بايدن يندد بالخطاب المعادي للعرب عقب مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالخطاب المعادي للعرب ردا على مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" استهدف مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، وصفه رئيس البلدية بأنه "متعصب" و"معاد للإسلام".
البابا فرنسيس يعرب عن أسفه "لارتفاع حدة الهجمات على اليهود في العالم وارتفاع وتيرة معاداة السامية"ونشرت "وول ستريت جورنال" مقالا يوم الجمعة تحت عنوان "مرحبا بكم في ديربورن، عاصمة الجهاد الأمريكية"، في إشارة إلى أن سكان المدينة، بما في ذلك الزعماء الدينيون والسياسيون، يدعمون حركة "حماس" الإسلامية الفلسطينية والتطرف.
وأثار هذا المقال غضب عمدة ديربورن عبد الله حمود، بالإضافة إلى العديد من المشرعين الأمريكيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية واللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز.
وقال رئيس البلدية يوم السبت إنه كثف تواجد شرطة المدينة في دور العبادة والأماكن العامة الأخرى بعد "زيادة مثيرة للقلق في الخطاب المتعصب والمعادي للإسلام على الإنترنت والذي يستهدف مدينة ديربورن". وحتى بعد ظهر أمس الأحد، لم ترد تقارير عن أي اضطرابات في ديربورن، وهي ضاحية يسكنها حوالي 110 آلاف شخص وتقع على الحدود مع ديترويت.
وقال بايدن، على الرغم من عدم الإشارة مباشرة إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" أو كاتب المقال، على حسابه في منصة "إكس"، إنه "كان من الخطأ إلقاء اللوم على مجموعة من الأشخاص بناء على كلام قلة قليلة منهم".
وأضاف: "هذا بالضبط ما يمكن أن يؤدي إلى كراهية الإسلام والكراهية ضد العرب، ولا ينبغي أن يحدث ذلك لسكان ديربورن - أو أي مدينة أمريكية".
وديربورن من المدن الأمريكية التي تعيش فيها أغلبية من ذوي الأصول العربية، إذ تظهر أرقام التعداد أن نحو 54% من سكانها من الأمريكيين العرب.
ووصف حمود يوم السبت مقال "وول ستريت جورنال" الذي كتبه ستيفن ستالينسكي، المدير التنفيذي لمعهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط، بـأنه "متهور ومتعصب ومعاد للإسلام".
وواجه بايدن، الذي يرشح نفسه لإعادة انتخابه، انتقادات واحتجاجات من ديربورن ومن الأصوات المناهضة للحرب في جميع أنحاء البلاد بسبب دعم إدارته لإسرائيل في حربها على غزة.
وقال ستالينسكي إنه متمسك بمقالته وأضاف أن مقاطع الفيديو التي جمعها معهده أظهرت أن "خطبا ومسيرات صادمة مناهضة للولايات المتحدة ومؤيدة للجهاد" جرت في المدينة.
ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في معدلات كراهية الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في الشرق الأوسط في أكتوبر.
ومن بين الحوادث المعادية للفلسطينيين التي أثارت القلق، إطلاق نار في نوفمبر في ولاية فيرمونت على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني، وقتل طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات طعنا في إلينوي في أكتوبر 2023.
كما أدان بعض الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي، مثل النائبين براميلا جايابال ورو خانا، والسناتور غاري بيترز وديبي ستابينو، مقال الرأي في "وول ستريت جورنال"، وطالب جايابال الصحيفة بالاعتذار.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة ضد قطاع غزة لليوم الـ 120 على التوالي، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة "ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 27365 شهيدا و66630 مصابا منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023"، مضيفة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة في غزة راح ضحيتها 127 شهيدا و178 مصابا خلال 24 ساعة".
المصدر: RT + رويترز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى عنصرية قطاع غزة معاداة السامية واشنطن وسائل الاعلام وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
صحيفة عربية: مقترح تعيين مبعوثة جديدة يطيح بالعملية السياسية التي تتزعمها خوري
قالت صحيفة “العرب” اللندنية، إن مقترح غوتيريش بتعيين وزيرة خارجية غانا السابقة حنا سروا تيتيه، كمبعوثة أممية جديدة إلى ليبيا، جاء ليطيح بالعملية السياسية التي تتزعمها ستيفاني خوري
وأضافت الصحيفة أن المقترح يواجَه بسجال حاد على الصعيدين الدولي والداخلي الليبي، مبينة أن دائرة التشكيك في جدية وجدوى دور البعثة الأممية في ليبيا تتسع، بعد أكثر من 13 عاما.
ونوهت بأن رغم فشل المبعوثين الأمميين السابقين في التوصّل إلى حلول جذرية تنهي الأزمة الليبية، لا يزال غوتيريش يصرّ على الاستمرار في نفس المنهج.
وذكرت أن الخطوة أقرب إلى الإخفاق منه إلى النجاح، بحسب كثير من المراقبين.
وأشارت إلى وجود تساؤلات عما إذا كان غوتيريش سيفلح في تعيين تيتيه على رأس البعثة الأممية في ليبيا من خارج التوافق الدولي، لاسيما أن كل التجارب السابقة أثبتت فشلها.
وبينت أن ليبيا حاليا مركز للتجاذبات الإقليمية والدولية، ومحل صراع نفوذ بين قوى متعددة، وهو ما يفرض الحاجة لتوافق حول الموظفين الأمميين الذين سيعملون داخلها لتفكيك الملفات الشائكة التي لا تزال تعرقلها كل جهود الحل السياسي.
الوسومتيتيه خوري ليبيا