أوكرانيا: زيلنسكي يزور قوات بلاده في منطقة قتال ساخنة استعادتها الصيف الماضي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وسط تكهنات حول قرب إقالة قائد الجيش الأوكراني، زار رئيس البلاد الأحد قوات بلاده في بلدة روبوتين التي تتعرض باستمرار للهجمات الروسية. وتعد هذه البلدة الواقعة في الجبهة الجنوبية الشرقية إحدى النقاط الساخنة للمواجهة بين روسيا وأوكرانيا. واستعادت كييف هذه البلدة الصغيرة في منطقة زابوريجيا في آب/أغسطس الماضي، وهو ما اعتبرته نجاحا كبيرا في هجومها المضاد على القوات الروسية.
وأعلن مكتب زيلينسكي أنه منح أفراد الجبهة أوسمة، مشيرا إلى أنه كان على مقربة من منطقة تبادل لإطلاق النار. ونقلت وسائل تواصل اجتماعي عن جنود أوكرانيين أن المنطقة التي زارها زيلينسكي محفوفة بالمخاطر نظرا للنشاط المكثف للطائرات المسيرة والمدفعية هناك.
وقال زيلينسكي في بيان بعد زيارة منطقة زابوريجيا "إنه لشرف لي أن أكون هنا اليوم. أن أدعم المحاربين وأكرمهم. إنهم يتصدون لمهمة صعبة وحيوية لطرد العدو والدفاع عن أوكرانيا".
وأكد المكتب الرئاسي سيرغي نيكيفوروف في بيان أن زيلينسكي زار المراكز الأمامية لجيش بلاده قرب قرية روبوتين، التي تقع على خط المواجهة تقريبا.
وأظهر شريط فيديو نشر على فيسبوك الرئيس وهو يرتدي الزي العسكري أثناء لقائه جنودا في غرفة مظلمة تشبه قبوا تحت الأرض.
وأضاف زيلينسكي للمقاتلين "أتمنى لكم الانتصار، وأريد أن أكافئكم وأتمنى أن تقوموا بكل شيء لتحقيق هذا النصر عاجلا".
وتتزامن الزيارة مع غموض بشأن مصير قائد الجيش فاليري زالوجني. فقد قال مصدران الجمعة إن الحكومة الأوكرانية أبلغت البيت الأبيض أنها تعتزم إقالة أكبر قائد عسكري في البلاد يشرف على الحرب ضد القوات الروسية.
وجاءت هذه الخطوة المزعومة للإطاحة بزالوجني، الذي اختلف مع زيلينسكي بشأن عدد من القضايا، عقب هجوم مضاد أوكراني العام الماضي فشل في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي تخضع لسيطرة روسيا.
ويحظى زالوجني المعروف باسم "الجنرال الحديدي" بشعبية كبيرة. وقد تؤثر إقالته سلبا على معنويات القوات الأوكرانية التي يقاتل أفرادها من أجل الاستيلاء على مزيد من المواقع على طول الخط الأمامي الممتد لنحو ألف كيلومتر، وذلك في مواجهة قوات روسية ضخمة مزودة بمخزونات أسلحة هائلة.
وتتعرض روبوتين منذ استعادتها من قبل القوات الأوكرانية، لهجوم بلا هوادة من طرف القوات الروسية.
وفي حين اعتبرت استعادة روبوتين على أنها نجاح للهجوم المضاد الذي تشنه كييف، إلا أن محاولة أوكرانيا لاستعادة الأراضي التي خسرتها أمام موسكو تباطأت منذ ذلك الحين.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج الجيش الأوكراني أوكرانيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي كييف روسيا كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد كرة القدم منتخب ساحل العاج رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. المعارضة الأوكرانية تستدعي زيلينسكي إلى البرلمان!
طالبت المعارضة الأوكرانية الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالحضور إلى البرلمان “لشرح تفاصيل محادثات السلام وصفقة المعادن مع الولايات المتحدة”، وفقاً لتقرير نشرته “بوليتيكو”.
وأضافت الصحيفة، “أعرب العديد من أعضاء البرلمان الأوكراني، الذين يُفترض أن يصادقوا على أي اتفاق بعد توقيعه، عن شعورهم بالإقصاء من مفاوضات السلام في كييف، حيث اتهموا زيلينسكي والمسؤولين المعنيين بعدم مشاركة التفاصيل بشكل كافٍ وعدم التواصل بشكل مناسب معهم”.
وتابعت الصحيفة: “دعت كتلة التضامن الأوروبي في البرلمان الأوكراني إلى عقد جلسة برلمانية خاصة بحضور زيلينسكي لشرح خطة أوكرانيا للسلام وتفاصيل المفاوضات، وقالت الكتلة، التي يرأسها الرئيس السابق بيترو بوروشينكو، إن :على زيلينسكي إعلان تفاصيل الخطة التي تهدف إلى تحقيق السلام”.
فيما يتعلق بالضغوط الخارجية، أكدت تقارير أن “أوكرانيا تتعرض لضغوط هائلة من الولايات المتحدة وروسيا لتقديم تنازلات حول أراضيها وثرواتها المعدنية”، فيما أكد نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، “أن على أوكرانيا الموافقة على التنازل عن أراضٍ، وإلا فإن الولايات المتحدة ستنسحب من الوساطة في المفاوضات”.
في المقابل، أعربت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، يوليا سفيريدينكو، “عن استنكارها لمقترحات الولايات المتحدة، واعتبرت أن هذه الخطط تشكل استسلاماً لروسيا”.”، وأضافت أن “أوكرانيا مستعدة للتفاوض ولكن ليس للاستسلام”.
وفيما يتعلق بصفقة المعادن، “لم يتم توقيع اتفاق نهائي بعد بين أوكرانيا والولايات المتحدة، إذ تم الاتفاق على مذكرة شراكة ونوايا فقط، مع استمرار العمل على صياغة مسودة قانونية تلبي مصالح الطرفين”.
من جهته، لم يرد الرئيس زيلينسكي على دعوة المعارضة حتى الآن، “حيث كان مشغولاً بمحادثات دبلوماسية في لندن، ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إيطاليا خلال الأيام المقبلة”.