إيران قلقة بشأن مصير سفينتي تجسس بعد ضربات أميركية في اليمن
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
حذرتة إيران، الأحد، الولايات المتحدة بشأن احتمال استهداف سفينتي شحن في الشرق الأوسط يشتبه منذ فترة طويلة في أنهما تعملان كقواعد عمليات أمامية لقوات الكوماندوز الإيرانية. وجاء هذا التحذير بعد أن شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حملة غارات جوية ضخمة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
ويشير التحذير الإيراني المتعلق بسفينتي بهشاد وسافيز، إلى قلق طهران المتزايد من الضربات الأميركية في الأيام الأخيرة في العراق وسوريا واليمن، والتي تستهدف الميليشيات المدعومة من إيران.
وجاءت تلك الضربات ردا على مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين في الأردن، وهي هجمات يزعم أصحابها بأنها رد على الحرب الإسرائيلية ي قطاع غزة، والتي صعدت التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأثارت مخاوف من اندلاع صراع إقليمي.
واستهدفت الضربات الأميركية ليلة الأحد ست محافظات في اليمن يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بما في ذلك العاصمة صنعاء. ولم يقدم الحوثيون أي تقييم للأضرار، لكن الولايات المتحدة قالت إنها ضربت ترسانات الصواريخ تحت الأرض ومواقع الإطلاق وطائرات الهليكوبتر التي يستخدمها المتمردون.
وقال متحدث باسم الحوثيين إن هجماتهم في البحر الأحمر ستستمر دعما للفلسطينيين.
وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الحوثيين بعد الضربات من أنهم "سيستمرون في تحمل المزيد من العواقب إذا لم ينهوا هجماتهم غير القانونية على السفن الدولية". وردد هذه الرسالة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال: "يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين".
كما حذر مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، من أن الضربات قد تستمر، وقال "نحن مستعدون للتعامل مع أي شيء تحاول أي مجموعة أو أي دولة أن تأتي إلينا به". وأضاف لبرنامج "واجه الأمة" على شبكة سي بي أس. "وكان الرئيس واضحا بأننا سنواصل الرد على التهديدات التي تواجهها القوات الأميركية ونحن نمضي قدما".
وكان موقع "راديو فري يوروب" نقل أن تقارير تشير إلى أن أحد الأهداف قد يكون سفينة بهشاد، وهي سفينة إيرانية في البحر الأحمر يعتقد الخبراء أنها سفينة تجسس يديرها الحرس الثوري الإيراني وتوفر معلومات استخباراتية للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وتؤكد طهران أنها سفينة شحن.
ويقول خبراء إن من غير المرجح أن تضرب الولايات المتحدة بهشاد وهو ما ستعتبره إيران تصعيدا كبيرا وقد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران، وفق تقرير الموقع.
بنيت بهشاد في عام 1999 كسفينة شحن. لكنها جذبت اهتماما أوسع في عام 2021، عندما حلت محل سفينة سافيز في البحر الأحمر.
ويشتبه منذ فترة طويلة في أن السفينة سافيز ساعدت في تهريب الأسلحة وتقديم معلومات استخباراتية للحوثيين، وفق التقرير.
وتم تسجيل بهشاد وسافيز كسفينتي شحن تجاريتين لدى شركة مقرها طهران فرضت عليها وزارة الخزانة الأميركية عقوبات كواجهة لخطوط الشحن لجمهورية إيران الإسلامية التي تديرها الدولة.
في عام 2017، وصفت السعودية سافيز بأنها قاعدة بحرية ونقطة نقل أسلحة للحرس الثوري، يعمل بها رجال يرتدون الزي العسكري. وأظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزيونية سعودية السفينة مسلحة بما يبدو أنه مدفع رشاش مغطى مثبت على سطح السفينة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً: