موقع النيلين:
2024-10-02@02:07:29 GMT

المليشيا: هل آن أوان الاستسلام..!

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT


من أغرب الأوهام الصادمة والمحيرة التى قابلتنى في كامل اطلاعي على تاريخ الحروب، هى اعتقاد مليشيا الدعم السريع أن بإمكانها هزيمة الجيش السودانى وأن تحل مكانه لتصبح هي الجيش الرسمي للبلاد… هكذا!

هذا بالطبع وهم وجهالة وحماقة لا اعرف لها مثيلا..! تذكرت قصة “النجم يا بني كان أقرب” !

بهذا التخطيط الفج وهذا الطموح الاعرج صدقت المليشيا ان بوسعها السيطرة على بلادنا وجيشنا واقف؛ وشعبنا حاضر.

.! اليس من الجنون ان تعتقد مليشيا منفلته ان بوسعها هزيمة الجيش السودانى واخضاع شعبنا بالكامل لاسرة آل دقلو..!

ما حدث من المليشيا يعكس في حقيقته درجة من الغباء المستحكم وصلت حد الانتحار المدوى أمام أنظار العالم..! وهل تفعل المليشيا حاليا شيئا سوى الانتحار اليومي..! لقد سعت المليشيا بظلفها لحتفها.

تزج المليشيا بآلاف المرتزقة يوميا ويتم حصدهم ثم تعود بموجة اخرى ويتم حصدها، مهلكة وراء مهلكة تملأ جثث قتلاها الشوارع والطرقات حتى صارت غذاء جيدا للكلاب الضالة وهوام الارض وقادتهم سادرين في غيهم لا يهمهم هذا الحصاد المر من حماقتهم وسوق أعراب الشتات ومرتزقة أفريقيا إلى الموت الزؤام.

دمر الجيش عتادها من الثنائيات وغيرها وآلاف التاتشرات وقتل وسحق افرادها بعشرات الالاف والحبل على الغارب!

منذ بدء الحرب وحتى اليوم لم تعلن المليشيا عن خسائرها في العتاد او مرتزقتها، فلا موت أفرادهم يهمهم ولا خسارة عتادهم يعنى لهم شيئا ! والله لا اعرف حربا في التاريخ لا يهتم قادتها بخسائرهم…!

هوام من بغاث البشر ومرتزقة افريقيا يؤتى بهم الى محرقة، ومن ينجو منهم ينطلق لنهب بعض أثاث المنازل من ثلاجات وغرف جلوس مقابل المخاطرة بحياته ! هل هنالك حيوات أرخص من هذه!

أعتقد أن على المختصين من ضباط الجيش وقادته افتاءنا أي نوع من الحروب تلك التى لا يهتم ولا يأبه قادتها بخسرائهم في الجنود والعتاد..!

الحقيقة التى تحتاج المليشيا أن تفهمها أن الجيش لا يحارب الآن دفاعا عن البلاد فقط، بل يقاتل أيضا دفاعاً عن كرامته كجيش مهني محترف حاولت مليشيا (ملقطة) النيل منها. و أين؟ في عاصمة بلاده..! وما أدراك ما غضبة الجيش وردة فعله على استفزازه ومحاولة النيل من كرامته!

أدخلت المليشيا نفسها برعونة مفرطة في ثلاثة معارك. أولاها معركة مع الجيش والمواطنين حول الدولة وسيادتها، و الثانية معركة خاصة بالجيش الذى يعتقد أن مليشيا هايفة حاولت أن تستاسد عليه داخل عرينه وتجرح كرامته. وهذه معركة لا علم لنا بكيفيتها وكيف ستكون فذلك امر خاص بالجيش لا نعلمه. أما المعركة الثالثة فهى معركة مع المواطنين الذين نهبتهم وقتلتهم وانتهكت اعراضهم وشردتهم. ولكل من هذه المعارك حساب مختلف..!

بعد عشرة أشهر من القتال أصبح قائد المليشيا هارباُ لا أحد يعرف مكانه بعد أن كان في دعة من العيش والجاه والسلطة ومثله قائد ثانى المليشيا الذى اصبح مثل (ود ابرق)- كما يقول المثل البلدي- لا يعرف له مقام أو مستقر من شجرة إلى قبو إلى تاتشر عبر الصحاري خائفاُ من ظله.

قتل الجيش غالب قادة المليشيا ولم يعد أحد يسمع لهم صوتا، كما دمر الجيش قنوات واليات السيطرة والقيادة الخاصة بها واصبح ما تبقي منها جماعات منفصلة عن بعضها البعض تقاتل بلا هدف سياسي، همها الاساسي نهب ممتلكات المواطنين، أما هدفها السياسي فقد تبخر قبل عدة شهور ولم يعد يذكره حتى من تبقي منها.

لم نعد نسمع من متحدثيهم انهم يسيطرون على ٩٠% من العاصمة وأن القائد برهان محاصر في قبو في القيادة العامة وان عليه الاستسلام وما الى ذلك من السخافات التي ملأوا بها القنوات والوسائط وضرب عملاء ” تقدم” طبلوها حتى صدقوها، في وهم راسخ عندهم ان الدعاية و (البروبقاندا) المركزة كافيتين لتحقيق انتصار فشلوا في تحقيقه على الارض.

بعد حماقتهم الرعناء وشنهم لحرب لا يملكون لها قدرة دارت الدائرة عليهم وأصبحوا في حالة هروب و فرار، هزيمة تلو هزيمة، في بابنوسة، الدلنج، امدرمان و الفاو الابيض مشارف سنار والقادم أحلى.

فبينما يتناقص إمدادهم وتتضاءل قدرتهم على التجنيد وتقل مواردهم المالية تزداد قدرة الجيش على التجنيد بتطوع أكثر من مليون شاب وشابة في كل ولايات السودان للقتال في صفوفه ويستنفر الشعب كل قواه الحية للدفاع عن حق الناس في الحياة وتزداد قوة الجيش الضاربة بأسلحة نوعية لا قبل لهم بها.. والسؤال الآن أين المفر..! من مهلكة الى مهلكة والحرب لم يشتد اوارها بعد وليلها ما زال طفلا يحبوا! أين المفر..! لا منازل يبقون فيها ولا مضارب يرجعون اليها.. فاليستوا يرحمهم الله..! ” كَلاَّ لا وَزَرَ (.) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ(.) سورة القيامة.

في كل مدن السودان وقراه اعد الجيش و المواطنون العدة لمنازلتهم وسحقهم…ترى هل آن اوان استسلامهم ام انهم سيستمرون في انتحارهم!

أليس في قادتهم رجل رشيد يلملم شعث هذه الأرواح وينقذها من موت محتوم… الا يعقلون! اما كفاهم موت وإزهاقاً للأرواح… أليس الاستسلام أفضل لكم من مضاعفة أعداد القتلى أم أن الانتحار حيلة الخاسر…!

ارتكب القحاتة ومناصرو المليشيا غلطة سياسية قاتلة أودت بهم وبمليشيتهم. ففي محاولة منهم للهروب من استحقاقات منبر جدة، صرفوا اموالا طائلة ونفخوا الروح في منظمة “ايقاد” بعد شراء ذمم كثيرة، ثم رتبت المليشيا عن طريق الخيانة لدخول ولاية الجزيرة والسطو على عاصمتها وقراها، ثم اخرجوا قائد المليشيا من قبوه و رتبوا له جولة رئاسية في دول تم شراء ارادتها مسبقا معتقدين أن ذلك يعزز موقفهم التفاوضي… بعد ذلك التفتوا إلى الرئيس برهان وقالوا له ” هيت لك”…! جاهزون للمفاوضات..!

تلك كانت خطة فجة ومفضوحة لا تنطلي على بائع جرجير فى الملجأ دعك من رئيس مجلس السيادة ورفاقه.

بالطبع، وكما توقع الجميع صفعهم الرئيس وترك لهم جمل “الايقاد” بما حمل! فأسقط في يدهم بعد ان صرفوا اموالا طائلة سدا.

والآن وبعد أن خسروا الحرب وفشلت مناوراتهم السياسية والدبلوماسية وافتضح تواضع قدراتهم في الحبكة وانهارت مغامرتهم العسكرية وانسد طريق التفاوض اما آن لهم ان يستسلموا ويحقنوا الدماء ! اليس هذا اكرم لهم… انى والله لهم من الناصحين..! فهل يستبينوا النصح..ام سيعقلونه ضحي الغد بعد ان يطوف عليهم طائف الجيش والشعب..!

في غير ذلك .. سيبحثوا قريبا عن الاستسلام وستكون منافذه قد سدت و الوقت قد فات وستلاحقهم جحافل السودانيين إلى الجحور التى خرجوا منها فلن تبقي ولن تذر!

هذه الارض لنا

على عسكوري

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الإمارات كان الأولى لها إدانة إحتلال المليشيا لمقر سفيرها وإتلافه وسرقة سياراته وتحويله لثكنة عسكرية

من الضرورة بمكان أن نخاطب العالم بإجماع الكلمه الواحده حول بيان الإمارات .. ولأننا أهل مبادئ وقٍيم .. وأهل شجاعه وأعراف .. وأهل دراية بأهميه التمثيل للدول .. وأهل حق ناصع لا غبار عليه .. ولأننا مدركين لطبيعة المعركة وعلى عٍلم تام بحقوق أهالينا المقيمين بهذه الدويله نظير عملهم ومصالحهم

فإنني
أدعوا كافة الشعب السوداني أولآ بكل أطيافه السياسيه والمجتمعيه وناشطيه الإعلاميين وأصحاب الأقلام الحُره بأن يدونوا بلا هواده وبلا رحمه وبكل صدق وقوة حول بيان دويلة الإمارات الذي نشرته قبل قليل وأن لايتجاوزوا الحقائق الماثله ..

أولآ الحكومة السودانيه إتخذت إجراءات إحترازية تجاه جميع البعثات الدبلوماسية منذ بداية ونقلت منتسبيها من ولاية الخرطوم إلى ولاية البحر الأحمر لإستئناف أعمالها ومن ضمنها سفارة دويلة الإمارات العربية كما أنها نقلت كل من أراد المغادرة إلى دولته بالتنسيق مع القوات المسلحة السودانية !!

ثانياً الحكومة السودانيه برفقة الجيش السوداني أعلنوا الخرطوم منطقة عمليات نشطه ومنطقة إشتباك بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على الدوله وكل العالم يعلم ذلك ومتفهم لهذه الخطوه !!

ثالثاً معلوم سلفاً أن الخرطوم ليس بها أي مظهر من مظاهر الدوله خصوصاً بعد إحتلال مليشيا الدعم السريع لكل الأعيان المدنية والخدميه ومؤسسات الدوله وإعتداءها وإحتلالها لمقار السفارات والمنظمات والبعثات الدبلوماسية بما فيها سفارة الإمارات التي أصبحت حصناً لمليشيا الدعم السريع تحارب من داخلها الشعب السوداني وتقتله بعد أن حولتها لثكنه عسكريه !!

رابعاً على مًر عام ونيف ظلت الحكومة السودانيه وعبر وزارة الخارجية السودانية تُعبٍر عن الحقائق وتكتب عن تجاوزات المليشيا وإعتدائها على هذه المقار الدبلوماسية وتنشر البيانات المتلاحقه لتمليك العالم وتمليك أصحاب الشأن فظاعة الأعمال التي ارتكبتها هذه المليشيا تجاه هذه المؤسسات وتجاه منتسبيها هل نسيت الامارات كل البيانات التي قدمتها الحكومة السودانيه تجاه إحتلال مليشيا الدعم السريع للمقار الدبلوماسية أم ماذا ..

خامساً إذا كانت الإمارات تتحدث عن إعتداء لكان الأولى لها إدانة إحتلال المليشيا لمقر سفيرها وإتلافه وسرقة سياراته وتحويله لثكنه عسكريه لمدة عام وقليل ،،

علينا دائمآ أن نسأل بلماذا تصرخ الإمارات الآن ؟ هل على مبنى السفير الذي غادرة طوعاً وأستُبدٍل بآخر أم على الأصول الثابته والمتحركه التي فقد السودان أضعافها وبالآلآف ؟ أم أنها فقدت شيء أغلى من مقر السفير ؟ لماذا لم تنطق الإمارات منذ عام تجاه هذا الأمر إلا اليوم

؟ العقل يقول
بأن الإمارات لايمكن أن تصرخ إلا لفقد كبش عظيم .. وهنا السؤال
ماهو الشيء المخفيُ عن الشعب السوداني والشعب الإماراتي والعالم أجمع حتى أجبر حكومة بن زايد أن تُصرح وتصرخ هذه الصرخه لابد أن هنالك شيء ما وسينكشف وسيعلم العالم كله بأن الهزيمه قد دخلت دارهم من أبوابها ..

✍️ تبيان توفيق الماحي أكد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المليشيا فى دارفور
  • "المعلمين اليمنيين": حملات الاختطاف الحوثية تكشف انقلاب المليشيا على ثورة 26 سبتمبر والجمهورية
  • زعيم المليشيا “حميدتي” وبمجرد إصابته في الأيام الأولى للحرب تم نقله إلى سفارة دولة الإمارات
  • هدف الجيش السوداني هو القضاء عل المليشيا واجتثاثها وإرجاع المواطنين إلى منازلهم معززين مكرمين
  • ندوات للتوعوية بطرق انتقال العدوى للأطقم الطبية والمواطنين وكيفية الوقاية منها ببورسعيد
  • مختار جمعة: هذا أوان الالتفاف الوطني خلف رئيسنا وجيشنا وشرطتنا
  • وزير الأوقاف السابق: هذا أوان الالتفاف الوطني خلف رئيسنا وجيشنا وشرطتنا
  • الإمارات كان الأولى لها إدانة إحتلال المليشيا لمقر سفيرها وإتلافه وسرقة سياراته وتحويله لثكنة عسكرية
  • الجيلي- لا للقتال على طريقة المليشيا!!
  • الجيش يفشل عملية تسلل لبعض أفراد المليشيا للتصوير قبالة جسر الفتيحاب