كيف سيؤثر تغيير محافظ البنك المركزي التركي على الأسواق والسياسة النقدية؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
نشر موقع "بي بي سي تركي" تقريرًا، ترجمته "عربي21"، قال فيه إن تغيير الرئيس هذه المرة، على عكس التغييرات الرئاسية الثلاثة السابقة، لا يأتي نتيجة لتغير في التفضيلات السياسية للسلطة السياسية، ولكنه ينبع من فقدان الثقة الشخصية وبالتالي المؤسسية التي خلقتها الأخبار المتعلقة بوالد محافظة البنك حفيظة غاية إركان.
وأشار الموقع إلى أنه ما لم يكن هناك تغيير في موقف السياسة النقدية، فلن يكون هناك تغيير في التصور بين المستثمرين المحليين والأجانب. وبالمثل؛ تشير منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لكل من وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك ونائب الرئيس جودت يلماز إلى أنه لا يوجد تغيير في الموقف السياسي وأنهما سيستمران على نفس الطريق حتى لو كان هناك تغيير في هذا المركز القيادي.
وأوضح الموقع أنه إذا كان تغيير محافظ البنك المركزي سيكون له تأثير على الأسواق وعمل السياسة النقدية، فإن هذا التأثير قد يكون إيجابيًّا ويهدف إلى إصلاح مصداقية البنك المركزي التي تضررت في الأسابيع الأخيرة.
ورغم أن الأخبار لا تتعلق بالمؤسسة وتبقى على المستوى الشخصي، إلا أن محافظ البنك المركزي هو اسم يتماهى مع المؤسسة ويمثل المؤسسة على أعلى مستوى، كما أن مصداقية رئيس الجمهورية ومصداقية البنك المركزي مفهومان متشابكان لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض بسهولة، ولذلك فإن تآكل اسم محافظ البنك لسبب أو لآخر يؤثر بشكل مباشر على عمل السياسة النقدية.
وبالنظر إلى كلمات بن برنانكي، أحد المحافظين السابقين للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، "السياسة النقدية عبارة عن 98 في المائة كلام، و2 في المائة عمل"، آمل أن يكون لتغيير رئيس البنك المركزي تأثير إصلاحي. على المصداقية، وهو أمر لا بد منه لإدارة التوقعات.
وفي البيئات حيث الاستقلال المؤسسي مرتفع للغاية أو ضعيف للغاية، فإن اسم محافظ البنك المركزي يحتل أهمية ثانوية. لأنه في كلتا الحالتين، فإن الموقف الشخصي للمحافظ له تأثير محدود على مسار السياسة النقدية.
وذكر الموقع أنه في البلدان التي يكون فيها الاستقلال المؤسسي مرتفعًا، فإن مفهوم أن البنوك المركزية عبارة عن عمل جماعي هو في المقدمة. ومن المعروف أن البنك المركزي المحمي من الضغوط السياسية لن يحيد عن السياسة النقدية المثلى، بغض النظر عمن يكون رئيسه. وفي هذه البلدان، يضمن القانون مدة ولاية محافظي البنوك المركزية.
في الواقع، دعونا لا ننسى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية، أعيد تعيين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي تولى منصبه في عهد دونالد ترامب، من قبل الرئيس جو بايدن في نهاية فترة ولايته التي استمرت 4 سنوات. فهل كانت سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع مختلف اليوم لو كان ترامب قد عين جانيت يلين أو جون تايلور، اللذين كانا على قائمة المرشحين المحتملين في ذلك الوقت، بدلا من باول؟ على الأغلب لا.
واختتم الموقع التقرير بالقول إنه في دول مثل تركيا، حيث الاستقلال المؤسسي ضعيف، يبقى محافظ البنك المركزي في الخلفية، فمن المعروف أن السلطة السياسية هي صاحبة القرار النهائي، بغض النظر عمن سيتولى منصبه. كان القرار الحاسم فيما يتعلق بسياسات البنك المركزي هو قرار العودة إلى السياسات التقليدية، والذي تميز بتعيين محمد شيمشيك وزيرًا للخزانة والمالية في 4 حزيران/يونيو. في هذه المرحلة، هل سيؤدي وجود حفيظة غاية إركان أو فاتح قره خان كرئيس للبنك المركزي إلى تغيير موقف البنك المركزي؟ على الأغلب لا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السياسة النقدية البنك المركزي تركيا تركيا البنك المركزي السياسة النقدية صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محافظ البنک المرکزی السیاسة النقدیة تغییر فی
إقرأ أيضاً:
3 مؤسسات مصرفية تتوقع إبقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير
قال المحللون في بنكي «مورجان ستانلي» و «ستاندرد تشارترد» وبحوث فيتش سوليوشنز: إن من الأفضل أن يُثبت البنك المركزي المصري أسعار الفائدة فيما تبقي من العام 2024، وذلك قبل أن يغير نظرته بالتخفيض خلال الربع الأول من 2025.
وقال المحللون لدي بنك الاستثمار الأمريكي «مورجان ستانلي»: نتوقع أن يبقي البنك المركزي المصري على سعر الفائدة دون تغيير عند 27.25% في اجتماعه هذا الأسبوع.
مورجان ستانلي: البنك المركزي سيخفض الفائدة بنسبة 10%وأشار بنك «مورجان ستانلي»، في مذكرة، إلى أنه لم يعد يتوقع أن يبدأ البنك المركزي المصري في تخفيض أسعار الفائدة بنسب صغيرة بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر أو ديسمبر 2024.
ويري محللو «مورجان ستانلي»، أن المركزي سيخفض أسعار الفائدة بنسبة 10% على مدار اجتماعاته بالعام 2025، ليسجل سعر الإيداع 17.25% من 27.25% في الوقت الجاري.
محللو «مورجان ستانلي»، راهنوا على انتظار البنك المركزي المصري تراجع التضخم بشكل ملحوظ في الربع الأول من 2025، ويتوقعوا حدوث انخفاض كبير في التضخم بنحو من 14% إلى 15% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2025 كآثار أساسية مواتية.
وأوضح البنك: نعتقد أن البنك المركزي المصري سيفضل التيسير التدريجي لأسعار الفائدة الحقيقية لإبقاء المخاطر المتعلقة بالتضخم والعملات الأجنبية تحت السيطرة.
فيتش سوليوشنز: نتوقع انخفاض أسعار الفائدة لدي البنك المركزيهذا ويرجح الاقتصاديون لدي فيتش سوليوشنز، أن يستمر البنك المركزي المصري في تثبيت أسعار الفائدة عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض في اجتماعي 21 نوفمبر الجاري و26 ديسمبر المقبل، قبل أن يبدأ البنك التيسير النقدي في اجتماع فبراير 2025، متوقعين 9% إجمالي التخفيضات المنتظره في أسعار الفائدة العام المقبل.
ستاندرد تشارترد: المركزي المصري سينتظر التضخم ليبدأ تخفيض أسعار الفائدة في فبراير 2025كما يرجح «ستاندرد تشارترد» البريطاني، ألا يفضل البنك المركزي المصري الذهاب لدورة التيسير النقدي هذا العام قبل تأكده من تباطؤ معدلات التضخم، متوقعاً أن يكون التضخم بنسبة 13.5% في فبراير 2025، بعد أن كان 26.5% في أكتوبر 2024، وهو موعد التقاط الأنفاس من الفائدة المرتفعة وبدء الحديث عن أول تخفيض في أسعار الفائدة منذ بدء رفعها في 21 مارس 2022.
اقرأ أيضاًقبل قرار البنك المركزي.. أسعار الفائدة على شهادات ادخار بنك مصر
البنك المركزي المصري يتجه لتثبيت أسعار الفائدة
قبل اجتماع البنك المركزي.. سعر بيع الدولار يسجل 49.81 جنيه