع لبنان. وقد بدأ اجتماعاته مع المسؤولين هناك.وقالت مصادر مطّلعة إن «الوسيط الأميركي سيطلب من تل أبيب مجدداً إعطاء الوقت للخيار الدبلوماسي».
وكرر العدو من خلال تسريبات إعلامية ليل أمس ان اسرائيل مستعدة لإخلاء نقاط جدودية متنزاع عليها مع لبنان شرط سحب قوات حزب الله الى شمال نهر الليطاني. لكن الوسطاء من الغرب باتوا «على قناعة» بأن البحث الفعلي لن يبدأ الآن، وهم يعدّون مقترحات لبحث ممكن مع لبنان بعد وقف الحرب في غزة».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيليّة إنّ إسرائيل «ستوافق على انسحاب جزئي لـ»حزب الله» من الحدود إلى مسافة تتراوح بين 8 و12 كيلومتراً، وذلك في جزء كبيرٍ من جنوب لبنان». وفي تقريرها، كشفت الصحيفة عن «أنَّ «الحزب» سحب حوالى 2000 عنصر من قوة النخبة التابعة له (قوات الرضوان) من خطّ التماس إلى نطاقات بعيدة تتراوح بين 4 إلى 6 كيلومترات تقريباً خلف الحدود»

وكتبت" الديار": يحط وزير خارجية فرنسا يوم غد في بيروت بعد جولة له في المنطقة لحث الحزب على التراجع، بالتزامن مع دخول الهدنة في غزة حيز التنفيذ. لكن جواب الحزب سيكون حاسما لجهة انه لن يعطي اي اجوبة او يدخل في اي نقاش، قبل بدء الهدنة والاطلاع على كل تفاصيلها. فهو لن يتراجع قيد أنملة قبل اعلان الوقف النهائي لاطلاق النار، وان كان سيلتزم بالهدنة متى بدأت في غزة، وفي حال لم يواصل العدو اعتداءاته جنوبا».
واشارت المصادر الى ان «وزير خارجية فرنسا كما غيره من الديبلوماسيين يعملون على تصور لليوم الثاني سواء في غزة او لبنان، الا ان هناك عقبة اساسية يواجهونهما في «تل ابيب»، حيث يرفض نتنياهو الحديث عن وقف نهائي لاطلاق النار وانتهاء الحرب، قبل القضاء على حماس.


ونقلت"الانباء" أن أوساطاً سياسية أن “الظروف الداخلية والإقليمية والدولية غير مؤاتية ومناسبة لانتخاب رئيس في المدى المنظور”، مشيرة الى أن الملف الرئاسي بات مرتبطاً بتطورات المنطقة لا سيما بالحرب في غزة، وأي تسوية هناك ستنعكس على المنطقة برمّتها وعلى لبنان بطبيعة الحال، ويمكن أن تفتح ملف الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة وبالتالي حلحلة للملف الرئاسي.

واعتبرت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن جهود اللجنة الخماسية لن تتوقف في هذا الملف وإي تعليق لهذه الجهود لم يتخذ، وأوضحت أن ما قاله رئيس المجلس بشأن الحوار يندرج في إطار محاولة جديدة منه لانجاح هذه الدعوة واختبار مواقف القوى منه مجددا لاسيما أنه يعتبر ان هناك حاجة إلى مسعى محلي.
وأشارت مصادر دبلوماسية ل" اللواء" إلى أن زيارة وزير الخارجية الفرنسية الى لبنان، تندرج ضمن الزيارات التي يقوم بها عدد من وزراء خارجية الدول الاوروبية والموفدون الدوليون، لتطويق ذيول  الاشتباكات المسلحة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية، والعمل على منع توسع هذه الاشتباكات الى حرب واسعة النطاق،  والتوسط بين الطرفين، لانهاء الاشتباكات والتفاهم على ارساء ترتيبات امنية استنادا للقرار الدولي رقم١٧٠١.
ونفت المصادر علمها باي مبادرة فرنسية خاصة يحملها الوزير الفرنسي في جعبته، الا انها لم تستبعد ان يحمل افكارا محددة، يطرحها خلال مباحثاته مع المسؤولين، انطلاقا من العلاقات الجيدة التي تربط فرنسا بلبنان وإسرائيل، ومن خلالها لتذليل الصعوبات وتقريب وجهات النظر، لوضع حد للتصعيد الحاصل بين حزب الله وإسرائيل، وإن كان تحقيق مثل هذا الهدف يبدو صعبا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة. 
ولاحظت المصادر ان تركيز وزراء الخارجية الاجانب  يركزون في مناقشاتهم على وجوب تطويق الاشتباكات الدائرة في الجنوب وتطبيق القرار الدولي رقم١٧٠١، بينما يطرح ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية جانبيا، ما يدل بوضوح على ان الاولوية التي يركز عليها هؤلاء الزوار والموفدين، هي لانهاء التصعيد جنوبا، وليس انتخاب رئيس جديد للجمهورية. 
وفصلت المصادر بين زيارة وزير الخارجية الفرنسية  الى لبنان، وهي الاولى  له منذ تسلمه مهام وزارة الخارجية، وبين مهمة الموفد الفرنسي ايف لودريان المكلف بمتابعة وتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية حصرا، واشارت إلى ان اي موعد لم يحدد لزيارة لودريان إلى لبنان بعد، ما يؤشر ان ملف الانتخابات الرئاسية، ما يزال معلقا بانتظار انتهاء حرب غزّة على الاقل. 
وتطرقت المصادر الديبلوماسية إلى مهمة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، واشارت إلى ان زيارته للمنطقة محددة بزيارة إسرائيل حتى الان، بينما زيارته إلى لبنان لم تطرح بعد، الا اذا حمل مقترحات وافكار إسرائيلية مفيدة، تتطلب طرحها على المسؤولين اللبنانيين، ولكن حتى الساعة لم تتبلغ وزارة الخارجية شيئا بهذا الخصوص.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: لابد ألا تكن سوريا مركزا للتحريض أو التهديد لأي من دول الجوار

أكد بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أهمية ألا تكون سوريا مركزا للتحريض أو التهديد لأي دولة من دول الجوار والمنطقة، مشيرا إلى أنه تباحث مع وزير الخارجية التركي حول كيفية العمل المشترك لتحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا وأهمية دعم الجهود  الوطنية الليبية في إطار تعزيز الحل الليبي واحترام دور المؤسسات الوطنية الليبية وأهمية إنهاء الانقسام الحالي في السلطة التنفيذية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنه تم التأكيد على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد بما يحفظ لليبيا وحدتها وسيادتها ويحقق أمنها ومصالح شعبها الشقيق، فضلا عن الاتفاق على العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار بداخلها من واقع التعاون بين الدولتين.

وتابع: «تطرقنا إلى الأوضاع في لبنان ورحبنا بانتخاب الرئيس اللبناني جوزيف عون، ونتطلع بأن تكن هذه الخطوات انطلاقة لعودة الاستقرار إلى لبنان بما يحقق تطلعات شعبه الشقيق، وأكدنا على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والالتزام بتنفيذه بما في ذلك من خلال انسحاب إسرائيل الكامل وغير المنقوص  من لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701».

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية القطري: نسعى إلى استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • وزير الخارجية القطري: نسعى إلى استمرار وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية القطري: نرفض أي اختراقات إسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان
  • وزير الخارجية القطري: نسعى لدعم لبنان ووقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس لبنان يستقبل وزير الخارجية القطري في قصر بعبدا
  • رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يلتقي وزير الخارجية القطري
  • وزير الخارجية: لابد ألا تكن سوريا مركزا للتحريض أو التهديد لأي من دول الجوار
  • وزير الخارجية التركي: احتمال بدء الحرب من جديد على غزة يقلق كل من يقف إلى جانب السلام
  • الرئيس مصرّ على التحرير
  • وزير الخارجية السوداني "للوفد": الحرب في السودان علي وشك الانتهاء وجيشنا في طريقه لتحرير البلاد