الكهرباء: محطات المحولات التي أقيمت بتوشكى في وضع التشغيل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكدت وزارة الكهرباء أن جميع مشروعات ومهمات الكهرباء ومحطات المحولات التي أقيمت بتوشكى في وضع التشغيل وتقوم بدورها في خدمة مشروعات التنمية والعمران في هذه المنطقة وأنه تم إقامة خط جهد 500 ميجا فولت لربط محطتى محولات توشكى 2 في منطقه بنبان وأن منطقة العوينات يتم تغذيتها حاليا من خلال محطتين محولات جهد 220 كيلو فولت إلى جانب ثلاث محطات جهد 66 ويتم توفير التغذية الكهربائية لكل المشروعات القائمة بالمنطقه سواء الآبار الارتوازية أو مشروعات التصنيع الزراعي أو مشروعات الإسكان وغيرها وتم ربط منطقة الوادي الجديد في أبوطرطور العوينات بخط ربط إضافي إلى جانب خط الربط نجع حمادي أبو طرطور.
حيث أكدت الكهرباء على وجود فائض يزيد عن 50% من قدرات محطات المحولات بمناطق الاستزراع في توشكى والعوينات يمكنها تلبيه الاحتياجات الحالية والمستقبلية لمشروعات استصلاح الأراضي فورا بهذه المناطق وذلك بعد أن تم مؤخرا تشغيل ثلاث محطات متنقلة قدرة الواحدة 40 ميجا فولت لتشغيل روافع المياه ومحطات الضخ لتغذية أراضي الاستصلاح بتوشكى وتم توفير قدرات تبلغ 70 ميجا فولت لتلبية احتياجات مشروعات التنمية الزراعية المستهدفة إقامتها في منطقة شمال أسوان لتكون الكهرباء جاهزة لتلبيه هذه الاحتياجات فورا وقبل البدء فى تشغيل وزراعة المشروع.
جاء ذلك عقب الزياره التي قام بها وفد رفيع المستوى لمشروعات الكهرباء في منطقه توشكى برئاسة المهندس صلاح عزت العضو المنتدب للمنطقة الجنوبية.
أوضح المهندس صلاح عزت أنه يجرى حاليا بالتنسيق مع وزارة النقل والسكة الحديد تعديل مسارات خطوط الكهرباء المتعارضة مع مسار القطار السريع الجارى إقامته حتى أسوان وأنه بالفعل تم تعديل عدد من الخطوط جهد 500 و220 و66 و132 ويجرى حاليا استكمال التعديلات وفقا لبرامج العمل فى المسار مشيرا الى انتهاء القطاع من تنفيذ عدد من المشروعات الهامة لخدمة برامج التنمية فى جنوب الوادى حيث تم اطلاق التيار بمحطة محولات صدفا الجديدة جهد 66 الى جانب العمل فى توسيع محطتى توشكى 2 والعويات 1 وانشاء محطة توشكى 5 الدائمة.
وأشار عزت إلى أنه جارى تنفيذ محطتين جديدتين للمحولات فى المنيا وبنى سويف جهد 66/ 22 لدعم مشروع مستقبل مصر لاستصلاح الاراضى والتوسع العمرانى مشيرة إلى الأعمال الجارى تنفيذها حاليا بمحطة محولات توشكى الرئيسية التى من شأنها توفير احتياجات المشروعات الصناعية الجارى تنفيذها بتوشكى والمتعلقة بتصنيع المنتجات الزراعية وغيرها وأن مكونات شبكة كهرباء مصر العليا تضاعفت خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ووصلت لمناطق لم يصلها العمران من قبل وأن حجم الاستثمارات المنفذة خلال السنوات الاخيرة لدعم الشبكة بجنوب الوادى بلغت حوالى 35 مليار جنيه لتكون الشبكة الكهربائية بالجنوب تماثل شبكة الشمال ولديها كافة الامكانات لتلبية متطلبات التنمية لعشر سنوات قادمة.
وأشار إلى الانتهاء من تنفيذ سلسلة من محطات المحولات وهى جاهزة الآن للافتتاح تتضمن محطات بنى سويف العملاقة جهد 500 / 220 ميجافولت وشرق أسيوط وشرق سوهاج بقدرات مماثلة بالاضافة الى محطات توشكى 3 وتوشكى 4 بطاقة 220 / 66 لتلبية احتياجات المشروعات التنموية واستصلاح الاراضى بالمنطقة ومحطات اسنا وفارس وطامية ورؤؤف بطاقة 220 / 66 ميجافولت وذلك ضمن سلسلة من المحطات العملاقة على الجهد الفائق والعالى يتم اقامتها بجنوب الوادى تزامنا مع تنفيذ الشبكة الجديدة شرق النيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الكهرباء بتوشكى
إقرأ أيضاً:
قارئ للمشاهير وزملكاوي متعصب.. محطات في حياة الشيخ محمد عمران
في ليالي رمضان المباركة، حيث تصدح المآذن بتلاوات تبعث السكينة في القلوب، تتجلى أصوات القرّاء والمبتهلين الذين خلدوا أسماءهم في ذاكرة الزمن.
ومن بين هؤلاء العباقرة، يسطع نجم الشيخ محمد عمران، صاحب الحنجرة الذهبية التي جمعت بين فن التلاوة العذبة والإنشاد الديني.
نشأة محافظة وبشرى بالجنة.وُلد الشيخ محمد أحمد عمران في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1944، بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، ونشأ في بيئة صعيدية محافظة، وفقد بصره في سن صغيرة، ورغم ذلك حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره على يد الشيخ محمود المصري، ثم أتقن أحكام التلاوة، وحصل على الإجازة من الشيخ محمود جنوط في مركز طما.
وكان محمد عمران في صغره طفلاً محباً للحياة، يميل إلى اللعب مثل أقرانه، لكنه كان يحمل في داخله بذرة الموهبة القرآنية، وكان معلمه الأول، الشيخ عبد الرحيم المصري، يدرك ذلك جيداً، فكان يأتي إلى داره ليطمئن على حفظه للقرآن.
وفي أحد الأيام، وجد الشيخ تلميذه الصغير يميل للهروب من جلسة الحفظ لممارسة اللعب، فناداه بحنان الأب قائلاً: "أتريد أن تهرب لتلعب، وأنت الذي سأدخل بك الجنة؟".
كان للشيخ سيد النقشبندي، المبتهل الكبير وصاحب الصوت الذي أسر القلوب، تأثير عميق في حياة الشيخ محمد عمران.
وعلى الرغم من أن النقشبندي وُلد في الغربية، إلا أنه استقر لفترة في طهطا بسوهاج، حيث التقى بعمران هناك، الذي كان حينها قد أتمّ حفظ القرآن الكريم، وصار صوته يجذب مسامع الجميع.
أدرك النقشبندي موهبة عمران الفريدة، ونصحه بضرورة الانتقال إلى القاهرة، حيث يمكن لصوته أن يصل إلى آفاق أوسع.
لم يتردد عمران في الاستجابة لهذا التوجيه، فانطلق إلى العاصمة وهو في الثانية عشرة من عمره، ليبدأ رحلته الحقيقية في عالم التلاوة والإنشاد، وليصبح لاحقاً واحدًا من أعمدة الابتهالات الدينية في مصر.
كان التحاق الشيخ محمد عمران بالإذاعة المصرية نقطة تحول كبيرة في مسيرته، ففي أوائل السبعينيات، اعتمدته الإذاعة المصرية كمبتهل وقارئ، وبدأ بصوته المميز في تقديم الموشحات الدينية والابتهالات التي أبدع في تلحينها كبار الملحنين.
كما لفت صوته أنظار كبار الموسيقيين، مثل حلمي أمين وسيد مكاوي ومحمد عبد الوهاب، الذين أشادوا بقدرته الفريدة على مزج التلاوة بالمقامات الموسيقية، ما جعل اسمه يتردد في أرجاء العالم العربي.
ومن خلال أثير الإذاعة، ذاع صيته ووصلت تلاواته وابتهالاته إلى ملايين المستمعين، فصار صوته جزءاً لا يُمحى من ذاكرة المصريين في المناسبات الدينية، وخاصة في شهر رمضان الكريم.
زملكاوي متعصب
بعيداً عن التلاوة والإنشاد، كان الشيخ محمد عمران زملكاوياً متعصباً، يحمل عضوية فخرية لنادي الزمالك، وكان شغفه بالفريق ينعكس حتى على تفاصيل حياته اليومية.
وفي إحدى المباريات الحاسمة بين الأهلي والزمالك، أخبر ابنه أن فوز الأهلي قد يساعده على التركيز في الامتحانات، لكن عندما تعادل الزمالك، لم يستطع إخفاء فرحته، مردداً: "ثانوية إيه وبتاع إيه.. دا الزمالك!".