● أولى خطوات التفلت و ضياع الأمن ؛ هو ضعف تنفيذ القرارات ..
و كل حرب تسبقها فوضى ؛ و إنهيار ؛ دأخل مؤسسات الحكم .. و القضارف نموذج ..
السيد والي ولاية القضارف .. من السهل عليكم إصدار قرارات ؛ تتعلق بالأمن ؛ و إستقرار الأوضاع .. لكن يتضح جلياً ؛ أن حكومتكم ؛ لا تمتلك مقدرة التنفيذ ؛ و تنزيل هذه القرارات على أرض الواقع .

. و بالرغم من حديثكم المتصل ؛ عن توجيه الميزانية للمجهود الحربي .. فإن هذا التوجية ؛ و بالمستوى الذي نعلم ؛ ياسعادة والي القضارفة.. هو كافي لتوفير جميع مقومات التأمين للولاية .. و ما جاورها من ولايات .. فإذا كان ذلك كذلك.. فهذا يعني؛ أن همس الشارع عن ضعف تطبيق القوانين.. له مسببات؛ آخرى؛ لايدخل شُح المال من ضمنها.. فهل تكرمتم؛ بالتوضيح؟!
ظلت حكومتكم.. تحدثنا منذ مطلع العام؛ عن ترليونات؛ تم رصدها؛ لشراء الأسلحة؛ وآخرى؛ لتأمين الولاية؛ لكن؛ لم يفتح الله؛ عليها بالحديث عن.. كيف تم توظيف هذه الاموال.. ونستثنى من الحديث جزء من الجانب الامني..
هذه الأموال.. وهذا التسليح.. ياسعادة والي الولاية.. ليس لغرض تنظيم السوق؛ أو لإشهار السلاح في وجه المواطنين.. بل لغرض تأمين الولاية؛ من خطر المليشيا المتمردة وخلاياها.. المنتشرة؛ في وسط المواطنين.. والتي حدثتنا عنها الحكومة.. ومن عجائب هذا التامين.. عدم الإستجابة لكثير من البلاغات؛ التي تصل (لبعض) الجهات المختصة.. عن المليشيا المتمردة؛ ومن يشتبه في التعاون معها.. وهنالك أفراد؛ مشتبه بهم؛ تم إطلاق صراحهم؛ دون إتباع الطرق والوسائل القانونية.. وأكثر من يعيق تطبيق القانون؛ في ولاية القضارف.. أنتم أعلم بهم.. لكنكم لاتتخذون؛ ضدهم الإجراء الذي يفترض أن يُتخذ؟!
● السيد والي الولاية : –
بعض بلاغات الإرتكازات؛ بشأن المشتبهين؛ المتعاونين.. مع قوات التمردة.. لا تجد الإستجابة الكافية من (بعض) الجهات المختصة.. بالرغم من كفاية أدلة الإشتباه.. وأكثر من ذلك.. أن يتم القبض على بعض الحالات؛ بواسطة إرتكازات المستنفرين؛ ولا تجد؛ الإستجابة المطلوبة.. لعدم توفر متحركات.. بالرغم من توجيه الميزانية؛ للمجهود الحربي؛ ولتامين الولاية.. ولا نعمم حديثنا هنا.. على كافة الأجهزة.. ونستثنى منها.. شرطة البلدية.. التي تجدها حاضرة؛ في الموقع المطلوب؛عند اي بلاغ.. لها؛ أو مهاتفة لمديرها؛ أو للضابط المناوب.. مسؤل الأطواف الليلة…
أما بلاغات؛(المواتر) .. وبالرغم من كثرتها.. فلا تجد الإهتمام؛ الكافي؛ أو تطبيق قرار الحظر عليها… وحسب معلوماتنا؛ لم يتم تنفيذ الأحكام المنصوص عليها.. في قرار الحظر.. حتى تاريخ نشر هذا المقال.. مما يدلل على أن حكومة الولاية؛ متماهية؛ ولا رغبة لها في تنفيذ القرار.. وهذا يمنح.. الخلايا النائمة.. حرية الحركة؛ داخل الأحياء؛ وتنفيذ موجهات قادة التمرد؛ وخلق بئة للتفلت وصناعة الفوضى.. في التوقيت الذي ترغب فيه المليشيا..
● السيد والي الولاية : –
بعد دخول التمرد؛ لولاية الجزيرة.. إرتفع مستوى الوعي؛ عند مواطن ولاية القضارف.. وأعلن رغبته؛ في التعاون مع الحكومة.. فهل للحكومة؛ ذات الرغبة؟!
● السيد والي الولاية : –
كل أحياء القضارف.. تتحدث عن مستأجرين؛ تحوم حولهم الشبهات.. ويتم تبليغ الجهات المختصة.. عن هؤلاء المشتبهين.. لكن لا توجد إستجابة؛ بحجم البلاغات.. ولايستطيع احد؛ نكران فشل الحكومة.. في فرض هيبة الدولة.. وعجزها تمام العجز؛ عن تطبيق القوانين؛ أو حسم المتواجدين(في وسط) الموطنين بواسطة القرارت الملزمة.. وهذا مؤشر عجز واضح؛ عن حماية الولاية؛ حال تم الهجوم عليها من قوات التمرد..
● نافلة القول و الحديث : –
عجز الحكومة؛ عن تفريغ مساحة بحجم سوق القضارف.. والأسواق الفرعية.. بعد توقيت الحظر.. ستدفع الولاية؛ عنه الثمن قريباً.. كما فعلت ولاية الجزيرة.. التي لم تستشعر الخطر؛ إلا بعد فوات الأوان.. ومما لدينا من معلومات.. فإن الخطر لم يعد؛ بعيداً…

✏️ خويلد عبدالعظيم توني

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ولایة القضارف والی الولایة السید والی

إقرأ أيضاً:

المليشيا سحبت أبناء الماهرية تاركة شباب المسيرية دون مساعدة ولا تسليح

في ٢٨ فبراير ٢٠٢٥ نقلت الأسافير خطبة الناظر مختار بابو نمر أمام حشد من قبيلته في المجلد ، و التي كانت خطابا داعماً لحميدتي الذي وصفه بأنه “أرجل زول في السودان” ، و ذكر أن الناس وقّعوا في نيروبي بأقلامهم و هو اختار أن يوقع بقلبه! ثم وجّه تحذيره للبرهان بأنه لم يستمع إلى نصيحة الرئيس الأسبق البشير “بألّا يقاتل المسيرية” ومضى يمدح في قدرة القبيلة على إطالة الحرب و الإثخان في جيش البرهان الذي “عرف الآن ماذا تعني محاربة المسيرية الذين يستطيعون إذاقته آلام الهزيمة مثل التي مضت و أكثر”.

ظهور الناظر مختار بعد إنتقال الهجوم إلى كردفان و توغل جيش الصياد بقيادة ضابط مسيري و هو العميد جودات ، كان مهمّاً لإعادة تعريف الحرب لجنود المسيرية الفارّين من جحيم الهزيمة في الخرطوم و الجزيرة و شمال كردفان. و هو مهم كذلك لقواعد القبيلة التي لم تقاتل الجيش و لم تشارك في الحرب.

محاولة الناظر إلى إعادة تعريف الحرب كصراع بين الجيش الوطني و قبيلة المسيرية ، هي آخر جهد تعبوي ليدفع شباب قبيلة المسيرية إلى القتال.

القبيلة لم تخضع أبداً لهذه الدعاية الحربية المتطابقة مع خطاب المليشيا. إذ عارض مبكراً قيادات القبيلة هذه السردية و قاوموا اختطاف النظارة بواسطة آل دقلو ، مما دعا بهم للقيام بهجوم تأديبي على حواضر القبيلة في الفولة و بابنوسة و تهجير أهلها لكسر الخطاب المعارض للحرب التي أعلنها الناظر على الدولة تحالفاً أو تطابقاً مع مشروع آل دقلو. فالمسيرية قبيلة و ليس مليشيا عسكرية و لا حزب سياسي معارض ، و لم يكن للمسيرية أبداً مشروع سياسي بالسيطرة على حكم الدولة أو جلب الحرب إلى ديارهم. قد يكون للمسيرية مطالب تتعلق بالرفاه الإجتماعي ـ مثل غيرهم من السودانيين – كتوفير التعليم و الصحة و تأمين طرق الرعي عبر تفاهمات بين دولتي السودان و جنوب السودان. إستجابة بعض شبابها لنداء آل دقلو بغزو الخرطوم ، دفعت القبيلة ثمنا باهظاً لذلك من عدد الأموات و ضحايا الحرب العائدين إلى قراهم .
دفعت المليشيا بالناظر مختار إلى خطاب يائس يحاول إعادة حشد المقاتلين حول راية قبلية أخرى لعقد حرب طويلة لن تتم هذه المرة في “دار الجلابة” و إنما في عقر حواضر القبيلة. غداً سيخرج بابو نمر مطارداً ليحل زائراً على خصومه من الدينكا أو ضيفاً ثقيلاً في الضعين التي تكاد تضيق بأهلها مع إقتراب الجيش السوداني لفرض النظام في إقليمي دارفور و كردفان.

المليشيا سحبت أبناء الماهرية تاركة شباب المسيرية دون مساعدة و لا تسليح و لا خطة للخروج في ولاية سنار و الآن في ولاية الخرطوم. و لا مانع لديها من التضحية بمزيد من شباب المسيرية فقط بنيّة تأخير تقدم الجيش و ليس للإنتصار أو حكم البلاد و القبض على البرهان كما أقنع دقلو الناظر العجوز مختار في بداية الحرب . ليس هناك فزع يا مختار إذ أنك تقف في الديار التي يُفترض أن تفزع الآخرين . لقد اقترب الصياد ، جهز حقائبك للرحيل ، أو مت كما مات الذين بعثتهم ليحتلّوا الخرطوم.

عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المليشيا: البحث فى الانقاض
  • صرف معاشات أبريل .. موعد تطبيق زيادة المعاشات الجديدة بعد قرار الحكومة
  • هزة أرضية بولاية أدم
  • الحكومة تدرس الخميس تطبيق قانون تنظيم جمع التبرعات وتوزيع المساعدات الخيرية
  • والي الجزيرة يقرع الجرس لإنطلاقة العام الدراسي
  • الأمن والاستقرار.. رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي والي ولاية سنار
  • السيد ذي يزن: الحكومة حريصة على تعزيز الحوار مع المواطن حول مختلف القرارات
  • قريبا.. مصنع للسيارات الكهربائية في هذه الولاية
  • المليشيا سحبت أبناء الماهرية تاركة شباب المسيرية دون مساعدة ولا تسليح
  • الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب