الجديد برس:
2024-11-16@20:21:49 GMT

ذكاء وتطور وتكيّف: اليمن يدهش أمريكا

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

ذكاء وتطور وتكيّف: اليمن يدهش أمريكا

الجديد برس:

رسم المسؤولون الأمريكيون خطط العمليات العسكرية في البحر الأحمر بهدف عريض، يتمثّل في ضرب القدرات العسكرية اليمنية، والتي باتت تشكل، من وجهة نظر واشنطن، خطراً ليس فقط على الكيان الإسرائيلي، بل على التواجد الأمريكي في المنطقة، والمستمر منذ عقود.

لكن مع مرور الوقت، تبيّن أن الأمريكيين هندسوا الضربات الجوية على أساس فائض القوة، من دون الاستفادة من المعلومات الحقيقية المساعدة في بناء الخطط، رغم أن ذلك من البديهيات في العلوم العسكرية.

إذ اعتمدت هذه الهندسة على ثلاثة مسارات متزامنة، اعتقدت الولايات المتحدة أنها قابلة للتطبيق في وقت قريب، فيما أثبتت الأحداث أن المقرّرين الأمريكيين أفرطوا في التفاؤل عند رسمها.

ورغم أن المداولات حول الخطط العسكرية استغرقت شهراً كاملاً، وشاركت فيها إضافة إلى وزارة الدفاع، وكالات الاستخبارات والأمن القومي، قبل أن تصدر لاحقاً باسم «استراتيجية بايدن» للتعامل مع اليمن، إلا أنه تبيّن لاحقاً أن المقرّرين بنوا خطتهم على هاجس تآكل الردع والسعي إلى ترميمه، من دون النظر إلى طبيعة الشعب اليمني وحافزيّته وقدرات وحداته العسكرية، والإصرار القيادي والسياسي على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني مهما كان الثمن.

كما لم تلحظ هذه الإستراتيجية الموقع الجغرافي المتميّز لليمن، وقدرة قواته على توظيفه والاستثمار فيه، مقابل التفوّق العسكري الأمريكي. أما أكثر ما يلفت النظر هنا، فهو أن المخيّلة الأمريكية لم تستطع إدراك حقيقة أن القدرات اليمنية تغطي جميع المياه اليمنية، بما فيها تلك المشاطئة للمحافظات الجنوبية، التي هي بالكامل تحت سيطرة التحالف السعودي – الإماراتي. وهذا ما أكدته مجلة «فورين أفيرز» بالقول إن «الحوثيّين أثبتوا أنهم قادرون على إبراز قوتهم عبر كامل المجال البحري، وأصبحوا قوة عسكرية هائلة ومتحفّزة للغاية».

وعليه، وقفت القوات الأمريكية مذهولة أمام السفن والمدمّرات التي نجت من الإصابة بأعجوبة، عندما تصدّت للصواريخ اليمنية على مسافة عشرات الأمتار فقط في خليج عدن، وفي وقت لا يتجاوز العشرين ثانية؛ وكذلك استهداف سفينة تجارية أمريكية متوجّهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، في بحر العرب مقابل شواطئ المكلا، مركز محافظة حضرموت. على أن القادم من الأيام قد يشهد توسّع عمليات الاستهداف إلى جزيرة سقطرى ومشارف المحيط الهندي.

ورغم أن واشنطن شريكة لـ«التحالف» الذي شنّ حرباً على اليمن لتسع سنوات، وشارك خبراؤها مباشرة في غرف العمليات والتخطيط والمعلومات، إلا أن المقرّرين فيها لم يستفيدوا من عِبر هذه الحرب وتجربتها المريرة بالنسبة إلى السعوديين والإماراتيين، بعد أن أتقنت صنعاء تكتيكات القتال غير النظامي في تلك السنوات.

وهذا ما أشارت إليه صحيفة «بوليتيكو» بالقول إن التقديرات في مجمّع الاستخبارات الأمريكية كانت تقول في الأصل إن «الحوثيّين سيحاولون تجنّب الصراع مع الولايات المتحدة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، ولكن هذه الحسابات تغيّرت».

ذُهل الأمريكيون حين نجت مدمّراتهم بأعجوبة من الصواريخ اليمنية على مسافة عشرات الأمتار، وبفارق لا يتجاوز العشرين ثانية

أما المسارات الثلاثة في خطة بايدن لليمن، فهي الآتية:

الأول: منع تهريب الأسلحة من إيران عن طريق البحر، إضافة إلى الضغط على طهران ديبلوماسياً وتحميلها مسؤولية التوتّر في البحر الأحمر.

الثاني: العمليات الاستخباراتية الواسعة النطاق على كامل الأراضي اليمنية بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية والمصادر الفنية والبشرية، ووضع طائرات «ريبر» المسيّرة ومنصات مراقبة أخرى في سماء اليمن للكشف عن مواقع الصواريخ والمعدات العسكرية المستخدمة في البحار، ومهاجمتها وتدمير منصات الإطلاق.

الثالث: وهو الأصعب، يأخذ في الحسبان أن اليمن يعتمد على قدرات غير ثابتة، وتُنقل بسهولة وسرعة من أجل عمليات الإطلاق.

إلا أنه بعد ما يقرب من شهر من الضربات الجوية الفاشلة، اكتشف الأمريكيون والبريطانيون أن اليمن «عدو ذكي»، استطاع إرباك القادة العسكريين إلى درجة أن مخططي الحرب في البنتاغون بدؤوا بتقليد بعض تكتيكاته، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

والواقع أن صنعاء لم تكشف كامل أوراقها، بل فقط ما يتلاءم مع ضرورات المرحلة، فيما الترقّي في استخدام القدرات سيتم بالتدرّج، وبالتزامن مع التصعيد الأمريكي. وكمثال على تكيّف اليمن مع الأسلحة المتوافرة بما يتلاءم مع ضرورات المعركة، يمكن إيراد مثالَين:

الأول: طوّر اليمنيون راداراً متنقلاً، هو في الأساس رادار «Simrad Halo24» الذي يمكن شراؤه مقابل نحو 3000 دولار في «Bass Pro Shops»، ويمكن وضعه على أي قارب صيد، ويستغرق إعداده خمس دقائق.

وبحسب الفريق فرانك دونوفان، الذي يشغل الآن منصب نائب قائد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، فإنه لاحظ ما كان «الحوثيون» يفعلونه بالرادار عندما كان يقود فرقة عمل برمائية تابعة للأسطول الخامس تعمل في جنوب البحر الأحمر. وفي محاولته معرفة كيف كانوا يستهدفون السفن، أدرك الجنرال أنهم كانوا يركّبون رادارات جاهزة على المركبات على الشاطئ ويحرّكونها.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية، بدورها، عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن مشاة البحرية في بحر البلطيق يتكيّفون مع أنظمة الرادار المتنقلة المستوحاة من اليمن.

الثاني: تكييف صنعاء لبعض الأسلحة، والذي دفع الجنرال جوزيف فوتيل، الذي كان قائداً للقيادة المركزية الأمريكية حتى عام 2019، إلى القول إن «هناك مستوى من التطوّر هنا لا يمكنك تجاهله»، فيما كشف مسؤول عسكري، لقناة «سي أن أن»، إثر استهداف مدمّرة أمريكية في وقت سابق في خليج عدن، عن استخدام صنعاء تكنولوجيا جديدة ومتطوّرة في هذه الصواريخ تفوق الأسلحة المستخدمة سابقاً.

كما توقّف الخبراء عند استخدام الصواريخ الباليستية في البحر، إذ ثبُت أن اليمن هو الدولة الوحيدة التي تنجح في تحويل وجهة صاروخ باليستي معدٍّ للاستخدام في البر إلى الاستخدام البحري، مع دقة في الإصابة، وباعتراف أمريكي بأن بعض الصواريخ اليمنية أسرع من صاروخ «توماهوك». وهذا ما لفت إليه فابيان هينز، خبير الصواريخ والطائرات المسيّرة والشرق الأوسط في «المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية» في لندن، بقوله «إن تنوّع ترسانتهم أمر مذهل».

*جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

واقع الهزيمة يحاصِرُ أمريكا من ميدان المواجهة إلى فضاء السردية.. “اليمن مخيف”

يمانيون – متابعات
برغمِ المحاولاتِ الأمريكية المكثّـفةِ لتشويهِ الموقف اليمني المساند لغزةَ والتقليلِ من تأثيره وفاعليته وتطور أدواته، تحت عنوان ما تسمِّيه الولايات المتحدة “استراتيجية مواجهة رواية الحوثيين” تبدو واشنطن عاجزةً تمامًا عن الهروب من حقيقة هزيمتها المدوية أمام اليمن في البحر الأحمر.

إذ لا زالت شهادات المسؤولين ووسائل الإعلام والخبراء في الداخل الأمريكي تتعالى كاشفة في كُـلّ مرة جانبًا جديدًا من الحقيقة التي يحاولُ الجيشُ إخفاءَها بشأن تلك الهزيمة.

آخر هذه الشهادات جاءت على لسان وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون المشتريات والاستدامة (كبير مشتري الأسلحة في البنتاغون) بيل لابلانت، في تصريحات غير مسبوقة نقلها موقع “أكسيوس” وقال فيها إن من وصفهم بالحوثيين “أصبحوا مخيفين”.

وأضاف: “إنهم يلوِّحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك صواريخ يمكنها أن تفعلَ أشياءَ مذهلة”.

وتابع: “أنا مهندسٌ وفيزيائي، وعملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية، وما رأيته من أعمال قام بها الحوثيون خلال الأشهر الستة الماضية أمرٌ أذهلني”.

وقال: “إذا أصاب صاروخٌ باليستي سفينةً قتاليةً؛ فهذا يوم سيِّئ للغاية؛ لذا علينا أن نبتعد عن البحر الأحمر”.

وأكّـد لابلانت أن اليمن “ينتجُ الصواريخَ الباليستية بتقنية لا تمتلكُها إلا الدول المتقدمة فقط” في إشارة كما يبدو إلى الصواريخ فائقة السرقة (الفرط صوتية).

هذه الشهادة الجديدة تميَّزت عن سلسلة الاعترافات السابقة لقادة البحرية الأمريكية والمسؤولين السابقين والحاليين، بأنها لم تقتصر فقط على تأكيد الحقيقة الميدانية والعملياتية المتمثلة في أن القوات المسلحة اليمنية أظهرت تفوقًا كَبيرًا في مواجهة أحدث أساطيل وإمْكَانات الجيش الأمريكي في معركة غير متكافئة، بل سلَّطت هذه الشهادةُ الضوءَ على جانب آخرَ أكثر إحراجًا، وهو الصدمةُ المعنوية الكبيرة، والإحساسُ الواضح بالخوف، والحديثُ هنا ليس عن الجنود والضباط الذين يتعرَّضون للضربات اليمنية بل عن مسؤولي البنتاغون داخل الولايات المتحدة؛ وهو ما يعني أن صُناع القرارات والسياسات داخل وزارة الحرب الأمريكية نفسها أصبحوا يدركون تمامًا أن المسألة لم تعد مسألة تعثر عملياتي، بل هزيمة تأريخية فعلية يترتب عليها تغيير كبير في الموازين، بما في ذلك صعود قوة جديدة لا يمكن السيطرة عليها أَو الحد من قدرتها على التأثير.

لقد استغرق الأمرُ أقلَّ من عام، بين تصريح بايدن بأن الغارات الجوية والبحرية لم تردع القوات المسلحة اليمن، وصرخة لابلانت بأن اليمن أصبح مخيفًا، وعلى ضوء ذلك يمكن الخروجُ بتقييم واضح وسهل للحملة الأمريكية العدوانية ضد اليمن، وهو أنها تحولت إلى ورطة كبيرة فعلية كان السيد القائد قد حذَّر الأمريكيين منها قبل وقوعهم؛ وهو ما يعني أن اليمن لم يتفوَّقُ فقط على ساحة المواجهة، بل أَيْـضًا في الرؤية والحسابات الاستراتيجية المسبقة التي جعلته يخوض المعركة غير المتكافئة وكأنه على علم بكل مآلاتها.

وفي سياق الشهادات المُستمرّة على ذلك، نشرت مجلة المعهد البحري الأمريكي، تقريرًا جديدًا لهذا الشهر، أكّـدت فيه أنه، برغم عدم التكافؤ في القدرات القتالية فَــإنَّه “من الواضح أن القوى البحرية العاملة في المنطقة فشلت في وقف الهجمات اليمنية، وذلك أَيْـضًا برغم الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في مناسبات متعددة بمزيج من القوة الجوية والضربات الصاروخية على الشاطئ”.

وَأَضَـافَ التقرير أن “هذا يؤدي إلى طرح تساؤلات حول الرد الأمريكي، وعلى نطاق أوسع، حول جدوى القوة البحرية، حَيثُ تصرخ العناوين الرئيسية بأن (الحوثيين هزموا البحرية الأمريكية) وَ(الحوثيون يحكمون الآن البحر الأحمر)، في حين أكّـد مقال من هيئة تحرير صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه (يمكن الآن إعلان فشل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمرافقة السفن)”.

وبحسب التقرير فَــإنَّ: “العمليات في البحر الأحمر تحمل ثمنًا باهظًا، فأولًا، يؤدي البحث عن طرق تجارية بديلة إلى تأخيرات في العبور، وتدفع السفن الراغبة في المخاطرة بالمرور عبر البحر الأحمر تكاليف تأمين أعلى لاستخدام المياه المتنازع عليها، وبالإضافة إلى ذلك، هناك التكاليف المرتبطة بالخسارة المحتملة لسفينة تجارية، وتشمل هذه القيمة الإجمالية للسفينة، وفقدان حمولتها”.

وأضاف: “هناك أَيْـضًا تكلفة صيانة السفن الحربية في المنطقة والإنفاق الكبير على الأسلحة المستخدَمة لإحباط الهجمات”.

وقال: إنه “نظرًا للتكاليف، فمن المرجح أن تنشأ ضغوط قوية لإنهاء العمليات إلى حَــدٍّ ما بشروط الحوثيين” وهو تأكيد واضح على أفق الحملة الأمريكية العدوانية وما قد تتضمنه من تصعيد، مسدود مسبقًا، وأن النتيجة محتومة لصالح القوات المسلحة اليمنية.

ونشرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، الجمعة، تقريرًا أكّـدت فيه أن الهجوم الأخير الذي تعرضت له مدمّـرتان أمريكيتان أثناء عبورهما باب المندب يسلِّطُ الضوءَ على الفجوات والعيوب الكبيرة التي تجعلُ أسطول البحرية الأمريكية غيرَ فعال.

ووفقًا للمجلة فَــإنَّ “البحرية الأمريكية تصر على أنها تمتلك القدرات التي يمكنها وقف هجمات الحوثيين، وهذا ما كان البنتاغون يردّده منذ العام الماضي” لكن “الحقيقة هي أن أسطول الحرب السطحية التابع للبحرية الأمريكية يواجه في مواجهة الحوثيين لمحة أولية عن نوعية الشدائد التي تنتظر البحرية في حالة نشوب صراع مع الصين، والواقع أن ما يفعله الحوثيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تعيب أسطول البحرية الأمريكية السطحي عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.

وأضافت المجلة: “يبدو أن البحرية الأمريكية كانت حتى الآن في حالة من العمى التام في مواجهة التهديد الحوثي، وهذا مثال حزين آخر على التقادم المتزايد الذي تعاني منه الأسطولُ البحري الحربي بشكل عام، وخَاصَّة حاملات الطائرات” مشيرة إلى أنه “من غير المرجح أن يتحسن الوضع”.

واختتمت بالقول: “لقد أظهر الحوثيون الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأمريكية، والآن يستعد أعداء أمريكا الأكثر تقدمًا، وخَاصَّةً الصين، لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاقٍ أوسعَ ضد البحرية الأمريكية إذَا اندلعت الحربُ بين الصين والولايات المتحدة”

ومن خلال كُـلِّ ما سبق يتجلَّى بشكل واضح أن الهزيمة الأمريكية أمام اليمن قد باتت أمرًا واقعًا، وأن اليمن قد صنع بالفعل نقطةَ تحولٍ تأريخيةً لن تستطيعَ الولاياتُ المتحدة الرجوعَ إلى ما قبلها، سواء على مستوى خارطة النفوذ والهيمنة، أَو حتى على مستوى احتكار القوة والقدرات البحرية، وفرضِ معادلات وأساليب الردع.

مقالات مشابهة

  • واقع الهزيمة يحاصِرُ أمريكا من ميدان المواجهة إلى فضاء السردية.. “اليمن مخيف”
  • إيران تستعرض قدراتها العسكرية.. صواريخ قادرة على استهداف إسرائيل والقواعد الأمريكية
  • بأسراب المسيرات وصليات الصواريخ.. حزب الله يستهدف قاعدتين بحريتين للعدو الصهيوني على البحر المتوسط
  • الأرصاد هذه المدن اليمنية ستشهد انخفاض كبير في درجات الحرارة!
  • وكيل الدفاع الأمريكية مصدوم من تنامي قدرات الحوثيين العسكرية
  • "أكسيوس": تنامي القدرات العسكرية لجماعة الحوثي
  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • مسئول بـ”البنتاغون”: اليمن يُنتج الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا في الدول المتقدمة فقط
  • أمريكا و10 دول: التغير المناخي يفاقم مشاكل اليمن
  • بيان جديد لـ11 دولة على رأسها أمريكا بشأن اليمن.. وهذا ما ورد فيه