عدد زوجات الرسول.. الشعراوي يوضح لماذا حلل الشرع للنبي الزواج بأكثر من 4 نساء
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
عدد زوجات الرسول، من الأمور التي يبحث ورائها البعض، متسائلين عن تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بأكثر من 9 زوجات، في حين أن الله عز وجل حلل الزواج من أربعة فقط، وهو ما أوضحه الشيخ الشعراوي، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مستثنى في المعدود وليس العدد، موضحا أن المعدود هنا يقصد به المرأة.
عدد زوجات الرسولوعن عدد زوجات الرسول، قال الشيخ الشعراوي: «إن الرسول كان لديه 9 زوجات، وأن الله عز وجل حينما أراد أن ينهي التعدد المطلق في الزوجات قال للنبي أنزل يا محمد قل لأمتك اللي معاه زايد عن 4 يمسك 4 ويفارق الباقي»، موضحا أن الحكم لم يشمل النبي صلى الله عليه وسلم، فكان مستثنى من المعدود فقط، مستشهدا بقول الله تعالى: لَّا يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِنۢ بَعْدُ وَلَآ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَٰجٍۢ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ رَّقِيبًا.
وفي إطار الحديث عن عدد، أضاف الشيخ الشعراوي، أن الآيه هنا تشير إلى أنه في حالة وفاة إحداهن، لا يحل للرسول الكريم استبدالها بأخرى، لأن المطلقة من غير الرسول عند تطليقها يمكن أن تتزوج من غيره، لكن زوجات النبي أمهات مؤمنين محرمات على الغير، مشيرا إلى أنه بذلك ضيق الله عز وجل على نبيه ولم يوسع عليه.
أسماء زوجات الرسول واستكمالا للحديث عن عدد زوجات الرسول، أشارت دار الإفتاء إلى أسماء زوجات الرسول، وسبب الزواج منهن، موضحة أن زيجات النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن رغبة في كثرة النساء، مؤكدة أن زواج النبي كان لعدة أسباب منها الاجتماعية، التشريعية والسياسية.
وأشارت الدار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج من السيدة خديجة رضي الله عنها، السيدة سودة بنت زمعة، حفصة بنت عمر بن الخطاب، السيدة زينب بنت خزيمة، السيدة أم سلمة هند بنت أمية، السيدة عائشة رضي الله، زينب بنت جحش، السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، والسيدة صفية بنت حيي بن أخطب، وميمونة بنت الحارث، وجويرية بنت الحارث، تُوفّيت اثنتان منهنّ في حياته ﷺ، هما: خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خُزيمة، وتُوفِّي ﷺ عن تسعٍ منهنّ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعراوي زوجات الرسول الإفتاء النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
لماذا يبتلينا الله؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يجيب
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن المؤمن في كل صغيرة وكبيرة من حياته، يعرض أموره على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويستنير بنورهما في كافة شؤون حياته، مشيرا إلى أن المؤمن دائمًا يقف مع نفسه ليعرض كل ما يمر به من شدة أو رخاء على القرآن والسنة، ويلجأ إلى الله في كل أمر، يعلم أن كل شيء بيد الله عز وجل.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم يوضح كيف أن الله سبحانه وتعالى قد ابتلى الأمم السابقة بالفقر والمرض ليجعلهم يتضرعون إليه ويخضعون له، كما في سورة الأنعام، الله سبحانه وتعالى يخبر عن الأمم السابقة قائلاً: 'ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون'، فالله ابتلى بعض الأمم ليجعلهم يلجأون إليه ويتضرعون، لكن الكثير منهم لم يستجيبوا، بل قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون.
وتابع أن هذا المشهد يُظهر الفرق بين المؤمن وغير المؤمن في التعامل مع البلاء، بينما المؤمن في شدائده يتوجه إلى الله بالدعاء والرجاء، يزداد غير المؤمن قسوة وابتعادًا عن الله، كما قال الله عن غير المؤمنين: 'ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر لجوا في طغيانهم يعمهون'، بينما المؤمن حين يبتلى يعلم أن الله هو القادر على أن يفرج همّه، فيلجأ إليه ويكثر من الدعاء والتضرع.
واستشهد الشيخ رمضان عبد المعز بقصة الصحابي الجليل عوف بن مالك الأشجعي، الذي عانى من ابتلاء شديد عندما أسر أعداؤه ابنه مالك، في الحرب، "عوف بن مالك ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي من أجل ابنه الذي كان أسيرًا لدى الأعداء، وطلب منه المساعدة، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه قائلاً: 'أوصيك أنت وزوجك بتقوى الله، وأكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله'".
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم علمه أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه الكلمات تعني أن لا قدرة لنا على تغيير أوضاعنا إلا بتوفيق الله ورحمته، فإذا أردنا التحول من الشدة إلى اليسر، ومن المرض إلى الصحة، ومن الفقر إلى الغنى، فذلك لا يكون إلا بقدرة الله سبحانه وتعالى".
واستعرض كيف استجاب الله لدعاء عوف وزوجته، إذ قضوا الليل كله في التضرع والصلاة والدعاء، وفي صباح اليوم التالي فوجئوا بعودة ابنهم مالك إليهم وهو يحمل رؤوس الأغنام من غنائم العدو.